رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

828

فلسطين.. هدنة رمضانية أم رمضان ساخن؟

04 فبراير 2024 , 07:00ص
alsharq
باب العمود بؤرة للاشتباك الدائم مع قوات الاحتلال في شهر رمضان
❖ رام الله - محمـد الرنتيسي

يترقب الفلسطينيون هدنة ثانية، وصفقة أخرى لتبادل الأسرى، وخصوصاً في ظل الجهود التي تبذلها الأطراف المعنية، بما يفضي أخيراً إلى وقف الحرب الدموية على قطاع غزة، ورغم مشاهد القتل والدمار، إلا أن هناك شيئا من التفاؤل بـ»هدنة رمضانية» بحيث يتوقف القتال خلال الشهر المبارك.

ما يهم الشارع الفلسطيني المنشغل بأخبار وتداعيات العدوان الدموي على قطاع غزة منذ أربعة أشهر، أن يتم التوصل إلى هدنة إنسانية خلال شهر رمضان المبارك، كي يعود أهل غزة إلى ما تبقى من منازلهم وحياتهم، التي أرهقتها الحرب الاقتلاعية، وأزهقت معها آلاف الشهداء، دون أي ذنب اقترفوه.

لكن ما يثير المخاوف لدى الفلسطينيين، أن تفشل المساعي الدبلوماسية، مع استمرار تعنت قادة الاحتلال، وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو، وإصرارهم على القضاء على فصائل المقاومة، وفي المقدمة منها حركة حماس، الأمر الذي عده مراقبون، ضرباً من المستحيل.

«التوقيت يشغل بال الفلسطينيين، الذين بات يساورهم الشك، بألا تتوقف الحرب مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، الذي يشهد منذ سنوات أحداثاً وصدامات عنيفة، بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال».. هكذا علق الكاتب والمحلل السياسي محمـد الشريف، مبيناً أن شهر رمضان غالباً ما يكون شهر الانفجار، بسبب ممارسات قوات الاحتلال وعربدة المستوطنين، الذين لا يراعون المعتقدات أو المناسبات الدينية.

وللفلسطينيين تجارب كثيرة مع قوات الاحتلال في شهر رمضان، تحفل بالاستفزازات العنصرية، ما يؤدي إلى صدامات دامية، يغلب عليها في أحيان كثيرة الطابع الديني، خصوصاً وأن عصابات اليهود المتطرفين لا يحلو لها اقتحام المسجد الأقصى المبارك، إلا في شهر رمضان، بحجة ممارسة طقوس دينية، كما أن مشهد تدفق الفلسطينيين على أبواب وأسواق وأزقة القدس ومسجدها المبارك على مدار أيام الشهر الفضيل، لا يروق لهذا الاحتلال وسياسته البشعة حيال أولى القبلتين.

تاريخياً، في رمضان العام 2014، كانت عملية اختطاف الطفل المقدسي محمـد أبو خضير، على أيدي عصابات المستوطنين وحرقه، بمثابة الشرارة التي قادت إلى زجر الاحتلال وكفّ سلوك العربدة الذي يمارسه، بأوسع موجات الغضب في القدس، والتي سرعان ما امتدت لتشمل كل أرجاء الضفة الغربية، وانتهت أخيراً إلى حرب طاحنة شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة، وأودت بحياة المئات من الفلسطينيين، وتكرر المشهد بنسخة كربونية، في رمضان العام 2021، عندما حاولت قوات الاحتلال إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس، الأمر الذي قوبل برفض فلسطيني، تطور لاحقاً إلى اشتباك دامٍ، وامتدت الأحداث لتفترش رقاع الضفة الغربية، وتفضي أخيراً إلى حرب عدوانية جديدة على قطاع غزة، خلفت دماراً هائلاً في البنية التحتية، إضافة إلى المئات من الشهداء وأضعافهم من الجرحى والمشرّدين، وانتهت بعد 15 يوماً بوساطة دولية.

وبلغ تمادي الاحتلال على المقدسيين ذروته مع بزوغ فجر الأول من رمضان الفائت، إذ حاول أكثر من 1000 مستوطن، يرافقهم وزراء إسرائيليون وضباط كبار في جيش الاحتلال، اقتحام الحرم القدسي الشريف لإقامة صلوات وشعائر دينية تلمودية في رحابه، كما اعتدت قوات الاحتلال على الشبان في باب العامود، واعتقلت العديد منهم دون مراعاة لحرمة الشهر الفضيل، ما أجج الموقف بتصعيد عنيف، لا سيما وأن قوات الاحتلال تسعى للتنغيص على الفلسطينيين، وتحويل رمضان من شهر للعبادة، إلى مناسبة للمواجهة الدامية.

ووفقاً للقيادي الفلسطيني نبيل عمرو، فإن التصعيد المحتمل في شهر رمضان عادة ما يبدأ مبكراً، من خلال زيادة وتيرة القمع والبطش الإسرائيلي، لافتاً إلى أن نية الاحتلال للتصعيد تظهر بتجليات مختلفة، تدلل عليها حشودات الاحتلال العسكرية في القدس، ودعوة المستوطنين إلى حمل السلاح.

ويرى الباحث السياسي والإستراتيجي رائد إسماعيل، أن التخوف من اندلاع مواجهة جديدة في شهر رمضان، مرده مصادفة العديد من المناسبات الدينية اليهودية خلال الشهر المبارك، مشدداً على أن ما دعت إليه الجماعات اليهودية التلمودية والتوراتية، لأوسع عملية اقتحام للمسجد الأقصى المبارك في هذه الأعياد، وممارسة كافة الطقوس التلمودية والتوراتية العلنية في ساحات الأقصى، تُنبئ عن تصعيد عنيف محتمل.

ولا ينتظر الفلسطينيون من الاحتلال في رمضان غير استمرار ديمومة التصعيد، وتعكير الأجواء الرمضانية وقتل بهجة الشهر الفضيل وطقوسه، من خلال استمرار عمليات اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، وبات في حكم المؤكد أنهم ضاقوا ذرعاً بهذه الانتهاكات، ما يدفع بهم للدفاع عن كرامتهم، والاستعداد لجولة جديدة من المواجهة، لا يمكن التنبؤ بنتائجها، وانعكاساتها وتداعياتها، ما لم تضع الحرب في قطاع غزة أوزارها.

اقرأ المزيد

alsharq المؤبد لسوداني زور الجنسية الكويتية منذ 31 عاما

أصدرت محكمة الجنايات الكويتية حكمًا بالحبس المؤبد بحق متهم سوداني زور جنسيته الكويتية منذ عام 1993، إضافة إلى... اقرأ المزيد

436

| 19 نوفمبر 2025

alsharq سوريا تدين زيارة مسؤولين في حكومة الاحتلال لأراضيها المحتلة في الجنوب

أدانت وزارة الخارجية السورية، اليوم، الزيارة التي قام بها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي وعدد من وزرائه إلى جنوب... اقرأ المزيد

84

| 19 نوفمبر 2025

alsharq الرئيسان المصري والروسي يعلنان بدء وضع هيكل الاحتواء لمفاعل الضبعة النووي بمصر

أعلن الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، عن بعد اليوم، بدء تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة... اقرأ المزيد

66

| 19 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية