رياضة

219

الجولة الـ24.. الملك والصواعق في رحلة الهروب الكبير

صراع مثير على الهابط الأخير

لعبة الوصافة مستمرة بين الكبار

السد قفز للثاني.. والجيش تراجع للثالث

لخويا مهدد في الرابع.. وأم صلال يتمسك بآمال المربع

البطل يواصل نزيف النقاط بالخسارة الثالثة

استمر الصراع بين فرق المربع الذهبي لدوري نجوم قطر على الوصافة، واستمرت لعبة الكراسي الموسيقية بين السد والجيش ولخويا بعد قفز السد للوصافة بعبوره السيلية، في حين تراجع الجيش إلى المركز الثالث بتعادله أمام الملك القطراوي وبقي لخويا في المركز الرابع بالخسارة أمام الوكرة، وواصل الريان بطل الدوري نزيف النقاط بعد أن لقي الخسارة الثالثة في دوري الموسم الحالي والثانية على التوالي بعد الخسارة في الجولة الماضية أمام الجيش ثم الهزيمة في الجولة الحالية بالسقوط أمام الغرافة.

وحافظ الريان على صدارته برصيد 61 نقطة، وقفز السد للمركز الثاني برصيد 45 نقطة، وتراجع الجيش إلى المركز الثالث برصيد 44 نقطة، وبقي لخويا حامل اللقب بالمركز الرابع برصيد 41 نقطة ليبقى على مشارف الخروج من مربع الكبار بعد أن ضاق الفارق بينه وبين أم صلال الرابع إلى 3 نقاط فقط، وإن كان فارق الأهداف يحصن موقف لخويا بالمركز الرابع حتى في حالة الخسارة بالجولة المقبلة.

سقوط البطل

وكشفت مباريات الجولة الـ24 عن غياب الدافع للفوز لدى لاعبي الريان بعد التتويج باللقب فخسر الرهيب في مباراتين على التوالي وهو ما لم يحدث طوال الموسم، فبعد خسارة القمة بالجولة الماضية أمام الجيش، توقعت جماهير البطل أن تكون هناك ردة فعل قوية من لاعبيها أمام الفهود، لكن ما حدث هو العكس، حيث تمكن الغرافة من تحقيق فوز ثنائي ليواصل البطل نزيف النقاط ويفشل الريان في تذوق طعم الانتصار منذ فوزه الخماسي على الوكرة بالجولة الـ21 والتي توج بعدها باللقب، فقد تعادل الريان بالجولة الـ22 أمام الملك القطراوي دون أهداف ثم خسر أمام الجيش بالجولة الـ23، وانهزم أمام الغرافة بالجولة الـ24.

وسيكون البطل المتوج على موعد مع اختبار صعب في الجولة الـ25، حيث سيلاقي الريان ذيابة السد والذين كانوا أول فريق ألحقوا الخسارة بالريان في القسم الأول، وسيلعب الريان من أجل استعادة انتصاراته حتى لا يواصل نزيف النقاط وهو ما يؤثر على معنويات اللاعبين قبل مواجهات كأس قطر في نهاية أبريل الحالي.

حسم الوصافة

واستمر الصراع الخاص بين الثلاثي: السد والجيش ولخويا على الوصافة، فمن جولة إلى أخرى يزداد الصراع على الوصافة بعد أن حسم الريان اللقب منذ الجولة الـ21، وتمكن السد من القفز إلى المركز الثاني بفوزه على السيلية مستغلا تعادل الجيش أمام الملك ليتراجع الجيش إلى الثالث بعد أن رفع رصيده إلى 44 نقطة وبفارق نقطة عن السد، في الوقت الذي واصل فيه لخويا هزائمه فبعد الخسارة أمام السد بالجولة الماضية خسر لخويا أمام الوكرة بالجولة الحالية، ليصبح حامل اللقب مهددا بفقدان موقفه بالمربع.

وأنعش أم صلال آماله في المربع بفوزه على العربي ليحسم المركز الخامس لمصلحته ويرفع رصيده إلى 38 نقطة، وقفز الغرافة إلى المركز السادس بفوزه على الرهيب والذي رفع به رصيده إلى 34 نقطة، وتراجع العربي إلى المركز السابع بفارق الأهداف عن الغرافة، وجاء السيلية بالمركز الثامن بعد أن توقف رصيده عن 32 نقطة بالخسارة أمام السد، وسيكون أم صلال الفريق الوحيد صاحب الأمل في اقتحام المربع في حالة تعثر لخويا في المباراتين الأخيرتين بالدوري.

