رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

241

أستاذ بجامعة "جورجتاون" يتفحص الأساطير والخرافات

04 يناير 2017 , 10:05م
alsharq
الدوحة - الشرق

هل تقوم معتقداتنا ومعارفنا بشأن الحياة في عصور ما قبل التاريخ والمجتمعات الإنسانية البدائية الصغيرة على أدلة واقعية أم على أفكار مسبقة؟ هذا هو موضوع الكتاب الجديد للدكتور كارل وايدركويست من جامعة جورجتاون في قطر، يستكشف فيه الأساليب التي لجأ إليها الفلاسفة المعاصرون لنشر معتقدات غير مؤكدة بشأن عصور ما قبل التاريخ.

الكتاب الذي تم تأليفه بالتعاون مع الدكتور غرانت ماكغيل، الأستاذ المشارك بجامعة تولين، يحمل عنوان "خرافات ما قبل التاريخ في الفلسفة السياسية الحديثة"، ويبحث المزاعم التي أثيرت بشأن مميزات المجتمعات الحديثة، والتي غالباً ما انتقلت عبر الأزمان بدون تمحيص أو نقد. ويرجع الكتاب إلى الأدلة المستخدمة في مجال علوم الآثار وعلوم الأجناس البشرية لدراسة المعتقدات الشائعة المتعلقة بالعديد من المواضيع مثل وضع الطبيعة، وأصل نظام الملكية الخاصة، وأصل الحكومة، والأوضاع البدائية لعدم المساواة والحرب.

والكتاب هو الجزء الأول من سلسلة تتضمن جزئين، وهو محصلة لاهتمام الدكتور وايدركوست منذ فترة طويلة بالمزاعم المثارة بشأن مجتمعات ما قبل التاريخ. عن هذا الكتاب يقول المؤلف وايدركوست: "لطالما جذبتني هذه الفجوة التي نلحظها في معلوماتنا العامة عن عصور ما قبل التاريخ، فكثيراً ما قرأنا عن فترة نشوء وتطور الإنسانية في الحضارات المبكرة التي تعلم أهلها القراءة والكتابة، ولكن فترة تقارب المائتي ألف عام مضت بين أول ظهور للإنسان المعاصر وظهور الدولة الأولى".

ويضيف الدكتور وايدركوست قوله:"على الرغم من أن علماء الأجناس البشرية قد عرفوا الكثير عن هذه الفترة، فإن الفلاسفة المعاصرين وعلماء الاجتماع غالباً ما يتعاملون معها على أنها خرافات وأساطير، ولم أكن راضياً عن أسلوب استعداد الكثيرين لإصدار أحكام مسبقة حول الحياة في تلك الفترة، وعدم شعورهم بالكثير من المسؤولية عن تقديم أدلة تؤيد تلك الأحكام، ومدى استعدادهم لاستخدام هذه الأحكام لتبرير أمر ما في العصر الراهن".

يأمل المؤلف في أن يتمكن هذا الكتاب من مساعدة القارئ على فهم أن "الجهود التي استمرت لنحو ألفي عام للفلسفة لنزع التحيزات العامة في معتقداتنا بشأن العالم لم تنته بعد. فما زلنا نمرر العديد من المزاعم دون أي تساؤلات لمجرد أن كثيرين من قبلنا قبلوا بها دون طرح أي أسئلة".

مساحة إعلانية