رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2275

د. هادي أبو رشيد لـ الشرق: علاج 1317 مريض سرطان بـ19 مليون ريال في 2020

05 فبراير 2021 , 07:00ص
alsharq
د. هادي أبو رشيد
هديل صابر

كشف الدكتور هادي محمد أبو رشيد – رئيس قسم التطوير المهني والبحث العلمي بالإنابة بالجمعية القطرية للسرطان –، النقاب عن أن الجمعية القطرية للسرطان تكفلت بعلاج 1317 مريضا خلال عام 2020، بتكلفة إجمالية بلغت 19 مليونا و500 الف ريال قطري، تلقوا علاجهم في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية، وفي مركز سدرة للطب والبحوث.

وشدد الدكتور أبو رشيد في تصريحات لـ"الشرق" خلال مشاركته في المنتدى الإلكتروني لليوم العالمي للسرطان الذي عقد أمس الأول، على جهود الجمعية القطرية للسرطان في مجال التطوير المهني والبحث العلمي إلى جانب التوعية والتثقيف بالمرض، وكذلك دورها في مجال دعم المتعايشين معه، وذلك في إطار التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة في ظل الظروف الاستثنائية الصحية التي خيمت على العالم أجمع بسبب كورونا، وتحول الجمعية إلى العالم الرقمي في جميع برامجها وخططها التنفيذية، حيث تم الاعتماد بشكل أوسع على منصات الجمعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وموقعها الإلكتروني وتطبيقها على الهواتف الذكية، كما تم تفعيل خطة إدارة المخاطر بالجمعية بناء على فريق استراتيجية يعي التغيير والديناميكية في إدارة هذه المخاطر، حيث تم عقد العديد من الورش المكثفة للتكيف مع ديناميكية الخطة الجديدة".

وتابع الدكتور أبو رشيد قائلا "إن الجمعية القطرية للسرطان في عام 2020 وصلت إلى 140000 مستفيد من الجمهور والمتعايشين مع السرطان وأخصائي الرعاية الصحية، والسبب وراء القفزة في عدد المستفيدين هو استخدام الوسائل المبتكرة من قنوات الاتصال مثل ندوات الإنترنت الافتراضية ومنصة التواصل الاجتماعي، وتواصل الجمعية العمل على تطوير وتجهيز المواد العلمية والحقائب التدريبية لنشاطات التعليم الطبي المستمر و بناء قدرات العاملين في مجال الاتصال والتثقيف الصحي ودعم المرضى والبحث العلمي من خلال فيديوهات، محاضرات وورش عمل التعليم الطبي المستمر لمقدمي الرعاية الصحية وآخر المستجدات والأبحاث العلمية لمقدمي الرعاية الصحية والعاملين في مجال الاتصال والتثقيف الصحي ودعم المرضى والبحث العلمي، وكذلك نشر آخر المستجدات في مجال السرطان وبياناته في كافة المنافذ الإعلامية لمقدمي الرعاية الصحية، وكذلك متابعة العمل على مقترحات مشاريع البحث العلمية المختلفة، إلى جانب اتفاقيات التعاون في مجال الاعتماد والمراجعة لأخلاقيات البحوث العلمية مع جهات صحية وأكاديمية في دولة قطر، فضلاً عن التحليل والتقييم الاحصائي لنشاطات الجمعية".

وعرج أبو رشيد على التحول الرقمي للبرامج غير الإكلينيكية للمتعايشين مع السرطان، ودوره في دعمهم من خلال إنشاء مجموعات دعم عبر تطبيق "واتس آب" يتم خلاله بث فيديوهات توعوية خاصة بهم وإرشادات للحفاظ على صحتهم وسلامتهم، فضلاً عن بث كافة البرامج والموضوعات التي تخصهم عبر مجموعات الدعم عبر تطبيق "واتس آب" من خلال الاستعانة بنخبة من الخبراء والمتخصصين في كافة الموضوعات ذات الصلة.

حملات توعوية

أما فيما يتعلق بالحملات التوعوية، أوضح قائلا "كانت الحملات الإلكترونية البديلة للحملات التوعوية والتثقيفية تطرح للجمهور بشكل مباشر من محاضرات وورش وندوات، كما تم إنتاج عدد من الفيديوهات التوعوية القصيرة بطريقة مختصرة تهدف إلى تبني نمط حياة صحي من خلال ممارسة تمارين رياضية يقدمها مختصين بذلك لتنشط الجسم وتقوية جهاز المناعة والتي يمكن عملها من داخل المنزل تماشياً مع الظروف الحالية، وذلك في ظل عدم التمكن من ممارسة الرياضة في النوادي أو الأماكن العامة، وكذلك فيديوهات توعوية تتعلق بالغذاء الصحي وكيفية إعداد اطباق صحية داخل المنزل والتأكيد على دور الغذاء بالتصدي للأمراض من خلال تقوية الجهاز المناعي والتي يقدمها اخصائيو التغذية".

ولابد من الإشارة إلى أن الجمعية القطرية للسرطان قد شاركت القطاعات الصحية في الاحتفال الذي نظمته وزارة الصحة العامة باليوم العالمي لمكافحة السرطان والذي يوافق الرابع من فبراير الجاري من كل عام، تحت شعار "هذا أنا وهذا ما سأفعله"، والذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي حول مرض السرطان وطرق الوقاية وأهمية الفحص المبكر، حيث يمثل الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السرطان نموذجاً متميزاً للشراكة الفاعلة والتعاون المستمر بين وزارة الصحة العامة والجهات العاملة في مجال مكافحة السرطان، ومنها مؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وسدرة للطب، والجمعية القطرية للسرطان.

وخلال المنتدى كان قد أكد الدكتور محمد الحسن، المدير الطبي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية-، حرص النظام الصحي في دولة قطر على تقديم رعاية صحية عالية الجودة، وأفضل مستوى ممكن من الدعم وتعزيز تجارب المرضى الذين تم تشخيصهم بوجود السرطان، مشيرا إلى أهمية الكشف المبكر مؤكداً أنه في حين أن التقدم في مجالات الخيارات العلاجية مثل تقنيات جراحة السرطان، وفحوصات الكشف عن المرض، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، والعلاج المناعي، يعمل على إطالة الحياة لدى مرضى السرطان إلى جانب المحافظة على جودة حياتهم، إلا أن الكشف المبكر عن المرض والوقاية منه يعد عاملاً أساسياً في تحسين النتائج العلاجية لهؤلاء المرضى.

وأضاف الدكتور الحسن قائلا "إن مسؤولية رفع مستوى الوعي بالأمراض السرطانية تقع على عاتقنا ككوادر طبية تضع صحة ومعافاة أفراد المجتمع موضع القلب في كل ما نقوم به من عمل، ونحن ملتزمون بالتشديد على أهمية الكشف المبكر عن المرض والوقاية منه من أجل زيادة فهم الأفراد والاستمرار في رفع الوعي للحصول على نتائج أفضل لمرضانا".

مساحة إعلانية