رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

842

بن علوي لـ "الشرق": العلاقات القطرية العمانية خاصة ومتميزة

04 يونيو 2016 , 08:32م
alsharq
حاوره في مسقط – راشد البلوشي

حان الوقت لتنفيذ الاتفاقيات الاستثمارية وبروتوكولات التعاون بين قطر وعمان

زيارة رئيس الوزراء للسلطنة حققت نتائج مثمرة وستدفع بالعلاقات لآفاق أرحب

أشاد معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان الشقيقة، بعمق العلاقات الثنائية التي تربط السلطنة ودولة قطر الشقيقة وقال إن تلك العلاقات هي "علاقات خاصة ومتميزة تسودها ثقة متعمقة وتحرص قيادتا البلدين على دعم مسيرتها والجهد مبذول من حكومتي البلدين في هذا الصدد".

وأضاف معاليه في حوار خاص مع "الشرق" إلى أن زيارة معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية هدفت إلى إنهاء كل المسائل التي كانت بحاجة إلى توافق، وهو ما تم بحمد الله، وتم توقيع جميع الاتفاقيات وهذا جهد مشترك بين الجانبين، وهو ما سينتج عنه تعاون مثمر بلا شك انطلاقا من الروح الأخوية والتعاون والثقة المتبادلة.

و بمناسبة توقيع قطر وسلطنة عمان يوم الخميس الماضي على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات في عدد من المجالات في إطار تعزيز مسيرة التعاون القائم بينهما، أوضح معاليه أن "الأشقاء في دولة قطر لا يألون جهدا وإيجاد فرصة إلا ويغتنمونها لكي يوثقوا الإنجاز الذي تشكل خلال الأربعة عقود الماضية كما أن السلطنة تجد في الأشقاء في دولة قطر أشقاء عزازا والتعاون بين البلدين تعاون قوي ".

وأكد معاليه أن " التوجيهات السامية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان الشقيقة، تهدف إلى زيادة التواصل بين البلدين والذي لا شك يخدم مصالحهما ويخدم المنطقة بشكل عام" مشيرًا إلى أن " الرؤية في قضايا المنطقة بين السلطنة ودولة قطر وكذلك دول مجلس التعاون الخليجي رؤية مشتركة والجهد مشترك من أجل إحلال الاستقرار لننعم بالتطور في كل المجالات ". وقال معاليه إن " هذا الاستقرار يعطي فرصا كبيرة للتطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لتستمر النهضة في مسيرتها لبلوغ الغايات التي بلا شك أهدافها الجيل القادم جيل الشباب جيل المعرفة وهذا ديدن تلك العلاقات والاتصالات المتواصلة بين البلدين الشقيقين"، وفيما يلي نص الحوار:

"الشرق" في حوارها مع بن علوي

الاستثمارات القطرية العمانية

- تشهد السلطنة وشقيقتها قطر توقيع مذكرات التفاهم واتفاقيات، كيف تقيمون العلاقات العمانية القطرية في إطار توقيع هذه الاتفاقيات؟

معالي الوزير: هذه الاتفاقيات التي وقعت تتعلق بشؤون البيئة والجانب الثقافي بين الحكومتين، تتعلق بتبادل المعلومات والمطبوعات والكتيبات والنشرات الثقافية والعلمية والفهارس وتنظيم ندوات وحلقات دراسية ثنائية بمشاركة مختصين في حفظ التراث الثقافي.

وتهدف المذكرة أيضًا إلى تبادل الخبرات في مجال الفهرسة وحفظ وصيانة المخطوطات وترميمها وتفعيل التعاون في المجال السينمائي وتبادل الخبرات والدعوات للمشاركة في الفعاليات والأنشطة في هذا المجال وتبادل زيارات الكتاب والأدباء والشعراء والفنانين والوفود المسرحية والموسيقية.

وأيضا تم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال البيئة والمحافظة عليها تتعلق بتبادل الخبرات الوطنية والمعلومات في مجال حماية البيئة والشؤون المناخية وصون الطبيعة.

وتتعلق المذكرة بتبادل الخبرات في مجال رصد التغيرات المناخية وتنظيم منتدى للتعاون البيئي المشترك ووضع برنامج عمل متكامل لمدة عامين لتحديد وتفعيل الأنشطة والمجالات المطروحة للتعاون وتعزيز التوعية البيئية وتقييم الآثار البيئية للمشاريع الصناعية والتنموية وتبادل الخبرات في مجال السياحة وتكاملها مع حماية الحياة الفطرية.

وكما تعلمون بأن العالم اليوم لديه اهتمام بالبيئة والحفاظ على المدن والبنى التحتية من أي تلوث، يعد تعاونا فنيا في مجمله. وهناك أيضًا اتفاقيات بين المؤسسات الاستثمارية العمانية والقطرية وستزيد من التعاون بينهما وهذا الأمر كان مخططا له من وقت سابق، وحان الآن موعد تنفيذه.

