رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

532

وسائل إعلام غربية: جهود قطرية لإنجاح المحادثات التشادية

04 مايو 2022 , 07:00ص
alsharq
عواطف بن علي

كدت تقارير إعلامية أن المفاوضات التشادية تسير بخطوات جدية رغم عدد من الانسحابات والاختلافات داخل المجموعة المتفاوضة في الدوحة. وبينت التقارير أن إرجاء الحوار الشامل من أجل المصالحة الوطنية الذي كان من المقرر عقده في 10 مايو هو فرصة لإعطاء المفاوضين مزيدًا من الوقت للتوصل إلى اتفاق في الدوحة من أجل تقارب وجهات النظر. وأوضحت أن الوسيط القطري يبذل جهدا كبيرا لدفع المحادثات قدما. وأوضحت أن وزارة الخارجية التشادية لم تضع جدولا زمنيا جديدا وتحدثت عن اتفاق من أعلى السلطات في الفترة الانتقالية لتأجيل الحوار الوطني الشامل إلى موعد لاحق والذي سيتم الإبقاء عليه بعد التشاور مع المؤسسات والجهات الفاعلة في السياسات ذات الصلة. أما لوفيغارو فقد تحدثت عن تمسك فرنسا الاثنين بإجراء حوار" للمصالحة في أقرب وقت ممكن في تشاد، باريس "تقدم دعمها للجهود التي تبذلها السلطات والأطراف التشادية في هذا الاتجاه بدعم من قطر وشركاء تشاد الدوليين".

تأجيل وقتي

وقال تقرير لإذاعة صوت أمريكا إن المجلس العسكري الحاكم منذ أكثر من عام في تشاد أرجأ الأحد إلى موعد غير محدد "لاحق" حوار مصالحة الذي كان مقررا إجراؤه في 10 مايو قبل الانتخابات، بينما تطول المفاوضات الأولية مع الجماعات المسلحة في قطر. نجامينا "أعطت موافقتها" على تأجيل هذا الحوار الذي من شأنه أن يؤدي إلى تسليم السلطة للمدنيين، بناء على طلب قطر وسيط المفاوضات بين المجلس العسكري ومجموعات عسكرية.

وتابع التقرير: لم تعط وزارة الخارجية التشادية جدولا زمنيا جديدا وتحدثت عن "اتفاق من أعلى السلطات في الفترة الانتقالية لتأجيل الحوار الوطني الشامل إلى موعد لاحق والذي سيتم الإبقاء عليه بعد التشاور مع المؤسسات والجهات الفاعلة في السياسات ذات الصلة ". في 20 أبريل 2021 أعلن الجيش التشادي مقتل الرئيس إدريس ديبي إيتنو، الذي حكم تشاد بقبضة من حديد لأكثر من 30 عامًا، على الجبهة ضد المتمردين. في نفس اليوم، أعلن الجيش نجله محمد إدريس ديبي إيتنو، وهو جنرال شاب يبلغ من العمر 37 عامًا، "رئيسًا انتقاليًا" للجيش على رأس مجلس عسكري مكون من 15 جنرالًا. و قام المجلس العسكري الانتقالي بحل البرلمان على الفور، وأقال الحكومة وألغى الدستور. لكنه وعد بإجراء "انتخابات حرة وديمقراطية" بعد 18 شهرًا من الانتقال وتنظيم حوار وطني شامل مع المعارضة السياسية والمسلحة.

قضايا عالقة

وأوضح تقرير صوت أمريكا أنه بعد الكثير من الجهد، تم تحديد سابقا موعد الحوار في 10 مايو 2022، في أعقاب "حوار ما قبل السلام" الذي تم إطلاقه بشكل شاق في 13 مارس مع مجموعات المتمردين التي لا حصر لها والتي كانت تضايق سلطة إدريس ديبي لأكثر من 30 سنة. لكن المجلس العسكري وحوالي 250 ممثلا لـ 50 حركة مسلحة يرفضون التحدث مع بعضهم البعض مباشرة في الدوحة، والوسيط القطري يبذل جهدا كبيرا لدفع المحادثات قدما، خاصة وأن إحدى أقوى الحركات المتمردة، مجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية، أغلقت باب الحوار في أوائل أبريل.

