رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة محلية

4228

ميناء الدوحة القديم.. وجهة مونديالية تخطف الأبصار

03 نوفمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
مشهد بانورامي للواجهة البحرية للمشروع
محمود النصيري

 

كشفت إدارة ميناء الدوحة القديم عن قرب انتهاء الأعمال بمشروع تطوير الميناء، حيث تضع الجهة المنفذة لمشروع مبنى الركاب اللمسات النهائية قبل إعلان الافتتاح قريباً لاستقبال الزوّار القادمين على متن السفن السياحية وتقديم خدمات الوصول والمغادرة لهم.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس بمبنى ميناء الدوحة القديم والذي حضره كل من المهندس محمد عبد الله الملا المدير التنفيذي لميناء الدوحة القديم والمهندس محمد نبيل العطوان مدير العمليات في الميناء، بالإضافة إلى الجولة التعريفية التي حضرها لفيف من ممثلي مختلف وسائل الإعلام.

ويوفّر مشروع ميناء الدوحة القديم خدمات ومرافق وفق أرقى المعايير العالمية وبنفس المستوى الذي يقدمه مطار حمد الدولي للمسافرين بما في ذلك توفير التجربة السلسة للجمارك والجوازات، ومكاتب الصرافة، وتوفير وسائل المواصلات من سيارات الأجرة والحافلات، والسوق الحرة، والمقاهي، ومناطق انتظار الركاب، ومكاتب الاستعلامات والجولات السياحية.

وتشكّل مختلف المرافق في الميناء وجهة سياحية وترفيهية مثالية ستخطف الأنظار، مع اقتراب توافد الجماهير المونديالية من شتى أنحاء العالم من أجل الاستمتاع بمختلف المرافق والفعاليات التي ستشهدها أنحاء الدولة ومن بينها ميناء الدوحة القديم الذي سيضمن تنوعاً ووفرة في الوجهات الترفيهية للمشجعين على مدار أيام البطولة.

ويحتوي ميناء الدوحة القديم على منطقة متعددة الاستخدامات والتي تشمل 50 مقهى ومطعماً، و 100 محل تجاري، وأغلب هذه المحلات ستكون مهتمة بالأنشطة البحرية وكل ما يلزم مزوالة الرياضات المائية والأنشطة البحرية، كما يتضمّن 150 شقة فندقية، وفندقاً رئيسياً يحتوي على 30 غرفة. كما تم تخصيص أماكن لـ 30 مركباً خشبياً (السنبوك) والتي ستمثل فنادق عائمة خلال المونديال، وجاءت فكرتها لاستقبال الزوار والسياح، وتمثل تجربة قطرية محلية من خلال التواجد على مركب خشبي، وسيتم استقبال السفن الشخصية الزائرة، خلال بطولة كأس العالم، مع تخصيص 50 موقفاً لاستقبال اليخوت الضخمة، والتي يمتد طولها من 50 متراً إلى 160 متراً، وهناك حجوزات كثيرة لهذه اليخوت.

م. محمد عبدالله الملا: وجهة سياحية جديدة لدولة قطر

أكد المهندس محمد عبدالله الملا، المدير التنفيذي لميناء الدوحة القديم، أنه في عام 2017 تم البدء في مشروع تحويل ميناء الدوحة إلى وجهة سياحية جديدة لدولة قطر ومرسى للبواخر السياحية، وذلك بعد تحويل عمليات الشحن إلى ميناء حمد، حيث أخذت خطة تطوير الميناء بعين الاعتبار منذ البداية دعم استضافة قطر لمونديال 2022، ورؤية قطر الوطنية 2030.

وأوضح الملا أن ميناء الدوحة كان في السابق النافذة التجارية الأولى في الدولة لكل علميات التصدير والاستيراد، حيث يمتد المشروع على مساحة 800 ألف متر مربع، ما يقارب من مساحة استاد البيت الذي يمتد على مساحة مليون متر مربع، مشيراً إلى أن المشروع يخدم القطاع السياحي للسكان داخل الدولة والسياح القادمين من كافة دول العالم.

وأكد الملا أن المشروع يحتوي على محطة للمسافرين، تستقبل أكثر من 300 ألف سائح سنوياً، بحسب توقعات قطر للسياحة، وسيستقبل الميناء الزوار من خلال السفن السياحية، وسيكون وجهة للجماهير داخل الدولة خلال المونديال.

وأشار الملا إلى أن تصاميم ميناء الدوحة القديم مستوحاة من حاويات الشحن البحري، وتم بناء مدينة جديدة مستوحاة من العمارة القطرية، خصوصاً للبيوت الواقعة على الساحل القطري، وقال: وضعنا خطة لاستقبال السفن الزائرة لميناء الدوحة، كما يحتوي الميناء على ثلاث فئات لاستقبال اليخوت، وتتضمن، مارينا والتي تستقبل اليخوت الخاصة بالأحجام الصغيرة وحتى 30 متراً، تتضمّن 300 مرسى لليخوت والقوارب.

