رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1981

مواطنون: تركيب 190 راداراً جديداً سيحد من حوادث السرعة

05 أبريل 2014 , 09:22م
alsharq
نشوى فكري

أشاد عدد كبير من المواطنين بالإجراءات الجديدة التي اتخذتها إدارة المرور بشأن تركيب عدد كبير من الرادارات على الطرق السريعة للحد من السرعات الزائدة والجنونية التي يرتكبها البعض من الشباب، وتؤدي في النهاية إلى وقوع الكثير من الوفيات، حيث إن إدارة المرور قد أعلنت عن قيامها بزيادة عدد الرادارات، بجميع مناطق الدولة للحد من الحوادث، حيث يتواجد رادار كل 4 كيلومترات، وهناك نية لأن يكون هناك رادار كل 2 كيلو، كما قامت بتركيب 190 راداراً جديداً بجميع مناطق الدولة، ومن بينها الوعب وتقاطع السودان بالإضافة إلى تحديث الرادارات الحالية لرصد التجاوز من اليمين، وذلك للحد من الحوادث التي تسببها السرعة الزائدة.

وأشار البعض إلى أنها خطوة ممتازة على الطريق الصحيح بعد أن كثرت حوادث السيارات، وأصبحت تودي بحياة أبنائنا بسبب التهور في القيادة واللامبالاة، مؤكدين أن مثل هذه القرارات، من شأنها أن تقلل من نسبة حوادث السيارات، ولكنهم طالبوا بضرورة انتشار التوعية المرورية، وفرض العقوبات المشددة في حالة المخالفات، واقترح البعض زيادة غرامة سرعات الرادار حسب السرعات تدريجيا بحيث كلما تزيد السرعات عن المقررة على الطريق تزيد معها عقوبة الغرامة، وأكدوا أنه يجب أن يكون هناك دور ملموس من الأسرة والآباء في هذه القضية حفاظا على أرواح الأبناء.

يوسف المحمود: تشديد العقوبات يجبر الجميع على الالتزام بقواعد المرور

* مراقبة مشددة

قال المواطن يوسف المحمود إن تركيب الرادارات يعد نوعا من أنواع المراقبة المشددة على الطرق السريعة، ولكن الأمر الصعب أن حوادث السيارات ترتكب داخل مدينة الدوحة، بسبب أيضا السرعة الجنونية، حيث نرى اصطدام السيارات في مساحات صغيرة، ونرى التلفيات بشكل مرعب، وذلك بالشوارع التجارية في منطقة الوكرة، كما أنه يجب الحد من الحوادث الكثيرة على طريق مسيعيد، ويجب أن يكون هناك حلول لهذا الموضوع، أيضا وأن نسأل أنفسنا ما السبب الذي يؤدي إلى قيام قائد السيارة بالسرعة الكبيرة داخل الدوحة بهذا الأمر، وهل من الممكن أن يتم إنشاء قرارات جديدة بشأن معاقبة المخطئ، إذا ثبت أن الخطأ في ارتكاب الحادث بسبب تهوره، أو عدم التزامه بالقواعد المرورية التي وضعتها إدارة المرور، وهل من الممكن فرض غرامات على صاحب السيارة المخطئ كنوع من التشديد وفرض الرقابة، وأوضح المحمود: نرى أناسا مستهترين في القيادة بشكل كبير خاصة ممن يخضعون سيارتهم للتأمين الشامل وهو يعلم أنه لو تم اصطدام سيارته فإنها سوف يتم تصليحها على حساب التأمين، وللأسف الشديد موجود بيننا هذا الفكر الغريب بين البعض من أصحاب السيارات، لذلك من الضرورة النظر في اقتراح معاقبة صاحب السيارة المخطئ، في ارتكاب الحادث الأمر الذي يسهم بشكل كبير في الحد من وقوع حوادث السيارات وكذلك إجبار السائقين على الالتزام بالقواعد المرورية المنصوص عليها في القانون .

* تهور الشباب

وقال المواطن راشد البوعينين، إن تهور الشباب هو السبب الرئيسي في الحوادث المرورية، ولابد من توعية وتثقيف المجتمع من خلال الحملات والمحاضرات التوعوية عن السلامة المرورية في المدارس والجامعات، لافتا إلى أنه يجب وجود عقوبات رادعة أفضل من المخالفات والغرامات المالية، والتي لا تعتبر رادعا فعليا للكثير من الشباب، كما يجب تركيب كاميرات مراقبة مع الرادارات ليتم تصوير وتسجيل المخالفين.

راشد البوعينين: مطلوب توعية النشء من الصغر بخطورة السرعات الزائدة

وأضاف أن هناك العديد من السائقين ممن يقودون السيارات في الشوارع الداخلية والجانبية بسرعات جنونية، مما يهدد أرواح السكان والأطفال في هذه الشوارع للموت، متسائلا ما الحل في مثل هذه النوعية من السائقين، وهل سوف يتم تركيب رادارات في مثل هذه الشوارع الداخلية المشهورة بالقيادة السريعة فيها من قبل الشباب أو الشوارع التي يقوم فيها البعض من الشباب باستعراض ظاهرة التفحيط، وغيرها من الظواهر السلبية الأخرى التي تؤدي إلى وقوع حوادث السير بشكل مرعب، لذلك لابد من إجراءات جديدة تعمل على القضاء على مثل هذه النماذج الفردية التي تشكل خطورة حقيقية على حياة الإنسان، وتودي بحياته.

