رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

804

أصداء واسعة لإنفراد "الشرق" بتفاصيل مشاريع المونديل

04 مارس 2014 , 11:04م
alsharq
نائل صلاح

وجد إنفراد "بوابة الشرق" بزيارة المدينة العمالية التي ستستضيف العمال المشاركين في تنفيذ مشاريع كأس العالم قطر 2022 وكشفها للمعاير العالمية المتبعة في مساكن العمال، أصداء واسعة وردود أفعال قوية، وذلك بعد أن كشفت الزيارة المهام المتعددة التي تقوم بها اللجنة العليا للمشاريع والإرث والمتعلقة بوضع المعايير العالمية لسكن عمال مشاريع المونديال، وتحقيق الأمن والسلامة في أماكن العمل والسكن، وتوفير ظروف معيشية ملائمة لهؤلاء العمال والتعامل الجيد معهم والتأمين الصحي لهم مع فتح حساب بنكي لكل عامل مع إلتزام الشركات العاملة في مشاريع كأس العالم بدفع الرواتب الشهرية لهم وبصورة منتظمة.

حيث أشاد عدد من رجال الأعمال بالمعايير العالمية التي وضعتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث لمساكن العمال الذين يشتغلون في مشروعات كأس العالم 2022، والتي تتضمن المعايير الخاصة بالأمن والسلامة ومعايير السكن والظروف المعيشية للعمال ومعايير التعامل الجيد مع العمال والمعايير الخاصة بالرواتب، كأن يكون لكل عامل حساب بنكي حتى تتمكن اللجنة من التأكد من دفع رواتبهم من قبل الشركات العاملة في مشاريع كأس العالم، كما تتضمن المعايير التفصيلية للسكن، أن يخصص للعامل مساحة 6 أمتار مربعة كحد أدنى لغرف النوم وتحديد مواعيد دفع الرواتب والتأكد من أن العامل لم يتحمل مصاريف وأعباء مالية في بلاده للحصول على فيزا العمل في قطر.

أشادة كبيرة بالمعايير العالمية لمساكن العمال بلجنة 2022 وبروة البراحة

وقال رجال الأعمال إن هذه المعايير تؤكد حرص دولة قطر على راحة العمال وضمان أن يعملوا في أجواء مريحة ومناسبة، وأن تتوافر لهم سبل العيش الكريم، منوهين كذلك بمشروع المدينة العمالية والذي تقوم شركة بروة العقارية بتشييده في المنطقة الصناعية والذي يستوعب نحو 53 ألف عامل ويتم تشييده بمواصفات ومعايير عالمية تضمن راحة العمال وتوفر لهم بيئة مناسبة للعيش الكريم، حيث قطع المشروع أكثر من 70% من مرحلته الأولى التي تستوعب نحو 22 ألف عامل وتبلغ تكلفته الإجمالية نحو مليار ريال.

وأشار رجال الأعمال إلى أن هناك إهتماماً وحرصاً كبيرين من القطاع الخاص على السير على نهج الحكومة في توفير مساكن مريحة للعمال الذين يعملون في الشركات الخاصة، منوهين بأن العديد من الشركات الخاصة بدأت بحجز مساكن للعمال في المدينة العمالية، وأن أي شركة تستقدم عمالا من الخارج تسعى في البداية إلى توفير السكن الملائم لهم.

وشددوا كذلك على أن فئة العمال مثلها مثل أي فئة أخرى مقيمة في قطر وبالتالي فإن من حق هذه الفئة الحصول على كامل حقوقها في العيش الكريم والعمل بأجواء ملائمة ومريحة، منوهين بأن القطاع الخاص يدعم توجهات الحكومة في هذا المجال ويتبنى تلك المعايير العالمية لمساكن العمال والتي تضمنتها مساكن العمال في مشروعات مونديال كأس العالم 2022 وتضمنتها كذلك المدينة العمالية.

