رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1474

الدكتور أحمد الزتحري لـ الشرق: استقطاب وبناء القدرات الأكاديمية الوطنية بجامعة قطر

05 يونيو 2023 , 07:00ص
alsharq
د. أحمد الزتحري
الدوحة - الشرق

كشف الأستاذ الدكتور احمد الزتحري عميد كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، عن تنفيذ استراتيجيات لجذب أعضاء هيئة التدريس من ذوي الكفاءة العالية، وجذب العلماء المتميزين الذين تخرجوا من معاهد عالمية ذات مستوى عال، للتدريس في الكلية، لافتاً إلى أن الكلية لديها خطة واضحة لإعداد القيادة القطرية المستقبلية وإعدادها لبرنامج الظل مع الإدارة الحالية، وكذلك دعم أعضاء هيئة التدريس القطريين الجدد، لاستقطاب وبناء القدرات الأكاديمية الوطنية.

وقال د. الزتحري في تصريحات صحفية، أنه تم استكمال نهجاً شاملاً بفلسفة إدارية، حيث تم تمكين وتشجيع جميع البرامج والأقسام وأعضاء هيئة التدريس للمشاركة بنشاط وفعالية في تشكيل وتأطير وتحديد الرؤى والأهداف والنتائج لعدد من المشاريع والمبادرات.

وبشأن سياسة الترقيات، أشار عميد كلية الآداب والعلوم إلى أنه وبالتوازي مع التخطيط الأكاديمي، تم تطوير إرشادات جديدة للتقييم وسياسة الترقيات الجديدة والفريدة من نوعها بين الكليات الأخرى في جامعة قطر، وتعتمد سياسة الترقيات الجديدة على مجموعة من العوامل النوعية المرجحة، بما في ذلك جودة المواد المنشورة، والإنجازات البحثية وتأثيرها، وتوجيه الطلاب، والخدمات العلمية بالإضافة إلى فعالية التدريس، والمساهمة في المجتمع العلمي وخدمة المؤسسة أو مجتمع.

 

وتابع: «علاوة على ذلك فإن جودة البحث عامل مهم في نظام الترقيات الجديد. قد يختلف الوزن الممنوح لكل ناتج وفقًا لترتيب المجلة ومساهمة المؤلف، وتأثيرها ومستوى المنح البحثية». مضيفا «أود أن أرى أعضاء هيئة التدريس لدينا في دوريات المستوى 1 (أهم المجلات في مجالهم). إن المعهد الأكاديمي هو هدف واضح بالنسبة لي».

وأوضح د. الزتحري إلى أن الكلية تعتمد فلسفة جديدة حول تعيين أعضاء هيئة التدريس، ودعم أعضاء هيئة التدريس الجدد من القطريين، ووضع مبادئ توجيهية لتعيين أعضاء هيئة تدريس ذوي كفاءة عالية كخطوة مهمة لبناء أقسام قوية، فقد طورت منصة التفكير الديناميكي استراتيجية توظيف، وناقشت الاستراتيجيات لجذب أعضاء هيئة التدريس من ذوي الكفاءة العالية والبحث عنهم، وبالفعل نجحت الكلية جذب العلماء المتميزين الذين تخرجوا من معاهد عالمية ذات مستوى عال».

وأكد: «بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس القطريين الجدد، فإننا نهدف إلى خلق بيئة عمل مرحبة وإيجابية وداعمة، من خلال العمل على توفير الموارد وفرص التمويل وخفض العبء التدريسي إذا لزم الأمر. التقيت شخصيًا بالعديد من أعضاء هيئة التدريس القطريين الجدد عدة مرات وحاولت دائمًا متابعة خططهم البحثية وتقدمهم الوظيفي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن لدى كلية الآداب والعلوم خطة واضحة لإعداد القيادة القطرية المستقبلية واعدادها لبرنامج الظل مع الإدارة الحالية على مستوى منسقي البرامج ومستويات رؤساء الأقسام، لاستقطاب وبناء القدرات الأكاديمية الوطنية، كمبادرة أخرى تم إعدادها بالتعاون مع مركز التميز في التعليم والتعلم (CETL) في جامعة قطر.

ورداً على سؤال حول أسلوب الإدارة، قال الدكتور الزتحري إن فلسفة إدارة كلية الآداب والعلوم توضح كيف أصبحت الكلية مؤسسة علمية ديناميكية قائمة على التشاور والحوكمة المشتركة في صنع القرار وتبسيط عملياتها. ومع هذا، فإن أهم ما أنشأته الكلية مؤخرًا هو اللجنة الاستشارية الاستراتيجية التي تعمل كمجلس تخطيط لمكتب العميد.