بعد ذلك بيومين، علقت منصة واكت طما، التي تجمع الغالبية العظمى من المعارضة غير المسلحة في نجامينا، مشاركتها في التحضير للحوار، ودعت قطر، ظهر الأحد، نجامينا إلى تأجيل الحوار الوطني الشامل، مشيرة إلى أن المفاوضات "تسير على المسار الصحيح وتحقق تقدما ملموسا".

دعوة للحوار

أوردت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن قطر، الوسيط في محادثات السلام بين الأطراف التشادية، دعت يوم الأحد 1 مايو إلى تأجيل حوار المصالحة الوطنية المقرر عقده في 10 مايو لإعطاء المفاوضين مزيدًا من الوقت للتوصل إلى اتفاق في الدوحة. وبدأت المفاوضات في الدوحة بين المجلس العسكري الحاكم في تشاد والمتمردين في 13 مارس. والغاية منه التحضير لـ "حوار وطني شامل" كان مقررا عقده في 10 مايو مع المعارضة السياسية والمسلحة ويفترض أن يؤدي إلى دستور جديد وانتخابات "حرة وديمقراطية". وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن محادثات الدوحة "تسير على المسار الصحيح وتحرز تقدما ملموسا". ودعت الدوحة المجلس العسكري الانتقالي في تشاد إلى تأجيل الحوار الوطني الشامل المقرر عقده في نجامينا وذلك لإعطاء الوقت للمشاركين في مفاوضات الدوحة للتوصل إلى اتفاق. وقالت الدوحة إن مفاوضات السلام تمهد لإجراء الحوار في العاصمة التشادية. واتهمت جماعات معارضة الجيش التشادي بـ "تعمد إطالة المفاوضات" في الدوحة. لكن المجلس العسكري رفض هذا الاتهام "الظالم".

وحسب لوفيغارو، أعربت فرنسا الاثنين عن "تمسكها بإجراء حوار" للمصالحة في أقرب وقت ممكن في تشاد، وذلك بعد إعلان المجلس العسكري عن تأجيل الحوار التشادي. وأضافت أن باريس "تقدم دعمها للجهود التي تبذلها السلطات والأطراف التشادية في هذا الاتجاه بدعم من قطر وشركاء تشاد الدوليين". وقد أعلن المجلس العسكري الانتقالي، الأحد، تأجيل هذا المنتدى المقرر عقده في 10 مايو، والذي من شأنه أن يؤدي إلى تسليم السلطة للمدنيين، بناء على طلب قطر، الوسيط في المفوضات التمهيدية.

وأوضح رئيس المجلس العسكري الانتقالي سابقا أنه بنهاية هذا الحوار الشامل، ستكتسب البلاد مؤسسات دائمة تلبي التطلعات العميقة والمشروعة للشعب التشادي، مذكرا ببعض التحديات الرئيسية التي تواجه فريق إدارة المجلس العسكري، كاستمرارية الأداء السليم لأجهزة الدولة والتقدم الأمثل للحوار الوطني الشامل والحفاظ على الأمن والسلام والوحدة الوطنية والأراضي التشادية.

عانت جمهورية تشاد الكثير من الحروب والصراعات وتريد الطبقة السياسية والعسكرية في البلاد إحداث تغيير والعمل على إصلاح ذلك كله خاصة وأن تشاد محاطة بكثير من دول الجوار الإفريقي ولابد أن تلعب دورا في استقرار إفريقيا وأن تتحمل مسؤوليتها في ذلك. ومن المهم اليوم إسكات صوت السلاح ووضع حد للحرب، حيث شهدت تشاد العديد من محاولات إحلال السلام وهناك آمال كبيرة على مفاوضات الدوحة لتكون فاتحة للحوار من أجل السلام الشامل، وأن يعمل الجميع على بناء مستقبل جدي يشمل كافة الأطراف.

مساحة إعلانية