رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
خبير أمريكي لـ الشرق: قطر ستواصل دعم سبل إحياء الاتفاق النووي

أكد آندي تريفور، الباحث بشؤون الشرق الأوسط بالمركز التقدمي الأمريكي الجديد، والخبير الأكاديمي في الدراسات السياسية بجامعة إلينوي، على توقعات مهمة بزيارات حيوية بين المسؤولين القطريين والإيرانيين في الفترة المقبلة، ستتكثف من أجل استكمال المفاوضات الحيوية في قضايا رئيسية في مقدمتها بكل تأكيد الاتفاق النووي الإيراني من جهة، وتسهيل التفاوض الذي تقوم به قطر بين أمريكا وإيران، وأيضاً تعزيز العلاقات القطرية- الإيرانية المشتركة في ملفات الطاقة والاقتصاد وزيادة التبادل التجاري وحجم الاستثمار، وهي مرحلة ستشهد زيارات رسمية رئيسية إيرانية إلى الدوحة، ومباحثات متجددة مع الولايات المتحدة، ومن الواضح إن الدوحة ستواصل نهجها الإيجابي في هذا الصدد، في ظل الآمال التي عقدت على صفقة تبادل الأسرى بين أمريكا وإيران والتي شملت 5 محتجزين من كلا الجانبين، والإفراج عن ما يقرب من 6 إلى 7 مليارات دولار من الأموال الإيرانية في بنوك كوريا الجنوبية كجزء من استحقاقات كوريا الجنوبية لتوريدات نفطية من إيران، تم التحفظ وتعليقها جراء العقوبات الاقتصادية التي وقعتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وستوضع تلك الأموال في صندوق خاص يمكن استخدامها من قبل إيران في غايات إنسانية وعلاجية. فرصة إضافية يقول آندي تريفور: هذه فرصة إضافية للمسار التفاوضي، مع ضرورة تحقيق مرونة أمريكية في ملف العقوبات والذي يأتي بصورة واضحة، أو عبر مسارات جزئية من تخفيض عمليات التخصيب والإفراج الجزئي عن بعض الأرصدة المجمدة وتخفيف العقوبات، وأمريكا عموماً في مسار تفاوض إدارة بايدن، ومنذ بداية محادثات إنقاذ خطة العمل الشاملة المشتركة في العاصمة النمساوية فيينا في أبريل 2021، ومرورها بمرحلة تجميد وتوقف، ورفض مقترحات أوروبية، ولكن كانت هناك مرونة فيما يتعلق بحذف عدد من أعضاء الحرس الثوري الإيراني من قوائم العقوبات الأمريكية، ثم الموافقة الحالية على الإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة في بنوك كوريا الجنوبية، إلى درجة من درجات تكسير جمود التشدد الأمريكي في ملف العقوبات، ومن الممكن البناء على خطوة الموافقة على مقترح تبادل الأسرى، وما وجد من ضمانات ارتأتها إيران كافية للمضي قدماً في هذا المقترح، هو إمكانية أن يتمخض عن ذلك بكل تأكيد سياقاً من الضمانات المشابهة والإضافية والمستدامة التي كانت تبحث عنها إيران دائماً على طول خط التفاوض الذي كان معقداً بقوة مع الجانب الأمريكي. أدوار بارزة ويتابع تريفور: إن قطر بكل تأكيد لعبت أدواراً بارزة في الوساطة وفي المباحثات التي عقدت على فترات قريبة بشأن عدد من الاتفاقات السابقة والتي كانت غير معلنة، عبر تمرير الرسائل والمقترحات الأمريكية، والمفاوضات المهمة التي عقدت في قطر وعُمان، من أجل الوصول إلى نتائج كانت مأمولة بصورة كبيرة بين فرق المفاوضين من الجانبين في صيغ عديدة تم الاتفاق عليها ولكن قوبلت بتحديات إضافية، ومن الجيد أن تواصل الدوحة مجهودها في هذا الصدد من أجل تحقيق مزيد من الخطوات الإيجابية على مسار التفاوض الأمريكي- الإيراني، وستتكثف الأنشطة الدبلوماسية والزيارات الثنائية بكل تأكيد في الفترة المقبلة بين قطر وإيران وأمريكا، كنهج مشابه للمسار الذي كانت عليه الأمور مباشرة في زيارات رسمية قطرية عديدة إلى إيران ومباحثات مكثفة مع أمريكا.

