رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رمضان 1438

6292

سفير تونس: رمضان في قطر عادات أصيلة تعبر عن التضامن والتراحم

03 يونيو 2017 , 11:21ص
alsharq
أحمد البيومي

تقدم سعادة صلاح الصالحي، سفير تونس في الدوحة، بأسمى وأخلص الأماني بالصحة والسعادة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وإلى الشعب القطري، بمناسبة حلول شهر رمضان.

وأوضح الصالحي في حوار مع الشرق أن العادات الرمضانية في قطر تعبر عن أصالة الشعب القطري وتشبعه بروح الاسلام الحقيقية، منوها بأن كلا من تونس وقطر يشتركان في عادات وطقوس رمضانية واحدة ومنبعها من الإسلام والثقافة العربية. وقال الصالحي إن رمضان في قطر يشهد انتشار مظاهر التضامن والألفة بين أفراد المجتمع القطري وداخل الأسر، كما تمتد مظاهره لتشمل كل المقيمين على هذه الأرض الطيبة من موائد الافطار للصائمين.. وإلى مزيد من التفاصيل:

ما الذي تود قوله للشعب القطري بمناسبة شهر رمضان؟

بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك لا يسعني إلا أن أتقدم باسمي وباسم كافة أعضاء البعثة بأصدق التبريكات وأخلص الأماني بالصحة والسعادة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وإلى الشعب القطري الشقيق. وأرجو أن تعاد مثل هذه المناسبات على دولة قطر الشقيقة بمزيد الرفاه والتقدم.

كيف ترى العادات القطرية في الشهر الكريم؟

العادات القطرية في هذا الشهر المبارك هي ترجمة وتجسيد لأصالة هذا الشعب ولتشبعه بروح الاسلام الحقيقية. وأعتقد أن شهر رمضان يمثل مناسبة لأشقائنا القطريين لمزيد من ترسيخ عاداته الأصيلة القائمة على التضامن والتراحم والتماسك بين الأسر والأفراد. ويلاحظ المرء في قطر انتشار مظاهر التضامن والألفة بين أفراد المجتمع القطري وداخل الأسر وتمتد مظاهره لتشمل كل المقيمين على هذه الأرض الطيبة من موائد الافطار للصائمين كما نلحظ إقبالا على توزيع المواد الغذائية والهدايا للمحتاجين وأيضا للعائلات والأقارب حيث تجتمع العائلات القطرية على مائدة الإفطار بعد أن يكون قد فرّق بين أفرادها نمط الحياة العصري. شهر رمضان مناسبة أيضا يتأكد فيها الجود والكرم القطري الذي يطبع القطريين من خلال فتح مجالسهم للضيوف الأقارب والأصدقاء. كل هذه العادات يمارسها القطريون في أجواء روحانية مفعمة بالتعبّد والتقرّب إلى الله سبحانه وتعالى.

أجواء رمضان

ما أجواء الشهر الفضيل في تونس؟

ككل الدول العربية والاسلامية لرمضان نكهته وأجواؤه الخاصة في تونس. بل إن مظاهر الاعداد لرمضان تبدأ قبل دخول الشهر الفضيل، حيث تنشط الأسواق والمحلات التجارية قبل وخلال أيام رمضان، حيث يُقبل التونسيون على اقتناء احتياجاتهم من المواد الغذائية والتموينية. ويقضي التونسيون شهر رمضان في أجواء روحانية ودينية استثنائية يقبلون فيها على المحاضرات والدروس الدينية التي تنتظم في كل مساجد البلاد. كما يشكل شهر رمضان مناسبة لإقامة المسابقات الدينية المتعلقة بحفظ وتجويد القرآن الكريم. وتجري هذه المسابقات عادة بمشاركة متبارين من دول عربية وإسلامية.

واستلهاما من قيم الدين الاسلامى السمحة تتدعم في هذا الشهر الفضيل قيم التضامن بين التونسيين حيث تنتشر موائد الافطار التي يتم تنظيمها من قبل وزارة الشؤون الدينية ومن قبل الجمعيات الخيرية المدنية ويتطوّع لإعدادها وتنظيمها أصحاب المطاعم وسائر المواطنين من مختلف الشرائح الاجتماعية. شهر الصيام هو أيضا شهر التسامح والتلاحم بين الأسر والعائلات التي تستعيد حميمية اللقاءات والتواصل حول مائدة الافطار والذي يكون عادة في بيت الأبوين وبحضور الأبناء وزوجاتهم والأحفاد. كما يكثر تبادل الزيارات بين العائلات التونسية خلال السهرات الرمضانية حيث تجتمع العائلات حول المشروبات والحلويات التي تُعرف في تونس بـ"اللمّة".

مهمات عائلية

وعلى المستوى الأسري والحياة العائلية .. كيف هو الحال بشهر البركات؟

تغتنم العائلات التونسية فرحتها بالصيام وتعقد حفلات خطوبة الشباب الراغبين بالزواج تبرّكا بالشهر الفضيل. كما تتولى العائلات ليلة السابع والعشرين من رمضان تقديم ما يُعرف بـــ"الموسم" وهي عبارة عن هدايا يقدمها الخطيب إلى خطيبته كعربون محبة وتوثيقا للصلة ووشائج القربى بين الأصهار. وفي ليلة السابع والعشرين من رمضان أيضا تتولى الأسر التونسية ختان الأطفال وسط أجواء احتفالية تحييها فرق الانشاد الديني المعروفة في تونس بالسلامية. وفي أحيان كثيرة يتولى فاعلو الخير والجمعيات إقامة حفلات الختان لفائدة الأطفال المنحدرين من عائلات محدودة الدخل. ويمثّل رمضان وعيد الفطر مناسبة ملائمة للتسامح والتصالح بين الأقارب والجيران. كما دأب التونسيون على التوجه بعد صلاة العيد إلى بيوت الأكبر سنا في العائلة أو في الحي لتهنئته والالتقاء في بيته مع بقية المهنئين.

عادات وتقاليد

ما أبرز ما يميز العادات والتقاليد والأكلات التراثية التونسية في شهر رمضان ؟

يولي التونسيون مائدة رمضان أهمية خاصة مقارنة بباقي أيام السنة حيث تعد العائلات أجود وأشهى المأكولات التي يزخر بها المطبخ التونسي. ففضلا عن الأكلات التونسية الشعبية المعروفة مثل الكسكسي و"المكرونة" وأنواع الطواجن والمرق، لا تخلو مائدة تونسية من "البريك والشربة". بالاضافة إلى مختلف أنواع الحلويات التي تُعد خصيصا لهذا الشهر وأشهرها "الزلابي" و"المخارق" و"أذن القاضي" و"قرن غزال" و"المقروض" و"الغريبة" و"السمسة" و"كعك الورقة" و"البقلاوة" و"عصيدة الزقوقو" و"البوفريوة" و"البوزة".

قواسم مشتركة

هل توجد قواسم مشتركة بين قطر وتونس في شهر رمضان؟

هناك العديد من القواسم المشتركة بين قطر وتونس في شهر رمضان، فهما ينهلان من منبع واحد وهو الارث العربي والاسلامي حيث تتشابه العادات والتقاليد في المجال الديني والاجتماعي مثل الحرص على اداء الصلوات في المساجد وتبادل الزيارات العائلية والجلوس مع الأصدقاء في المقاهى ومتابعة العروض الفنية والموسيقية التي تحفل بها المهرجانات خلال الشهر الكريم.خاصة المهرجانات الشعبية

مساحة إعلانية