رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

862

وزير إستخبارات إيران يحذر من إغتيال قادة بالنظام

03 يوليو 2014 , 12:41ص
alsharq
دبي - وكالات

حذّر محمود علوي، وزير الاستخبارات الإيراني، من حدوث اغتيالات في صفوف النظام، مؤكدا من أن الإهمال في حماية المسؤولين، قد يؤدي إلى تكرار مسلسل الاغتيالات التي طالت رموز النظام الإيراني في 28 يونيو 1981 والتي قتل فيها 72 من قيادات حزب "جمهوري إسلامي"، على رأسهم آية الله بهشتي الذي كان يرأس ديوان القضاء الأعلى.

وقد نفذ تلك العملية التي تم فيها تفجير مقر حزب جمهوري إسلامي، منظمة مجاهدي خلق، بعد إنشقاقها عن النظام عقب إقالة الرئيس المنتخب أبوالحسن بني صدر، الذي كان مقربا ومدعوما من قبل المنظمة.

وووفقا لوكالة "إيسنا" الطلابية للأنباء، فإن الوزير علوي كان يتحدث بمناسبة ذكرى 33 عام على حادثة 28 يونيو في مدينة مشهد، حيث قال بأن "هناك من يقوم بتصرفات خطيرة قد تؤدي إلى استهداف الشخصيات المقربة من المرشد الأعلى، كمضايقة حفيد الإمام الخميني قبل عامين عند زيارة قبر جده، أو إحداث البلبلة خلال كلمة رئيس البرلمان في قم، أو التشويش خلال كلمة السيد ناطق نوري".

وحذر علوي من أن "أي تساهل أو إهمال في حماية رموز النظام ومسؤولي الحكومة قد يعرضهم إلى عملية اغتيال".

وقد تبنت منظمة مجاهدي خلق معظم الاغتيالات التي طالت مسؤولي في النظام والحكومة عقب انتصار الثورة أو إبان الحرب العراقية الإيرانية.

اغتيال المعارضين

وفي التسعينات، انتقلت الاغتيالات من صفوف النظام إلى صفوف المعارضة الإيرانية، حيث قام نظام الجمهورية الإسلامية، بعد تقوية شوكته، بتصفية المعارضين له في الداخل والخارج.

ولعل أشهر الاغتيالات، تلك التي وقعت في عهد الرئيس خاتمي في بداية حقبة الإصلاحات، خلال النصف الثاني من التسعينات، والتي تمت خلالها تصفية عشرات الكتّاب والسياسيين، وعرفت بـ "الاغتيالات المتسلسلة"، وراح ضحيتها محمد مختاري وجعفر بويندة وداريوش فروهر وزوجته بروانه اسكندري وبيروز دواني، ونفذتها خلية بقيادة سعيد إمامي نائب وزير الإستخبارات آنذاك.

وكانت الاغتيالات تتم وفق فتاوى من رجال الدين المتشددين مصباح يزدي وجنتي وآخرين، حيث سَرّبت قائمة تقضي بفتاوى لاغتيال 197 مثقفا وكاتبا، كان بينهم الكاتب والصحافي العربي الأهوازي يوسف عزيزي بني طرف.

اغتيال علماء البرنامج النووي

ومنذ عام 2007، بدأت الاغتيالات تشمل علماء البرنامج النووي الإيراني، حيث جرى تسميم البروفسور أردشير حسين بور، الذي عمل في منشأة تخصيب اليورانيوم في أصفهان.‎ ‎

أما في عام 2010، فتم اغتيال 3 علماء نووين إيرانيين، وهم: البروفسور مسعود محمدي، والدكتور مجيد شهرياري، والدكتور داريوش رضائي.

وفي شهر يناير 2012، تم اغتيال العالم النووي مصطفى أحمدي روشن، العالم النووي في محطة نطنز.

اغتيال قادة في الحرس الثوري

وعادت الاغتيالات في صفوف النظام مرة أخرى، في ديسمبر 2005، حيث قُتل 115 عنصرا من الحرس الثوري في تحطُّم طائرة هليكوبتر، وفي يناير 2006، قُتل قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، في تحطُّم طائرة فالكون غرب البِلاد.

أما في نوفمبر 2006، قُتل 38 شخصًا، بينهم 32 مِن رجال الحرس الثوري، في تحطُّم طائرة بُعَيد إقلاعها من مطار طهران.

وعزا مراقبون تلك الإغتيالات، إلى تصفيات داخل النظام، بهدف منع حدوث انقلاب عسكري يقوده قياديين سابقين في الحرس الثوري، كما جرى الحديث عن سيناريوهات انقلابية أخرى.

وفي عام 2012، طالت الاغتيالات قادة في الحرس الثوري الإيراني المعارضين للمرشد خامنئي والموالين للرئيس نجاد، كشفت عنها مواقع تابعة للمعارضة الإيرانية وأكدها "مهدي خزعلي" نجل المرجع الشيعي "أبو القاسم خزعلي".

وشهد الشتاء الماضي الموت المفاجئ لأربعة من أبرز قادة الحرس في بداية الخمسينيات من أعمارهم.

وكان موقع "جرس" التابع للحركة الخضراء الإيرانية قد تحدث في مارس 2013 عن اعتقال 15 قياديا في الحرس الثوري على إثر انفجار قاعدة "ملارد" الصاروخية التابعة للحرس منذ 6 أشهر تقريباً، عندما كان خامنئي ينوي زيارتها يوم الانفجار.

وكان الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، قد حذر في أكتوبر الماضي من مغبة عودة الاغتيالات، خلال استقباله عددا من المسؤولين العسكريين قائلا: "نتوقع عودة الاغتيالات إذا لم نواجه التيارات المتطرفة".

مساحة إعلانية