رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

812

أكدوا مساهمته في خدمة خطط الدولة للنمو والتطور..

رجال أعمال ومختصون لـ الشرق: إنشاء المركز الوطني للذكاء الاصطناعي يدعم التحول الرقمي

04 سبتمبر 2025 , 06:59ص
alsharq
❖ الدوحة - الشرق

- قطر تمضي قدماً في دعم أداء المؤسسات وتسريع الخدمات

في إطار الرؤية الوطنية الطموحة لمواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة، أصدر مجلس الوزراء قرارا يقضي بإنشاء المركز الوطني للذكاء الاصطناعي تحت إشراف وزارة الاتصالات، وذلك من خلال تنظيم إداري جديد يضع الأسس المنهجية لاستثمار الذكاء الاصطناعي وتطويعه بما يخدم أهداف الدولة في النمو والتطور. 

أكد رجال أعمال ومختصون أن قرار مجلس الوزراء بإنشاء المركز الوطني للذكاء الاصطناعي تحت إشراف وزارة الاتصالات يؤكد توجه الدولة نحو بناء جهاز وطني متكامل لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، قادر على الاستفادة من هذه التقنية الحديثة في دعم مختلف القطاعات، وفي الوقت نفسه معالجة التحديات والسلبيات المحتملة المرتبطة بها، بما يضمن تحقيق التوازن بين الابتكار والحماية.

وقالوا إن إسناد مهمة وضع الهيكل الإداري والتنظيمي لهذا المركز يكفل حسن إدارته وانطلاقته الفاعلة، في ظل ما تشهده قطر من إنجازات نوعية في مجال الاتصالات والتحول الرقمي، ويأتي ذلك في إطار تنظيم إداري يهدف إلى وضع الأسس المنهجية لاستخدام هذه التكنولوجيا الحديثة بما يحقق النمو والتطور، ويعزز جاهزية الدولة لمواكبة الثورة الرقمية، ويأتي هذا القرار ليؤكد أن قطر تمضي قدما في خطى واثقة نحو التحول الرقمي الكامل.

- منصور بن جاسم آل ثاني: طفرة متوقعة بالاستثمارات المحلية وتعزيز كفاءتها

 أكد رجل الأعمال سعادة الشيخ منصور بن جاسم آل ثاني، أهمية موافقة مجلس الوزراء على إنشاء وتنظيـم المركز الوطني للذكاء الاصطناعي في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قائلا في تصريح لـ الشرق ان استخدامات الذكاء الاصطناعي اصبحت جزءا مكملا للنشاط الاقتصادي ودافعا له لتعزيز جودته وكفاءته. وتوقع الشيخ منصور بن جاسم حصول طفرة بنشاط الاستثمارات المحلية بمختلف القطاعات، مع إطلاق المركز الجديد الذي سيكون له دوره وإسهامه وأثره الايجابي على القطاع المالي. وكمستثمر بقطاع التعليم والعقارات وقطاعات أخرى يضيف سعادة الشيخ منصور، نحن مهتمون بتوظيف الذكاء الاصطناعي ونعتبر قرار مجلس الوزراء أمس إنجازا جديدا يعزز جهود الدولة التي كانت رائدة في هذا المجال أطلقت برامج ومشاريع متعددة، كما شكلت لجنة الذكاء الاصطناعي بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (10) لعام 2021، لقيادة جهود تعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي في الدولة بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، وفي هذا السياق دعمت هذه الجهود الشركات الناشئة مع العمل على ضمان مستقبل يتميز بالاستدامة والابتكار للبلاد.

واشار سعادة الشيخ منصور إلى أن الذكاء الاصطناعي في قطر شهد اهتماماً واسعاً خلال السنوات القليلة الأخيرة، ويقف وراء ذلك الاهتمام الكبير للتطور والتقدم والتميز في مختلف القطاعات، خصوصاً أن للذكاء الاصطناعي دوراً أساسياً في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، حيث تعمل الوزارات والقطاع الخاص على تطبيق أشكال التحول الرقمي والاستفادة من استخداماته. وانطلاقاً من ذلك يأتي هذا القرار الذي من شأنه تعزيز النمو المستقبلي المزدهر لقطر.

- د. عمار رياض: خطوة إستراتيجية محورية

 قال د. عمار رياض خبير في مجال الذكاء الاصطناعي خطوة استراتيجية محورية، أن يأتي الإعلان عن قرار إنشاء مركز وطني للذكاء الاصطناعي، وهو ما يمثل نقلة نوعية في مسيرة التحول الرقمي ويعكس إدراكا عميقا لأهمية هذه التقنية في صياغة مستقبل الدول واقتصاداتها.

وأضاف: إن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة تقنية حديثة، بل أصبح محركا أساسيا للثورة الصناعية الرابعة، وعاملا محوريا في تحسين الأداء المؤسسي، وتعزيز القدرة التنافسية، ورفع جودة الحياة، حيث يأتي هذا القرار كخطوة منهجية نحو تنظيم هذا القطاع وضبط مساره بما يضمن الاستفادة المثلى من إمكاناته، وفي الوقت نفسه مواجهة التحديات المرتبطة به.

