رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

935

وزير الإعلام المصري الأسبق: السيسي كابوس نرحب برحيله والأوضاع "أسوأ" مما قبل يناير2011

04 يناير 2016 , 10:12م
alsharq
أجرى الحوار - عبدالحميد قطب:

مصر تعيش أوضاعاً سياسية واقتصادية "أسوأ" مما قبل يناير2011

الثورات لا تستنسخ ومن أراد أن يصنع ثورة جديدة فلا ينتظر ذكرى الماضية

الإخوان حركة شابة وما يحدث ليس صراع أجيال وإنما اختلاف في وجهات النظر

السيسي كابوس نرحب برحيله وعلى الجيش أن يدرك أن دوره محكوم بالدستور والقانون

لا أعتقد أن السيسي سيسقط الآن طالما يؤدي دوره المطلوب منه إقليمياً ودولياً

الإعلام المصري تتوزعه أجنحة تابعة للأجهزة الأمنية بالإضافة للوبي المال

الكثير ممن يظهرون الآن على الشاشات من الإعلاميين كانوا يداهنوننا وينافقوننا

مخطئ من يعتقد أننا لم نتحسب لحدوث الانقلاب لكننا ظنناه لن يكون خشناً

استشعرت انقلاب السيسي عندما طلب مني عباس كامل إنشاء قناة فضائية للجيش

السيسي أدار حرباً على أهالي سيناء حتى يحكم حصاره على الفلسطينيين ويرضي إسرائيل

الانقلاب ينتقل من فشل إلى فشل في كل المجالات ويغطي على ذلك بإقالة المسؤولين

نقاط اتفاق كثيرة بين القوى السياسية والثورية عليهم أن يتحدوا ويتفقوا عليها

قال صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام المصري الأسبق إن مصر تعيش الآن أوضاعاً سياسية واقتصادية أسوأ مما قبل يناير 2011 .

ونفى عبدالمقصود في حوار مع "بوابة الشرق" وجود صراع أجيال داخل جماعة الإخوان المسلمين أو خلاف بين تيارين أحدهما ثوري والآخر إصلاحي قائلا: حركة الإخوان شابة، وما يحدث مجرد اختلاف في وجهات النظر.

وطالب عبدالمقصود القوى الثورية والسياسية بالاتحاد، معتبراً أن هناك نقاط اتفاق كثيرة تجمعهم وعليهم أن يتحدوا ويتفقوا عليها ويتركوا نقاط الخلاف للشعب يحكم فيها بعدما تنتصر الثورة .

وشدد على أن الثورات والأيام لا تستنسخ، ومن أراد أن يصنع ثورة جديدة فلا ينتظر ذكرى الثورة الماضية، بل عليه أن يستغلها لتثوير الناس وحشدهم للنزول ومواجهة الطغيان والاستبداد .

كما رحب برحيل السيسي عن السلطة لكنه في المقابل دعا الجيش لترك السلطة والتفرغ لدوره الحقيقي المحكوم بالدستور والقانون.

وإلى نص الحوار ...

تحل بعد أيام الذكرى الخامسة لثورة يناير.. برأيك هل هناك تشابه في أجواء ما قبل يناير 2011 ويناير 2016؟.

ربما تكون الظروف الآن أسوأ من تلك التي كانت في يناير 2011، من الناحية الاقتصادية والسياسية وغيرها، ففي تلك الفترة كنا نتحدث عن وجود قانون طوارئ نطالب بإلغائه، كنا نتحدث عن انتخابات مزورة نطالب بتغييرها (برلمان 2010)، كنا نطالب بوقف انتهاكات جهاز الشرطة، وبإتاحة التعددية السياسية وإصلاح الحكم المستبد.

أما الآن فالوضع أكثر سوءاً وخاصة أن هناك متغيرا على الساحة الآن، وهو أننا أمام تحالف الفساد، هذا التحالف ليس قاصراً على السلطة فحسب وإنما ما حولها مثل بعض الأحزاب التي تحالفت مع هذه السلطة كي تجد لها مكانا على خارطة العمل السياسي، هذا التحالف يضم رجال المال والأعمال والإعلام الفاسد وفريقا من القضاة الفسدة .

