رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2204

جهود فصائلية لاحتواء التوتر بين فتح وحماس

إصابات واعتقالات في مواجهات مع الاحتلال

06 يناير 2019 , 07:51م
alsharq
غزة- وكالات:

أصيب صحفي فلسطيني بجراح خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوة عسكرية إسرائيلية لمدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة وفتشت عددا من المنازل الفلسطينية والمحال التجارية، وصادرت تسجيلات كاميرات مراقبة قبل انسحابها وأوضح الشهود أن مواجهات اندلعت مع عشرات الشبان، استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال 10 فلسطينيين من محافظات الضفة الغربية المحتلة، وجرى نقلهم إلى جهات غير.وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال نيرانها بشكل متكرر صوب نقطة رصد للمقاومة الفلسطينية وأراض زراعية جنوبي القطاع، واستهدفت قوات الاحتلال بنيرانها عناصر من رصد للمقاومة قرب موقع "صوفا" شرقي مدينة رفح، دون إصابات، كما فتحت دبابة إسرائيلية نيرانها أكثر من مرة وبشكل مكثف تجاه الأراضي الزراعية للمواطنين في المنطقة ذاتها.كما أطلقت قوات الاحتلال نيرانها تجاه المزارعين شرقي بلدة عبسان الجديدة شرقي مدينة خان يونس.

من جهة أخرى، تبذل فصائل فلسطينية جهودا لاحتواء حالة التوتر الأخيرة بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة، بينما هدد الناطق باسم الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية اللواء عدنان الضميري حركة حماس بقوله "انتهت اللعبة. وقال عدد من قيادات تلك الفصائل، في أحاديث منفصلة لمراسلة "الأناضول"، إن جهود رأب الصدع بين الحركتين لا زالت مستمرة؛ وذلك لمنع انزلاق الأمور لمزيد من التدهور والتوتر.مصعب البريم، المتحدث باسم حركة "الجهاد الإسلامي"، قال "إن فصائل فلسطينية متعددة تبذل جهوداً لخفض وتيرة التوتر وإنهاء المشهد الحالي بين حركتي فتح وحماس، والذي وصل لحد غير مسبوق". وأوضح أن "الفصائل تصرّ على تجنيب الساحة الفلسطينية المزيد من التوترات الناتجة من الحوادث الأخيرة".

وأكد أن الاتصالات واللقاءات التي تجريها الفصائل مع حركتي "فتح" و"حماس"، لا زالت مستمرة، لكنّها لم تنضج بعد.طلال أبو ظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، شدد على أن تلك المحاولات "ستستمر حتّى نزع فتيل أي تدهور في الأمور في ظل المرحلة الحالية". وأضاف خلال حديثه لـ"الأناضول":" ننطلق من منطلق الحرص على تماسك الوضع الداخلي الفلسطيني ومنع انزلاق الأمور للمزيد من التوتر". وأعلنت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، دلال سلامة، أن "القيادة ستعقد سلسلة اجتماعات لها بعد عودة الرئيس محمود عباس من مصر، لتحديد مواقف وإجراءات أكثر دقة مع حركة حماس"

 وفي سياق آخر، قال المتحدث باسم حركة فتح، أسامة القواسمة، إن "الاحتفاء بالذكرى الرابعة والخمسين لانطلاقة حركته ستكون في موعدها المحدد والمعلن اليوم الاثنين، في ساحة السرايا وسط مدينة غزة". وأعرب القواسمة في تصريح صحفي امس الأحد، عن أمله من الفصائل بإزالة أي عقبات أمام "هذا الاحتفاء الوطني، الذي يجب أن يكون محل ترحيب من الجميع دون استثناء" وكانت وسائل إعلام فلسطينية نقلت، تصريحات للقيادي في حركة حماس، صلاح البردويل، قال فيها إننا "وافقنا على مقترح فصائلي، السبت، يقضي بتأجيل مهرجان انطلاقة حركة فتح".

من جانبها، أطلعت وزارة الداخلية في قطاع غزة، فصائل فلسطينية على تطورات ونتائج التحقيق في قضية الاعتداء على مقر تلفزيون فلسطين بمدينة غزة، يوم الجمعة الماضي واجتمع مدير عام الشرطة في غزة، تيسير البطش، في مكتبه بمدينة غزة مع ممثلين عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية- القيادة العامة، لإطلاعهم على نتائج التحقيق وأسماء الجناة الذين اعتدوا على مقر تلفزيون فلسطين.

وقال البطش عقب الاجتماع: "أطلعنا الفصائل على آخر التطورت بخصوص الاعتداء على تلفزيون فلسطين الذي يعتبر حادثا مرفوضا من كل الأطراف الوطنية". وأشار البطش إلى أن الشرطة تمكنت من اعتقال الجناة وهم رهن الاحتجاز والتحقيق حاليا. وأوضح أن الجناة هم من موظفي الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية الذين قطعت الحكومة برام الله رواتبهم.ولفت إلى أن أحد منفذي الاعتداء يعمل في تلفزيون فلسطين. من جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر حبيب إن "الشرطة قدمت أدلة واضحة تثبت أن 5 من موظفي السلطة الفلسطينية المقطوعة رواتبهم هم من ارتبكوا الاعتداء على مقر تلفزيون فلسطين". وشدد حبيب على أن الأمن خط أحمر لا يجب المساس به من أي طرف مهما كان موقعه ومكانته. وطالب بتقديم الأشخاص الذين اعتدوا على مقر تلفزيون فلسطين إلى المحاكمة عقابا لهم على الجناية التي ارتكبوها.           

مساحة إعلانية