رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2606

معلمات: علوم القرآن سبيل للارتقاء بسلوكيات المرأة

04 يوليو 2016 , 02:28م
alsharq
وفاء زايد

علوم القرآن السبيل إلى الارتقاء بسلوكيات المرأة ، ونهج السكينة والطمأنينة التي تبحث عنها .. بهذه العبارة ، لخصت معلمات القرآن الكريم في دور تحفيظ نسائية تجربتهنّ في حفظ وتلاوة القرآن ، وتدريسه وتعليمه ومراجعته مع الدارسات .

قالت السيدة إيمان شطا معلمة تفسير وداعية للشرق : إنّ الإحسان طريق جذب الفئات العمرية لحفظ القرآن وتدبره ، وهذا الإحسان ينطلق من نهج الله ورسوله الكريم في التعامل مع الناس لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنّ الله كتب الإحسان على كل شيء) ، والقرآن يحثنا ويطالبنا بالإحسان في كل امر .

وأضافت انها تعلم التفسير وأصوله ونهجه لمختلف الشرائح العمرية ، وتحث الدارسات على الالتزام بتفاسير الآيات وتدبرها ، والتزام شرح الصحابة والسلف والمفكرين والمفسرين في معاني القرآن ، منوهة ً انها تقوم بربط تفاسير السور والآيات بحياة الإنسان اليومية ومن خلال واقعه المعايش ، حتى لا يشعر بفجوة بين الدين والدنيا.

وذكرت انّ هناك تجاوباً كبيراً من السيدات اللواتي يتفاعلنّ في حصص القرآن ، وكلهنّ يحرصنّ على أن يكون القرآن نهجاً لحياتهنّ من خلال فهمهنّ لآياته وكلماته .

وأشارت إلى انّ علوم التفسير تكون مدخلاً طيباً للتعريف بابتلاء الله لأقوام ، وفرصة أيضاً لغرس العلم والدعوة في نفوسهنّ .

وقالت إنّ رمضان فرصة عظيمة للاستزادة من علوم التفسير ، حيث يتيح للإنسان منا ان يرافق التفسير الآيات التي يقرأها بحيث يتدبر معانيها ويفهمها ويتعلمها قبل ان يختم كتابه الكريم.

وعن تأثير القرآن على حياتها ، قالت : لقد غير القرآن حياتي كلياً ، وأجد فيه سلوتي وهدوئي وسكينتي وشفائي من الكثير من الأمراض والقلق والتفكير ، ومن هنا أحث النساء على جعل القرآن ربيع حياتهنّ ، وان يواظبنّ على قراءته وإتباع تعاليمه ونهجه .

وعن بدايتها مع حفظ القرآن ، قالت : أنا متخصصة في علم الصيدلة ، واعمل في هذا المجال ، وعندما بدأت المواظبة على حفظ القرآن ، وجدت نفسي في العلم الشرعي ، ولي اليوم اكثر من 13 عاماً أجمع بين علميّ الدين والصيدلة .

وأضافت أنّ القرآن أصبح مسار حياتها ، وهو يحدد وجهتها وطريقها ، مؤكدة ً انّ صحبة القرآن وحلقات الحفظ والدرس والتجويد والتدبر هي من أفضل الصحب لأنها تدوم وتبقى ، ولا تقوم على المصالح إنما على حب الدين والإخلاص للقرآن وحروفه.

وقالت : لقد أثرت فيّ سورة الزمر ، وأخافتني آياتها التي تحث على الصلاة والمغفرة والتوبة إلى الله ، وفتحت امامي باب الرجاء في وجه الله .

ومن جانبها قالت السيدة سعيدة سيف الله معلمة حلقة خاتمات : لقد ختمت القرآن منذ 15 عاماً ، وساعدني في ذلك مواظبتي في طفولتي على حصص الحفظ ومراجعته في دروس حلقات الدعوة ، إلى جانب تشجيع والديّ في الحفظ والمراجعة والتلاوة والتجويد .

وحثت السيدات على حفظ آيات القرآن الكريم ، وان يبدأنّ بكتاب قرآن يحمل في حواشيه تفاسير الآيات ، لأنه يساعدهنّ على فهم السورة وتدبرها ، وان تستعين بمراجعة السور من خلال الاستماع إلى القرآن الكريم عبر الإذاعة أو أيّ وسيلة إلكترونية ، وان تواظب على قراءته يومياً.

هذا وتحرص دور التحفيظ النسائية على تنفيذ دورات طويلة المدى لتثبيت حفظ الداعيات ، وتأهيلهنّ في مجال الدعوة وتعليم الدين وتدريسه ، ففي الفرع النسائي لمؤسسة عيد الخيرية نظم ملتقى " منّة الرحمن " لتأهيل الداعيات ورفع كفاءة معلمات القرآن الكريم تحت شعار "بناء المهارات" ، في إطار استراتيجية المؤسسة لدعم تأهيل الداعيات ومعلمات القرآن وبناء القدرات وتنمية المهارات لهذه الشريحة الهامة من النساء التي تساهم بفاعلية في رسالة الدعوة إلى الله وتبليغها لفئات المجتمع .

وتتلخص فكرة الملتقى في تحسين عملية تعلم وتعليم القرآن الكريم وعلومه باستخدام الوسائل التعليمية المختلفة وبمجالاتها الواسعة من خلال الدورات والورش المتنوعة التي يقدمها خبراء متخصصون في مجال التدريب الدعوي.

ويهدف برنامج الملتقى إلى دعم معلمات القرآن الكريم بالوسائل والمهارات التعليمية الحديثة وباستخدام الوسائل الإبداعية المبتكرة التي تساهم في رفع كفاءة الدارسات ، وطرح حلول لمشاكل التعليم وتبادل الخبرات بين المعلمات والمدربين.

كما تنفذ دور التحفيظ العديد من دورات تأهيل الداعيات في تعليم العلوم الشرعية ، ومنها أيضاً معهد الراشدات للدراسات الإسلامية ، الذي يؤهل السيدات ليكنّ داعيات قادرات على مواجهة تحديات العصر ، وتخريج معلمات ماهرات في تعليم القرآن ، وقادرات على نشر الدعوة بالحجة والدليل والإقناع .

وكذلك الفرع النسائي لمركز ضيوف قطر الذي يؤهل المسلمات الجدد في الدعوة ، ويقدم المركز مجموعة مقررات في التفسير والحفظ والدعوة والفقه واللغة العربية والدين والتجويد والتلاوة ، بهدف تأهيل داعيات قادرات على توصيل الصورة الصحيحة عن الإسلام لغير الناطقات باللغة العربية.

مساحة إعلانية