أيضا نحن أمام متغير آخر هو أن قوات الجيش والشرطة في الشارع معاً، ومهمتهما قمع الشعب الذي يثور من أجل حريته وكرامته وعيشه الكريم .

صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام المصري الأسبق

هناك تكهنات كثيرة عن 25 يناير القادم.. هل تتوقع أن تحدث ثورة شعبية مشابهة للسابقة؟.

دعني أذكر أن الأحداث والأيام لا تستنسخ وكذلك الثورات، لكن قد يستفاد من الذكرى حشد الناس وتثويرهم، كى يحتشدوا ويثورا، ويكرروا مطالبهم السابقة، ويجددوا الهمة والسعي للثورة، لكن ليس معنى هذا أن سلطة الانقلاب ستسقط في 25 يناير القادم، هذا تفكير ساذج، وأنا لا أتصور ذلك .

وأقول من يريد أن يصنع ثورة جديدة ليس شرطاً أن تكون في نفس الموعد والتاريخ، فالأيام لا تستنسخ وكذا الثورات ومن أراد الثورة فعليه اختيار تاريخ آخر .

تغيير السيسي

وهل تتوقع أن يقدم الجيش على استبدال السيسي بشخص آخر كي يظهر للناس أن هناك تغييراً في المشهد؟.

في الحقيقة إلى الآن السيسي يؤدي دوره الذي طلب منه إقليميا ودوليا على أتم وجه، فهو قد حاصر غزة وجرف الأرض التي تفصلنا عن فلسطين، ويقوم بحفظ الأمن الإسرائيلي، وهو الآن يقبض على السلطة بالحديد والنار وبالتالي هو يؤدي الدور المناط به، فمن يظن أن الدول الغربية تريد ديمقراطية في العالم العربي أو أن ينال الشعب المصري فهو مخطئ .

فمراد الشعب المصري لن يحققه إلا المصريون، ومطالب الشارع المصري لن تتحقق بإرادة الدول الإقليمية والغربية وإنما برغبة وتصميم الشعب المصري.

لكن يقال إن بعض الداعمين الإقليميين للسيسي قد تخلوا عنه.. هل تتفق مع ذلك الطرح؟.

حتى الآن لا أرى أحداً قد تخلى عنه، بل هو لايزال لديه القبول عند الكثير من الحكومات الغربية، وكذا الدول الإقليمية والدعم له مستمر حتى يومنا هذا، طالما أنه يؤدي الوظيفة المطلوبة منه .

هب أنه أزيح عن السلطة أو تخلى عنها بمحض إرادته.. كيف تنظرون للأمر ككيان معارض؟.

نحن نرحب بإزالة هذا الكابوس، لكن في المقابل على قيادات الجيش أن تدرك أن دورها محكوم بالدستور، وعليها أن تعود إلى ثكناتها لكي تؤدي دورها المرسوم طبقا للدستور والقانون، وأن تبتعد عن الشأن السياسي .

فنحن لا نريد استبدال قائد انقلابي بجنرال آخر، وإنما نريد أن يحكم الشعب نفسه بنفسه، وأن تترجم إرادته عبر صناديق الاقتراع والتي أفرزت رئيسا وبرلمانا منتخبين بنزاهة .

خلافات الجماعة

تصاعدت حدة الخلافات داخل جماعة الإخوان المسلمين بعد ظهور محمود حسين "قيادة تاريخية " على الجزيرة لأول مرة، ثم تبع هذا الظهور إقالة المتحدث الرسمي باسم الجماعة محمد منتصر"قيادة شبابة "، الأمر الذي جعل الكثير يتكهن بوجود صراع أجيال داخل الإخوان.. هل تتفق مع هذا الطرح؟.

هذا التكهن غير صحيح من وجهة نظري، فحركة الإخوان المسلمين هي بالأساس حركة شابة يحركها الشباب وهو رأس مالها، والحركة منذ بدايتها حتى يومنا هذا تتميز عن الجميع باستيعاب الشباب، لك أن تعلم أن عمر التلمساني دفع بالشباب في الثمانينات للعمل النقابي، فكان هذا الجيل الذي غير وجه النقابات المهنية.

