رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1248

سفير طاجيكستان لدى قطر لـ الشرق: زيارة صاحب السمو تعزز التعاون بين الدوحة ودوشنبه

05 يونيو 2023 , 07:00ص
alsharq
عواطف بن علي

أكد سعادة خسرو صاحب زاده، سفير طاجيكستان في الدوحة أن الزيارة المرتقبة لحضرة صاحب السمو أمير دولة قطر إلى جمهورية طاجيكستان تهدف الى تعزيز التعاون في الكثير من المجالات ذات الاهتمام المشترك. مبرزا أنه سيتم التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات خلال الزيارة في مجالات الاستثمار والتجارة والاقتصاد والصناعة والزراعة والأمن الغذائي، السياحة والشباب والرياضة والبيئة والشؤون المصرفية وغير ذلك من القطاعات ذات الاهتمام المشترك. إلى جانب بحث آليات تفعيل وتنفيذ الاتفاقيات الثنائية الموقعة على مدى السنوات الماضية بين حكومتي البلدين والتي يبلغ عددها 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم.

وأبرز سعادته أنه على مدى السنوات الماضية لطالما حرص الجانبان على استمرارية التنسيق والتشاور على كافة المستويات للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب وتطوير التعاون بين البلدين معلنا أن هناك تنسيقا يجري حالياً لعقد الدورة الرابعة لاجتماعات اللجنة الحكومية المشتركة خلال الفترة القادمة في الدوحة لتخرج بنتائج عملية للتعاون تنفيذا لتوجيهات القيادتين وتلبية لطموحات الشعبين.

ما هي دلالات الزيارة وكيف ستساهم في دفع العلاقات الثنائية ؟

الزيارة المرتقبة لحضرة صاحب السمو أمير دولة قطر إلى جمهورية طاجيكستان الهدف الرئيس منها هو الاستعراض الشامل للعلاقات الثنائية وبحث سبل تعزيز التعاون في الكثير من المجالات ذات الاهتمام المشترك. وعلى مدى السنوات الماضية لطالما حرص الجانبان على استمرارية التنسيق والتشاور على كافة المستويات للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب. والزيارة الرسمية الأخيرة التي قام بها فخامة الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان إلى دولة قطر في فبراير عام 2017م كانت تمثل منعطفاً تاريخياً في مسار العلاقات بين البلدين. ثم إن زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر إلى طاجيكستان في يوليو 2019 دفعت العلاقات الطاجيكية القطرية نحو الأمام الأمر الذي يعكس أهمية التواصل والتنسيق على مستوى القمة.

هل هناك اتفاقيات سيتم توقيعها خلال الزيارة؟

لا شك أن مراسم التوقيع على الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم الجديدة تمثل جزءاً مهماً لزيارة الدولة المرتقبة لسمو الأمير، حيث إن الجانبين الطاجيكي والقطري يواصلان التنسيق عبر القنوات الدبلوماسية بشأن حزمة متميزة من وثائق التعاون سيتم التوقيع عليها خلال الزيارة، وهي في مجالات الاستثمار والتجارة والاقتصاد والصناعة والزراعة والأمن الغذائي، السياحة والشباب والرياضة والبيئة والشؤون المصرفية وغير ذلك من القطاعات ذات الاهتمام المشترك.

كما سيتطرق الزعيمان خلال مباحثاتهما المرتقبة إلى آليات تفعيل وتنفيذ الاتفاقيات الثنائية الموقعة على مدى السنوات الماضية بين حكومتي البلدين والوزارات والدوائر الرسمية والتي يبلغ عددها 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم.

ما أهم المشاريع ومجالات التعاون الحالية والتي سيتم تعزيزها في ضوء الزيارة؟

تنظر طاجيكستان إلى قطر كدولة متقدمة ومتطورة على مستوى الشرق الأوسط، بل على المستوى العالمي بشكل عام. إن تعزيز وتنمية التعاون مع دولة قطر يمثل أحد الاتجاهات ذات الأولوية في منظومة سياسة بلادنا الخارجية.لا بد أن نعترف أن علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين طاجيكستان وقطر رغم وجود الفرص والإمكانيات الهائلة مع الأسف لم ترتق بعد إلى مستوى علاقاتهما السياسية. وإننا نتطلع إلى أن الفترة القادمة ستشهد المزيد من العمل من الجانبين على استغلال الفرص المتوفرة لتفعيل هذه العلاقات بما يعود بالنفع على البلدين.

