رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

7514

أنقذته أمريكا من الأسر في تشاد ومنحته اللجوء السياسي

"بروفايل".. حفتر.. إنقلابي وراعي غنم

03 أغسطس 2017 , 01:11ص
alsharq
الدوحة - الشرق

يبدو الجنرال خليفة حفتر ،المثير للجدل، اليوم، بالنسبة لليبيين عقبة أمام توحيد بلد المجاهد عمر المختار الذي انقسم إلى مدينتين، حكومة شرعية في طرابلس معترف بها دولياً، ومجموعة انقلابية بقيادته في بنغازي، بدأ حياته العسكرية مؤيداً للزعيم الراحل معمر القذافي، ثم أسير حرب في تشاد في معركة "وادي الدوم" 1987.

وبعد أن أنقذته الولايات المتحدة الأمريكية في عملية استخباراتية خاصة وغامضة منحته اللجوء السياسي، وانضم إلى صفوف الجبهة الوطنية لإنقاد ليبيا المعارضة لنظام القذافي والتي اتخذت من أمريكا مقراً لها حيث بقي هناك لأكثر من 20 عاما، ليعود من المنفى ليرأس القوات البرية للجيش إبان ثورة 17 فبراير 2011، التي سقط بفعلها نظام القذافي.

وخلال الحرب الليبية – التشادية لم يعترف القذافي بوجود مئات الأسرى الليبيين لدى القوات التشادية، وحتى عندما تم إبلاغه بأن قائد الجيش الليبي العقيد خليفة حفتر ضمن الأسرى، رد القذافي على الصحفيين ”إذا كنتم تتحدثون عن راعي غنم في الصحراء اسمه حفيتير (تصغير لاسم حفتر) فهذا أعرفه أنا لا أعرف أحدا بهذا الاسم”.

في 2014، قاد انقلاباً فاشلاً ضد ثورة 17 فبراير، بعملية عسكرية أطلق عليها اسم "الكرامة"، وعبر شاشة العربية كقناة وحيدة ناقلة للحدث، أعلن اللواء حفتر سيطرته على مواقع عسكرية حيوية في بنغازي، ومعطلاً العمل بالإعلان الدستوري لثورة 17 فبراير 2011، وتجميد عمل الحكومة والبرلمان، لكن في الواقع لم يتجاوز انقلابه الفاشل شاشة التليفزيون التي ظهر عليها.

ووقتها وصف رئيس الحكومة المعترف بها، عبد الله الثني، القوات التابعة لحفتر بأنها "مجموعة خارجة عن القانون"، وكان المؤتمر الوطني العام، وهو البرلمان الأول بعد الثورة، قد أحال حفتر إلى التقاعد مع عدد من الضباط الكبار، لكن برلمان طبرق أعاده إلى الخدمة العسكرية مع 129 ضابطًا متقاعدًا آخرين، مطلع شهر يناير 2015.

وحفتر، من مواليد العام 1943. تخرج في الكلية العسكرية في بنغازي وشارك في الانقلاب الذي قاده معمر القذافي في 1969، قبل أن ينشق عنه في نهاية ثمانينيات القرن الماضي ويغادر إلى الولايات المتحدة ويقيم هناك وينضم إلى قيادات معارضة وينال الجنسية الأمريكية. ونادرًا ما يطل "الفريق أول ركن" خليفة حفتر على الإعلام من دون بزته العسكرية. وهو مرفوض بتاتًا من سلطات طرابلس، التي ترفض أي دور مستقبلي له، في حين أنه يتلقى دعمًا مباشرًا من النظام المصري والإمارات.

في 2016، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرًا للصحفية ميسي رايان، قالت فيه إن "اتصالات حفتر مع المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) بدأت في تشاد. وبحسب مسؤول سابق، فقد تم تدريب الجنود العاملين مع حفتر على يد ضباط من فرقة النشاطات الخاصة التابعة لـ"سي آي إيه".

وكان نظام القذافي في عام 1993، قد حكم على حفتر بالإعدام غيابياً إثر فشل محاولة انقلاب نفذها ضباط في منطقة بني وليد شرق طرابلس. وتؤكد الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا حقيقة هذه التهم بإعلانها عن قرار فصل حفتر من الجبهة، بداعي أن حفتر كان يمارس دور "العميل المزدوج" لصالح كل من القذافي والولايات المتحدة.

وحينما زار حفتر تشاد في أكتوبر 2015 ، تعهد إلى الرئيس التشادي إدريس ديبي بتسليم أي عناصر من التبو مطلوبة لدى السلطات التشادية، ولاحظ مراقبون رفض الرئيس التشادي استقبال حفتر ومعاونيه بزي عسكري، أو التحدث باللغة العربية رغم تمكنه منها، مصرا على وجود مترجم بينهما. في الوقت الذي أجلس فيه حفتر على مسافة بعيدة من ديبي.

مساحة إعلانية