الهابط الثاني

وانحصر الصراع على الهابط الثاني بين فريقي الخريطيات وقطر، حيث تعادل الخريطيات أمام الخور ليرفع الصواعق رصيدهم إلى 24 نقطة يبقون بها بالمركز الـ12، في حين تعادل قطر أمام الجيش ليرفع رصيده إلى 23 نقطة ويبقى بالمركز قبل الأخير، ونجح الوكرة والخور في الابتعاد عن صراع الهابط الثاني بعد أن رفع كل منهما رصيده إلى 29 نقطة، حيث فاز الوكرة على لخويا في حين تعادل الخور أمام الخريطيات، وأصبح كل فريق بحاجة إلى نقطة واحدة لضمان بقائهما رسميا بالدوري، وإن كان بقاؤهما شبه مضمون نظرا لفارق الأهداف الكبير بينهما وبين الملك القطراوي صاحب المركز قبل الأخير.

العميد يضمن البقاء بثنائية

حسم الأهلي بقاءه في دوري نجوم قطر بتغلبه على مسيمير، ليرفع الأهلي رصيده إلى 31 نقطة، وليؤكد بقاءه في دوري الكبار، وتمكن الأهلي من تحقيق انتصاره الأول على الهابط الأول مسيمير بعد التعادل في مباراة القسم الأول ليخوض العميد آخر مباراتين له بدوري نجوم قطر دون ضغوط بعد أن ضمن البقاء، وسيلعب الأهلي بالجولة الـ25 أمام لخويا في حين ستكون مباراته الأخيرة أمام الريان بطل الدوري، ولن يكون هناك أي تأثير لهاتين المباراتين بعد أن ضمن العميد البقاء بثنائية مسيمير.

17 هدفا × 7 مباريات

كان هناك تراجع في نسبة الأهداف التي تم إحرازها في مباريات الجولة الحالية، حيث تم إحراز 17 هدفا في المباريات السبع، وكانت مباراة السد والسيلية الأكثر غزارة تهديفية بعد أن شهدت 5 أهداف بعد فوز السد 3/2، ويأتي بعدها مباراة الغرافة والريان والتي انتهت بفوز الفهود 2 /1، ومن بين المباريات السبع هناك مباراتان انتهتا بالتعادل وبنتيجة واحدة وهما مباراتا الجيش وقطر والخور والخريطيات (1/1)، وانتهت مباراتان بنتيجة 2/0 وهما الوكرة ولخويا والأهلي ومسيمير.

أغلى الأهداف لكيبي

يعتبر الهدف الذي أحرزه يحيى كيبي ـ مهاجم الخريطيات ـ في شباك الخور الأغلى في هذه الجولة لأنه منح الصواعق نقطة غالية جدا، فقد كان فريق الخور في طريق لتحقيق الفوز لضمان البقاء رسميا، لكن كيبي فرض التعادل على الفرسان بعد إحراز هدف قاتل في شباك الخور قبل نهاية اللقاء بدقيقتين. وتكمن أهمية الهدف الذي أحرزه كيبي أنه رفع رصيد الخريطيات إلى 24 نقطة ووسع الصواعق الفارق مع قطر قبل الأخير إلى نقطة وهو ما سيعطي الدافع للاعبي الخريطيات لحسم صراع البقاء لمصلحتهم والابتعاد عن شبح الهبوط الثاني.

4 بطاقات حمراء

شهدت الجولة الـ24، 4 بطاقات حمراء، وكانت البداية في مباراة الجيش وقطر والتي انتهت بتعادل الفريقين 1/1، حيث تم طرد لاعب الجيش جاسم الملا للحصول على الإنذار الثاني بالدقيقة 87، كما كان هناك حالة طرد في مباراة الغرافة أمام الريان بعد طرد لاعب الغرافة فهيد الشمري بالدقيقة الأخيرة من الشوط الثاني للحصول على الإنذار الثاني. وفي مباراة الأهلي ومسيمير طرد حكم المباراة لاعب مسيمير صالح الزويد بعد حصوله على الإنذار الثاني بالدقيقة 74، وكانت البطاقة الحمراء الرابع في مباراة السد والسيلية بعد طرد لاعب السيلية عبد الكريم سالم العلي للحصول على البطاقة الحمراء بالدقيقة 75.