كما أشاد رجال الأعمال بالخطوة التي أعلن عنها سعادة الدكتور عبدالله بن صالح مبارك الخليفي، وزير العمل والشؤون الاجتماعية خلال جولته الأخيرة في مشروع المدينة العمالية، بأن الوزارة تسعى بالتنسيق مع وزارة المالية ومصرف قطر المركزي لإيجاد نظام حماية الأجور وهو إلزام الشركات بإيداع الرواتب الشهرية في البنوك أو تحويلها إلى بلدانهم الأصلية، بحيث يتم ذلك بإشراف وزارة العمل بالتعاون مع مصرف قطر المركزي.

نمو المشروعات

وفي هذا السياق قال المهندس ناصر المير عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر ونائب رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية إن قطر تولي اهتماماً كبيراً بحقوق العمال وضمان راحتهم وتوفير العيش الكريم لهم، منوها بأن الاهتمام بمساكن العمال في الفترة الأخيرة جاء بعدما تزايد عدد العمال بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة مع تنامي المشروعات الكبرى وبعد فوز قطر باستضافة مونديال كأس العالم 2022، حيث توافد إلى قطر آلاف العمال الذين يعملون في تلك المشروعات، مما استوجب توفير مساكن للعمال في أكثر من منطقة، حيث حرصت الجهات المعنية على أن تكون تلك المساكن بمواصفات ومعايير عالمية.

رجال أعمال: قطر أشد الدول حرصاً على حقوق العمال وعيشهم الكريم

وأشار المير إلى أن المعايير التي كشفت عنها اللجنة العليا للمشاريع والإرث تعتبر معايير عالمية توفر السكن الملائم والخصوصية والراحة للعمال، كما أن مشروع المدينة العمالية الذي تقوم بتشييده شركة بروة العقارية في المنطقة الصناعية يعتبر من المشروعات الفريدة التي تخدم قطاع العمال وتوفر لهم بيئة سكن ملائمة.

وشدد المير على أن فئة العمال في قطر تعامل مثل أي فئة أخرى، فهؤلاء يسهمون في بناء قطر ولهم الحق في توفير أسباب العيش الكريم لهم، وهو ما تعمل عليه مختلف الجهات الحكومية والخاصة، لافتا إلى أن القطاع الخاص في قطر بدأ يهتم بشكل أكبر بهذه الفئة ويحرص بشكل أكبر على أن تنال حقوقها كاملة وغير منقوصة، كما يحرص على توفير بيئة سكن ملائمة للعمال.

بيئة ملائمة

ومن جانبه قال رجل الأعمال وعضو مجلس إدارة غرفة قطر السيد راشد العذبة إن فئة العمال تعتبر من الفئات المهمة في المجتمع ويكفي أن هؤلاء العمال يسهمون بأيديهم في بناء الدولة ومرافقها وبالتالي من حقهم علينا أن نوفر لهم أسباب العيش الكريم، لافتا إلى أن الجهات المعنية في الدولة لم تقصر في هذا المجال، بل هنالك تعليمات واضحة من قبل وزارة العمل حول الاشتراطات المتوجب توافرها في مساكن العمال والتي تضمن لهم بيئة سكن ملائمة.

وأشار إلى أن القطاع الخاص يتقيد بهذه التعليمات، وهنالك العديد من الشركات الكبرى التي لديها عدد كبير من العمال بدأت بتسكين عمالها في مساكن تتضمن المعايير العالمية، كما أن هنالك العديد من المشروعات القائمة حاليا مثل بروة البراحة والذي يتضمن مدينة عمالية تستوعب نحو 53 ألف عامل، وهذه المشروعات يتم تشييدها بأرقى المواصفات والمعايير العالمية التي توفر بيئة سكن مثالية للعمال.

