رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

999

أسماء المناعي لـ الشرق: توفير سبل الإبداع ضرورة لإنتاج أعمال احترافية

03 نوفمبر 2020 , 07:00ص
alsharq
حوار- سمية تيشة

أسماء المناعي.. فنانة تشكيلية بدأ شغفها بالألوان منذ الصغر، وهذا ما دفعها إلى سبر أغوار الفن التشكيلي، حيث ترى أن الفن هو وسيلة للتعبير والتواصل من العواطف والأفكار، مما جعلها توثق اللحظات التي تثير انتباهها، وهي لحظات شغفها مع الألوان.

أقامت المناعي مؤخراً معرضها الشخصي الأول "لحظات ملونة" الذي جاء تتويجا لفترة إقامتها في المدينة الدولية للفنون بباريس، قدمت من خلاله عشرة أعمال فنية تنوعت بين اللوحات والرسومات التي تتفاوت بين الواقعية والحداثة والبساطة والتعقيد، وثقت جميعها اللحظات المختلفة التي جذبت انتباهها في قطر، وأخرى في فرنسا.

وفي حوار خاص لـ الشرق أكدت الفنانة التشكيلية أسماء المناعي أن المعارض الشخصية تعطي الفنان حرية ومساحة أكبر في عرض أفكاره والتنويع في طرحها، لافتة إلى أن الفنانين في قطر محظوظون بوجود المبادرات الفنية وغيرها من الفرص التي توفر للفنان تجربة فريدة، وتوسع إدراكه الفني، وإلهامه لمزيد من الإبداع والابتكار.

وأشارت المناعي إلى أن الاهتمام بالفنان وتوفير سبل الإبداع والإلهام، وعرض أعماله بطريقة احترافية، تمنحه الكثير من التقدير، موضحة أن الدولة تدعم الفنان المحلي من خلال المبادرات والمسابقات والمبادرات الفنية التي بدورها تمنح الفنانين استوديوهات تعين الفنان على تنفيذ أفكاره، وتوفر أيضا الفرص المميزة للمشاركة في المحافل المحلية والدولية، ومشددة على أهمية استمرار الفنان ودعمه لنفسه من خلال بذل المزيد من الجد والاجتهاد.

 كيف بدأ معكِ شغف الفن والألوان؟

- شغفي بالألوان بدأ منذ الصغر، حيث كنت استمتعُ كثيرا بدفاتر التلوين، وكنتُ أشعر بأن هناك ارتباطا وثيقا يجمعني باللوحة والألوان، في حين كنتُ من الطالبات المتميزات في مادة التربية الفنية وأنا في المرحلة الابتدائية، وهذا ما دفعني بقوة نحو هذا العالم الذي بات جزءا لا يتجزأ من حياتي اليومية، فالفن هو وسيلة للتعبير والتواصل من العواطف والأفكار.

تجربة الإقامة

شاركتِ في الإقامة الفنية في المدينة الدولية للفنون بباريس.. حدثينا عن هذه التجربة؟

- مشاركتي في الإقامة الفنية بباريس أقل ما يمكن أن أصفها بأنها تجربة مميزة جدا جدا، والحقيقة أن الفنانين في قطر محظوظون بوجود مثل هذه الفرص وغيرها من الفرص التي توفر للفنان تجربة فريدة، وتوسع إدراكه الفني، وإلهامه لمزيد من الإبداع والابتكار، وقد التحقتُ ببرنامج الإقامة الفنية بباريس في يناير 2019، وخلال هذه الفترة حظيت بفرصة التفاعل مع المبدعين الآخرين من جميع أنحاء العالم، وخضت تجربة مثرية ومميزة كما ذكرت، وذلك من خلال زيارة المعارض والمتاحف واستكشاف المشهد الفني في المدينة الدولية للفنون بباريس، لله الحمد خلال هذه الفترة أنجزت العديد من اللوحات الفنية التي تدور حول اللحظات التي أثارت انتباهي في قطر وفي باريس على حد سواء.

 ما أهمية إطلاق مثل هذه البرامج والمبادرات التي تسهم في دعم الطاقات الفنية ؟

- الاهتمام بالفنان وتوفير سبل الإبداع والإلهام، وعرض أعماله بطريقة احترافية، تمنحه الكثير من التقدير، ومن ثّم المزيد من الأعمال الفنية ذات القيمة العالية والابتكارات، ومشاركتي في الإقامة الفنية في المدينة الدولية للفنون بباريس جعلتني أخوض تجربة في غاية الأهمية أسهمت بشكل كبير في تطوير أدواتي الفنية، فيما أتاحت لي الفرص الملهمة لإنجاز العديد من الأعمال الفنية الإبداعية، لاسيما أن مثل هذه البرامج تتيح أمام الفنان فرصة للالتقاء بنخبة كبيرة من الفنانين من مختلف العالم، وبالتالي اكتساب المزيد من الخبرات والتجارب الفنية.