وتحدث الملا عن الفنادق العائمة الثلاثة التي ستكون متواجدة خلال كأس العالم، والتي توفر الإقامة لحوالي 10 آلاف شخص، منوهاً إلى أن التوقعات تشير إلى استقبال ميناء الدوحة القديم لما يقارب 12 ألف شخص خلال المونديال.

وتابع: "وضعنا في عين الاعتبار فئات مُختلفة في المجتمع منها: أهل البحر، والمهتمون بمزاولة الرياضات المائية، لتلبية كافة متطلباتهم، حيث تم توفير مرافق ومحلات تجارية لشراء المستلزمات المائية، وغرف تبديل، ودورات مياه، بالإضافة إلى مخازن شخصية، والتي يتم تخصيصها بشكل يومي أو مؤقت وتوفر كافة الاحتياجات لتسهيل ممارسة الأنشطة."

كما وضعنا في عين الاعتبار ربط المشروع بالكورنيش، حيث يضيف المشروع ما يقارب 8 كيلو مترات على كورنيش الدوحة، كما يشمل الميناء على 5 كيلومترات مسارات جري من "الترتان" الصديق للبيئة والمريح للجري، و5 كيلو مترات أخرى كمسارات للدراجات الهوائية، ويتخلل كل هذه المرافق حدائق ومساحات خضراء، على مساحة 200 ألف متر مربع.

م. محمد نبيل العطوان: خدمات رائعة بالفنادق العائمة

أشار المهندس محمد العطوان، مدير إدارة العمليات والمشاريع في ميناء الدوحة القديم، إلى أن السكن في الفنادق العائمة شجّع الزوار على الإقامة في الميناء والاستمتاع بخدماته الرائعة، حيث يوفر الميناء تجربة جديدة للجماهير خلال فترة البطولة، نظراً لقربة من الكورنيش واستاد 974.

وأوضح العطوان أن الميناء يشمل محطة وقود عائمة في منطقة "مارينا" والتي تخدم كل مستخدمي الوسائط البحرية على مدار العام، كما يشمل الميناء محلات تزويد الثلج، وسوبر ماركت عائماً.

وأشار العطوان إلى أن أصحاب اليخوت بإمكانهم أن يرسو بمنطقة "المارينا" والحصول على احتياجاتهم المطلوبة لتكملة التجربة والرحلة البحرية في الميناء والذي سيكون مركزاً لأهل البحر في قطر، كما يوفر الميناء كافة عناصر الأمن والسلامة في جميع مرافقه، وفق توجيهات وزارة الداخلية ومنظومة الأمن والسلامة الخاصة بالدفاع المدني.

وكشف العطوان عن وجود نقاط لتوقف الحافلات في الميناء والتي ستربط الجماهير بالمحطات الرئيسية بسوق واقف، والتي تساعد على تنقل الجماهير إلى نقاط الفعاليات الرئيسية في الدولة، وتقع محطة المترو القريبة من متحف قطر الوطني على بُعد 500 متر من الميناء، كما تم تخصيص ما يفوق 2600 من المواقف للسيارات.

وأشار العطوان إلى أن المشروع قام بتطوير المنازل البحرية خلف مقهى حالول، لتكون جزءاً من تجربة المشجّعين ومرتادي الكورنيش في المبنى، بالإضافة إلى تطوير المنازل البحرية القديمة ودمجها لتشكل منزلاً رئيسياً كبيراً يعد الأكبر بطول 70 متراً ومنحدرين مختلفين يخدم كل الأحجام والمراكب.

وأوضح أن المشروع شهد دفن مساحة كبيرة من البحر وتخصيصها كشاطئ سيتم استغلاله من قبل أحد المستثمرين خلال أيام البطولة، مع وجود مسطحات خضراء سيتم استغلالها للفعاليات خلال أيام البطولة.

وأشار العطوان إلى أن مسميات المحلات في حي الميناء، باعتباره المنطقة الرئيسية، لها علاقة بتاريخ الموقع والواجهة البحرية برمتها، بالإضافة إلى سوق الشبرة للأسماك والذي سيكون أحد عوامل الجذب بميناء الدوحة خلال فترة كأس العالم وعقب انتهائها.

اهتمام خاص برواد العمّال القطريين

يولي مشروع ميناء الدوحة القديم اهتماماً كبيراً برواد الأعمال القطريين، والمشروع سيوفر فرصاً استثمارية واعدة للقطاع الخاص، حيث تعد المحلات التجارية في ميناء الدوحة القديم أفكاراً قطرية 100% ولها علاقة بالبيئة البحرية وهناك جانب آخر يلبي احتياجات الجهات المختلفة.