بورصة المدربين

آدم عبر الاختبار.. وفيريرا يواصل تألقه

واصل البرتغالي فيريرا ـ مدرب السد ـ تفوقه في بورصة المدربين بعد استمرار انتصارات فريقه وهو ما دفع بالسد إلى القفز على الوصافة، حيث نجح السد في عبور السيلية ليرفع رصيده إلى 45 نقطة يحتل بها المركز الثاني ليقترب فيريرا من تحقيق هدفه الشخصي وهو الحصول على المركز الثاني في الدوري. كما واصل المدرب الوطني يوسف آدم تفوقه مع العميد بعد قيادة الأهلي لعبور مسيمير بثنائية نظيفة ليؤكد الأهلي بقاءه رسميا في دوري نجوم قطر، وينجح آدم في المهمة الصعبة التي تولاها بقيادة العميد عقب إقالة المدرب السابق الكرواتي زلاتكو.

ومن بين المدربين الذين واصلوا تفوقهم، التركي بولنت ـ مدرب أم صلال ـ بعد قيادة الفريق لعبور العربي في مباراة حسم المركز الخامس، وساعد الانتصار الصقور على الاحتفاظ بآمالهم في المنافسة على المركز الرابع في آخر جولتين بالدوري، كما تمكن الأورجوياني ماوريسيو من قيادة الوكرة لانتصار غال جعل فريقه يبتعد كثيرا عن صراع الهابط الثاني بعد أن رفع الفريق رصيده إلى 29 نقطة.

كما تألق البرتغالي بيدور ـ مدرب الغرافة ـ بعد قيادة الفهود لعبور الريان بطل الدوري بالفوز عليه 2/1، ليحسن الغرافة من مركزه في جدول الترتيب ويقفز إلى المركز السادس برصيد 34 نقطة، في الوقت الذي واصل فيه خوخي فوساتي ـ مدرب الريان ـ تراجعه بعد أن خسر فريقه للمرة الثانية على التوالي، كما واصل جمال بلماضي تراجعه مع لخويا بالخسارة الثنائية أمام الوكرة.

تاباتا "نجم" الهدافين

واصل تاباتا ـ نجم الريان ـ تفوقه بإحرازه هدفه الـ20 في مباراة فريقه أمام الغرافة ليستمر تاباتا على صدارة الهدافين، واستمرت المطاردة بين تاباتا ومطارديه الأرجنتيني ساشا ـ مهاجم الوكرة ـ والمغربي عبد الرزاق حمد الله ـ مهاجم الجيش ـ حيث أحرز كل منهما 18 هدفا ويستمر فارق الهدفين بين اللاعبين الثلاثة. وفي الوقت الذي أحرز فيه تاباتا هدف الريان الوحيد في شباك الغرافة، وأحرز حمد الله هدف الجيش في شباك قطر، غاب ساشا عن التهديف في مباراة فريقه أمام لخويا والتي انتهت بفوز الوكرة بثنائية نظيفة. وسوف يستمر الصراع بين اللاعبين الثلاثة في آخر جولتين من عمر الدوري من أجل الفوز بلقب هداف الدوري، ويأتي بعد اللاعبين الثلاثة مشعل عبد الله صاحب الـ17 هدفا والتي يحتل بها المركز الرابع في صراع الهدافين.

3 ضربات جزاء

شهدت مباريات الجولة الـ24 احتساب 3 ضربات جزاء، وكانت البداية في مباراة الجيش وقطر والتي انتهت بتعادل الفريقين 1/1، حيث تقدم الملك بالهدف الأول بواسطة محمد سالم الربيعي، لينجح عبد الرزاق حمد الله في إحراز هدف التعادل للجيش بالدقيقة 69 من ضربة جزاء، وفي مباراة السيلية مع السد والتي حسمها الأخير لمصلحته 3/2 احتسب حكم المباراة ضربتي جزاء للسيلية أحرزهما محترفه البحريني فوزي عايش في الشوط الأول، ليرد السد بثلاثة أهداف في الشوط الثاني حسم بها المواجهة لمصلحته.

زولا أضاع أحلام المربع

يتعرض الإيطالي زولا ـ مدرب العربي ـ إلى حملة كبيرة من جماهير العربي بعد أن واصل فريقه نتائجه السلبية بالخسارة أمام أم صلال وهي الهزيمة الثانية على التوالي ليتوقف رصيد العربي عند 34 نقطة يتراجع بها إلى المركز السابع وتنتهي أحلام المربع نهائيا عن فريق الأحلام، لأن أقصى عدد من النقاط يمكن أن يصل إليه العربي 40 نقطة وهو عدد غير كاف في ظل وجود لخويا الرابع صاحب الـ41 نقطة.