وشدد العذبة على أن دولة قطر لا يمكن أن تتهاون في موضوع حقوق العمال، لأن ذلك ينبع أولا من ديننا وأخلاقنا في معاملة الغير كما نحب أن يعاملنا الآخرون، لافتا إلى أن مشروعات مساكن العمال التابعة للجنة العليا للمشاريع والإرث خير دليل على ذلك.

رعاية تامة

ومن جانبه قال رجل الأعمال منصور المنصور إن العمال في قطر يحظون برعاية تامة من قبل الدولة، حيث إننا كأصحاب شركات نتلقى دائما تعليمات من الجهات المعنية حول حقوق العمال والاشتراطات المتعلقة بمساكن العمال وغيرها من الأمور التي تهم هذه الفئة، لافتا إلى أن هنالك اهتماما كبيرا من القطاع الخاص بتوفير كل أسباب الراحة والعيش الكريم للعمال.

وأشار المنصور إلى أن المساكن الجديدة للعمال كلها تراعي المعايير الدولية والتي تمنح مقدارا أكبر من الخصوصية للعامل وتوفر له بيئة سكن بمواصفات ملائمة، منوها في هذا الصدد بمشروع المدينة العمالية والتي تستوعب 53 ألف عامل وتضم 64 مبنى سكنيا وقاعات للوجبات الغذائية ومرافق رياضية وترفيهية، حيث يتم تشييد هذه المدينة بمواصفات عالمية ويحظى كل عامل بمساحة 4 أمتار مربعة في الغرفة الواحدة وهي معايير تؤكد أن حقوق العمال في قطر مصونة.

ونوه المنصور كذلك بالمعايير التي أعلنتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث لمساكن العمال الذين يشتغلون في مشروعات كأس العالم 2022، حيث يتم توفير مساكن للعمال بمواصفات عالمية توفر لهم بيئة سكن ملائمة للعيش الكريم، مشددا على أن معظم الشركات وخصوصا تلك العاملة في قطاع المقاولات والإنشاءات تضع راحة العامل في رأس سلم أولوياتها، فكلما كان العامل مرتاحا كان إنجازه في العمل أكبر.

القطاع الخاص حريص على توفير بيئة سكنية ملائمة للعمال والاهتمام بالعمال ينبع من العادات والتقاليد القطرية

المشروعات الكبرى

وقال رجل الأعمال حسن الحكيم إن الاهتمام بفئة العمال ينبع من عاداتنا وتقاليدنا، فهم ضيوف على بلدنا وواجب علينا أن نعاملهم بكل ود وأن نوفر لهم أسباب العيش الكريم، خصوصا أنهم جاءوا لكي يسهموا معنا في بناء دولتنا من خلال المشروعات الكبرى التي يتم تشييدها.

وأشار الحكيم إلى أنه من هذا المنطلق فإن فئة العمال تحظى باهتمام كبير من الجهات المعنية والتي تشترط على مختلف الشركات توفير بيئة عمل وبيئة سكن ملائمة لهؤلاء العمال، كما أن الشركات تتجاوب مع هذه التعليمات وتقوم بتنفيذها، والدليل على ذلك ما تحظى به فئة العمال من معاملة جيدة من قبل مختلف الشركات.

وأشاد الحكيم باعتماد اللجنة العليا للمشاريع والإرث والتي تشرف على مشروعات مونديال كأس العالم 2022، معايير عالمية في مساكن العمال الذين يعملون في هذه المشروعات، حيث يؤكد ذلك حرص الدولة على حقوق العمال، منوها كذلك بمشروع المدينة العمالية الذي تشييده شركة بروة العقارية في المنطقة الصناعية، حيث إنه يعتبر مشروعا متكاملا للعمال ويعد أكبر مدينة عمالية في المنطقة، كما أن المشروع يبنى بمواصفات ومعايير عالمية لمساكن العمال، مما يجعل من قطر دولة رائدة في صون حقوق العمال وتوفير البيئة الملائمة لهم للعمل والعيش الكريم.

مساحة إعلانية