660

| 13 أغسطس 2023

عربي ودولي alsharq
ترحيب دولي بجهود الدوحة لتنفيذ اتفاق طهران وواشنطن

أكد السيد سينا أزودي باحث في المجلس الأطلسي، مختص في الملف الأمريكي الإيراني أن العلاقات الجيدة بين الدوحة وطهران ساعدت في تيسير الحوار بين الأطراف المتفاوضة وساهمت في الإتفاق لإطلاق سراح عدد من السجناء وإنشاء قناة مصرفية تعالج عدداً من المسائل المتفق عليها بين الطرفين. وقال أزودي في تصريحات خاصة لـ الشرق: نجحت قطر الى جانب عمان في تعزيز مكانتها كواحدة من الدول العربية في المنطقة التي تثق بها طهران والولايات المتحدة في نفس الوقت مما يجعل الدوحة لاعبا موثوقا في المفاوضات. مبينا أن هذا الإتفاق بين واشنطن و طهران يوضح أن الدوحة لعبت دورًا إيجابيًا في المفاوضات. وفيما يتعلق بالعقبات التي تعترض الاتفاق النووي بين سينا أزودي أن هناك العديد من العراقيل التي تحول دون العودة إلى الاتفاق النووي، منها السياسة الداخلية في كل من طهران والولايات المتحدة. وقال:«في طهران، المسؤولون عن المفاوضات هم الذين هاجموا خطة العمل الشاملة المشتركة منذ البداية عندما تم توقيعها. وفي واشنطن، تسعى مجموعات الضغط بنشاط لإخراج أي عودة محتملة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة عن مسارها، مما يعني أن الجو السياسي في واشنطن سيئ حقًا للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة في الوقت الحالي . وتابع: «ذلك لأسباب عديدة، لدينا انتخابات رئاسية في الولايات المتحدة عام 2024 حيث يعتبر دونالد ترامب منافسًا خطيرًا للغاية حيث إذا أعيد انتخابه فإن فرص انسحابه من خطة العمل المشتركة مرة أخرى مرتفعة للغاية. لذلك هناك القليل من الحوافز للتفاوض على صفقة يمكن أن تخرج عن مسارها في أقل من عام. أعتقد أن هناك العديد من العوامل السياسية والتقنية والمحلية التي تجعل العودة التي خطة العمل المشتركة الشاملة أمرًا صعبًا للغاية في هذه المرحلة». دور مركزي بدورها، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن دولة قطر كان لها دور مركزي في التوسط في الصفقة إلى جانب عُمان وسويسرا وإن الاتفاق النهائي تبلور في الأشهر الأخيرة وإن جميع الأطراف تعمل على الإجراءات اللوجستية منذ أسابيع. وأضافت الصحيفة أن الإفراج عن 5 سجناء من حملة الجنسيتين الأمريكية والإيرانية يأتي في إطار الصفقة التي استمرت المفاوضات بشأنها نحو عامين، وفي المقابل ستفرج واشنطن عن إيرانيين مسجونين لديها بتهم خرق العقوبات. وأشارت إلى أن الأمريكيين المفرج عنهم هم: سياماك نمازي وعماد شرقي ومراد طهباز، إضافة إلى عالم ورجل أعمال. كما ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» أن واشنطن تأمل أن يمهد نقل سجنائها للإقامة الجبرية في إيران لعودتهم وتهيئة الظروف للمحادثات النووية، وأشارت إلى أن عودة السجناء لواشنطن قد تحدث بمجرد إفراجها عن 6 مليارات دولار من عائدات النفط الإيراني المجمدة. من جهته، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إن دولة قطر كانت صديقا مميزا، وعبّر عن امتنانه للدور القطري في إبرام الاتفاق. وأوضح «دولة قطر كانت دائما صديقا رائعا في قضايا عديدة.. ونحن ممتنون إزاء الدعم الذي حصلنا عليه من قطر في هذه المفاوضات على وجه الخصوص.. سيأتي وقت أعتقد أننا سنكون فيه أقدر على الحديث بانفتاح أكثر وبتفاصيل أكثر.. لكن في الوقت الحالي نحن نركز على إخراج هؤلاء الأمريكيين من السجن وإعادتهم إلى الوطن». وقال كيربي إن ما يجري الحديث عنه هو وضع جزء من أموال إيران المجمدة في حسابات لاستخدامها لأغراض إنسانية فقط، واصفا ما أُنجز بالخطوة الإيجابية، وأعرب عن أمله في استكمال هذه الخطوة بعودة المحتجزين.

