رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

323

هل سقطت الطائرة الروسية بقنبلة أم تعاون بين داعش والقاعدة؟

05 نوفمبر 2015 , 11:12ص
alsharq
القاهرة - بوابة الشرق

مع ظهور ترجيحات بريطانية وأمريكية، بأنّ تحطم الطائرة الروسية في سيناء السبت الماضي، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة، برزت تساؤلات جديدة حول الأمن في مطار شرم الشيخ الدولي.

وتدعو هذه التساؤلات، إلى تدقيق الإجراءات الأمنية في مطار شرم الشيخ، رغم الشكوك المحيطة بزعم المتشددين أنهم أسقطوا الطائرة.

وتقول صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الخميس، إنه عند اختفاء الطائرة من على شاشات الرادار كانت تحلق على ارتفاع أعلى من مدى الصواريخ التي يملكها تنظيم ولاية سيناء، كما أن التنظيم لا يوجد لديه سجل في إدارة عملية معقدة مثل تهريب متفجرات على متن طائرة مدنية.

وتقول الصحيفة إنه "إذا تم تهريب قنبلة إلى داخل الطائرة، فإنّ من المرجح أنّ الذي قام بذلك شخص على الأرض استغل تراخي الإجراءات الأمنية في المطار، وليس مسافراً تمكن من تمرير المتفجرات رغم الإجراءات الأمنية"، حسبما قال خبير أمني إقليمي.

وقال زاك جولد الخبير في الأمن في سيناء للصحيفة "إنها طائرة سياحية لسائحين روس وثلاثة أوكرانيين. حتى يحمل أي من المسافرين القنبلة، يجب أن يكون لديه القدرة على تجنيد انتحاري أو قدرة متطورة على تزوير جواز سفر روسي أو إعطاء متفجرات أو بيعها لشخص يعلم أنه سيكون على متن الطائرة".

وتقول الصحيفة، إنّ مطار شرم الشيخ صغير نسبياً يخدم بصفة أساسية السائحين القادمين بأعداد كبيرة من بريطانيا وألمانيا وروسيا وغيرها من دول شرق أوروبا.

ويضيف جولد: "(إذا كانت هناك قنبلة) فأعتقد أنّ الطريقة الوحيدة لوضعها على الطائرة هي أن يكون موظفاً أو أحد العاملين في المطار ليتمكن من وضعها على متن الطائرة أو شخص تمكن من تهريبها إلى داخل الطائرة".

من جانبها، نشرت صحيفة "لاستامبا" الإيطالية، أن هناك أنباء عن وجود بصمات لمهندس تفجيرات تنظيم القاعدة السعودي إبراهيم العسيري في إسقاط الطائرة الروسية، فيما رجح محللون وخبراء وجود تعاون بين القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش" في الحادث.

وقالت الصحيفة، إن التصريحات البريطانية والتسريبات الأمريكية، والتي تحدثت عن "احتمال تفجير الطائرة الروسية" في سيناء أكدت فكرة تبني داعش للحادث، مشيرة لتسريب حقيبة تحتوي مادة متفجرة داخل الطائرة، ومؤكدة وجود تعاون بين تنظيم القاعدة مع داعش في العملية.

وقالت بريطانيا الخميس، إن هناك احتمالا كبيرا لأن تكون جماعة مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية وراء هجوم يشتبه أنه بقنبلة على طائرة الركاب الروسية والذي أودى بحياة 224 شخصا.

فيما رجحت مصادر استخباراتية أمريكية، الأربعاء، أن يكون سقوط الطائرة الروسية "إيرباص 321" في شمال سيناء، جراء زرع قنبلة موقوتة داخلها قبل إقلاعها، من قبل عناصر تابعة لداعش، أو مرتبطة بها.

وتحدثت "لاستامبا" في تقرير لها، وصفت الحادث بالخطير، مشيرة إلى أنه يعد تحولا إستراتيجيا على ساحة الإرهاب الدولي، مضيفة أن هناك احتمالين لوقوعه، إما تحالف تنظيمي بين داعش والقاعدة، أو استخدام داعش لكوادر من القاعدة في العملية.

مسؤول مصري كان قد أشار إلى أن التحقيقات جارية عن وجود آثار لمواد متفجرة على بقايا الطائرة والتربة حيث مكان سقوطها.

الصحيفة قالت، إنه إذا ثبت تفجير الطائرة من الداخل، فإن ذلك سيكون التفسير المنطقي الوحيد لإصرار تنظيم الدولة على تبني التفجير في تسجيلين صوتيين له، وعد في الأخير بالكشف عن طريقة إسقاط الطائرة.

كما اعتبرت الصحيفة، أنه لو ثبتت فرضية التفجير فإن ذلك يعني حسب الخبراء، تحولاً استراتيجياً في تفكير أبو بكر البغدادي، زعيم التنظيم، إما بالتقارب والتنسيق مع القاعدة بعد دعوة أيمن الظواهري الأخيرة إلى توحيد التنظيمين ضد الروس بعد تدخل موسكو في سوريا.

الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، وفي تسجيل صوتي له كان قد دعا "الجماعات الجهادية" إلى الوحدة والوقوف صفاً واحداً لمواجهة "العدوان الأمريكي الروسي" على سوريا والعراق واقترح وحدة أكبر بين القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

لاستامبا، أشارت أيضا، إلى احتمال أن تكون العملية قد تمت بعد استقطاب البغدادي لقيادات العمليات البارزة في صفوف القاعدة، وبخاصة مهندس التفجيرات في الفرع اليمني للقاعدة السعودي إبراهيم العسيري، المطلوب الأول لدى الرياض على قائمة الـ85 مطلوبا أمنيا، منذ سنوات طويلة.

الصحيفة في تحليلها للموقف، رجحت التحاق آخرين مع العسيري، وقالت إنه إذا سلمنا أن الطائرة سقطت بعد تفجيرها، فإن ذلك سيفتح آفاقاً جديدة ومرعبة من عمليات الإرهاب، ويرفع من حدة التحديات الأمنية في المنطقة.

وإذا صحت هذه النظرية فإن ذلك يعني حسب الصحيفة أن داعش استفاد من تحالفه مع القاعدة، أو من انشقاق بعض تلاميذ العسيري الخبراء بهذه التقنية المتطورة، لتكون عملية سيناء "باكورة عملياته الجديدة" ضد روسيا وضد مصر بشكل عام.

مساحة إعلانية