رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

5905

بالصور.. منازل مواطنين مهددة بالإنهيار نتيجة إرتفاع منسوب المياه السطحية

04 مايو 2015 , 08:49م
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
محمد المراغي- محمد العقيدي

ما زالت بعض مناطق الدولة تعاني من تمدد ظاهرة تجمع المياه السطحية من دون وجود حلول تسهم بوقف المشكلة التي سببت خسائر جسيمة لمنازل وأراضي المواطنين عبر تأثر أساسات منازلهم وطفح المجاري بشكل دائم ما جعل المواطنين يستخدمون حلولا مؤقتة عبر شراء معدات وأجهزة لسحب المياه بآلاف الريالات وذلك لضمان عدم وصول المياه السطحية لمستويات عالية حتى لا تتأثر منازلهم إلى حين إتمام معالجة المشكلة من قبل هيئة الأشغال العامة كما فعلت لبعض المناطق .

ولم تقف الأمور على ذلك بل شهدت بعض المناطق التي منحت فيها للمواطنين أراضي حكومية تأثراً واضحاً لتجمع المياه السطحية لمساحات كبيرة ما شكل لهم مشكلة أخرى بالنسبة لأراضيهم التي تحتاج إلى تطوير بنيتها التحتية ليتمكنوا من تشييد منازلهم دون تأثر أساساتها مستقبلاً كما يحدث لبعض المنازل لدى المنطقة، مطالبين الجهات المسؤولة بوضع حلول سريعة للقضاء على المياه السطحية قبل أن تنتقل لمناطق أخرى وتتأثر لتصبح المشكلة بعد ذلك مشكلتين.

معيذر الوكرة

ومن جانب آخر انتقد سكان منطقة "معيذر الوكير" المسؤولين في هيئة الأشغال العامة لعدم إيجادهم الحلول السريعة بالنسبة للمياه السطحية التي داهمت المنطقة وسببت دماراً للبنية التحتية لبعض المنازل التي تأثرت أساساتها نتيجة ارتفاع منسوب المياه في المنطقة، وأضاف السكان أن مياه الصرف الصحي طفحت لدى بعض المنازل ما شكل تجمعاً للمياه والروائح الكريهة التي انتشرت وسببت أزمة أخرى للمواطنين الذين لم يجدوا من يحل مشاكلهم مع تمدد المياه السطحية التي قضت على أساسات منازلهم وسببت كذلك بطفح المجاري ما استدعى الاستنجاد بالجهات المختصة في أشغال لإيجاد حل لمشكلة تجمع المياه السطحية لمستويات مرتفعة لدى المنطقة ولكنهم في انتظار الحلول من قبل المسؤولين إلى الآن.

تأثر البنية

وقد أكد السكان أن المنطقة تضم منازل شيدها أصحابها المواطنون ولم يستطيعوا إكمالها بسبب تأثر البنية التحتية لطفح المياه في كل مرة بالرغم من قيام الشركة المنفذة للمنزل باستخدام كافة الحلول لوقف تجمع المياه السطحية ولكن دون جدوى، ما أوقعهم في خسائر وخاصة أن البعض أخذ قرضاً من البنك لبناء منازلهم ولكنهم تأثروا لعدم وجود حلول لهذا الأمر، موضحين أنهم أصابهم التعب نتيجة متابعتهم المستمرة لسحب المياه السطحية عن منازلهم وهم يدركون أنه لا حلول في الوقت الحالي إلا باستخدام بعض الأساليب المؤقتة من خلال استئجار سيارات السحب أو شراء المعدات التي تقوم بشفط المياه بشكل مستمر كلما ارتفع منسوب المياه السطحية.

