رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1361

"أفيونجي" يستعرض تفاصيل "حرب الدردنيل"

03 ديسمبر 2015 , 10:41م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

على هامش معرض الدوحة الدولي للكتاب أقيمت مساء اليوم، الخميس، محاضرتان الأولى حول كتاب "في الذكرى المائة لمعركة جاليبولي" للأستاذ الدكتور أرهان أفيونجي وقدّمها مظفر البيرق، بحضور كوكبة من الكتاب والمهتمين.

ويحكي الكتاب آخر انتصار عسكري للجيش التركي، في عام 1915 بمنطقة مضيق الدردنيل بمدينة اسطنبول، في معركة بحرية ضد قوات التحالف، التي ضمت كلاً من بريطانيا واستراليا ونيوزيلندا وفرنسا، وأسفرت عن مقتل 90 ألف جندي عثماني، و55 ألفاً من قوات التحالف.

أشار أفيونجي إلى أن حرب الدردنيل تمثل أهمية كبرى بالنسبة للتاريخ التركي باعتبارها إحدى جبهات الانتصار والفوز في الحرب العالمية الأولى، كما تحظى بأهمية عظمى بالنسبة للتاريخ العالمي، حيث أثرت تأثيرا بالغا وقويا، إذ كان معلوماً بالنسبة للجميع عندما افتتحت جبهة حربية في الدردنيل أن الطرف الفائز فيها لن يكون جبهة حربية واحدة فحسب، مهما كانت نهايتها، بل إن من سيفوز سيؤثر في سير الحرب العالمية الأولى واتجاهها، بل لو كانت دول الوفاق المنتصر، لتمكنت من إقصاء الدولة العثمانية وتعطيلها.

وأضاف: بفضل الثقة والحالة المعنوية العالية التي اكتسبها الجيش التركي في حرب الدردنيل فقد استطاع أن يطيل من عمره لمدة ثلاث سنوات أخرى على نحو لم يتوقعه أحد قط، وبرهنت كل هذه العوامل عن مدى التأثير الذي أحدثته حرب الدردنيل، ولا سيما في الدور الذي اضطلعت به في إطالة مدة الحرب.

وقال افيونجي إن الحرب كانت على جبهتين طول كل منهما حوالي 5 إلى 10 كيلومترات في مناطق سد البحر وآري بورني في شبه جزيرة جاليبولي بمضيق الدردنيل، وحارب الجميع وجها لوجه على خط النار، بحيث كانت القذائف تتساقط على بعد أمتار قليلة من خنادق وحصون كل طرف.

ورأى أنه لو كان أطلق على هذه الحرب اسم "حرب شعوب العالم" لما كان هذا الوصف والتعريف مبالغاً فيه، ولا خارجاً عن الواقع، مشيراً إلى أن المواطنين العثمانيين من العرب والأكراد، واللاظ والشركس والمسلمين الألبان والبوشناق، الذين انضموا للجيش التركي طواعية، وفي مقدمتهم الجنود الأتراك أيضا، هم من كانوا يقاتلون ضمن صفوف الجيش العثماني المدافع عن مضيق الدردنيل، بينما في الطرف الآخر كان يقاتل تحت لواء بريطانيا العظمى كل من الإنجليز، والأسكتلنديين، والأيرلنديين، والاستراليين، والنيوزلنديين، والهنود، والنيباليين، والكنديين، والروم، واليونان، واليهود.. وكان يقاتل في صفوف الجيش الفرنسي الفرنسيون، والجزائريون، والتونسيون، والسنغاليون، والجامبيون..

وقال في هذا السياق: لا شك أن مواجهة أناس ينتمون إلى أديان مختلفة وأعراق متنوعة أمر لم يقع في أي جبهة أخرى، لذلك تتصف تلك الحرب بجميع مقومات الحرب العالمية.

وأوضح المحاضر أنه بمناسبة مرور مائة عام على تلك الحرب تم تنظيم معرض يضم الكتب والمؤلفات التي كتبت على مستوى العالم حول هذه الحرب المهمة جدا بالنسبة للتاريخ التركي والعالمي، وطبيعي أن تكون هناك مؤلفات كثيرة دونت في العالم كله حول هذه الحرب، ولهذا السبب تم تجهيز هذا المعرض باختيار مجموعة من تلك الكتب والمؤلفات.

وأشار إلى أنه أدرج في المعرض 150 كتاباً وضعت في عدة معايير لاختيارها ويأتي في مقدمتها الكتب النادرة الوجود، والكتب الأسبق صدوراً.

مساحة إعلانية