وواضح أن زولا أصبح من المدربين المهددين بعدم الاستمرار مع العربي في الموسم المقبل في ظل تراجع مستوى ونتائج الفريق، حيث تطلعت جماهير العربي إلى وجود فريقها مع الأربعة الكبار في المربع وهو ما لم يتحقق وليتراجع الفريق إلى المركز السابع قبل جولتين من نهاية البطولة، وسيكون زولا مطالبا باستعادة نغمة الفوز مع الفريق في مباراته بالجولة الـ25 أمام مسيمير، وفي مباراته بالجولة الأخيرة أمام السيلية، لأن استمرار نزيف النقاط قد يجعل المدرب الإيطالي لا يكمل مشواره مع العربي.

تراجع أسهم فوساتي

منذ الجولات الأولى لدوري نجوم قطر تمكن الأورجوياني خوخي فوساتي ـ مدرب الريان ـ من أن يفرض نفسه نجما لبورصة المدربين بعد الإنجازات التي حققها مع الفريق في عدد الانتصارات المتتالية، وحتى الجولة الـ21 والتي توج فيها الريان باللقب أمام الوكرة لم يخسر الريان سوى مباراة واحدة أمام السد، لكن ومنذ الجولة الـ21 والريان لم يعرف طعم الانتصار، وهو ما جعل أسهم فوساتي في تراجع بعد أن لقي الفريق خسارته الثالثة، والثانية على التوالي في الجولة الحالية بالهزيمة أمام فهود الغرافة.

ويدرك فوساتي أن استمرار نزيف النقاط قد يكون له آثاره السلبية على فريقه في مباريات كأس قطر وأغلى الكؤوس، وهو ما سيجعله يحرص على استعادة الانتصارات مع الرهيب في الجولتين الأخيرتين، خاصة وأن جماهير الريان تخشى على بطلها من استمرار التراجع في المستوى والنتائج، لأن الهدف الذي تتمناه الجماهير الريانية هو تتويج فريقها بكل بطولات الموسم، فبعد الفوز بالدوري سيكون كأس قطر هو الهدف التالي للرهيب ثم كأس الأمير.

النواخذة والفرسان في أمان بالأهداف

رغم أن فريقي الخور والوكرة لم يضمنا بقاءهما رسميا في دوري نجوم قطر للموسم المقبل، إلا أن الفريقين أصبحا في أمان كبير بعد أن وصل رصيد كل منهما إلى 29 نقطة، حيث يحتل الخور المركز العاشر بفارق الأهداف عن الوكرة صاحب المركز الحادي عشر، والموقف الآن للفريقين بجدول الترتيب هو فارق الأهداف الكبير بينهما وبين فريق قطر صاحب المركز قبل الأخير برصيد 23 نقطة، فالملك لديه فارق أهداف -22 حيث أحرز 27 واهتزت شباكه بـ49 هدفا، أما الخريطيات صاحب المركز الثاني عشر ففارق الأهداف بالنسبة له -11 حيث أحرز 33 هدفا واهتزت شباكه بـ44 هدفا.

أما فريق الوكرة ففارق الأهداف بالنسبة له -8 والخور -7، لذلك فإن فارق الأهداف سيكون في مصلحة الوكرة والخور في حالة وصول أي من فريق قطر إلى النقطة الـ29، وهو ما يتحقق في حالة فوزه بمباراتيه القادمتين مع توقف الوكرة والخور عند النقطة الـ29، حيث سيتم الفصل بين الفرق المتساوية في عدد النقاط عن طريق فارق الأهداف.

اضحك.. الصورة تطلع حلوة

ما أجمل الابتسامة خاصة عند فوز فريقك، وهو ما تعبر عنه ضحكة ماهر يوسف ـ لاعب الوكرة ـ والذي تمكن من إحراز الهدف الثاني لفريقه في شباك لخويا في المباراة التي انتهت بفوز الوكرة بثنائية نظيفة، حيث كان الوكرة في أشد الاحتياج إلى الانتصار من أجل الاقتراب من ضمان البقاء في الدوري والابتعاد عن شبح الهبوط، وجاءت فرحة ماهر يوسف وبقية لاعبي الوكرة من القلب بسبب فوز فريقهم والذي يعتبر الأغلى في الموسم الحالي لأنه أبعد فريقهم عن دائرة الخطر، لذلك ابتسم ماهر يوسف ابتسامة من القلب.