ثم جاء الأستاذ محمد حامد أبوالنصر ليدفع بالشباب إلى البرلمان، حتى إن برلمان 1987 كان أصغر نوابه هم من أبناء الإخوان.

كذلك ففي حكومة الدكتور هشام قنديل كان أغلب وزراء الإخوان من الشباب، بل إنهم كانوا من أصغر أعضاء الحكومة، يحيى حامد وأسامة ياسين وباسم عودة على سبيل المثال .

أيضا فلا يوجد ما يسمى صراعاً بين الثورية والإصلاحية فالكل متفق على رؤية واحدة، والكل لا يفرط في شرعية الرئيس مرسي، ولا في حقوق الشهداء والدماء، وهناك إجماع على إزاحة الاستبداد والظلم، وما يحدث فقط مجرد اختلاف في وجهات النظر، ستحل في الوقت القريب، لأن الضغوط التي تفرض على جماعة الإخوان غير عادية .

الإعلام المصري

أذاع أحد إعلاميي الانقلاب تسجيلا صوتيا لأحد مقدمي البرامج المؤيدة للانقلاب وهو يتحدث مع قيادي إخواني، لكي يدلل على أن هناك إعلاميين كانوا يداهنون نظام الإخوان أثناء حكمه.. كوزير إعلام سابق هل هناك نماذج أخرى مشابهة لهذا الشخص؟.

الكثير ممن يظهرون الآن على الساحة هم من المتلونين، والمنافقين والمتملقين، وهؤلاء كانوا فترة الرئيس مرسي ينافقون ويداهنون، كى يتقربوا إلينا، لكننا من جهتنا كنا نتعامل مع الجميع بالتساوي وبالقانون ولا نحابي أحداً أو نجامله، وكنا نرفض هذا النفاق الرخيص، ونحتاط منهم لأننا بشر نصيب ونخطئ، وهم أنفسهم الآن تستخدمهم السلطة المستبدة مقابل المنفعة الشخصية .

ويكفي فقط أن تنظر إلى قائد الانقلاب الذي كان ينافق الرئيس، فعندما يقابله يظهر له الطاعة والولاء، ولا يتكلم ولا يعترض على شيء في حضوره، أما الآن فانظر إليه وكيف يفعل وكأنه لم يكن يعرف رئيسه!.

حدثت مناوشات بين إعلاميي الانقلاب وصلت إلى السباب وتناول الأعراض.. هذا يجعلني أسالك هل هناك بالفعل أجنحة داخل الإعلام تخضع لبعض المؤسسات الأمنية مثل المخابرات العامة والأمن والوطني؟.

بكل تأكيد نعم.. فالإعلام المصري تتوزعه أجنحة وتتحكم فيه، وهذه الأجنحة تتنافس في ترويض وسائل الإعلام، لكن الجميع في كل الحالات يخدم النظام والانقلاب.

فنحن لدينا عدة مؤسسات تهيمن على الإعلام هي المخابرات الحربية وإدارة التوجيه المعنوي بالجيش، وإدارة الأمن الوطني، ووزارة الداخلية أيضا، وكذلك لوبي المال والأعمال .

بخصوص أجهزة الاستخبارات.. يقال إن السيسي يدير مصر الآن بجهاز المخابرات الحربية.. هل هذا صحيح؟.

نعم هذا صحيح، فالذي يدير الجيش الآن ومصر هو جهاز المخابرات الحربية في المقام الأول، وكذلك قادة الجيش من خلف الستار، وما يظهر أمامك من مسؤولين ووزراء عبارة عن أحجار في رقعة الشطرنج، ولعل التسريبات التي أذيعت في العديد من الفضائيات تدلل على ذلك .

توقع الانقلاب

هناك سؤال كثيرا ما يطرح على الساحة.. لماذا لم تحتط جماعة الإخوان وتحصن نفسها من الانقلاب على حكمها برغم تحذير الكثيرين لها؟.

لقد كنا ندرك حقيقة هذه الأمور وكنا نواجهها، ومخطئ من يقول لك إننا لم نتحسب لحدوث هذا الانقلاب .

