رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1847

آيات الدويري عبرت لـ الشرق عن امتنانها للدعم الإنساني المستدام من قطر... مساهمات المؤسسات القطرية والأفراد داعم قوي لمفوضية اللاجئين

03 مايو 2021 , 07:00ص
alsharq
عواطف بن علي

أكدت آيات الدويري، القائمة بأعمال المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن دولة قطر حكومة، ومؤسسات، وأفراداً، وقطاعاً خاصاً تدعم أنشطة المفوضية لحماية اللاجئين الأكثر حاجة من خلال التبرعات السخية وعبر شراكات استراتيجية.

وقالت الدويري في حوار مع الشرق: إن المفوضية تفخر بالدعم الإنساني المستدام الذي تقدمه دولة قطر، وهي مثل يحتذى به ورائدة في مجال العمل الإنساني، وقد مثل المانحون من دولة قطر على مدار الأعوام الماضية أكبر نسبة من الدعم المقدّم على هيئة أموال الزكاة والصدقات لصالح صندوق الزكاة للاجئين، الذي ساعد في عام 2020 أكثر من مليوني نازح ولاجئ حول العالم وفقاً لأحكام الزكاة وبدون استقطاع لأية مبالغ إدارية تم توزيع جميع المبالغ لصالح الأشخاص الأكثر حاجة، المساعدات السخية المقدمة من قطر، بمثابة شريان حياة وتتمكن المفوضية من الاستمرار في مساعدة اللاجئين والنازحين قسراً حول العالم.

* ماذا عن أنشطة المكتب خلال 2021 ؟

يستمر مكتب المفوضية في قطر بالعمل على مساعدة اللاجئين والنازحين حول العالم وحشد الدعم ونشر الوعي بين فئات المجتمع المختلفة حول قضايا اللاجئين والنازحين وجمع التبرعات لأنشطة العمليات الميدانية للمفوضية حول العالم، ومع تداعيات وباء كورونا الذي أثر على العالم أجمع، تستمر دولة قطر – حكومة، ومؤسسات، وأفرادا، وقطاعا خاصا في دعم أنشطة المفوضية لحماية اللاجئين الأكثر حاجة من خلال التبرعات السخية وعبر شراكاتنا الاستراتيجية، ومع حلول شهر رمضان الكريم، شهر العطاء، أطلقت المفوضية حملتها السنوية التي تحمل هذا العام عنوان "#خيرك_يفرق في كل ثانية".

* ما المؤسسات القطرية المتعاونة مع المكتب وحجم مساهماتها؟

خلال العقد الماضي توسعت شراكات المفوضية في قطر لتشمل عدداً كبيراً من الوزارات، والمؤسسات القطرية الخيرية، وعددا من رواد الأعمال، والقطاع الخاص، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات الإعلامية. الشركاء الأساسيون الذين تعتز المفوضية بشراكتهم هم: وزارة الخارجية، وصندوق قطر للتنمية، ووزارة الداخلية، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ووزارة الثقافة والرياضة، وهيئة تنظيم الأعمال الخيرية، واللجنة العليا للتسليم والإرث، وبرنامج ”علم طفلاً“، البرنامج العالمي التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع، وصندوق الشيخ ثاني بن عبدالله بن ثاني آل ثاني الإنساني، ومؤسسة قطر الخيرية، وعيد الخيرية، والخطوط الجوية القطرية، ومؤسسة صلتك، والهلال الأحمر القطري.

تخطت المساهمات الإجمالية التي تلقتها المفوضية من دولة قطر 300 مليون دولار أمريكي منذ عام 2010 وحتى الآن، علماً أن عدد التبرعات المتلقاة خلال عام 2020 وحده تعدت حوالي 73 مليون دولار أمريكي.

تصدرت أيضاً دولة قطر القائمة ضمن مجموعة الـ20 مليون التابعة للمفوضية وهم المانحون الذين يخصصون 20 مليوناً فما أكثر للثلاثة أعوام الماضية على التوالي، وساهمت قطر بمساعدات سخية خلال العقد الماضي لبرامج المفوضية لتستهدف مجموعة متنوعة من القطاعات من أجل مساعدة اللاجئين، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والمساعدات النقدية والغذاء والماء والمأوى والتنمية الاقتصادية وسبل كسب العيش، وقدمت هذه المساعدات في العديد من الدول في آسيا، وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، في دول مثل اليمن، والعراق، والصومال، والأردن، ولبنان، وتشاد، وسوريا، وغيرها. وتفخر المفوضية بالدعم الإنساني المستدام الذي تقدمه دولة قطر، وهي مثل يحتذى به ورائدة في مجال العمل الإنساني. وليس هذا فحسب، بل إن المانحين من دولة قطر شكلوا على مدار الأعوام الماضية أكبر نسبة من الدعم المقدّم على هيئة أموال الزكاة والصدقات لصالح صندوق الزكاة للاجئين، والذي ساعد في عام 2020 أكثر من مليوني نازح ولاجئ حول العالم وفقاً لأحكام الزكاة وبدون استقطاع لأية مبالغ إدارية تم توزيع جميع المبالغ لصالح الأشخاص الأكثر ضعفا.

* ما الأولويات التي يركز عليها المكتب وما المبلغ المتوقع خلال رمضان؟

تركز جهودنا الآن على الحملة الرمضانية السنوية التي أطلقتها المفوضية لحشد الدعم وجمع التبرعات والزكاة لصالح اللاجئين والنازحين، وخصوصاً من جمهور المجتمعات والجاليات المسلمة، خلال هذا الشهر المليء بالعبادة والخير والعطاء، ويستقبل اليوم الملايين من اللاجئين شهر رمضان في ظروف صعبة للغاية وسط تفشي الوباء والغلاء، وتعمل مفوّضية اللاجئين ليلاً ونهاراً على تقديم المساعدات للملايين من العائلات الذين اضطرّتهم ظروف الحرب لأن يتركوا بمجرّد ثوان كل شي وراءهم بحثاً عن الأمان لهم ولأطفالهم.