وأضاف: «تم تنفيذ هذا النهج، على سبيل المثال، في المجالات المتعلقة بالمقترحات والمبادرات المنظمة ذات الشهادة الجديدة والتي تستند إلى خطط الدراسة القائمة على المهارات، أو أطر الشهادات التي تقدم تخصصات مزدوجة، أو 4 + 1 شهادات، أو شهادات مشتركة».  وحول إمكانية تقسيم كلية الآداب والعلوم إلى كليتين للآداب والعلوم، قال إن كلية الآداب والعلوم بدأت كنموذج في الولايات المتحدة وبهدف الترويج لمفهوم تعليم الآداب الحرة. هذا نموذج معروف، وأعتقد أننا الكلية الوحيدة التي تجمع بين «الآداب والعلوم» في منطقة الخليج. النموذج الثاني المحتمل هو كلية العلوم المستقلة وكلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، وهي أيضًا نموذج ناجح وتعتمد على الهدف من وجود مثل هذا النموذج.  وقال الدكتور الزتحري: «يعتمد النجاح النهائي لأي نموذج على توفير الركائز الضرورية بالإضافة إلى مجموعة من العوامل أهمها التكيف مع الثقافة». ورداً على سؤال حول إنجازات خطة كلية الآداب والعلوم لدمج المهارات الشخصية في مناهجها، قال إنه تم تنفيذ ما يقرب 60٪ من «محاور التميز» استجابةً للخطة الاستراتيجية الحالية لجامعة قطر، ومن ثم استكمال جميع المحاور المتبقية بحلول العام الدراسي القادم.  وأشار الدكتور الزتحري إلى أن جامعة قطر أنشأت لجنة تطوير أكاديمي مكرسة للتطوير الأكاديمي وتحسين وسائل الإعلام والاتصال الجماهيري وبرامج الشؤون الدولية. وتهتم هذه اللجنة بتقييم البرنامج، وتطوير المناهج الدراسية وكذلك تحديد الأفكار المرتبطة بهذه البرامج.

كما أيد فكرة إنشاء كلية مستقلة للدراسات الإعلامية كخطة مستقبلية «لطالما كان هناك طلب بضرورة اختيار كلية مستقلة للدراسات الإعلامية. أنا شخصياً أعتقد أننا قد نفكر في وجود كلية تضم وسائل الإعلام، ووسائل الاتصال الجماهيري، فضلاً عن الشؤون الدولية».

قال الدكتور الزتحري مرة أخرى هذا رأيي الشخصي. وقال إن الإعلام من أنعم وأقوى أذرع العلاقات الدولية «أعتقد أن دولة قطر تمتلك واحدة من أقوى وسائل الإعلام في العالم».

الواحة الأكاديمية

من جانبها قدمت الأستاذة منيرة السبيعي العميد المساعد للشؤون الطلابية، المزيد من التفاصيل حول مساعي كلية الآداب والعلوم لدمج المهارات اللينة في المناهج الدراسية: «نحن ندير برنامجًا للطلاب المعرضين للخطر في أي دورة، يسمى الواحة الأكاديمية، لتقديم الدعم الإضافي لهم في المادة عن طريق التدريس خارج الفصل».

ولمزيد من المعلومات حول برنامج الدعم، قالت منيرة السبيعي إن الواحة توفر ساعات تدريس إضافية للطلاب ويتم تنفيذ ذلك بالتعاون مع شؤون الطلاب والأقسام. وأضافت السبيعي: «نحن نتابع الطلاب خطوة بخطوة لرصد تقدمهم من أجل إخراجهم من منطقة الخطر».

برامج لخدمة المجتمع

من جانبه قال الأستاذ الدكتور احمد ابوشوك العميد المساعد للعلوم الاجتماعية والإنسانية، إن المكون الثالث لاستراتيجية الكلية هو إيلاء اهتمام خاص لخدمة المجتمع.

«أعتقد أنه خلال العامين الماضيين، أولينا اهتمامًا خاصًا لإقامة تعاون مع الجهات الحكومية مثل وزارة التعليم والتعليم العالي ومستشفى حمد. قال الدكتور أبوشوك: «إلى جانب ذلك، نتعاون مع المؤسسات الأكاديمية الأخرى في الدولة مثل معهد الدوحة وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة لوسيل في مجال التدريس والبحث المشترك».

قسم اللغة الغربية

وحول شحذ الهمم ومهارات الطلاب لزيادة فرص التوظيف في سوق العمل، أكد الدكتور عبدالعزيز محمد المطوع العميد المساعد للغات والإعلام والترجمة أن بداية هذه الخطوة «لم يكن على مستوى المجموعات بل على مستوى غالبية الأقسام».

وقال المطوع إن هذه الأفكار موجودة في قسم اللغة العربية وقسم الأدب الإنجليزي التي كان يتجه خريجوها في السابق إلى المدارس لتدريس هذه اللغات. ولكن الآن تم إدخال عنصر جديد، وهو ما يتعلق بالجانب العملي للمهنة. أولئك الذين يتخرجون من قسم الأدب الإنجليزي لديهم فرص أكثر في السوق ولا يقتصر على التدريس في المدارس فقط.

العلوم التطبيقية

وفي حديثه عن الخطط الأكاديمية الجديدة وإصلاح مجمع العلوم والعلوم التطبيقية، قال الدكتور خليفة الهزاع العميد المساعد للعلوم والعلوم التطبيقية: “لقد وضعنا خطة أكاديمية كاملة للسنوات الخمس القادمة. يتمثل أحد أجزاء الخطة في فصل برنامج الفيزياء عن قسم الرياضيات والإحصاء والفيزياء».

علاوة على ذلك، قال الدكتور الهزاع: «سنقدم برامج مختلفة تسمى أربعة زائد واحد (4+1)، والتي تمزج بين البكالوريوس والماجستير. بدون أربعة زائد واحد، ستكون عادة أربع سنوات للدورة الجامعية وسنتين للخريجين، لتكون ست سنوات. مع أربعة زائد واحد، من ناحية أخرى، سينخفض المجموع إلى خمس سنوات لكليهما».

وأضاف: «لقد فكرنا في كل هذه الأفكار المرنة لحث الطلاب على الالتحاق بتخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، ونتفهم أن الطلاب غير متحمسين للالتحاق بهذه التخصصات، وخاصة الذكور القطريين. وأضاف: «لذلك كنا نفكر في التخصصات المزدوجة، على سبيل المثال، بين العلوم وكليات أخرى مثل التعليم والهندسة والأعمال».

مساحة إعلانية