رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

دين ودنيا

610

المريخي: لا تسلم الأمة من المكائد إلا بتطبيق التعاليم الشرعية

04 ديسمبر 2015 , 08:32م
alsharq
الدوحة - الشرق

قال فضيلة الشيخ د. محمد بن حسن المريخي إن الإنسان في حياته الدنيا تصيبه العديد من المصائب والمحن والمشكلات .

وقال في خطبة الجمعة أمس بمسجد عثمان بن عفان بالخور إن من هذا المنطلق يكون الإنسان هنا في أمس الحاجة إلى النصح والنصيحة والناصحين المخلصين ولا يستغني عن ذلك أبداً مهما كانت منزلته ومهما علا مقامه فيبقى محتاجاً لإخوانه ما دام إنساناً .. منوهاً بأنه لذلك كانت النصيحة مشعل نور وهداية وسداد وتوفيق، تؤتي ثمارها وتورق أشجارها حين يأخذها المرء بقناعة وتفهم ويشعر من داخله أنه متواضع لها فيوفق لخير الأمور وأعظم النتائج، وعلى عكس هذا يكون المتعالي على النصح والنصيحة خاصة عندما يشعر بأنه فوق النصح والإرشاد فتكون النتائج المخيبة للآمال وانتكاسة الحال ويكون التعثر والتخبط .

النصيحة مقام رفيع

وأكد فضيلته أن للنصح والنصيحة مقاماً رفيعاً في دين الله ومنزلة وقدراً .. موضحاً أنها من أهم قواعد الشرع ومرتكزاته بل جعلت تشمل الدين كله، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة، الدين النصيحة، قلنا لمن يا رسول الله ؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ).

وأوضح أن هذا الحديث الشريف منهج قويم للأمة لتقتدي به ولتسير عليه ولا تحيد عنه إذا رامت الفلاح والسلامة لأنه وحي من الله العليم الحكيم، والنبي صلى الله عليه وسلم يرسم لأمته طريقاً تسير عليه ويوجهها بتوجيهاته لتنجو وتسلم وتصل إلى شاطئ الأمان، لأن الأمة لن تسلم من الشرور والمحن ومكائد الأعداء إلا إذا امتثلت أمر ربها جل وعلا ورسولها صلى الله عليه وسلم، يقول رسول الله ( إن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة ) .. مضيفاً أن النبي صلي الله عليه وسلم يوجه الأمة وينصحها لتأخذ بأسباب النجاة، ولقد بدت عظمة هذا الحديث من خلال أقوال العلماء وأهميته للدين والناس أجمعين، يقول أبو داوود رحمه الله: إن هذا الحديث أحد الأحاديث التي يدور عليها الفقه .

التناصح يعزز الدين

وأشار د. المريخي إلى أن النصيحة والتناصح من أهم ما يعزز الدين في النفوس، ومن أكبر أركان البناء المعنوي للنفوس والمجتمعات، ولهذا جاء الأمر بالتناصح في أكثر من حديث وآية، يقول جرير بن عبد الله رضي الله عنه: "بايعت رسول الله على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم" رواه البخاري ومسلم .. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (حق المؤمن على المؤمن ست – فذكر هذه الست – وذكر منها: وإذا استنصحك فانصح له) يعني من حق أخيك المسلم عليك أنه إذا طلب منك النصح والمشورة أن تنصح له وتقدم له المشورة الصادقة كما تحبها لنفسك، وقال رسول الله ( إن الله يرضى لكم ثلاثاً، يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا وأن تنصحوا من ولاه الله أمركم ) رواه مسلم.

وأوضح أن النصيحة هي بذل الخير للمنصوح، مستشهداً بقول الخطابي: النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة وهي إرادة الخير للمنصوح، وقول رسول الله ) الدين النصيحة ) معناه أن الدين يعتمد على أمور عظيمة منها النصح والمناصحة، فهي تشمل الدين كله، تشمل خصال الإسلام والإيمان والإحسان، فهي قضية مهمة مطلوبة وفي تركها والإعراض عنها خسارة وضرر بالغ، فإن أكثر فساد الأمور وخراب الأحوال يعود لخلل واحد وهو ترك المناصحة والإقدام على الأمور بلا علم بها ودراية .

النصيحة لله ورسوله

وعن أهمية النصيحة قال إنها بلغت في أهميتها ومقامها أن رسول الله يطلبها من صحابته في بعض أموره عليه الصلاة والسلام، وكان ذلك في حفر الخندق وفيمن تعرض لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فكان يمارس النصح والتناصح فينصح ويقبل النصح وهو المشرع من قبل الله جل وعلا .

وأضاف أن أكرم الناصحين وأفضلهم الذين ينصحون لله ورسوله، الذين ينصحون لدين الله، يدعون الناس إلى توحيد الله وعبادته ومتابعة رسوله ولقد سماهم الله محسنين، يقول عز وجل ( ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم) فالرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام أكرم الناصحين وأشرفهم، ثم العلماء الربانيون الراسخون في العلم الذين يدعون الناس إلى الاعتصام بالوحي المنزل، ثم دعاة الإسلام دعاة الخير والإصلاح والنصح لله مهمة النبيين وسبيل المرسلين فلقد أخبر الله تعالى عن أنبيائه الذين نصحوا أقوامهم كما هو حال نوح عليه السلام: (قال رب إني دعوت قومي ليلاً ونهارا) – حتى قال – (ثم إني دعوتهم جهاراً ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسراراً فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا).... الآية .

النصح لله

وعرف د. المريخي أنواع النصيحة قائلاً: أولاً معنى " النصح لله " : والمقصود به القيام بأداء واجباته على أكمل وجوهها وهو مقام الإحسان فلا يكمل النصح لله دون ذلك، مضيفاً، كما يتطلب النصح لله صحة الاعتقاد في وحدانيته وإخلاص النية له، وأما النصح لكتاب الله فإنه بالإيمان به والعمل بما فيه، وأما النصيحة لرسوله: فبالتصديق بنبوته وبذل الطاعة له ومتابعته، والنصيحة لأئمة المسلمين: فهو طاعتهم في المعروف والدعاء لهم وإعانتهم على اجتماع الكلمة وكراهة التفرق وبغض من خرج عليهم، والنصيحة لعامة المسلمين: هو إرشادهم إلى مصالحهم وتعليمهم أمور دينهم ودنياهم وستر عوراتهم وسد خلاتهم ونصرتهم على أعدائهم والذب عنهم، وترك خداعهم وغشهم والحسد لهم، وأن يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه .

اقرأ المزيد

alsharq "كيف أصبحت" يناقش أثر الإحسان على الإنسان

استضافت حلقة اليوم من برنامج كيف أصبحت، الذي يبث عبر أثير إذاعة القرآن الكريم فضيلة الشيخ د. كمال... اقرأ المزيد

5341

| 25 أبريل 2019

alsharq وزارة الأوقاف: "إسلام ويب" ينتج عروضاً مرئية بلغات متعددة

قام موقع إسلام ويب بإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بإنتاج أكثر من 6500 من العروض... اقرأ المزيد

4400

| 25 مارس 2019

alsharq عبدالله النعمة: القرآن الكريم يقوي الإيمان ويحصن العقيدة ويوطد الصلة بالخالق

أكد فضيلة الداعية عبدالله بن محمد النعمة أن كل مسلم مهما كان مقامُهُ وعلا شأنُهُ إلا وهو محتاجٌ... اقرأ المزيد

3018

| 01 ديسمبر 2018

مساحة إعلانية