رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2967

بالصور.. أطفال عرب هزوا قلوب العالم

03 سبتمبر 2015 , 12:47م
alsharq
القاهرة – بوابة الشرق

الطبيعي أن نشاهد من الأطفال لهو ولعب على الشواطئ، وبناء بيوت من الرمال، وصرخات وضحكات في وجه والديهم، أما أن تجد طفلًا وحيدًا لفظ أنفاسه الأخيرة في عرض البحر، وحملته الأمواج لتستقر به على الشاطئ، فهذه قمة الألم والأسى في الحياة.

أطفال العرب، يموتون يوميًّا، في مناطق الصراع، في هدوء، تصعد أرواحهم إلى السماء، ويتركوا لنا العيش في خزي وعار جراء تخاذلنا عن عدم الدفاع عنهم أو الحفاظ عليهم.

محمد الدرة

من بين الضحايا العرب من الأطفال، يظل الشهيد الفلسطيني الطفل محمد الدرة، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة، محتميًا بظهر أبيه، من رصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خير دليل على وحشية العدو الصهيوني، وتربصه بأطفال فلسطين.

الدرة كان طالبًا بالصف الخامس الابتدائي، وفي سبتمبر 2000، عندما كان يسير مع والده، وبدأ إطلاق من جانب قوات الاحتلال، احتمى الطفل وأباه خلف "برميل"، ليحميا أنفسهما من الرصاص.

الدرة ظل يصرخ، وحاول والده حمايته، ولوح تجاه الموقع الإسرائيلي، إلا أن العدو الصهيوني لم يعرف بعد معنى للإنسانية حتى يستجيب لنداء أب يحمى فلذة كبده من الرصاص، فسقط الدرة شهيدًا برصاص الصهاينة، وظل والده على قيد الحياة شاهدًا على وحشية العدو الغاشم تجاه أطفال العرب، وهكذا تحول محمد الدرة لأيقونة الانتفاضة الفلسطينية لمعناة الأطفال العرب.

إيلان

وبالأمس فقط، طفل سوري اسمه إيلان حملته الأمواج عبر شاطئ بودروم بتركيا، غريقًا بعد أن تخاذل العرب والعالم عن اللاجئين السوريين، فأصبح الملاذ الوحيد لهم هو الفرار عبر البحر أو التسلل عبر الحدود لدول مجاورة، هربًا من بطش النظام السوري.

جريمة قتل الطفل السوري الغريق يشارك فيها أطراف كثرة من العالم، لأنهم تركوا الأزمة السورية تتفاقم منذ بدايتها في عام 2011، وبعد 4 سنوات لا يلوح في الأفق أي حل للأزمة سواء عسكري أو سياسي، والشعب السوري يدفع الثمن منذ البداية وحتى الآن، وسيدفعها أيضًا في المستقبل.

سعد الدوابشة

لا يمكن لعاقل أن يرى ما تفعله قوات الاحتلال الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني من قتل وتشريد وتعذيب وخراب ودمار واغتصاب الأرض والعرض، إلا ويصفهم بأنهم "تتار العصر".

مستوطنون إسرائيليون، حرقوا منزلين في الضفة الغربية، وكتبوا على جدران المنزلين "يحيا الانتقام"، ليلفظ الطفل الرضيع على سعد دوابشة، أنفاسه الأخيرة.

المثير للسخرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أكبر من يمارس "الإرهاب" باحتلاله فلسطين، ذكر إن هذا الهجوم "إرهابى" وإسرائيل تتصرف بحزم مع "الإرهاب" بغض النظر عن مرتكبيه.

مساحة إعلانية