رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

727

أردوغان يصف حفتر بـ "القرصان"

04 يوليو 2019 , 08:52م
alsharq
عواصم - وكالات:

انتشال جثث ومهاجرون لا يزالون في مركز الإيواء بتاجوراء               

 

وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المشير الليبي خليفة حفتر ب"القرصان"، وذلك في تصريحات نشرت الخميس على وقع ارتفاع منسوب التوتر العسكري في ليبيا.

وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا في طرابلس والتي يحاول حفتر الإطاحة بها من معقل قواته في شرق البلاد.

وقال إردوغان للصحافيين في تصريحات نشرتها عدة صحف محلية إن "حفتر ليس أكثر من قرصان".

وأضاف "نأمل في غضون فترة قصيرة أن تأتي فرصة لليبيا لإجراء انتخابات وأن يحصل الناس على فرصة تمثيل ديموقراطي لحقوقهم".وأضاف أن تركيا لديها -في الأصل- اتفاق عسكري مع حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، وتمّ تعزيز هذا الاتفاق، وأشار إلى أن تركيا –مثل الأمم المتحدة- تعترف بحكومة السراج حكومة شرعية.

ودعا الأمم المتحدة إلى القيام بما يلزم لمعالجة الوضع الحالي في ليبيا، مشيرا إلى أن حكومة السراج تستعيد تدريجيا المناطق التي سقطت بيد قوات حفتر.وأعرب الرئيس التركي عن أمله أن تتاح الفرصة لليبيا لإجراء انتخابات في أقرب وقت، وأن تتاح الفرصة للشعب الليبي لانتخاب ممثليه بما يحفظ حقوقه بشكل ديمقراطي وعادل.

من جهة ثانية، اعتبر أردوغان أن رفض الولايات المتحدة تسليم بلاده طائرات أف35 المقاتلة بمثابة "سرقة"، وذلك في خضم نزاع بشأن شراء أنقرة منظومة صواريخ أس400 الدفاعية الروسية وأبلغ مسؤولون أميركيون رويترز أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لا تزال تعتزم فرض عقوبات على أنقرة، ورفعها من برنامج أف35 إذا حصلت شريكتها في حلف شمال الأطلسي على المنظومة الروسية".

من جانبها، قالت الأمم المتحدة اليوم إن لديها معلومات بأن حراسا ليبيين أطلقوا النار على لاجئين ومهاجرين كانوا يحاولون الهرب من الهجوم الجوي الذي أصاب مركزا لاحتجاز المهاجرين في ليبيا وأودى بحياة ما لا يقل عن 53 شخصا بينهم ستة أطفال. وقال التقرير "وردت أنباء عن أن حراسا أطلقوا النار على بعض اللاجئين والمهاجرين أثناء محاولتهم الفرار بعد الهجوم الأول". 

وأضاف أن هناك جثثا لم تنتشل بعد من بين الأنقاض، مما يشير إلى احتمال ارتفاع العدد الإجمالي للقتلى.وما زال هناك نحو 500 شخص في مركز الاحتجاز الواقع في تاجوراء شرقي طرابلس، ومن المقرر تسليم أربعة نيجيريين منهم لسفارة بلدهم ، وهناك مخطط لإرسال 31 امرأة وطفلا إلى مركز المغادرة التابع لوكالة الأمم المتحدة للاجئين في طرابلس.

وقالت صفاء المسيهلي، مسؤولة الاتصال بمنظمة الهجرة الدولية في ليبيا ،اليوم، إن "حوالى 300 مهاجر لا يزالون متواجدين في مركز إيواء المهاجرين بتاجوراء، وتقدم المنظمة لهم المساعدات". ولم تؤكد المسيهلي، صحة التقارير التي أفادت بهروب عشرات المهاجرين عقب الضربة الجوية .

لكن منظمة الهجرة الدولية وفي بيان صحافي نشرته عبر موقعها الرسمي على الانترنت، أكدت أن"فرقها نجحت في تحديد مكان مجموعة من المهاجرين الجرحى الذين غادروا المركز باتجاه الأحياء المجاورة"، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج. وتعرض أحد عنابر مركز إيواء المهاجرين بتاجوراء والذي كان ينزل فيه أكثر من 100 مهاجر من جنسيات أفريقية في وقت متأخر ليلة الثلاثاء، إلى قصف جوي اتهمت حكومة الوفاق الوطني القوات الموالية للمشير خليفة حفتر بتنفيذه، وكان مركز الإيواء يضم 616 مهاجرا لحظة القصف، بحسب مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في ليبيا.

بدوره، أكد عثمان البلبيسي، مدير مكتب منظمة الهجرة الدولية في ليبيا، أن معاناة المهاجرين في ليبيا أصبحت "لا تطاق" . 

وأردف قائلاً "على الجميع أن يفهموا أن ليبيا ليست ملاذا آمنا وآلاف الأرواح في خطر مباشر".من جهته،  اتهم المبعوث الأممي الخاص للهجرة في منطقة المتوسط فنسنت كوشتيل، الاتحاد الأوروبي بـ "التعامي" عن محنة اللاجئين والمهاجرين في ليبيا، ودعا إلى إعادة النظر في سياسة إعادة اللاجئين الذين يتم اعتراضهم قبالة الشواطىء الليبية بعد مقتل 44 منهم في ضربة جوية على مركز احتجاز لهم على مشارف طرابلس.

ووصف كوشتيل الحادث ب"المأساوي" وقال انه كان يمكن تجنبه لأن الأمم المتحدة قدمت لجميع أطراف النزاع في ليبيا إحداثيات المواقع الجغرافية لجميع مراكز احتجاز اللاجئين.  وأكد أن هناك "تعاميا" من قبل الدول الأوروبية بشأن وضع اللاجئين في ليبيا "الذي يتدهور منذ أشهر".           

مساحة إعلانية