ما هو تقييكم للتبادل التجاري بين البلدين وفي أي مجالات يمكن فتح آفاق التعاون؟

إن حجم التبادل التجاري بين طاجيكستان وقطر ضئيل جدا.. وأكبر تحدٍ أمام الحركة التجارية والاستثمارية بين طاجيكستان وقطر هو أن بلادنا تعتبر دولة حبيسة لا تطلّ على الموانئ البحرية، حيث إن التجارة البينية في الزمن المعاصر في ظل التنافسات المتزايدة بحاجة إلى طرق نقل أقل تكلفة.. لذلك فإن حل الموضوع اللوجيستي له أهمية قصوى لتفعيل التجارة والتعاون الاستثماري بين البلدين. ومع ذلك فإن قطر رائدة عربياً في السوق الاستثماري في طاجيكستان من خلال مشروع "ديار دوشنبه" الذي تقوم بتطويره شركة الديار القطرية وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بـ 300 مليون دولار أمريكي وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع ومن المقرر أن تنطلق مرحلتها الثانية خلال العام الجاري. ونحن نأمل في هذا المشروع لكونه نموذجاً ناجحاً للاستثمارات القطرية سيكون حافزاً للمستثمرين القطريين للخوض بثقة في سوق الاستثمارات بطاجيكستان.

ما هي أهم المجالات التي يمكن الاستثمار فيها في طاجيكستان.. وما هي الحوافز والتشجيعات المقدمة؟

بما أن قطاع الطاقة المتجددة وعلى وجه الخصوص الطاقة المائية يمثل إحدى الأولويات لدى الحكومة الطاجيكية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة للبلاد، فإننا نتطلع إلى حضور قطر في الساحة الاستثمارية في طاجيكستان لتنفيذ مشاريع الطاقة المائية من خلال جهاز قطر للاستثمار والشركات القطرية المتخصصة. وبشكل عام هناك فرص وإمكانيات واعدة من كلا الجانبين من أجل تعزيز التعاون في مختلف قطاعات الاقتصاد والتجارة وعلى وجه الخصوص في القطاع الاستثماري، حيث إن طاجيكستان لديها مناخ استثماري واعد ومتميز يمنح المستثمرين الأجانب ضمانات وتسهيلات كثيرة لإقامة مشاريع استثمارية. وهناك عدة مجالات تعطي طاجيكستان لها الأولوية في مسيرة تنميتها الاقتصادية والاجتماعية وكذلك تطوير سوقها الاستثماري بما يحقق الخطط والأهداف المرسومة ضمن الإستراتيجية الوطنية للتنمية إلى عام 2030م.

ماذا عن مستجدات عمل اللجنة الحكومية المشتركة ؟

إن اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني تمثل آلية محورية وعنصراً مهماً لتفعيل ومتابعة التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين طاجيكستان وقطر. وتم عقد الدورة الثالثة لاجتماعات اللجنة المشتركة بمدينة دوشنبه خلال الفترة 29-31 أغسطس 2018م حيث تم التوقيع على بروتوكول الاجتماع الذي يؤكد على ضرورة تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية بالإضافة إلى قطاع البنوك والصحة والعلوم والثقافة والرياضة والسياحة. وهناك تنسيق ومشاورات تجري بين الجانبين حالياً لعقد الدورة الرابعة لاجتماعات اللجنة ومن المقرر أن تنعقد خلال الفترة القادمة في الدوحة، ونتطلع إلى أن تخرج الدورة القادمة بنتائج عملية للتعاون بما يلبي توجيهات القيادتين وطموحات الشعبين.

مساحة إعلانية