رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2011

قفزاً على فضيحة رمي النعال .. هل آن للإمارات أن تتسامح مع المسلمين؟!!

04 فبراير 2019 , 07:54م
alsharq
مشاهد من مباراة العنابي والإمارات .. وإلقاء الجمهور الأحذية على اللاعبين
الدوحة - بوابة الشرق:

عندما أدرج ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مصطلح "التائهون في الأرض" في وصف السياسات الإماراتية التي أصبحت متناقضة ومستغربة في العالم كله لم يكونوا يتوقعون مدى دقة ما يصفونه من تخبط وحقد أعمى لهذه السياسات.

فعلى طريقة المثل العربي "رمتني بدائها وانسلت" يخرج منظّر أبو ظبي على تويتر ووزيرها للشؤون الخارجية أنور قرقاش ليقول: "شتان بين من يستضيف مفتي العنف ... ومن يستضيف بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر في حوار المحبة والتواصل".. قرقاش وجه التهم والمزاعم والأكاذيب – كالمعتاد - من خلف الستار فهو يفتقد شجاعة التسمية والموقف لأنه يدرك أن مزاعمه لم تعد تجدي نفعاً في الداخل الإماراتي نفسه بعدما أصبحت  تلك المزاعم أضحوكة ومساراً للسخرية في الخارج.

ففي الداخل، خرجت بعض الأصوات الإعلامية الإماراتية – وعلى استحياء – تطالب بتحويل التصريحات الرنانة عن التسامح إلى واقع فعلي، فـ "عام التسامح"، وبناء المعابد والكنائس والتظاهر بالتسامح الذي لم يعد يجدي نفعاً مع الفضائح المتوالية بداية من التجسس - حتى على الأصدقاء - وانتهاء بفضيحة رمي النعال، فمن الغريب أن تدعي التسامح مع الكل إلا المسلمين من إخوان الدم والدين واللغة .

وفي الخارج، استغلت منظمة العفو الدولية زيارة بابا الفاتيكان لتدعو الإمارات إلى للتراجع عن سياستها المتمثلة في القمع الممنهج لأي شكل من أشكال المعارضة أو النقد والتمييز.

قفز قرقاش على "فضيحة النعال" التي تسببت في فضيحة عالمية تناقلتها كل وسائل إعلام الأرض كسابقة لم تحدث في ملاعب كرة قدم، أو في أي ملاعب، أو حتى في الفرجان حيث يلهو الأطفال .. فأي تسامح .. وأية محبة يمكن أن تستضيفها أرض قادها الحقد والحملات الإعلامية المسعورة لتلقين – حتى الأطفال – بعبارات الكراهية والغل بالدهس على برائتهم، ليقسموا في المستقبل على "حرق اليمن" على طريقة إحدى الخريجات التي أقسمت على حرق بلد وأناس لم يقترفوا لها شيئاً .. فزراعة الشرّ معروفة النتائج.

أي تسامح يستقيم مع "قانون منع التعاطف" مع أبناء الدم والخليج الواحد؟.. وأي تسامح يتناغم مع مطاردة الجماهير التي حملت أعلام المنتخب القطري في قطر وتعرضت للإهانات والعداوة؟ .. وأي تواصل يقترن بإلقاء المعارضين في السجون وغسيل الأموال القذرة؟ .. وأي محبة هذه التي تقف على تطلعات الشعوب وتمثل بجثتها؟..

وكعادة تغريدات قرقاش، وقعت فريسة سهلة في شباك سخرية المغردين، إذ إنه بمقارنة بسيطة مع جار لم يغلق حدوده أمام مواطني الدول التي تحاصره ولم يطردهم، ولا عاملت جماهيره أنديتهم ولاعبيهم بمثل ما عومل لاعبيها تكفي لفرز الغث من الثمين

مساحة إعلانية