رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

597

سارة سالنيس"للشرق" : أسلمت منذ عامين ..ووفاة زوجي كانت البداية

05 يونيو 2016 , 09:08م
alsharq
تقوى عفيفي

بعد ارتدائي للحجاب والعباءة وأنا أشعر أن الله راضٍ عني دائماً

سأجعل ابنتي تشهر إسلامها في أقرب وقت

أرسل لأهلي نسخة من القرآن الكريم وكتيبات إسلامية كل عام

"سارة سالنيس " تبلغ من العمر 50 عاما ، اسودت الدنيا في عينيها بعد أن سقط عليها كالصاعقة خبر وفاة زوجها ، فما كان عليها سوى أن تدبر أمور أبنائها الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين العشرين عاماً والثامنة والعشرين عاماً ، وبوجه مهموم ما كان أمامها خيار اخر سوى أن تعمل بجد واجتهاد لتوفر لقمة العيش لأولادها. هذه ليست حبكة درامية، بل انه واقع أليم قد تعيشه أي امرأة توفى زوجها ، لكن وضع سالنيس كان مختلفاً نوعاً ما حيث انقلب الأمر معها لبداية حياة جديدة .

بداية إسلامها

تحكي سالنيس وتقول: جئت إلى قطر عام 2012 وكان لدى أمل ببداية حياة جديدة استطيع مساعدة زوجي فى تربية الأبناء ولتوفير احتياجاتهم الشخصية ، مر عامان على عملي لدى أسرة عاملتني بكل ود واحترام ، ولكن كان للقدر رأي اخر، حيث انني فوجئت فى يوم من الأيام باتصال هاتفي من أهلي يخبرونني فيه بوفاة زوجي وهنا كانت الصدمة الكبيرة" .

لم تستطع سالنيس ان تتمالك نفسها أثناء الحديث عن حياتها فحين فتذكرها للماضي أصابها بنوع من الألم النفسي الذي تسبب فى بكائها لكنها أكملت القصة بابتسامة عريضة بعد الحديث عن الشق الثاني بحياتها .

تكمل سالنيس وتقول " بعد أن توفى زوجي لم أكن أعرف وقتها ماذا علي أن أفعل وكيف لي أن أقوم بتربية أربعة أبناء بمفردي ، حيث استولت علي حالة من اليأس الشديد ، وفى يوم من الأيام ذهبت مع زميلتي لأشهر إسلامي خصوصاً أن حياة زميلتي تغيرت تماماً بعدما اسلمت منذ أعوام ، ومن هنا بدأت حياتي تتخذ مساراً مختلفاً " .

كتيبات إسلامية

سالنيس لم تستسلم للقدر بل صنعت تغييرا بحياتها قلب الموازين رأساً على عقب ، حيث انها لم تكتف بإسلامها فقط بل قررت أن تقوم كل عام بإرسال عدد من الكتيبات الإسلامية ونسخة من القرآن الكريم لأهلها بالبلد الذي كانت تعيش فيه ، وبدأت تقنع أولادها بالإسلام وقدرتها على تغيير حياتها للأفضل ، منهم من اقتنع ومنهم من لم يقتنع وهذا بسبب الفرق في أعمارها .

تؤكد سالنيس بأن أهلها بدأوا يعجبون بالتغيير الذي حدث بحياتها وسلوكياتها التي تغيرت ، حيث تكمل وتقول " بعد ارتدائي للحجاب والعباءة وأنا أشعر أن الله راض عني دائما ، لا أشعر بوجود أية مشاكل في حياتي ، بل أشعر أن الله يرزقني كثيراً ومن أشخاص لا أعرفهم ، حتى الناس بدأت تحترمني وتقدرني وتتعامل معي بكل احترام خصوصاً العائلة التي كنت اعمل معها ، الإسلام غير حياتي " . وفى نهاية حديث سالنيس ابتسمت بشدة وقالت " أريد أن أعيش حياتي بأكملها بقطر وليتني أستطيع أن أجعل أولادي يعيشون معي وبنفس الديانة " .

مساحة إعلانية