رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

937

ردود أفعال "حذرة "حيال إعطاء الكنيست نتنياهو الحق في شن حرب

03 مايو 2018 , 10:47ص
alsharq
القدس المحتلة - قنا

أثارت موافقة الكنيست بمنح بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي الحق في شن حرب أو عملية عسكرية دون الرجوع إلى حكومة الكيان، ردود أفعال واسعة في ظل التوتر الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط والتهديدات الإسرائيلية العلنية ضد دول إقليمية تتهمها تل أبيب بتطوير أسلحة نووية.

وفي هذا الصدد، قال السيد مصطفى إبراهيم الكاتب الفلسطيني لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن قرار الكنيست يثير قلقاً في قطاع غزة أكثر من الجبهة الشمالية مع سوريا وحلفائها، لأن شن حرب ضد أي دولة بالمنطقة عمل كبير وخطير يحتاج إلى موافقة كافة قطاعات المؤسسة الحاكمة والأجهزة الأمنية والمعارضة، ولكن الحرب المحدودة لا تحتاج إلى كل ذلك وهذا ما أقره الكنيست بغالبية 62 صوتاً فقط.

وأضاف أن حرباً شاملة مع أي دولة إقليمية تحتاج إلى تجهيزات أكبر، وموافقات دولية، وسيضطر رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي إلى قرار خاص من الكنيست في ظل توصيات سابقة من لجان تحقيق بعد حرب غزة الأخيرة، أشارت فيه إلى قصور في التعاون بين المؤسسة الأمنية والعسكرية.

من جانبه، قال السيد إبراهيم المدهون المحلل السياسي الفلسطيني، في تصريح خاص لـ"قنا"، إن قرار الكنيست الإسرائيلي هو بمثابة "حرب إعلامية" ورسالة واضحة لأي دولة بالمنطقة للضغط عليها بشكل أو بآخر، كما أنه رسالة للولايات المتحدة الأمريكية أن إسرائيل مستعدة لخوض حرب.

وأضاف أنه على الرغم من أن الاحتلال يصعد تحركاته تجاه الشمال وتجاه سوريا ولبنان، إلا أن الحديث عن خوض حرب بالمنطقة لا يزال مبكراً، لافتاً إلى أن حكومة الكيان الإسرائيلي تحاول الضغط على الغرب وعلى الولايات المتحدة لتعديل الاتفاق النووي مع إيران، وهو أمر معقد للغاية خاصة في ظل الظرف الإقليمي الراهن.

وفي السياق ذاته، أبدى مواطنون فلسطينيون مخاوف كبيرة من قرار الكنيست الإسرائيلي في ظل احتمالات التصعيد الكبيرة على جبهة قطاع غزة، ويقول منير حمدان مدرس في غزةً، إن نتنياهو يحاول استباق الخامس عشر من مايو - ذكرى النكبة- ويوم الحشد الكبير في غزة، والذي يخطط من خلاله الغزيون لاقتحام السياج الفاصل، ويريد أن يحبط هذا المشروع عبر تصعيد كبير مع غزة قد يؤدي إلى حرب محدودة.

وأضاف "إسرائيل ونتنياهو بحاجة لانتصار ينقذه من تحقيقات الفساد الذي تحوم حوله وعائلته عبر تصعيد كبير على جبهة غزة، لأنه يخشى الدخول في صدام كبير مع إيران وحزب الله".

ويعتقد رامي سلمان موظف من رام الله أن المنطقة مقبلة على تصعيد كبير وأن إسرائيل تستعد لحرب في الشمال والجنوب، مضيفاً "أنها المرة الأولى في تاريخ إسرائيل التي يتم فيها منح تفويض لرئيس وزراء بالدخول في حرب دون الرجوع للمرجعيات الأمنية والسياسية" مؤكدا أن إسرائيل وإعلامها يجهزون سكان الدولة العبرية للحرب القادمة وأن أجواء الحرب مسيطرة الآن على الشارع الإسرائيلي.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تعليقات لمحللين إسرائيليين حول هذا القرار الأخير، وذكر عاموس هارئيل المحلل العسكري والسياسي أن دولاً إقليمية بالمنطقة لها تدخلات في سوريا قد تعمد إلى الدفع بحلفائها للصدام مع إسرائيل، الأمر الذي سينعكس سلباً على الأوضاع في قطاع غزة، مشيراً إلى أن قوى عدة في المنطقة لها تجارب عملياتية مع إسرائيل وخبرات سابقة في المواجهة معها، الأمر الذي قد يكلف حكومة نتنياهو ثمناً باهظاً إذا عمدت إلى القوة العسكرية في الوقت الراهن خارج إسرائيل.

من جهته قال رئيس الموساد السابق داني ياتوم، إن مؤتمر نتنياهو الصحفي حول إيران يدخل في نطاق مسرحي وأن المعلومات التي أوردها قديمة وهي قبل عام 2015، وأن نتنياهو لم يستطع أن يثبت أن إيران خرقت الاتفاق النووي مستبعداً أن يتم شن حرب على إيران حالياً.. ونصح الإدارة الأمريكية بعدم الخروج من الاتفاق النووي ولكن تعديله وتحسين شروطه بحيث يشمل الصواريخ بعيدة المدى.

وكان الكنيست الإسرائيلي قد صوت مساء الإثنين الماضي بالموافقة على طلب رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنحه سلطة إعلان الحرب بعد الحصول على موافقة وزير الدفاع فقط.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن لجان الدفاع، والشؤون الخارجية، والدستور، والقانون، والعدل رفضت مشروع القانون، إلا أن الكنيست وافق عليه في جلسته العامة.

مساحة إعلانية