منوعات

5940

اِحتاج الكهرباء فولّدها بطريقته الخاصة.. طالب سوري يولّد الطاقة من النباتات

في بلدٍ غابت عنه أبسط مقومات الحياة مثل الأمن والأمان والماء والكهرباء والطعام، أصبح لدى شعبه النزعة العفوية لإيجاد ما سبق بشتى الطرق، وطبّقوا مقولة "الحاجة أم الاختراع". 

مُنطلقاً من ذلك، قام الطالب الجامعي السوري "فايز إسماعيل" من كلية الهندسة المعمارية، بابتكار جهاز إلكتروني لتوليد الكهرباء من النباتات، كحل لتوفير الطاقة في منزله وتأمين الإنارة وتشغيل بعض الأجهزة الأخرى وشحن أجهزة الموبايل، بالاستفادة من وجود نباتات في منزله، نقلاً عن شبكة "سبوتنيك" الروسية. 

وفي ظل الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي على مدار الليل والنهار منذ سنين، بدأت لدى فايز فكرة تصميم هذا الابتكار قبل ثلاث سنوات، وخطط لها ونفذها حتى وصل إلى مرحلة التجريب الحالية. 

•    تسخير كائن حي لتوليد الطاقة

ويقول فايز في حديث خاص لـ سبوتنيك: " بحسب الفيزياء، فكل كائن حي يولد الكهرباء ويولد طاقة غير مشروطة إيجابية أو سلبية تكون كهرباء ملموسة، ومن هذا المنطلق بدأت أبحث عن كائن حي غير الإنسان وغير الطاقات الموجودة الكونية، وبدأت بتجاربي وأنجزت تجربة النبات التي حققت نجاحاً بنسبة 70%، كأول فكرة من نوعها في سوريا".

وأضاف موضحاً: " تابعت العمل على تطوير الفكرة وبدأت أعمل على دمج دارات مختلفة المقاييس بدارة أخرى حتى وصلت إلى نتيجة التيار، وهذا الجهاز له ثلاثة مستويات". 

ووصف فايز المستويات الثلاثة وموضحاً أن المستوى الاول يُعنى بتشغيل "الراوتر" وشاشة التلفزيون إلى جانب أجهزة الإنارة وشحن الموبايلات، وهو المستوى الذي يسختدمه في منزله، كما أشار في حديثه.  أما المستوى الثاني فيوفر إنارة أكبر وشحن لأجهزة أكثر، كما يشغل جهاز الرذاذ الصحي لمرضى الربو. أما المستوى الثالث والأخير فيشغل منشأة صناعية أو أبراج اتصالات ويتم نشر الطاقة لاسليكاً من خلاله، وباعتماد كلي على قطع الكترونية

•    كمّ الطاقة يتناسب طرداً مع كمّ النباتات 

يقول فايز إسماعيل، طالب الهندسة المعماري إن هذه التجربة تساهم في إيجاد حلول موضعية لأزمة الطاقة في سوريا، فهي تشكل بديلاً عن البطاريات وألواح الطاقة الشمسية عالية التكلفة. وأوضح أنه إذا ما أراد تشغيل "مروحة" فإنه يحتاج إلى مساحة مزروعة بما يقارب 7 إلى 8 أمتار مع اعتبار كثافة الأشجار بغض النظر عن نوعها، فما يهم هو وجود نبات أخضر في الجوار. 

ويضيف: "الشجرة تختلف عن النبتة الصغيرة كحجم وعمر، فعملية التركيب الضوئي لديها أكبر والأنابيب الغربالية لديها أكبر... بالتالي يمكن أن يدوم التشغيل 24 ساعة بدون توقف، وهذا لا يؤثر على صحة النبات، ومع الأيام تصبح الموصلات جزءاً من جذور النباتات" وأشار إلى أنه في هذه الحالة ومع استخدام محسّنات للأداء باستخدام المعادن وخاصة النحاس مما يمكّن من  تمديد شبكة خارجية للمنازل وللمنشآت الصناعية ولأبراج الاتصالات، كما أوضح فايز. 

ولفت فايز إلى ان تصميم هذا الجهاز تمّ باستخدام معدّات بسيطة، جزء منها أعدّها يدوياً ومن خلال إعادة تدوية الخردة، نظراً للحصار الغربي المفروض على سوريا مما صعّب عملية الحصول على القطع الإلكترونية، وذكر أن التكلفة الكاملة لم تتجاوز 75 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 12 دولار. 

يذكر أن فايز إسماعيل لم يبرع فقط في مجال صناعة الطاقة، وإنما يعمل على ابتكارات في مجالات أخرى مثل استخدام الامواج عالية الدقة في تشغيل الأجهزة الكهربائية المطفأة دون وصل التيار الكهربائي، بالإضافة إلى تقنية تحريك الأطراف المشلولة جزئياً دون استخدام طاقة خارجية.

اقرأ أيضاً

بعدما فقد بصره في حادث.. نازح سوري يعرض كليته للبيع لسداد ديونه (فيديو)

"كيوم القيامة".. قراءة في أحدث التقارير حول مجزرة دوما الكيماوية.. فمن يحاسب الأسد؟

قطر تعرب عن دعمها الكامل للجهود الدولية لمحاسبة النظام السوري على استخدامه للأسلحة الكيماوية في دوما

أخبار ذات صلة

بالازو نيرو تدشن جناح Hasnia Couture في الحزم مول

كوريا الجنوبية وجهة مثالية للسياحة الغذائية والأطباق الشهية