378

| 13 أغسطس 2023

عربي ودولي alsharq
فوربس: قطر ركزت على تعزيز قدراتها الوطنية ودعم الشفافية

أكد تقرير لمجلة فوربس الأمريكية أن قطر ركزت على تعزيز قدراتها الوطنية، وعلى مدى السنوات القليلة الماضية قامت الحكومة القطرية بإعادة تأهيل المؤسسات القطرية الكبرى على غرار قطر للبترول وجهاز قطر للاستثمار إلى جانب انتخاب مجلس الشورى ودعم الشفافية ومحاربة الفساد وتحسين أنظمة العمل. وبين التقرير الصادر، أمس، وترجمته «الشرق» أن قطر تعد حليفًا وصديقًا للولايات المتحدة حيث قامت الدبلوماسية القطرية بالمساهمة في حل عدد من الأزمات منها مفاوضات أفغانستان والاتفاق النووي الإيراني. وأوضح التقرير أنه مع انفتاح الدوحة بشكل متزايد على الخارج والشركات الأجنبية أصبحت منطقة جاذبة ومستقرة للمستثمرين وسوقا واعدا في منطقة الخليج. جغرافيا سياسية وقال التقرير إن قطر هي وسيط مفضل لواشنطن في ظل تعاقب الإدارات الجمهورية والديمقراطية. وبناءً على طلب الولايات المتحدة، عملت قطر كوسيط للمفاوضات لإنهاء الصراع في أفغانستان. كما وفرت قطر شريان الحياة المالي الذي يحتاجه الفلسطينيون. ووجدت إدارة بايدن أن العلاقة القطرية مع طهران لها قيمة في الملف النووي وفي التفاوض على إطلاق سراح الأمريكيين المحتجزين لدى إيران. وبين التقرير أنه مع انفتاح الدوحة بشكل متزايد على المغتربين والشركات الأجنبية، أصبحت منطقة جاذبة ومستقرة للمستثمرين، مبرزا أن قطر في وضع جيد لمواصلة رحلة التقدم الوطني وضمان النمو الاقتصادي المستدام، والاستمرار في بناء اقتصاد قائم على المعرفة مع تحسين نوعية الحياة بشكل عام حيث تعتزم قطر زيادة طاقتها من الغاز الطبيعي المسال إلى 110 ملايين طن سنويا بحلول عام 2026. استقطاب الاستثمارات ومن جهته قال فلاديمير سينيوريلي، رئيس شركة أبحاث Bretton Woods Research، وهي شركة أبحاث للمستثمرين الكبار: «تعتبر قطر مكسبًا لأوروبا إذا أرادوا تجميد الإمدادات الروسية من الغاز، لأن قطر يمكن أن تكون متداخلة تمامًا مع احتياجات الطاقة الأوروبية». وقامت وكالة فيتش للتصنيف بترقية مكانة قطر في مايو. واشترى صندوق الثروة السيادي القطري نحو 5% من أسهم الشركة الأم لفرق واشنطن ويزاردز الأمريكي لكرة السلة رجال وفريق واشنطن كابيتال للهوكي وفريق ميستيكس لكرة السلة النسائية في إطار صفقة بقيمة 4.05 مليار دولار. وقال يوآف دوبينسكي، أستاذ في كلية لوندكويست للأعمال بجامعة أوريغون،: «من وجهة نظر سياسية، هذا يعني تعزيز مكانة قطر كشريك تجاري في الغرب، بما في ذلك في قلب السياسة الأمريكية». وكتب محللو وكالة فيتش بقيادة سيدريك بيري في تقريرهم، في مايو، أن اتجاهات الإنفاق الحالية المقيدة ستسمح لقطر بالحفاظ على فوائض الميزانية حتى عام 2025، حتى مع انخفاض أسعار الغاز الطبيعي من ذروة الحرب في أوكرانيا العام الماضي. سيحقق التوسع في الغاز الطبيعي في حقل الشمال المزيد من الإيرادات وخفض نسبة الدين في قطر. تتوقع وكالة فيتش أن تنخفض نسبة ديون الناتج المحلي الإجمالي إلى حوالي 45٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023 و42٪ في عام 2024، من ذروة بلغت 85٪ في عام 2020.

