رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

634

نتيجة استمرار الانتهاكات على أرياف إدلب

نازحو إدلب يواجهون الموت جوعاً وبرداً

05 أكتوبر 2019 , 02:38ص
alsharq
بداية العام الدراسي في إدلب على وقع قصف قوات النظام وداعميه - الأناضول
سوريا - الشرق:

لا يمتلك النازحون من ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي ترف الخيارات، فإما البقاء في العراء عرضة للبرد والجوع والعوز، أو العودة إلى بلداتهم وقراهم وإن كانت ما تزال تحت وطأة القصف بين الحين والآخر، مغامرين بحياتهم وحياة عائلاتهم في أمرين أحلاهما مرّ.

وقال مدير فريق «منسقو استجابة سورية» محمد حلاج، إن «الفريق وثق استمرار الانتهاكات على مناطق وأرياف محافظات إدلب وحلب وحماة، إذ تم توثيق استهداف أكثر من 21 منطقة في إدلب، و11 منطقة في أرياف حماة، و7 مناطق في أرياف حلب، إضافة إلى 6 مناطق في ريف اللاذقية، خلال الفترة ما بين 27 سبتمبر و2 أكتوبر».

ويقول أبو محمد كامل، أحد النازحين العائدين إلى بلدته في جنوب إدلب للعربي الجديد، «عائلتي مكونة من سبعة أفراد أصغرهم لم يكمل عامه الأول، نزحنا من بلدتنا قبل نحو خمسة أشهر، قضيناها تحت شجر الزيتون، بظروف معيشية سيئة للغاية، فلا عمل ولا نحصل على طعامنا إلا بجهد جهيد، لا خدمات ولا رعاية صحية، وحرارة مرتفعة وحشرات وعقارب وأفاع، لكن هذه الأيام بدأ البرد، والأطفال لا يستطيعون تحمله، بعض الليالي الباردة أمضيتها أشعل النار إلى جانبهم علهم يشعرون بالدفء قليلا».

وأضاف «قررت أن أعود بهم إلى البلدة، بالرغم من أن القوات النظامية والروس يقومون باستهدافها ببعض القذائف بين الحين والآخر، لكن سلمت أمري إلى الله هو الحامي»، وبين أنه «أجرى بعض الإصلاحات في منزله، وكان الأثاث ما زال فيه رغم تضرر قسم منه».

ولفت إلى أنه «لم يستغرق في النوم منذ نزح، كما استغرق عندما نام في منزله في اليوم الأول، كانت أول ليلة أشعر بها بالأمان منذ أشهر»، متمنيا لو يتوقف القصف بشكل نهائي على المناطق السكنية. بدوره، قال أبو إبراهيم الأطرش، نازح من جنوب إدلب، «لسنا مخيرين في حياتنا، فالقصف أجبرنا على الخروج من منازلنا، والبرد اليوم يجبرنا على العودة رغم القصف، فنحن تعايشنا مع القصف منذ سنوات، وكذلك مع الموت، الذي أصبح خبرا بلا أهمية».           

مساحة إعلانية