رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

718

حياة 3 ملايين على المحك.. قلق أممي على سلامة المدنيين في إدلب

04 يناير 2020 , 01:58م
alsharq
سماح الخلايلي

فيما ينشغل العالم بأخبار وعواجل الاغتيالات والحرائق واحتفالات العالم الجديدة وصخبها تعيش إدلب السورية أحلك أيامها وترزح تحت وطأة  القصف والقتل والتشريد بعيدة عن أنظار واهتمام العالم، فيما حياة 3 ملايين شخص مهددة.

ولم تفلح كل المحاولاتٍ الدولية في منع المجازر التي تعيشها هذه المدينة السورية   فقد وقّعت تركيا وروسيا اتفاق سوتشي القاضي بتجنيب إدلب ويلات الحرب والقصف في 18 سبتمبر/ أيلول2018، لكن النظام السوري وحليفه الروسي  واصل شن هجماته على المنطقة رغم التفاهم المبرم على تثبيت "خفض التصعيد".

وفى ظل تصاعد العنف الأسابيع الثلاثة الماضية، فقد تم تشريد حوالي ثلاثمائة ألف شخص من جنوب إدلب منذ 12 ديسمبر/كانون الأول المنصرم، وفقا للتقديرات الحالية، منهم ما لا يقل عن 175 ألفًا من الأطفال وأكثر من نصفهم مشردون داخليا وفقا للأناضول.

وقد أضيفت حالات النزوح الجديدة إلى أكثر من أربعمائة ألف من النساء والأطفال والرجال الذين شردتهم أعمال القتال بين نهاية أبريل/نيسان وأوائل ديسمبر/كانون الأول الماضيين، وقد شرد العديد منهم عدة مرات و سجلت المفوضية السامية لحقوق الإنسان خلال نفس الفترة أكثر من 1330 وفاة بين صفوف المدنيين. 

قلق أممي

هذا الوضع الإنساني المتداعي استدعى  قلقا أمميا  فعقد مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة جلسة مشاورات مغلقة حول الوضع في سوريا، تحدث فيها كل من روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية ووكيله للشؤون الإنسانية مارك لوكوك. وفقا للأناضول .

وأكد العاملون بالمجال الإنساني أن المنظمة لا تزال تشعر بقلق عميق بشأن سلامة وحماية أكثر من ثلاثة ملايين مدني في إدلب شمال غربي سوريا بحسب فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة.

وتفيد التقارير بأن مدينة معرة النعمان والمناطق المحيطة بها خالية تقريبا من المدنيين حيث تفر العائلات شمالا إلى برّ الأمان، في الوقت الذي يعيش فيه النازحون السوريون عند الحدود مع تركيا أوضاعا مأساوية، حيث أشارت إحصاءات محلية مؤخرا إلى تضرر أكثر من عشرين مخيما جراء السيول والأمطار.

مساحة إعلانية