638

| 24 يوليو 2023

عربي ودولي alsharq
خبير أمريكي لـ الشرق: دبلوماسية الباب المفتوح تعزز علاقات قطر

أكد ديفيد ديروس، أستاذ السياسة الدولية والخبير بشؤون الشرق الأوسط بمركز التأثير والقرار بجامعة جيمس ماديسون الأمريكية، أن أمريكا بكل تأكيد تسعى في الفترة الأخيرة لزيادة آفاق التعاون الرئيسية مع قطر والتي كانت نتاج تفاهمات عديدة في أكثر من ملف حيوي، فبالنسبة لتفاهمات الطاقة كان للخطوات المهمة التي قامت بها الدوحة بعقود طويلة المدى مع الشركات الصينية بشأن توسعات حقل شمال الوفير بالغاز الطبيعي المسال، أن تلقي بظلالها أيضاً على ما تم صياغته من تفاهمات حيوية بشأن ضخ مزيد من الغاز القطري للأسواق الأوروبية، وعبر عدد من المفاوضات الحيوية، مع شركات أمريكية وسيطة، نجحت الدوحة في تأمين عقود عبر مذكرات التفاهم مع ألمانيا، لضخ مزيد من الغاز الطبيعي المسال، وعموماً فإن هناك أبعاداً حيوية وإضافية ترتبط بالشق السياسي والإستراتيجي وأيضاً الاستثماري والاقتصادي، فهناك أدوار مؤثرة للغاية تلعبها الدوحة في الفترة الأخيرة فيما يتعلق بالمفاوضات بين الجانبين الإيراني والأمريكي، وزيارات للمبعوثين الأمريكيين بشأن إيران وأيضاً مفوض الاتحاد الأوروبي في لقاءات موسعة تم عقدها بالدوحة، ناقشت مقترحات مهمة بشأن فك تجميد الأصول وإطلاق سراح بعض الأسرى من جانب، ومن جانب آخر استئناف مفاوضات ومحادثات الاتفاق النووي الإيراني المتوقفة، وسط تحديات عديدة فيما يرتبط بالتطلع الأوروبي والأمريكي للحد من عمليات التخصيب الموسعة في إيران، وهناك جانب آخر أيضاً من الزيارات الدبلوماسية الرفيعة لمندوبي وزارة الخارجية الأمريكية ومحادثات هاتفية بين وزير الدفاع الأمريكي والحلفاء في قطر والقادة الإقليميين بشأن عدد من الملفات الإقليمية والإستراتيجية المؤثرة التي تتقدم في أولويات الأمن القومي الأمريكي على أكثر من صعيد وأيضاً في المشهد الأفغاني عبر جولات بارزة لمباحثات متقدمة بشأن ما يتعلق بالحوار بين قادة طالبان وأمريكا أو في تنسيق جولات المباحثات مع المجتمع الدولي والغربي، وهو ملف إستراتيجي بارز تقوم فيه الدوحة بأدوار محورية فارقة خاصة لدى الإدارة الأمريكية. مرونة سياسية وأشار ديفيد ديروس، الخبير الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط في تصريحاته لـ الشرق إلى أن الدوحة تعود مرة أخرى لسياسة ناجحة دائماً ما ميزت علاقاتها الخارجية في فترات طويلة، ذلك من خلال الموازنة بين علاقاتها السياسية الإستراتيجية واستثماراتها البارزة والمؤثرة، وإعادة نهج الباب المفتوح مع الجميع في ظل سياسات عالمية متحولة، ولكن أيضاً هناك ترجيحات بمزيد من المساعي الأمريكية الأوروبية لتطوير العلاقات مع قطر على أكثر من مستوى مهم، والدوحة عموماً تضع السوق الأوروبية والأمريكية في أجندتها الاستثمارية الرئيسية، وكان هذا واضحاً من اتجاهات صندوق قطر السيادي نحو مزيد من الاستثمارات في أمريكا وأوروبا خاصة في مجال الاستثمار الرياضي مع وجود مقترحات شراء قوية لأندية رئيسية سواء في كرة السلة الأمريكية أو أندية بارزة في بريطانيا، وتوسع في الرؤية في استثمارات أسواق المال والشركات الطبية والتكنولوجية، وهي كلها استثمارات اقتصادية إستراتيجية دائماً ما ميزت العلاقات القطرية ما بين أمريكا وأوروبا، في طبيعتها المستدامة وحيويتها المتجددة، وكل هذه المستويات المهمة تميز خصائص للمرونة القطرية، في مشهد يشهد نزاعا عالميا في منطق الولاءات والتحالفات، ولكن الدوحة تدرك ما الذي ينبغي القيام به لصالحها وما ترغب في تحقيقه، سواء في تنمية داخلية، أو في مكانة دولية، وهذه محددات عديدة استفادت فيها من الأوضاع الحالية ولكن بعين على المستقبل يفتح كثيرا من الخيارات الحيوية والإستراتيجية.

526

| 01 يوليو 2023

عربي ودولي alsharq
د. جون جازفينان: مباحثات النووي بين الدوحة وواشنطن تكتسب اهتماماً حيوياً