أراضي المواطنين

ومن جانبه أكد عدد من المواطنين أن المنطقة التي تعاني من ارتفاع منسوب المياه السطحية والتلوث البيئي تضم بينها 2500 قطعة أرض منحتها الدولة للمواطنين الذين أصبحوا ينتظرون حلولاً وليس حلاً لمشاكلهم، وخاصة أنهم ينتظرون تنفيذ مشروع توصيل خدمات البنية التحتية للمنطقة، والآن جاء الدور على المياه السطحية التي شكلت أزمة أخرى بالنسبة لهم، وأشار أحد المواطنين أن المياه السطحية شكلت للمنطقة أزمة كبيرة وخاصة لدى المنازل التي شيدت بعضها وتأثرت بتجمع المياه حولها وأخرى في مرحلة البناء حيث توقف العمل فيها نظراً لارتفاع منسوب المياه التي أثرت على الأساسات بحيث أصبحت منازل المتضررين لا تتحمل قوة البنيان ما يهدد بانهيار منازلهم في أي لحظة، موضحين أن الأراضي الفضاء كذلك تأثرت وجعلت المنطقة متأثره بيئياً نتيجة تجمع المياه التي شكلت ظاهرة تلوث البيئة للمنطقة.

معالجة الظاهرة

وطالب المواطنون من هيئة الأشغال العامة بإيجاد حلول سريعة لمعالجة ظاهرة تجمع المياه السطحية لدى المنطقة، وخاصة أن الأضرار كبيرة عليهم مالياً وصحياً، مؤكدين أنهم استنفدوا أموالهم وأخذوا قروضاً لبناء مساكنهم الخاصة بعد سنوات من الانتظار، ليفاجأوا بطفح المياه والمجاري بشكل مستمر ما شكل لهم خسائر لم يتوقعوها وخاصة أن المشكلة لم تظهر في بادئ الأمر ولكن مع الوقت مع بناء الأساسات بدأت المياه تطفح بالرغم من استخدام كافة الطرق لتقويتها بالشكل الذي يتحمل فيه قوة البناء ولكن باتت كل الحلول غير مناسبة وخاصة أن المنطقة تحتاج إلى معالجة ظاهرة المياه السطحية أولاً قبل توصيل خدمات البنية التحتية حتى تكون الأراضي باستطاعتها تحمل عملية البناء التي تعتمد على وضع أساسات قوية حتى لا تتأثر المنازل مستقبلاً بضعف البنية التحتية والتي من الممكن أن تؤدي إلى الانهيار.

عين السودان

ومن جانب آخر تعتبر مناطق عين السودان، وعب البحير من المناطق المتأثرة بالمياه السطحية التي تمددت نتيجة عدم وجود حلول تسهم بوقف التمدد الذي وصل المنطقتين ومن المؤكد أن تستمر المشكلة إلى مناطق أخرى مستقبلاً وستسبب خسائر كبيرة لأصحاب الأراضي والمساكن الموجودة لدى هاتين المنطقتين اللتين ستشهدان مستقبلاً حيوية مستمرة للسكان والمشاريع، وناشد سكان المنطقة الجهات المسؤولة ضرورة وضع خطة لإنقاذ المنطقة من استمرار تمدد المياه السطحية إلى مناطق أخرى وخاصة أن هذه المناطق تشهد عملية بناء مستمرة، وتوقفها سيكون كارثة على المواطنين والمستثمرين الذين لديهم أراض قاموا بشرائها بمبالغ كبيرة ومع توقف الحلول سيجدون أنفسهم تحت طائلة الخسائر وذلك لنزول قيمة الأراضي التي أصبحت متأثره بتجمع المياه السطحية والتي لا تسمح لهم بتشييد منازلهم في المنطقة وحتى إنهم لا يستطيعون بيع أراضيهم في ظل استمرار المشكلة.

من جهته أكد أبو مهنا وهو أحد المتضررين من طفح المياه السطحية في منزله، أنه يعاني من مشكلة ظهور المياه السطحية الممزوجة بمياه الصرف الصحي منذ 6 سنوات في منزله الذي كلف بناءه قرابة 5 ملايين ريال، وهو مهدد بالسقوط في أي لحظة نتيجة تآكل أساساته بشكل دائم بسبب المياه السطحية التي تطفح باستمرار، ولم تتوقف منذ ظهورها لأول مرة.

سحب المياه

ولفت إلى أنه خسر مبالغ كبيرة على التجهيزات وباقي الأمور الأخرى والمعدات والأجهزة المخصصة لسحب هذه المياه من الطابق الأرضي (القبو) في منزله، وأن العديد من تلك الأجهزة تعطلت بسبب استمرار عملها ليل نهار في سحب المياه، مشيرًا إلى أنه في حال توقف أو تعطل هذه الأجهزة تطفح المياه بشكل كبير لتصل إلى أعلى مستوياتها، وهو ما يتسبب في إزعاجه هو وعائلته، علاوة على أن مفروشات المنزل الثمينة هي أيضا تأذت.