كما سيكون الميناء المقر للاستديو الرئيسي لقناة الكأس خلال بطولة كأس العالم، والذي سيتم من خلاله بث مباريات البطولة، مع شاشات عملاقة وسيكون عنصر جذب للزوار.

تصاريح الدخول

يعد الميناء جزءاً من الكورنيش ويطبّق نفس الإجراءات، وسيكون بمقدور الجماهير القدوم إلى الميناء مشياً، كما أن دخول الميناء يقتصر على حاملي بطاقات هيا والتصاريح للموظفين والكوادر العاملة والمستأجرين والنزلاء في الفنادق العائمة والسفن الخشبية.

ومن المقرر أن يكون الافتتاح التجريبي للميناء خلال الأسبوع القادم، وساعات العمل من الرابعة عصراً وحتى العاشرة مساءً، ولكن بعد الافتتاح الرسمي ستكون مواعيد عمل الميناء من التاسعة صباحاً وحتى الثانية فجراً، وسيكون ذلك قبل انطلاق فعاليات المونديال بأيام معدودة.

خدمات شاملة لسكان الفنادق العائمة

يستوعب الميناء 12 ألف شخص خلال فترة البطولة مع تواجد السفن الثلاث "الفنادق العائمة"، والتي ستصل خلال أيام 10، و14 و 18 نوفمبر الجاري، وهناك حجوزات من خلال المنصة الرسمية للحجز، على أن يتم طرح عدد من الغرف توالياً، كما ستخصص اللجنة العليا للمشاريع والارث خدمات شاملة لسكان الفنادق العائمة خلال البطولة.

كما أن التخطيط لمشروع اليخوت الزائرة انطلق قبل عدة أشهر فقط، ومع تضافر الجهود وتعاون جميع الجهات نوفر تسهيلات كبيرة للراغبين في دخول قطر باليخوت الخاصة بهم.

وبالتنسيق مع وزارة الداخلية، والهيئة العامة للجمارك وشركة وقود وشركة "مواني قطر"، وضعنا آلية عمل بحيث يتم تسجيل الدخول والتفتيش في الميناء، كما وفّرنا لأصحاب اليخوت الزائرة خدمات الماء والصرف الصحي، ومحطة بترول ستكون موجودة من خلال سفينة ضخمة، قريبة من الميناء على بعد أقل من نصف كيلو متر لنوفر لهم تجربة استثنائية.

آليات عمل خاصة

بالتنسيق مع وزارة الداخلية، والهيئة العامة للجمارك وشركة وقود وشركة "مواني قطر"، وضعت إدارة ميناء الدوحة القديم آلية عمل بحيث يتم تسجيل الدخول والتفتيش في الميناء، كما وفّرت لأصحاب اليخوت الزائرة خدمات الماء والصرف الصحي، ومحطة بترول ستكون موجودة من خلال سفينة ضخمة، قريبة من الميناء على بعد أقل من نصف كيلو متر لنوفّر لهم تجربة استثنائية.

وتتعاون إدارة الميناء مع وزارة الداخلية ومستشفى حمد لتوفير كافة عناصر الأمن والسلامة لجميع زوار ميناء الدوحة القديم، وسيتم توفير أربعة زوارق إنقاذ، ومن 2 إلى 3 مركبات للدفاع المدني، ونقطتين لسيارات الإسعافات الأولية وسيارة إسعاف احتياطية.

كما سيتواجد في ميناء الدوحة القديم خلال بطولة كأس العالم فرق من المتطوعين لخدمة جمهور المونديال.

كما توجد حافلات مخصّصة لنقل الجماهير كل ربع ساعة من الميناء إلى محطة المترو في سوق واقف، وسيكون ذلك مجاناً لحاملي بطاقات هيا، وتتوقف الحافلات في أربع نقاط رئيسية في الميناء عند المدخل ومنطقة "الكونترات" وحي الميناء والفنادق العائمة.

إرث مستدام

يشكّل الإرث الذي سيتركه الميناء ركيزة أساسية في ميناء الدوحة القديم، حيث إن كل جزء منه يقدّم منافع للدولة وللمجتمع القطري على حد سواء، حيث سيتم اعتماد هذا المشروع كوجهة سياحية جديدة في الدولة، وببلوغها 300 ألف زائر حالياً و500 ألف في المستقبل ستكون مرافق هذا المشروع رافداً من روافد الفعاليات الترفيهية التي تستقطب المواطنين والمقيمين، بالإضافة إلى السياح من شتى أنحاء العالم.

مساحة إعلانية