رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1528

في الذكرى السنوية الخامسة للتدخّل الروسي.. هل يتخلى بوتين عن الأسد؟

05 أكتوبر 2020 , 10:44م
alsharq
بوتين - الأسد
الدوحة – الشرق

في الذكرى السّنويّة الخامسة، للتدخل الروسي في سوريا، وبعد خمس سنوات من القتال من أجل الحفاظ على الأسد، أجرت قناة "زفيزدا" التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية مقابلة مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، أعلن فيها أنّ جيشَه -قبل التدخّل الروسي- كان يواجه "موقفًا خطِرًا" في ظل حصول قوات المعارضة المسلحة على عتاد ودعم عسكريّ من أطراف خارجية، وسيطرتها على أكثر الأراضي السوريّة عام 2015.

وقال الأسد إنّ القاعدتين الروسيتين الرئيسيتين لهما أهميّة في مواجهة الوجود العسكري الغربي في المنطقة معتبرًا أنّ "هذا التوازن الدولي بحاجة لدور روسيا".

وأكّد الأسد على أنّ سوريا تستفيد من هذا "التوازن" الذي يصفه قادة جيش النظام السوري بأنه يواجه الهيمنة الأميركية في المنطقة.

ومنذ تدخلها المباشر شنّت روسيا ضربات جويّة عنيفة على أماكن سيطرة المعارضة عام 2015، ثم بدأت بتعزيز وجودها العسكري الدائم، أرضًا وبحرًا وجوًّا، بعد عامين من تدخلها، باتفاق مع حكومة النظام السوري؛ ممّا ساهم في الضغط على قوات المعارضة المسلحة، وانسحابها من الأراضي التي كانت تسيطر عليها.

وبحسب تقارير لمنظمات حقوقية فإن القصف الروسي والسوري يرقى إلى حدّ جرائم الحرب، وإن روسيا والنظام يتحملان مسؤولية نزوح الملايين ووفاة أكثر من مليون مدني.

كما أنّ موسكو وقعت اتفاقية طويلة الأمد للسيطرة على قاعدة حميميم العسكرية، التي صارت مركزًا أساسيّا في دعم النظام السوري، عن طريق الضربات الجويّة التي تطلق منها، وعلى المنشأة البحرية في طرطوس، وهي القاعدة البحريّة الوحيدة لموسكو، في البحر المتوسط، منذ عهد الاتحاد السوفييتي إلى يومنا.

من ناحية أخرى يرى البعض أنّ موسكو اليوم أصبحت تميل إلى التخلُّص من حليفها "سيِّئ السمعة، بعد أن ازداد إمعانًا في الوحشية والفساد، وبعد أن أثبت عدم قدرته -ولو شكليًّا- على التظاهر بإقامة دولة جادّة، مما حوّله إلى عبء تفضل موسكو التخلص منه". بحسب مقال نُشر في موقع "ديلي بيست" الأمريكي، كتبه "جيريمي هودج".

وفي السياق ذاته، قال جيمس جيفري المبعوث الأميركي الخاص للتحالف من أجل هزيمة التنظيم الإرهابي "داعش" : "إنّ الأسد لم يفعل شيئا لمساعدة الروس على تسويق النظام، لا في العالم العربي ولا في أوروبا. وقد سمعنا مرارًا وتكرارًا من الروس ما يدل على أنهم يفهمون مدى سوء الأسد".

وجاءت تصريحات جيفري بعد أسبوع من إطلاق وسائل الإعلام في موسكو العنان لعدد كبير من التقارير والافتتاحيات التي تستهدف الأسد بشخصه، وتصوّره على أنّه فاسدٌ بشكل ميؤوس منه، ولا يصلح للحكم، مشيرة إلى أن الوقت قد حان لتغييره بزعيم جديد.

ومن المفارقات العجيبة -حسب الكاتب- أنّ طردَ الأسد من الحكم، لن يكون كما كان متوقعًا على معارضيه، وإنّما على يد روسيا نفسها التي طالما سعت لحمايته.

مساحة إعلانية