أكد د. جون جازفينان المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط بجامعة بنسلفانيا، والمؤرخ الأمريكي الإيراني ومؤلف كتاب تاريخ العلاقات الأمريكية الإيرانية منذ 1970 وحتى الآن، على أهمية اللقاء الذي اجتمع فيه سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مع روبرت مالي، المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، في زيارته الأخيرة إلى واشنطن، ولقائه مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن ذلك بشأن عدد من القضايا، كان من بينها بكل تأكيد ملف الاتفاق النووي الإيراني وأبرز الملامح الحالية للمفاوضات خاصة في أعقاب الزيارة الأخيرة التي عقدها سعادة وزير الخارجية إلى إيران، بجانب مناقشة عدد من القضايا المهمة التي شملت علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تنميتها، لا سيما في مجال التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، والكثير من الملفات المهمة من بينها التطورات الإقليمية والأوضاع العالمية. مباحثات مهمة يقول د. جون غازفينان: المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط بجامعة بنسلفانيا، والمؤرخ الأمريكي الإيراني ومؤلف كتاب تاريخ العلاقات الأمريكية الإيرانية منذ 1970 وحتى الآن: إن جميع الأطراف في هذه المرحلة المهمة تدرك أن مسألة العودة لاتفاقية العمل المشتركة الشاملة 2015، هي الخيار الذي لا تنازعه خيارات أخرى سيناريوهاتها دائماً ما تحمل تصعيداً وعقوبات وتوترا متزايدا للغاية بالمنطقة، فسيناريوهات الضغط الأقصى والمعاقبة الاقتصادية أضرت بصورة أوسع في علاقات البلدين، وما يحدث من محادثات مهمة تقوم بها الدوحة عبر جولات دبلوماسية متعددة هو استمرار لهذا المسار، فالقضايا التي تجمع الطرفين والرسائل التي يتم تبادلها هي مستمرة ومتبادلة ومهمة بشأن ملفات وقضايا أكثر بروزاً، ورغم العوائق السياسية المختلفة بالداخل الإيراني والأمريكي والساحة العالمية أيضاً، فالحوار الإيجابي وحتى التنسيق المشترك هو خطوة مهمة في العلاقات الأمريكية- الإيرانية تمتد لقضايا مهمة أيضاً على القدر ذاته في مستقبل علاقات البلدين. وتابع د. جون جازفينان، الخبير في العلاقات الأمريكية- الإيرانية، في تصريحاته لـ الشرق قائلاً: إنه تأتي طبيعة المناقشات عموماً بأن الأمر في المرحلة الأخيرة بات بأيدي إيران إذا ما تقدم ممثلوها ونقل الرسائل إلى الجهات الأمريكية ومنظومة اتفاقية العمل المشتركة تقابلها أمريكا بالطبع بطلبات أخرى تتعلق بكل تأكيد نحو معادلة العقوبات الاقتصادية والعودة لمستويات تخصيب طبيعية لليورانيوم وإزالة المعوقات أمام اللجنة الدولية للطاقة الذرية في عمليات التفتيش إلى إيران، وهناك معوقات بكل تأكيد في هذا الاتفاق على مراحله، فإيران عموماً من حقها ألا تتجاوز عما حدث في النسخة السابقة من الاتفاق بكل تأكيد وتواصل ضغطها في قضية الثقة المفقودة والضمانات الأكيدة على أكثر من مستوى مهم.. جانب آخر مهم أنه في غضون تلك الزيارة المهمة والمباحثات الحيوية في قطر، فإن المشهد الأمريكي- الإسرائيلي يشهد سياقا آخر بما قامت به الحكومة الإسرائيلية من ممارسات أثارت غضباً دولياً تجاه نهج حكومة نتنياهو وهو أمر تم التباحث فيه خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى المنطقة وبكل تأكيد يبقى هذا الملف من ملفات التوتر عموماً مع إدارة بايدن ويرتبط بالموقف الديمقراطي إزاء ما تقوم به إسرائيل وحسابات أخرى عديدة منها الانتخابي والسياسي ومجموعات الضغط وغيرها من التفاصيل المهمة، ولكن أيما كانت النتائج فإن مساعي إسرائيل لإعاقة جهود الاتفاق النووي ليس باستطاعتها تغيير أي شيء حقيقي إذا ما تم حسم العودة إلى الاتفاق رسمياً بإرادة أمريكية- إيرانية، فصحيح أن حكومة نتنياهو التي تتكبد عددا من الضغوط الداخلية والاستنكار والرفض الدولي والملفات المشتعلة للغاية في القدس وفي جنين في ظل التبعات المؤسفة التي تشوب المشهد الفلسطيني، ليس بإمكانها في الواقع أن تغير النتيجة الختامية لمعادلة العودة للاتفاق النووي إذا ما كانت هناك رغبة حقيقية لذلك بكل تأكيد. ثانياً فيما يتعلق بالكونغرس فإن تمرير الاتفاقية ليس بمستحيل على حسابات الأغلبية وفقاً للتعديلات التي شملتها القوانين منذ 2015 في هذا الصدد، فصحيح أنه ليس للرئيس سلطة منفردة في توقيع الاتفاقات والعودة إليها دون الرجوع للكونغرس للموافقة ولكن تلك القضية البرلمانية يمكن لإدارة بايدن تحقيقها خاصة أن الأغلبية بالفعل لا ترى في الأفق خياراً آخر سوى استعادة الاتفاق النووي الإيراني من أجل احتواء التوتر في المنطقة، كما أن القضية نفسها أيضاً تحتل قائمة أولويات مجلس الأمن القومي الأمريكي وحتى الحملة الانتخابية للرئيس بايدن في حال ترشحه لإعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة، فهناك إدراك أمني وإستراتيجي وحتى المؤسسات الأمنية فإنها قامت بتقييم حسابات الأضرار والسيناريوهات الأخرى فوجدت مؤشرات خطورة كبرى اقتربت من اندلاع حرب جديدة عقب سياسة التصعيد التي انتهجها ترامب، خاصة أن هناك إدراكا أن هذا النهج سيؤثر على تدفق الطاقة والأمن الإقليمي. مراحل التفاوض واختتم د. جون جازفينان تصريحاته قائلاً: إنه وبكل صراحة ليس بمعلوم لماذا استغرقت عملية التفاوض الحقيقية على الاتفاق كل تلك المراحل من جنيف إلى الجولة الأولى والثانية في الدوحة، فالاتفاق كان من الممكن حسمه قبل فوضى الحرب الروسية وحتى الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في ظل رغبة من الطرفين معلنة إزاء الانخراط الفاعل في مباحثات جادة لعرضه، ولكن من المهم أن تبقى قنوات الاتصال المهمة مفتوحة في قضية حيوية أيضاً للمصالح الثنائية أو الثلاثية المشتركة بين الدوحة وواشنطن وطهران، فالاتفاق يرتبط أيضاً بمعادلة إنتاج وأسعار وأمن وإمدادات الطاقة والغاز الطبيعي في وجه آخر، وشراكات اقتصادية مهمة دائماً ما كانت حاضرة، كما أن دور قطر رئيسي وحيوي ولكن حتى بمعزل عن هذا الاتفاق المهم حيث يحرص كلا الطرفين في أمريكا وإيران على توطيد العلاقات مع الدوحة وفقاً لإستراتيجياتهما الإقليمية أو تطورات الأوضاع لسياسة الشرق الأوسط، فالعودة للاتفاق ستحقق بالتأكيد مكاسب رئيسية لكل الأطراف بما فيهم قطر ولكن العلاقات مع الدوحة من الجانبين ستظل مقربة في أكثر من ملف إقليمي آخر وهو ما تسعى قطر جاهدة مرة أخرى لاستغلال تلك الروابط القوية من أجل الحفاظ على جهود استعادة الاتفاق النووي وتدعيمها.