وأشار المواطن إلى أنه مما لا شك فيه أن إدارة المرور تبذل جهودا كثيرة منذ وقت طويل للبحث عن آليات جديدة للحد من ظاهرة انتشار حوادث السيارات، وتسعى دوما إلى التوعية والإرشاد من خلال اللافتات الموجودة بالشوارع، أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بوزارة الداخلية، تويتر والفيس بوك ولكن للأسف الشديد هناك من قائدي السيارات من لا يستجيب، لذلك لابد من العقوبات المشددة فإنه الحل الوحيد، لمن لا يتعلمون أو يريدون الالتزام فإن عقابهم سوف يحمي الآخرين من إصابات العاهة المستديمة، أو الموت، موضحا أنه يجب أن يكون للمدرسة دور كبير في هذا الأمر من خلال الدورات والندوات المستمرة للوعي بخطورة السرعات الزائدة، وأن يطلعوا على نماذج حقيقية قد أصيبت بالفعل جراء حوادث السيارات، ويجب أيضا أن يكون هناك دور من جانب الأم والزوجة في توجيه نصائحها وتوصياتها إلى أبنائها وزوجها، حيث إن هذه القضية تعتبر قضية مجتمعية يجب أن يشارك فيها مختلف مؤسسات الدولة المجتمعية حتى نحمي أبناءنا من تكرار حوادث السيارات المخيفة.

* عواقب كثيرة

وأكد الكاتب الإعلامي سلمان السليطي أن الحوادث المرورية لها عواقب كبيرة على المجتمع، خاصة العواقب الاجتماعية والصحية والاقتصادية والبيئية، مشيرا إلى أهمية التعاون الحثيث من قبل المواطنين والمقيمين مع إدارة المرور التي بذلت المزيد من الجهود للحد من الحوادث المرورية، وأيضا أهمية التوعية بالسلامة المرورية، من خلال حث الأسر على القيام بواجباتها الوطنية تجاه غرس القيم التربوية، التي تشجع الأبناء على احترام النظم التي تنظم حياة المجتمع والإحساس بروح المسؤولية، بالإضافة إلى ذلك، يتم العمل على توعية السائقين بضرورة استخدام حزام الأمان، وتأمين وضعية جلوس الأطفال داخل المركبات بما يضمن سلامتهم، واتباع كافة الإجراءات التي تضمن السلامة المرورية للجميع .

سلمان السليطي: يجب إنشاء جسور وأنفاق للمشاة بالشوارع الرئيسية لحمايتهم من الحوادث

وأوضح أن فكرة تركيب الرادارات بهذا الشكل سوف تساعد إلى حد كبير في تقليل نسبة الحوادث، ولكن هل سوف تمنع سلوكيات السائقين الخاطئة، لذلك لا بد من التفكير في وسائل أخرى تكون بمثابة التغيير في سلوكيات السائقين الذي يميلون إلى التهور، وارتكاب المخالفات في الشارع المروري، مشيرا إلى أنه من المؤكد في الوقت نفسه، أنها خطوة رائعة وكنا نحتاج إليها من زمن طويل خاصة، بعد سماعنا يوما بعد الآخر عن وفاة شخص، أو إصابة آخر بإصابات خطيرة، ومن الضروري أيضا أن نعمل على تقليل ظاهرة الازدحام المروري، في الشوارع التجارية والوقوف في الممنوع، وعلى الأرصفة واستهتار الشباب في هذا الأمر عن طريق إنشاء مواقف للسيارات خاصة بالنسبة لمنطقة الدفنة، فضلا عن ضرورة العمل على مراقبة حوادث السير والسرعة في إنشاء جسور للمشاة للحفاظ على حياة الآخرين من تهور السائقين وقيادتهم .

وأكد السليطي أن عمليات التوعية المستمرة من قبل مختلف مؤسسات الدولة، سوف يكون لها عظيم الأثر في هذا الموضوع المهم من خلال إقامة ندوات جماهيرية في المجمعات التجارية، أو من خلال إعداد برامج تلفزيونية تكون مختصة بحوادث السيارات وكيفية الحفاظ على أرواح الجميع والآثار السلبية المترتبة على السرعات الزائدة في الشوارع والطرق السريعة، حيث يجب أن يتكاتف الجميع من أجل هدف واحد، وهو العمل على توحيد الجهود من أجل القضاء على ظاهرة السرعات الجنونية، والاستهتار بحياة الآخرين والعمل على خلق آليات جديدة من الحين إلى الآخر تكون بمثابة الرادع لكل شخص تسول له نفسه أن يخالف قواعد المرور ويستهتر بأرواح الآخرين.

مساحة إعلانية