لكن في حقيقة الأمر ظننا أن ما سيحدث هو انقلاب من ذاك النوع الذي يسمى بالانقلاب "الناعم" تماما مثل الانقلابات التي كانت تحدث في تركيا 1971 – 1997 مثلا .

فمثل هذه الانقلابات حدثت على الرئيس مرسي سواء بعد إعلان نتيجة تقدمه في المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية عندما أقدموا بالتواطؤ مع المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب ثم تبع ذلك الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس العسكري قبل إعلان نتيجة فوز الرئيس مرسي بساعات، لتكبيل سلطات الرئيس وتشكيل مجلس الدفاع الوطني بأغلبية عسكرية .

ثم بعد ذلك حدثت انقلابات كثيرة "ناعمة " أيضا بقيادة المجلس العسكري مثل التي حدثت بعد مقتل الجنود في رفح، ثم في الاتحادية عندما أرادوا إسقاط الحكم، أيضا عندما احتشدوا في ذكرى محمد محمود وطالبوا بإسقاط الرئيس بدعوى أنه مستبد وكان ذلك بقيادة رفقاء الثورة مثل حمدين صباحي وغيره .

إذاً كانت هناك أنواع من الكر والفر بين المجلس العسكري والرئيس مرسي، والرئيس بدوره كان يواجه وسبق أن أقال الكثير من قيادات المجلس العسكري والجيش والداخلية والمخابرات .

إذاً لم تكونوا تتوقعون أن يحدث الانقلاب بهذه الصورة؟.

كما قلت لك لقد كنا على دراية بما يجري، وكانت تأتينا التقارير من بعض الأجهزة بتحركات للمعارضين، وأموال تضخ بالمليارات لإسقاط الرئيس، لكننا لم نكن نتوقع أن يحدث مثل هذا الانقلاب "الخشن" المدعوم بالطائرات والدبابات والمدافع .

وما هي الصورة التي كنتم تتوقعونها؟.

كنا نتوقع أنه صراع سياسي، فإذا هم حشدوا 50 ألفا فأنصار الرئيس يستطيعون حشد 200 ألف، مظاهرات يقابلها مظاهرات، وفي كل الأحوال كنا نعتبرها ظاهرة صحية وهي ضريبة الديمقراطية، وخاصة أننا كنا عقب ثورة والشعب من حقه أن يطالب بالديمقراطية، ونحن من جهتنا لم يكن في نيتنا على الإطلاق أن نقمع هذه الحريات أو نصادرها .

لكن أنت كوزير إعلام في حكومة الرئيس مرسي هل استشعرت أن هناك انقلاباً يجري الإعداد له؟.

ربما قبل الانقلاب بشهر بدأت أشعر بذلك، عندما بدأ الجيش يدخل بسفور في مجال الإعلام، فقد تعاقد مع وزير الإعلام الذي سبقني وكان لواء بالجيش على إنشاء راديو للموسيقى والأغاني يسمى "90-90"، لكن فوجئت بهم قبل الانقلاب يحولون هذا الراديو إلى إخباري وسياسي، واستعانوا فيه ببعض المذيعين المناهضين للرئيس مرسي.

أيضا قبل ذلك أرسل لي السيسي مدير مكتبه عباس كامل يطلب مني الترخيص لهم ب "فضائية" للجيش، وكان ردي أننى لست معنياً بالإعلام الخاص ولا بتراخيص الفضائيات وإنما هذا من اختصاص وزارة الاستثمار والمنطقة الحرة الإعلامية .

ومنذ هذا التاريخ بدأت أشعر بقلق وأنهم يتجهون للانقلاب، وازداد قلقي عندما استرجعت دعوة السيسي ووزير الداخلية آنذاك للقوى السياسية للاجتماع على مائدة واحدة مع الرئيس .

وهل استشعرت في يوم من الأيام نية السيسي شخصياً الانقلاب على الرئيس مرسي؟.