1151

| 12 فبراير 2023

عربي ودولي alsharq
وسائل إعلام: زيارة وزير الخارجية تنقل رسائل إيجابية بشأن مفاوضات الاتفاق النووي

تواصل قطر مساعيها لدعم جهود إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة وتبذل جهودا دبلوماسية لتجنيب المنطقة المزيد من التصعيد، وذلك في اطار حرصها على دعم جهود تحقيق الاستقرار في المنطقة والمساهمة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين. وأشارت وسائل الإعلام إلى رسائل نقلها سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية للمسؤولين الايرانيين خلال زيارته إلى طهران، أمس، بهدف استئناف المحادثات المتوقفة بشأن الاتفاق النووي لعام 2015. ونقلت وكالة تسنيم الإيراني تصريحات حسين أمير عبداللهيان، وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تأكيده على أهمية زيارة سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية الى طهران وترحيب بلاده الدائم بالمحادثات الإقليمية. وقال عبداللهيان «نعتقد أن الحوار والتعاون نهج ناجح لتحقيق الاستقرار الجماعي والأمن في المنطقة». وأوضح أن إيران اعتمدت وجهات نظر قطر بشأن الحوار الإقليمي، مضيفًا أن هذه الجهود يمكن أن تساعد بالتأكيد في إزالة سوء التفاهم. وقال عبداللهيان: «لطالما كانت قطر تنقل رسائل حول عودة أطراف خطة العمل المشتركة الشاملة إلى التزاماتهم.. اليوم، تلقينا رسائل متعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة من الجانب القطري»، مضيفا أن طهران ترحب بجهود الدوحة في الجولة الثانية من المحادثات. وفي إشارة إلى عملية المفاوضات الجديدة وتبادل الرسائل مع دول الخليج، قال أمير عبداللهيان إن إيران ليس لديها أي تحد مع أي من جيرانها. وأوضح أن إيران والسعودية ستجريان جولة جديدة من المحادثات، مشيرًا إلى أن المحادثات مع البحرين جارية أيضًا عبر وسيط. من جهتها أوردت شبكة تي أر تي ورلد أن أطراف الاتفاق النووي يتواصلون مع إيران عبر قطر لإحياء المحادثات وأن طهران تلقت رسائل من أطراف أخرى عبر قطر تهدف إلى استئناف المحادثات المتوقفة بشأن الاتفاق النووي لعام 2015. وتابع التقرير: لا تزال المحادثات الماراثونية في فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية متوقفة منذ أغسطس من العام الماضي بسبب الخلافات الرئيسية بين إيران والولايات المتحدة. وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن طهران «ترحب دائما بالحوار الإقليمي» لضمان تعاون «قوي ومستقر» مع جميع دول المنطقة. وأوردت شبكة براس تي في الإيرانية أن إيران أشادت بجهود الدوحة خلال المفاوضات متعددة الأطراف لإحياء الاتفاق النووي، لنقل رسائل أو مبادرات لمساعدة أطراف خطة العمل المشتركة الشاملة على حل القضايا المتبقية ورفع العقوبات الأمريكية. وتابع التقرير: إن المحادثات توقفت مع استمرار واشنطن في الإصرار على موقفها المتشدد بعدم رفع جميع العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية السابقة على الجمهورية الإسلامية. وتصر إيران على أنه من الضروري للطرف الآخر تقديم بعض الضمانات بأنه سيظل ملتزمًا بأي اتفاق يتم التوصل إليه. وفي مايو 2018، سحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من جانب واحد واشنطن من خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تم التوصل إليها بين طهران والقوى العالمية الست قبل ثلاث سنوات. كما فرض ترامب عقوبات اقتصادية قاسية على البلاد بموجب ما يسمى بسياسة «الضغط الأقصى». وبدأت المحادثات لإنقاذ الاتفاق في العاصمة النمساوية فيينا في أبريل 2021، بعد أشهر من خلافة جو بايدن لترامب، بهدف دراسة جدية واشنطن في العودة إلى الاتفاق ورفع العقوبات ضد إيران. كما بين التقرير أن إيران ترحب دائما بالحوار بين دول المنطقة. وقال وزير الخارجية الإيرانية «نؤمن بأن الحوار والتعاون يمكن أن يكونا طريقتين حصريتين وناجحتين لتحقيق السلام الإقليمي والاستقراروالأمن الجماعي». وأشار إلى أن طهران والدوحة لديهما موقف مشترك بشأن ضرورة تسريع توسيع العلاقات وإزالة أي عقبة محتملة في هذا الصدد.

