رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

647

الرئيس الفلسطيني يطالب بريطانيا بالاعتذار عن "وعد بلفور"

04 نوفمبر 2017 , 11:59ص
alsharq
رام الله - قنا

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الحكومة البريطانية، بالاعتذار عن "وعد بلفور" الذي تسبب في مائة عام من المعاناة والتشرد للشعب الفلسطيني.

وقال عباس، في مقال له بثته وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم، إن الحكومة البريطانية ما زالت إلى اليوم تتنصل من مسؤوليتها التاريخية عن الوعد الذي تسبب في تغيير هوية الشعب الفلسطيني ومصير فلسطين، بعد أن قطع وزير خارجيتها اللورد آرثر جيمس بلفور في عام 1917 وعدا بمنح فلسطين إلى الحركة الصهيونية مما أدى إلى تغيير تاريخ الشعب الفلسطيني برمته تغييرًا جذريًا.

وأضاف الرئيس الفلسطيني "في الوقت الذي نحيي فيه ذكرى مرور مائة عام على وعد بلفور المشؤوم، تفتخر الحكومة البريطانية بهذا الوعد المشين الذي سبّب النكبة والمأساة الفلسطينية التي كان لها تداعيات إقليمية ودولية، وتحضر الحكومة البريطانية للاحتفال به. فبدلاً من الاحتفال والتباهي بفترة مظلمة من تاريخ بريطانيا الاستعماري كان من الأفضل للمملكة المتحدة أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية والاعتذار لشعب فلسطين".

ودعا الحكومة البريطانية لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتعويض الشعب الفلسطيني عن المأساة التي تسببتها له وذلك بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن تتخذ خطوات ملموسة من أجل تحقيق الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني وهي نفس الحقوق التي تمّ حرمانه منها بسبب وعد بلفور قبل مائة عام.

وأشار إلى أنه بعد مرور مائة عام على صياغة وعد بلفور المشؤوم، حان الوقت لكي يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية، للوفاء بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.

وأكد الرئيس الفلسطيني أن ذكرى "وعد بلفور" فرصة لإسماع صوت الفلسطينيين للمجتمع الدولي.. مضيفا أنه "من الخطوات لتعويض الفلسطينيين عن الظلم الذي تعرضوا له نتيجة وعد بلفور اعتراف المجتمع الدولي بدولة فلسطين بما في ذلك الاعتراف بمكانتنا الجديدة كـ"دولة مراقب" في الأمم المتحدة التي حصلت عليها في 29 نوفمبر 2012".

من جهة أخرى، قال عباس إن تحقيق سلام دائم وعادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين ممكن، لكنه يتطلب التحقيق الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف والتي تأخر تحقيقها كثيرا.. مشيرا إلى أن انتشار المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في أرجاء الضفة الغربية كافة يهدّد احتمالات تحقيق الحل القائم على أساس الدولتين، وهذا بالذات الهدف الذي تسعى الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة إلى تحقيقه والتي لا تخجل من إخفاء نواياها تجاهه.

مساحة إعلانية