رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2238

محاضرة توعوية عن النباتات البرية في البيئة القطرية

04 نوفمبر 2016 , 06:57م
alsharq
الدوحة ـ الشرق

ضمن جهوده الرامية إلى زيادة الوعي البيئي بين النشء والشباب، وتعزيز الهوية الوطنية بالمحافظة على وحداتها الطبيعية، نظم مركز أصدقاء البيئة تحت مظلة وزارة الثقافة والرياضة الإثنين، محاضرة توعوية عن النباتات البرية في البرية القطرية في مدرسة القادسية النموذجية المستقلة للبنين.

تحدثت في المحاضرة الأستاذة مريم الدوسري (خبيرة علم الكائنات الحية) عن طبيعة بيئة قطر الصحراوية، حيث أكدت أهمية الغطاء النباتي في تنقية الهواء، وتخليصه من الغازات السامة والغبار والمعلقات الضارة، ودوره الفعال في تقليل درجات الحرارة، وخفض الاحتباس الحراري، والمحافظة على الرطوبة، ودورة المياه في التربة، والدور المهم للنباتات في استجلاب الأمطار. وأضافت: إن النباتات تعتبر القاعدة الأساسية في الهرم الغذائي، لكافة الكائنات الحية، وتعمل على تثبيت الكثبان الرملية، وتمنع تعرية التربة.

كما أنها تعتبر من أهم المكونات الأحيائية لخلق التوازن البيئي، الذي يتربع على رأسه الإنسان. وفي تعريف الطلاب بأهم الأنواع النباتية، واستخداماتها، بينت الأستاذة مريم الدوسري أهم النباتات البرية القطرية وتصنيفاتها حسب الاستخدام: المأكولة ـ الرعوية ـ الطبية والزينة؛ فمن النباتات المأكولة يحتفي الناس كل عام بدخول موسم الشتاء، بالتقاط ثمار الجراوة من شجيرة العتر، ويطلق عليها البعض اسم "الكُرّيش" التي تثمر ابتداء من سبتمبر، وحتى أبريل، وهي ذات طعم يقبل عليه الصغار والكبار.

كما أنها تدخل في أهم المأكولات التقليدية في قطر كمرقة اللحم والمضروبة. كما أن الأبحاث أثبتت أن الجراوة، تحتوي على أحماض مذيبة للدهون، ومفيدة في الحميات الغذائية. وأيضاً من أول نباتات الربيع نبتة الخبيزة ذات القيمة الغذائية العالية وبخاصة للأطفال.. تؤكل مطبوخة، وتضاف للأطباق الرئيسية أو حتى في الوجبات الصغيرة. أما نبتة الحميض ذات الأزهار الوردية، التي تؤكل نيئة ومطبوخة، فتعتبر من المشهيات الغذائية، لاحتوائها الأحماض ولها أيضاً قيمة غذائية، ودور فعال في إذابة الدهون وأصحاب الحمية الغذائية. ونبات الكفنة الذي يعتبره الأجداد كنوع من أطباق السلطة المشهية، المضافة لوجباتهم المتواضعة آنذاك.

وعرجت المحاضرة إلى الحديث عن أهم النباتات الطبية، واستخداماتها، كالعشر والحنظل الشفلح وجفيعة (كف مريم)، وأيضاً أبدى الطلاب معرفة جيدة بالنباتات الرعوية، كالعوسج، السدر، السلم، والعرفج، والرمث، والسمر، والثمام، وأهميتها لرعي الإبل. وأوضحت الأستاذة مريم أهمية النباتات للحيوانات، ولكن بعد الضبط، حتى لا يتسبب عنه الرعي الجائر، الذي يخل بالنظام البيئي للروضات والغطاء النباتي.. فلابد من ضبط هذا الرعي والمبادرة بنثر البذور في البر، وعدم دهس النباتات بالسيارة، للعمل على المحافظة على الإرث الطبيعي لتنميته واستدامته للأجيال القادمة.

مساحة إعلانية