1534

| 30 يناير 2023

عربي ودولي alsharq
إيران تؤكد استعدادها لحسم المفاوضات النووية في غضون فترة قصيرة

أكد السيد علي باقري كني نائب وزير الخارجية الإيراني، كبير المفاوضين الإيرانيين استعداد طهران لحسم نتيجة المفاوضات النووية في غضون فترة قصيرة، لافتا إلى أن بلاده قدمت مقترحات إلى الأطراف الأخرى من أجل تسهيل محادثات /فيينا/. وذكر باقري في تغريدة له اليوم على موقع التواصل الاجتماعي /تويتر/، أن إيران تعمل عن كثب مع شركائها في الاتفاق النووي وخاصة مع المنسق الأوروبي لإعطاء فرصة أخرى للولايات المتحدة وللتأكيد عن حسن نيتها. وأفاد بأن بلاده قدمت مبادرة لتسهيل الظروف وحسم مفاوضات /فيينا/ في أقصر وقت ممكن، ومعالجة الظروف المعقدة الناجمة عن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي المبرم في 2015. وتأتي تصريحات المسؤول الإيراني، في أعقاب إعلان السيد جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الثلاثاء الماضي، تقديم مسودة نص جديد لإعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 والذي حدت إيران بموجبه من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها، لكن مع انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق في 2018، أعادت واشنطن فرض العقوبات الأمريكية فيما أعلنت طهران من جانبها تعليق بعض التزاماتها في الاتفاق .

276

| 31 يوليو 2022

عربي ودولي alsharq
وزير الخارجية يستعرض مع نظيره الإيراني العلاقات ومستجدات المفاوضات النووية والتطورات الإقليمية

تلقى سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم، اتصالاً هاتفياً من سعادة الدكتور حسين أمير عبداللهيان، وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات المفاوضات النووية، بالإضافة إلى آخر التطورات الإقليمية وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وأعرب سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال الاتصال، عن تعازي دولة قطر في ضحايا الفيضانات التي اجتاحت عدة محافظات في إيران، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين .

368

| 30 يوليو 2022

عربي ودولي alsharq
صحف إيرانية: قطر تجدد اتصالاتها مع إيران لإحياء الاتفاق النووي

