رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1499

صادق العماري: الدبلوماسية القطرية نجحت في تقريب وجهات النظر بين واشنطن وحركة طالبان

05 سبتمبر 2019 , 06:30م
alsharq
صادق العماري خلال حديثه لتلفزيون قطر
الدوحة - بوابة الشرق:

أكد الأستاذ صادق محمد العماري، رئيس تحرير جريدة الشرق، أن دولة قطر ظلت تلعب أدواراً محورية في حل عدد من النزاعات والخلافات المعقدة كوسيط نزيه، مضيفا أن الدبلوماسية القطرية لديها تاريخ طويل في المفاوضات وإحلال السلام بين الدول، لذلك تم اختيار دولة قطر كوسيط بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية.

وفي حديثه لبرنامج "الحقيقة" على شاشة تلفزيون قطر،أمس، عن أهمية الاتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان الافغانية - إذا ما تحقق - ودور الدبلوماسية القطرية في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، قال العماري إن سياسة فض النزاعات وحل الخلافات بين الدول يعتبر جزءا من سياسة قطر لتقريب وجهات النظر وفي أن تكون دولة وساطة "بدون مصالح خفية" أو بهدف تحقيق منفعة ومكاسب للدولة، وتقوم قطر بهذا الدور من أجل إرساء دعائم السلام والإستقرار وإزدهار المنطقة والعالم .

وأضاف العماري، أنه عندما طلبت الولايات المتحدة الأمريكية من دولة قطر استضافة المفاوضات والمحادثات بينها وبين حركة طالبان، بذلت الدبلوماسية القطرية جهدا كبيرا من أجل أزالة العقبات والموانع التي تشكل عائقا أمام الجلوس على طاولة المفاوضات، مشيرا إلى أنه من المعروف أن مثل هذه المفاوضات تأخذ وقت طويلاً بين الشد والجذب والتفاهمات بين أطراف النزاع إلى حين الوصول إلى حل يرضي كل الأطراف.

وأكد العماري على أن دولة قطر تتمتع بنفس طويل في إستضافة وإدارة مثل هذه المباحثات، ولها تاريخ يشهد لها في هذا المجال من قبيل مباحثات سلام دارفور أو لبنان أو في اليمن، لافتا إلى أن دولة قطر كوسيط نزيه طلبت منها دول كثيرة التدخل لحل نزاعاتها وخلافاتها، وعلل ذلك بالقول إن الدبلوماسية القطرية لديها تاريخ مشرف في هذا المجال واستطاعت حل خلافات معقدة جداً في السابق، ولكن كان لدولة قطر دائما حلولاً لجذرية لمثل هذه التعقيدات ولديها القدرة على ردم الفجوة بين المختلفين وتقريب وجهات النظر.

وفي ختام حديثه لتلفزيون قطر ، قال العماري إن الكرة الآن أصبحت في ملعب، الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان الأفغانية " طرفي الخلاف"، لافتا إلى أن الطرفين فيما يبدو قد اتفقوا على المبادئ الرئيسية ، ومن المتوقع أن تنتهي المباحثات بالتوقيع على اتفاق نهائي ومن ثم البدء في تنفيذه.

الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان الافغانية أعلنتا أنهما أوشكتا على التوصل لإتفاق ينهي 18 عاما من النزاع بين الطرفين، وكان المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد، قد نشر تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر أكد فيها ان واشنطن وحركة طالبان على وشك إبرام اتفاق من شأنه ان يخفض العنف ويفتح الباب للأفغان من أجل الجلوس معا للتفاوض على سلام دائم".

وبدوره قال - سهيل شاهين المتحدث بأسم حركة طالبان في الدوحة في تصريحات صحفية السبت الماضي سهيل إن "إنجاز الاتفاق مع واشنطن بات قريبا.

وحملت الجولة التاسعة من مفاوضات السلام الافغانية في الدوحة معها ملامح اتفاق وشيك بين حركة طالبان والولايات المتحدة الأمريكية، حيث استغرقت المفاوضات عاما كاملا وصل فيه الطرفان إلى اللمسات الأخيرة من اتفاق يفضي إلى إنهاء مرحلة صراع استمرت لأكثر من 18 عاما. ولم يكشف كثيرا عن تفاصيل الاتفاق لكن الواضح انه يسعى لخفض العنف ويفتح الباب للأفغان من أجل الجلوس معا للتفاوض على سلام دائم.

ووفق ما كشف عنه من تفاصيل الإتفاق فإن التركيز في المرحلة الحالية سيكون على بدء الولايات المتحدة بسحب نحو 13 ألف جنديا من أفغانستان مقابل تعهد طالبان الا يتم استغلال افغانستان كملاذ آمنا للمقاتلين المتطرفين .

الاتفاق يشمل كذلك تقديم ضمانات من قبل حركة طالبان بأن افغانستان لن تستخدم كنقطة انطلاق لتشن منها هجمات ارهابية تستهدف الولايات المتحدة أو المصالح الأجنبية .

المعبوث الأمريكي إلى افغانستان زلماي خليل زاد كشف في آخر تصريح له أن واشنطن ستسحب 5000 جندي من 5 قواعد لها في البلاد بموجب اتفاق لها مع طالبان. كما أن المبعوث الأمريكي أطلع الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني على مسودة اتفاق الدوحة .

وقال شاهين إن الاتفاق بات وشيكا وأن الجانبين في مرحلة مناقشة اللمسات الأخيرة على القضايا الفنية بعد الانتهاء من جولات المباحثات الحالية بنجاح ، وهذا النجاح لم يكن ليرى النور لولا الظروف والبيئة التي احتضنت المفاوضات والرعاية القطرية لها منذ بدءها وحتى التوصل إلى هذه المرحلة ، وهو ما يؤكد على الثقة والاحترام الذي تحظي به دولة قطر كوسيط وراع للحوار في حل النزعات، فالدبلوماسية القطرية ظلت داعمة لسياسة الجلوس إلى طاولة المفاوضات مهما كان عمق الخلاف وعمره لتظل الدوحة محطة التقاء الفرقاء وقبلة للسلام.

مساحة إعلانية