 هل أقمتِ معارض شخصية سابقة، وأيهما تفضلين، المعارض الشخصية أم الجماعية؟

- لم أقم معارض شخصية سابقة، باستثناء معرض "لحظات ملونة" الذي جاء تتويجاً لفترة إقامتي بباريس، وذلك بمطافئ مقر الفنانين، وبالنسبة لأيهما أفضل المعارض الشخصية أم الجماعية، أفضل المعرض الشخصي لأنه يعطي للفنان حرية ومساحة أكبر في عرض أفكاره والتنويع في طرحها.

رسالة فنية

 تعكس تجاربكِ الفنية حب التراث والارتباط بالماضي.. فما الرسالة التي تودين نقلها للعالم؟

- الماضي هو الأصل الذي لا يمكن نسيانه أو التجرد منه، وتأثرنا به، الماضي هو الحاضر والمستقبل، وكل إنسان بحاجة إلى أن يشعر بالانتماء، ونحنُ جميعاً ننتمي إلى ماضينا وتراثنا، ومن المهم أن يهتم الجيل الجديد بالماضي ويمنحه القيمة بتوظيفه سواء في الأعمال الفنية، أو أي مجال آخر من مجالات الفن والثقافة والاقتصاد إلخ.

كيف ترين دعم الدولة للمشهد الفني والمواهب الفنية؟

- نحنُ في قطر محظوظون بدعم المجال الفني والفنانين، حيث تسعى الدولة لتوفير كل ما ينقص الفنان من خلال المبادرات الفنية، والمسابقات التشجيعية، فضلا عن برامج الإقامة الفنية التي بدورها تمنح الفنانين استوديوهات تعين الفنان على تنفيذ أفكاره، وتوفر أيضاً الفرص المميزة للمشاركة في المحافل المحلية والدولية.

طموح فني

هل تجدين أن الدعم من المحيطين بك مهم جداً؟

- بالتأكيد تشجيع الناس وتقديرهم مهم للفنان ولأي شخص يملك الطموح والموهبة، حتى يواصل إبداعه، فالدعم يلعب دورا مهما في الارتقاء، وهو عنصر محفز لبذل المزيد من الجد والاجتهاد، إلا أنه لابد من الفنان أيضا أن يسعى وأن يجتهد دون أن ينتظر الدعم من أحد.

 كيف كانت تجربتكِ مع جائحة كورونا، فهل كنتِ من المنجزين خلال هذه الفترة؟

- جائحة كورونا لم تكن سيئة، كما يعتقدها البعض، بل على العكس أتاحت لنا فرصة الاختلاء بالنفس، وإنجاز العديد من المهام التي كانت مركونة بسبب ضيق الوقت، وخلال هذه الفترة أنجزتُ الكثير من الأعمال الفنية، إلى جانب الأعمال الأخرى، ولابد أن تكون لدينا القدرة على التكيف مع الظروف المختلفة وأن نحول كل ما هو سلبي إلى إيجابي.

 ختاما ما خطتكِ الفنية؟

- لا يمكن لأي فنان أن يستمر دون أن يضع له خطة أو خططاً مستقبلية، وبالنسبة لي لديّ حاليا خطة للمشاركة في حدث فني مميز ضمن مشروع فني سيعرض في نوفمبر الجاري، وآمل أن أقدم كل ما هو مميز في عالم الفن التشكيلي، في حين أتمنى أن تحظى أعمالي الفنية بفرص المشاركة في المعارض الدولية.

"لحظات ملونة"

 معرض "لحظات ملونة" جاء تتويجاً لفترة إقامتكِ بباريس، فما الفكرة الأساسية التي دارت حولها الأعمال الفنية؟

- يعد معرض "لحظات ملونة " هو أول معرض منفرد لي، حيث احتضن عشرة أعمال فنية من اللوحات والرسومات التي تتفاوت بين الواقعية والحداثة والبساطة والتعقيد، دارت فكرتها الأساسية حول اللحظات المختلفة التي جذبت انتباهي في قطر، وأخرى في فرنسا، فحاولت أن أعبر عن هذه اللحظات من خلال تقنيات ووسائط مختلفة مثل التصوير والرسم واستخدام الألوان المائية والحبر، لاسيما وأن هذه اللحظات من أهم اللحظات في حياتي وهي لحظات أعتبرها قيمة.

مساحة إعلانية