أجهزة عملاقة

وقال إنهم هجروا الجزء الأرضي (البزمنت) بسبب استمرار طفح المياه السطحية، وأن المعاناة تزداد خلال فصل الصيف حيث سرعة تدفق المياه وخروجها إلى السطح ووصولها إلى كافة أجزاء المنزل، موضحًا أنه اشترى أجهزة عملاقة وقام بتوصيل التمديدات إلى الجزء السفلي من منزله لسحب المياه دون توقف، وكل من يدخل المنزل يرى صورة غير طبيعية، حيث تجمع الأجهزة المخصصة لسحب المياه وظهور التمديدات بشكل واضح، ولكن لا يوجد أي حل آخر سوى هذا الأمر.

هيئة أشغال

الجدير بالذكر أنه تقدم إلى هيئة الأشغال العامة لطلب المساعدة وقامت تلك الجهة بدورها في تخصيص خمسة مهندسين لدراسة الوضع والحالة، وتبين بعد مدة أنهم لا يستطيعون تدبير الأمر وعجزوا عن إيجاد أي حلول ناجعة لطفح المياه السطحية الممزوجة بمياه المجاري في المنزل، وهو ما جعله يتحدث مع المسؤولين في أشغال الذين اقترحوا عليه أن يتم حفر 3 أمتار ونصف في المنزل وبالتالي يتم وضع أجهزة عملاقة لسحب المياه، ولكن بشرط أن يوقع صاحب المنزل على أوراق قانونية بأن أشغال لا تتحمل المسؤولية في حال سقوط المنزل أو ظهور تشققات كبيرة وواضحة عليه، لأن عملية الحفر هذه من الممكن أن تؤذي البيت وبالتالي لا يقع على عاتق أشغال أي مسؤولية، وهو ما جعله يرفض هذا الأمر بتاتًا، وأن يعمل بنفسه جاهدًا وعلى نفقته الخاصة للتخلص من هذه المعاناة التي تواجهه منذ أن سكن في منزله الجديد في منطقة الخريطيات وحتى الآن.

أجهزة وتمديدها

ورغم الخسائر المالية الكبيرة التي تسبب فيها طفح المياه السطحية الممزوجة بمياه الصرف الصحي، إلا أنه لم يتوقف عن شراء الأجهزة والتمديدات الأخرى لتقليل نسبة طفح المياه وارتفاع منسوبها، كما أن استمرار ظهور المياه تسبب في إيذاء أرضية المنزل وإزالة البلاط بشكل كلي، والبدء بإنشاء قنوات تمر من خلال المياه وتتجمع في جزء رئيسي ليتم سحبها من هذا الجزء إلى الخارج.

ممزوجة بالمجاري

وفي ذات السياق قال محمد المري إن العديد من المواطنين يعانون في مختلف مناطق الدولة من مشكلة ظهور المياه السطحية الممزوجة بمياه المجاري، ولكن للأسف لم يتم حل هذه المشكلة حتى الآن، وما زالت تواجه الكثير من المواطنين الذين حُرم البعض منهم من السكن في منزله الجديد بسبب تلك المياه، والبعض الآخر أجل عملية البناء بأكملها نتيجة مياه ظهرت له في أول مرحلة وهي حفر الأساسات، والبعض الآخر قبل تجهيز المنزل والسكن فيه ظهرت أمامه هذه المياه ما جعله يؤخر السكن حتى إيجاد الحلول المناسبة، ولكن لم يتم إيجاد الحلول المناسبة حتى الآن، مؤكدًا أن الكثير من المواطنين متضررين بسبب هذه المشكلة، التي لا ذنب لهم فيها سوى أن الأراضي التي مُنحت لهم كانت في مكان غير مناسب ممتلئ بالمياه السطحية الممزوجة بمياه المجاري.