وزيارة معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية تهدف إلى إنهاء كل المسائل التي كانت بحاجة إلى توافق والحمد لله فالاجتماعات التي سبقت مع نائب رئيس الوزراء أنهت كل شيء، ووقعت اليوم تلك الاتفاقيات وهذا جهد مشترك بين الجانبين، وبلا شك بهذه الروحية والتعاون والثقة المتبادلة سوف ينتج عنه تعاون مثمر.

انسجام قطري عماني

- هناك انسجام بين قطر والسلطنة في كيفية حل المشاكل والقضايا في منطقة الخليج، وقضايا الشرق الأوسط والإقليمية كيف تقيمون الدور القطري في هذا الجانب؟

معالي الوزير: نحن متأكدون من دون أدنى شك بأن الأشقاء في دولة قطر يسعون بكل جهد إلى إيجاد حلول بالتعاون مع الأطراف الأخرى لحل هذه القضايا بالطرق السلمية، ونحن نعلم في هذا بأنهم يبذلون جهودا مضنية، وهذا مطلب دولي، الآن...لا تحل الخلافات إلا بالطرق السلمية والسياسية وهم نشطون في هذا الجانب، وعمان تساندهم في هذا الأمر.

الأزمة السورية واليمنية

- هل هناك من مخرج للقضيتين السورية واليمنية؟

معالي الوزير: لا بد من وجود مخرج، فلا شيء ليس له مخرج، ففي بعض الأوقات يحتاج إلى شيء من الزمن، فهذه قضية فيها بعض من التعقيد، بسبب تداخل الأطراف الإقليمية والدولية فيها، ولكن الكل متفق ومقتنع، بأن لا حل إلا بطرق سلمية، وبالتالي، نحن والأشقاء في قطر نسعى إلى حل هذه القضية، بالإضافة إلى الأخوة في دول مجلس التعاون، وهذا هو هدفنا، الأمر أصبح لم يعد غير مدرك وغير معروف، الآن الصورة أصبحت أكثر وضوحا لدى الجميع، في كيفية الخروج من هذه الأزمات سواء في سوريا أو ليبيا أو في اليمن، والجهد مبذول، المهم أن دول مجلس التعاون تلعب دورا رئيسيا في كل هذا، وهو مفتاح استقرار الشرق الأوسط.

- السلطنة أصبحت محطة أنظار العالم في كيفية حل القضايا فكيف ترون نظرة حضرة صاحب الجلالة في رؤيته في حل مثل هذه القضايا؟

معالي الوزير: من أحبه الله أحبه أهل الأرض، والحمد لله، وهذه سياسة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم حفظه الله ورعاه ونظرته البعيدة، ونحن نعرف هذا مسار تطور في هذه المنطقة، كان يبدو فيه بعض العلامات التي كانت مؤهلة لحدوث مثل هذه الأشياء، ولكن حدوثها قد حدثت والصراعات تحصل، إنما أهم ما في هذه الصراعات هو أن أي اتفاق ينتج غير ذلك يعيد الاستقرار وتعقبه فترة طويلة من الزمن من التطور ولذلك فإن السلطنة ترى هذه الآراء وتنظر إلى هذا المستقبل بهذه النظرية، والحمد لله على الرغم هذه المآسي التي حصلت والخسائر فإن ما دمر يعاد بناؤه، ولكن المستقبل بكثير من الماضي، وأن الجيل الشاب الجديد بدأ يشارك ويساهم في مجالات الحياة سوف يعيش في ظروف أفضل من الظروف التي مرت.

الشأن المحلي

- أصبح المواطن العماني ينظر إليكم كشخصية مهمة في البلاد، وما يحدث في الشأن الداخلي من أوضاع اقتصادية، كيف تنظرون معاليكم إلى العلاقة بين المواطن والحكومة؟

معالي الوزير: أعتقد بلا شك بأن الحكومة بدعامة حضرة صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه حريصة كل الحرص أن الحمل يحمله الجميع، وليس هناك فرق بين حكومة ومواطن، وليس هناك إنجازات مرهون بشخص واحد، ولكن كل هذه الإنجازات التي تمت والخطط التي إن شاء الله سوف تحافظ وتخرج بالسلطنة من هذه الأزمة بتوجيهات من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم حفظه الله ورعاه، فهذا عمل الجميع سواء كان في الحكومة أو المواطن، فالجميع واجب عليه أن يعمل من أجل أن تتجاوز البلاد هذه الأزمة وتعود كما كانت متطورة وتزيد تطورا بهمة الجميع وليست مربوطة بأي وزير أو شخصية معينة، فهي مربوطة بالسياسة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة التي أسست أسسا حقيقية للسلطنة، فهذه الظروف كانت متوقعة، فهي ليست منوطة بشخص واحد، نجاحها مربوط بعمل الجميع لإنجاح هذه الخطة.

مساحة إعلانية