في ثوانِ معدودة، تُسرَق طفولة الملايين قبل الأوان، وتُضطرّ أمّ لأخذ أصعب القرارات، وأسرة تُجبر على الفرار بحثاً عن الأمان. لكن، في رمضان كل ثانية هي فرصة، ندعو الجميع ألا يفوتوها وأن يكونوا سنداً للاجئين بعطاء كريم في شهر الخير، عبر المساهمة في حملة #خيرك_يفرق في كل ثانية.

سيساعد كل تبرع أثناء شهر رمضان المبارك من هم في أمس الحاجة على التغلب على بعض التداعيات الاجتماعية والاقتصادية السلبية التي فرضها وباء فيروس كورونا على الأسر النازحة قسراً، سواء أسر المسنين المثقلة بالديون، أو الأمهات الأرامل غير القادرات على توفير الطعام لأطفالهن، أو الأسر التي ليس لديها منازل تؤويها، ستمكن هذه التبرعات في شهر رمضان اللاجئين من تأمين احتياجاتهم الضرورية مثل دفع الإيجار، والتزود بالمستلزمات الغذائية، والتعليم، والرعاية الصحية وغيرها من الاحتياجات.

* كيف تستمر المفوضية في دعم اللاجئين السوريين مع مرور 10 أعوام على الأزمة السورية؟

تسببت الأزمة السورية المستمرة منذ عشر سنوات في الكثير من المعاناة الإنسانية لملايين السوريين، وهي أكبر أزمة لجوء في العالم حالياً، حيث إنه مازال أكثر من 5.5 مليون لاجئ سوري مسجّلين لدى مفوضية اللاجئين يتواجدون في الدول المستضيفة الرئيسية وهي: تركيا، ولبنان، والأردن، والعراق ومصر، ويشكل الأطفال 2.6 مليون لاجئ منهم. في خلال هذا الوقت العصيب استمرت المفوضية في قيادة جهود الاستجابة لهذه الأزمة، اضطر حوالي نصف عدد سكان سوريا للنزوح من ديارهم ليجدوا الأمان لأرواحهم وعوائلهم، وزادت أزمة جائحة كورونا من تفاقم معاناتهم.

وتضاعف المفوضية وشركاؤها جهودهم لتلبية احتياجات اللاجئين المتسارعة بسبب الجائحة، بينما تقوم المفوضية بالاستمرار في تقديم خدمات الحماية والدعم لمساعدة الملايين من اللاجئين على الصمود، يجري تطبيق إجراءات تتصل بفيروس كورونا لمواجهة الاحتياجات الأكثر إلحاحاً. الأولويات الأساسية هي تقديم المساعدات النقدية الطارئة، والحماية، وسبل كسب العيش، والصحة، والتعليم. ومع ذلك، فإن التمويل المتوفر للمنطقة (ولشركاء خطة الاستجابة الاقليمية3RP) قبل الجائحة وصل إلى 20% فقط من التمويل المطلوب، مما يجعل الاستجابة للاحتياجات المتزايدة بفعل الوباء أمراً بالغ الصعوبة.

لقد أصبح دعم المؤسسات الوطنية والمحلية أمراً ملحاً أكثر من أي وقت مضى، كما يستمر شركاء 3RP في دعم قدرة المؤسسات الوطنية والمحلية على الصمود وتقديم الخدمات الاجتماعية الأساسية للجميع في ظل تزايد الاحتياجات والضغوطات، وللمساعدة في ضمان التماسك الاجتماعي. هناك احتياج هائل لدعم الحكومات المضيفة في ظل التحديات غير المسبوقة، لقد قدم المجتمع الدولي دعماً كريماً منذ اليوم الأول للأزمة، لكن تعزيز هذا الدعم يعد أمراً حرجاً في ظل وباء كوفيد - 19 لمساعدة الدول المضيفة على استعادة الحركة التنموية وضمان استمرار تقديم الحماية للاجئين السوريين، وبفضل شركاء المفوضية، مثل دولة قطر، نستطيع أن نستمر في تقديم الدعم اللازم.

* ما أهم التحديات التي تواجهها المفوضية في المرحلة الحالية؟

تستمر المفوضية كما يستمر العالم أجمع في مواجهة جائحة كوفيد - 19، حيث زادت التداعيات الاجتماعية والاقتصادية التي فرضتها الجائحة من ازدياد معدلات الفقر بين النازحين قسرا، خاصة مع فقدان سبل كسب العيش ومصادر الدخل، مما أدى إلى ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية. وباتت الجائحة تمثل حالة طوارئ جديدة تُضاف إلى حالات الطوارئ الموجودة مسبقاً، في حين أننا ننعم بالأمان وبرفاهية التباعد الاجتماعي، فإن الملايين من اللاجئين ليس لديهم هذا الخيار، ويصعب عليهم الحصول على أبسط الاحتياجات كالغذاء والمياه النظيفة. علاوة على ذلك، تفاقمت المشكلات الاقتصادية، ومنها البطالة ففقد الكثير من اللاجئين مصادر دخلهم وسبل عيشهم، ويصعب أيضا عليهم الحصول على خدمات القطاع الصحي حين يحتاجون إليها.

بالإضافة إلى حالات الطوارئ المستعصية والأزمات الممتدّة المستمرة في شتى الدول، مثل سوريا، واليمن، والسودان، وغيرها والتي تستمر المفوضية في الاستجابة لها.

مساحة إعلانية