مبالغ كبيرة

وأضاف: لقد كلفني وضع خرسانات لعدم ظهور المياه مبلغ كبير، ولكن ما زلت أخشى ظهور المياه بأسى لأن الأرض التي بنيت عليها منزلي مشبعة بالمياه كما يظهر عليها، مطالبًا الجهات المختصة بعمل دراسة شاملة على أراضي المواطنين، قبل بدء عملية البناء والحفر، وفي حال وجود مياه سطحية في المكان يتم تحويل الأرض إلى مكان أو منطقة أخرى لا يوجد بها هذا النوع من المياه، أما بالنسبة لمن بنوا منازلهم وخسروا مبالغ كبيرة فيجب أن يتم وضع هذا الأمر بالحسبان، وذلك بتعويضهم أو صرف أراض بديلة لهم حتى يتمكنوا من السكن أسوة بالمواطنين الآخرين.

وضع قوانين

وأوضح أنه لو كانت هناك دراسة من قبل لما وقع المواطنون في مشاكل مع منازلهم التي أصبحوا لا يستطيعون السكن فيها بسبب ظهور المياه الجوفية، ولكن للأسف لا توجد دراسة أبدًا حول هذا الأمر، ويفترض على الجهات المعنية وضع قوانين، تلزم دراسة الأرض قبل بدء عملية البناء حتى لا ينقضي الوقت دون الاستفادة منها ومن يدفع ثمن هذا التأخير المواطن الذي ينتظر السكن في منزله.

دراسة عاجلة

وأكد على أن مشكلة ظهور المياه السطحية الممزوجة بمياه مجاري أصبحت في زيادة واضحة خلال السنوات الأخيرة، حيث إن البعض لم يبدأوا بعملية البناء وظهرت عندهم المياه، والبعض الآخر قام بحفر الأساسات فقط وخرجت عليهم المياه، وكل ذلك يؤكد على وجود خلل ما يحتاج إلى دراسة عاجلة، ووضع حلول لهذه المشكلة التي ما زالت مستمرة وتواجه العديد من المواطنين منذ سنوات طويلة.

ضرر كبير

ولفت إلى أن منطقة الخريطيات والدحيل ومعيذر الوكير ومعيذر الجنوبي والسيلية وبعض المناطق الأخرى ظهرت فيها مياه جوفية أثناء عمليات الحفر وبناء المنازل، مؤكدًا أن بعض المواطنين أنجزوا كافة مراحل البناء ووصلوا إلى المرحلة النهائية، وفوجئوا بظهور المياه التي تسببت بضرر كبير على أجزاء واسعة من هذه المنازل، وهو ما نتج عنه تأجيل السكن في المنازل حتى إيجاد الحول البديلة لهذه المشكلة غير المتوقعة.

توزيع الأراضي

وأشار إلى أن بعض الأراضي يتضح عليها أنها مشبعة بالمياه من خلال النظر إليها بسبب ظهور بقع مياه على سطح هذه الأراضي، ورغم ذلك يتم توزيع أراض فيها على المواطنين، وطالب بإيقاف توزيع الأراضي على المواطنين في مثل تلك المناطق إلا بعد التأكد من أن كافة الأراضي سليمة وخالية من المياه السطحية، وأكد على أن السكن في المنزل أصبح حلما يصعب تحقيقه لدى العديد من المواطنين الذين لا يعرفون كيف يتصرفون بل وفقدوا الأمل حول هذه القضية التي لم تجد الجهات المعنية حلولًا لها حتى الآن.

اقرأ المزيد

alsharq إيطاليا تغرّم شركة ملابس صينية شهيرة مليون يورو.. ما حقيقة المواد المستخدمة؟

غرّمت هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية، اليوم الإثنين، الجهة المسؤولة عن المواقع الإلكترونية في أوروبا لمجموعة شين للتجارة عبر... اقرأ المزيد

280

| 04 أغسطس 2025

alsharq مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.. طاقة خضراء في أعماق الصحراء

في ظل العديد من التحديات العالمية المتصلة بالتغيرات المناخية، يبقى البحث عن مصادر جديدة لطاقة نظيفة ومستدامة مسعى... اقرأ المزيد

238

| 28 يوليو 2025

alsharq منها البطارية والزيت.. 6 نصائح ذهبية للحفاظ على سلامة سيارتك في فصل الصيف

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف بشكل متزايد، تتعرض السيارات لضغوط تضاعف من خطر تعطلها، مما يتطلب... اقرأ المزيد

2824

| 06 يوليو 2025

مساحة إعلانية