وأوضح، أن الفوائد الاستراتيجية التي ستأتي من تأسيس المركز ستنعكس على جميع القطاعات، وفي مقدمة هذه الفوائد، تعزيز النمو الاقتصادي من خلال استقطاب الاستثمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال الرقمية، ودعم الابتكار في قطاعات مثل الطاقة، الصحة، النقل، والصناعة. وأكد على أن الدراسات الدولية تشير إلى أن الاستثمار المنظم في الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهم بنسبة كبيرة في رفع الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات القادمة، ما يعني خلق فرص اقتصادية ضخمة وتحويل الذكاء الاصطناعي إلى مورد استراتيجي يعادل في أهميته الموارد التقليدية، وهو ما سينعكس وجود هذا المركز في تطوير الخدمات الحكومية حيث تصبح جميع الخدمات والعمليات مؤتمتة بالكامل، مما يقلل من البيروقراطية ويرفع كفاءة الأداء الحكومي.

 ولفت إلى أنه من خلال الذكاء الاصطناعي، يمكن تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، وضمان دقة وسرعة الاستجابة لاحتياجاتهم، 

وأشار إلى أن قرار إنشاء مركز وطني للذكاء الاصطناعي يمثل خطوة محورية نحو المستقبل، إذ يضع الأساس لبناء اقتصاد رقمي متكامل ومجتمع أكثر ذكاء وكفاءة، غير أن نجاح هذه المبادرة يتطلب العمل المشترك بين جميع الأطراف، وتبني سياسات مرنة لإدارة التغيير، وتوازن بين تسريع التقدم التكنولوجي وحماية المصالح الوطنية.

- طارق المفتاح: القرار يدعم الابتكار  وريادة الأعمال

أكد رجل الأعمال السيد طارق المفتاح أهمية موافقة مجلس الوزراء على إنشاء وتنظيـم المركز الوطني للذكاء الاصطناعي في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لما له من آثار إيجابية على الأداء الاقتصادي بشكل عام، و القطاع المالي بشكل خاص. 

وقال المفتاح في تصريح لـ الشرق بهذه المناسبة إن هذا القرار المهم يكمل ترتيبات سابقة اتخذتها الدولة ضمن البرنامج الحكومي للذكاء الاصطناعي الذي هو ثمرة تعاون استراتيجي بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وعدد من الشركاء الاستراتيجيين، ويهدف إلى تسريع تبني حلول الذكاء الاصطناعي وتعزيز دورها في دولة قطر، لضمان تحقيق تأثير أعمق وأشمل للذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات. واضاف المفتاح أن تسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية والخاصة يعزز الأداء بشكل عام من خلال دعم الابتكار وريادة الأعمال والتحول الرقمي في مختلف القطاعات. كما سيسهم القرار في تعزيز البنية التحتية الرقمية لتكون أكثر تقدماً وتلبي الحاجات المتزايدة للاقتصاد والمجتمع الرقمي وتساعد دولة قطر في تحقيق هدفها بأن تصبح مركزاً إقليمياً للذكاء الاصطناعي وتبنّي التقنيات الناشئة.

وقال السيد المفتاح إن هذا المركز سيكون له دور مهم في دعم النشاط الاستثماري، حيث يقدم الذكاء الاصطناعي حلولًا مبتكرة لتحسين الكفاءة، وتعزيز تجربة العملاء، كما يتم دمج الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في البنوك، والتأمين، والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية، وغيرها، مما يخلق فرصًا للابتكار والتمويل على حد سواء. وأشار المفتاح إلى أنه من أمثلة الأهمية المتزايدة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في المجالات الاقتصادية ما أعلن عنه بنك قطر للتنمية في وقت سابق مثلا من دعم الابتكار في التكنولوجيا المالية، حيث دعم بنك قطر للتنمية أكثر من 100 شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا المالية منذ عام 2020. تعتمد العديد من هذه الشركات على الذكاء الاصطناعي لأتمتة الالتزام، وتبسيط المعاملات، وزيادة الشفافية في الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة، مما يسرع الابتكار في منظومة التمويل الإسلامي في قطر.

- المهندس بهاء الأحمد: نقلة نوعية تعكس الوعي بالتطورات 

 قال المهندس بهاء الأحمد مختص بمجال الذكاء الاصطناعي: يعد قرار مجلس الوزراء بإنشاء «المركز الوطني للذكاء الاصطناعي» نقلة استراتيجية تعكس وعي دولة قطر بأهمية بناء منظومة مؤسسية حديثة لمواكبة تطورات الثورة الصناعية الرابعة. فبدلاً من الاكتفاء باستخدام الذكاء الاصطناعي كأداة تقنية، يأتي هذا القرار ليضع إطارًا تنظيميًا شاملاً يضمن الاستخدام الآمن والمسؤول للتقنيات الحديثة، ويعزز من جاهزية الدولة في التعامل مع تحديات البيانات، والأمن السيبراني، والأخلاقيات الرقمية.

وأضاف: إن وجود مركز وطني يعنى بوضع السياسات، وتشجيع البحث والتطوير، وبناء القدرات الوطنية في هذا المجال، سيساهم في توطين التكنولوجيا وتقليل الفجوة المعرفية، ويعزز استقلالية الدولة الرقمية، موضحا أن دمج الذكاء الاصطناعي في منظومة التحول الرقمي، التي قطعت فيها قطر أشواطًا كبيرة، سيُمكن من تقديم خدمات حكومية أكثر كفاءة، وابتكار حلول ذكية في قطاعات مثل الصحة، والتعليم، والمواصلات، والطاقة.

مساحة إعلانية