بصراحة السيسي لم يكن يظهر في الواجهة مباشرة، فهو كعادته قليل الكلام ولا يبدي أي معارضة للرئيس مرسي على الإطلاق، حتى إن جميع اجتماعات مجلس الأمن القومي والذي كان بعضويته وزراء الدفاع والداخلية والإعلام والعدل والمالية ورؤساء الأجهزة الأمنية، كان الوزراء يبدون فيه آراءهم واعتراضهم على بعض القرارات إلا هذا الرجل فلم يكن يبدي أي اعتراض على الإطلاق ولم يكن يتكلم نهائيا، بل العكس كان يظهر للرئيس السمع والطاعة .

إقالة رئيس الأمن الوطني

ما تعليقك على إقالة بعض الشخصيات الأمنية مؤخراً وأهمها بالطبع رئيس جهاز الأمن الوطني؟.

الانقلاب قلق وخاصة أنه ينتقل من فشل إلى فشل في كل المجالات، ويغطي على فشله بإقالة المسؤولين في كل المجالات بدءاً من رؤساء الحكومات إلى الوزراء إلى المسؤولين الأدنين، وهو بذلك للأسف يحاول أن يعالج إخفاقاته بتغيير الوجوه لا بتغيير السياسيات .

الاصطفاف الثوري

نتكلم عن موضوع الاصطفاف المطروح حاليا.. ما هي وجهة نظرك في هذا الأمر وما هي معايير تحقيقه؟.

في رأيي أن المصريين إذا أرادوا أن يستردوا حريتهم وكرامتهم التي سلبها الانقلاب فعليهم أن يصطفوا، كما اصطفوا من قبل في ثورة يناير وأسقطوا نظام مبارك، أما التشرذم والتفرق فلن ينتج عنه إلا بقاء الاستبداد والانقلاب.

وفي تقديري أن نقاط الاتفاق بين القوى السياسية والثورية كثيرة جدا، مقارنة بالمختلف عليه، لذا فعليهم أن يدعوا المختلف فيه للشعب المصري يفصل فيه عندما تنجح ثورتهم، ويعملوا على المتفق عليه حاليا والأرضية المشتركة بينهما.

عبدالمقصود يتحدث لبوابة لشرق

إسرائيل ودعم السيسي

هل إسرائيل هي الجهة الأبرز الداعمة للسيسي؟.

نعم ولعلك شاهدت الترحيب والمساندة الكبيرة من هذا الكيان الصهيوني أو اللوبي الموجود في أمريكا وبعض البلاد الأخرى، وهو ما نتج عنه الآن تنسيق قوي وكبير بين المؤسسات الصهيونية التي تؤثر على الإعلام ومراكز العلاقات الكبرى ومراكز الأبحاث، والتي مهمتها الترويج والدعم لحلفاء إسرائيل في المنطقة .

فمبارك كان الكنز الاستراتيجي لإسرائيل والآن جاء من هو أكبر من ذلك، مبارك أراد أن ينشئ منطقة عازلة بيننا وبين رفح الفلسطينية فلم ينجح، وأراد أن يقيم الجدار الفولاذي فلم ينجح، وأراد أن يحاصر الفلسطنيين فلم ينجح لأن أهالي سيناء تغلبوا على ذلك الأمر وأمدوا إخوانهم بالغذاء والدواء عبر الأنفاق، أما هذا الرجل فقد استطاع تدمير جميع الأنفاق بل وقام بإغراقها، وأدار حرباً على أهالي سيناء حتى يحكم حصاره على الفلسطينيين لكي يوصل رسالة للكيان الصهوني أنه يحمي أمنه، ظناً منه أنه سيضمن له البقاء، وهذا ما صرح به شخصيا في أكثر من مرة .

أخيراً هل هناك إعلاميون مصريون تحركهم إسرائيل؟.

لا أعلم.. لكن هل هناك إعلاميون مطبعون؟ الإجابة.. نعم، وقد كنا في نقابة الصحفيين نحيل الكثير منهم للتحقيق، وهؤلاء في وقتنا هذا قد ازدادوا وانتشروا أكثر، وقد شاهدنا بعضهم يحرض على إخوتنا الفلسطينيين، بل منهم من يطالب بإبادة غزة وهكذا .

مساحة إعلانية