بعد زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة وتطرقه للاتفاق النووي كإحدى أهم القضايا الشائكة التي يجب إيجاد حلول عاجلة لها، عاد الاهتمام بإحياء الاتفاق النووي الإيراني وضرروة العمل نحو الحل الدبلوماسي وتجنيب المنطقة المزيد من التصعيد. وذكرت صحيفة إيران ديلي أن اتصالا هاتفيا جمع بين سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تم فيه مناقشة إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة. وأكد وزير الخارجية الإيراني عزم بلاده على التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستدام فيما يتعلق بالنووي الإيراني. وطالب الولايات المتحدة الأمريكية بـ»ضرورة التخلي عن مطالبها الإضافية، وأن تتحلى بالواقعية من أجل التوصل إلى اتفاق». جهود دبلوماسية وقالت طهران تايمز إن وزير الخارجية الايراني أكد أن طهران تمضي قدما فى خططها لإقامة علاقات جيدة مع جميع الدول وخاصة الجيران. وعلق أمير عبد اللهيان على حسابه على تويتر أن الجمهورية الإسلامية تمد يدها لأي جهد إيجابي مبذول. وأضاف أن سياسة إيران الخارجية تولي أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات مع الجيران وأن هذا الهدف يتحقق. وقال عبد اللهيان إن إيران تكرر موقفها بأن دول المنطقة يجب أن تتعاون بشكل بناء ومثمر لتحقيق النمو الاقتصادي الشامل، وأنها مسؤولة عن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. ونسب التقرير إلى كمال خرازي، رئيس المجلس الإستراتيجي للسياسات الخارجية قوله إن طهران تسعى لإجراء محادثات إقليمية بمشاركة دول مهمة مثل قطر والسعودية وتركيا ومصر ودول أخرى. وأشار إلى أن قطر قدمت مقترحات مهمة بشأن إجراء حوار بين دول المنطقة وأن طهران أبدت استعدادها الكامل في هذا الصدد. كما رحب خرازي بالتصريحات الأخيرة لمسؤولين في الرياض لمد يد الصداقة لإيران، قائلا إن طهران مستعدة للدخول في حوار مع السعودية لإعادة العلاقات إلى طبيعتها. وفي هذا الصدد قال الدكتور مهران كامرافا هو أستاذ الشؤون الحكومية بجامعة جورجتاون لصحيفة «طهران تايمز»: «يحاول كلا الجانبين انتزاع معظم التنازلات، لكن فريقي التفاوض الإيراني والأمريكي يتعرضان لضغوط سياسية شديدة في الداخل وعليهما أن يتوصلا إلى اتفاق يمكن بطريقة ما للترويج له في الداخل». أما عن الجولة الأخيرة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في الدوحة والدورالقطري في دفع المفاوضات، أوضح كامرافا أن الدوحة تحاول التوسط بين إيران والولايات المتحدة بطرق مختلفة. الوساطة هي إحدى الركائز الأساسية للسياسة الخارجية القطرية، وكلما حدث خلاف، عرضت قطر مساعيها الحميدة للتوسط بين الأطراف المختلفة. وأوضح أن الصراع بين إيران والولايات المتحدة يفسح المجال بالطبع للوساطة وتحاول قطر لعب دور الوساطة بين البلدين، موضحا أن قطر لديها أسلوب خاص في الوساطة تريد الدوحة أيضا أن تشارك في وضع جدول أعمال الوساطة. لكن في قضية الإتفاق النووي، عرضت قطر ببساطة استئناف المحادثات مرة أخرى لتوفير منتدى للنقاش بدلاً من المشاركة بنشاط في وضع جدول أعمال الوساطة. في هذا الصدد، عرضت قطر مكانًا بديلًا مرحبًا به لإجراء محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة. ومشاركة قطر مفيدة لأن الجميع يعلم أن إيران والولايات المتحدة في مفاوضات بشكل غير مباشر من خلال قطر. في هذا الصدد، تقدم قطر ببساطة مساعيها الحميدة كمكان للوساطة. توقف المفاوضات فشلت مفاوضات قام بها دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى منذ شهور، في العاصمة النمساوية فيينا، حول صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق، في مايو 2018. كما ختمت جولة المفاوضات الأمريكية الإيرانية غير المباشرة، التي عقدت مؤخراً في العاصمة القطرية الدوحة، «دون إحراز تقدم يذكر».وعقب مفاوضات الدوحة، ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، في 9 يوليو الجاري، أن إيران زادت من مستوى تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة متطورة في منشأة فوردو الموجودة تحت الأرض، والتي يمكنها التبديل بسهولة أكبر بين مستويات التخصيب. فيما صرح روبرت مالي، المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، لشبكة CNN، إن احتمالية إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015 (الاتفاق النووي) المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني «تتضاءل يوما بعد يوم». وأضاف مالي، لمراسلة CNN سارة سيدنر، في برنامج المذيعة كريستيان أمانبور، أنه «لا يوجد موعد نهائي محدد يجب أن تعود فيه طهران إلى الامتثال للاتفاق النووي، لكن الفرصة تتضاءل بسرعة كبيرة وفي مرحلة ما، سيصبح واضحا للجميع أن الاتفاق لم يعد متاحا». ويعمل البيت الأبيض على إحياء الاتفاق الذي وضع قيودا كبيرة على البرنامج النووي الإيراني وخفف العقوبات الاقتصادية القاسية على طهران، وكانت إدارة دونالد ترامب السابقة قد تخلت عن الاتفاق. وقال مالي: «إذا أرادت إيران العودة إلى الاتفاق فهناك طريقة سهلة للغاية للقيام بذلك وهي الموافقة على الشروط التي وضعها الاتحاد الأوروبي، وليس الولايات المتحدة، هذا اقتراح عادل، نحن على استعداد للاتفاق على هذا الأساس، وننتظر من إيران أن تقول الشيء نفسه، ولكن هذا ليس خيارا سيكون متاحا إلى الأبد». وعندما سُئل مالي عن تحالف محتمل بين طهران وموسكو، قال إن «إيران لديها خيار الآن». وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحب في 2018 من الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015 مع القوى العالمية والذي حدت بموجبه إيران أنشطة تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها. وردا على انسحاب واشنطن وإعادة فرض عقوبات صارمة بدأت طهران في خرق القيود النووية التي فرضتها الاتفاقية. وتقول إيران إنها لا تخصب اليورانيوم إلا من أجل الاستخدامات المدنية فقط وقالت إن بوسعها وقف خرقها للاتفاق الدولي إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات وعادت للاتفاق.

694

| 22 يوليو 2022

محليات alsharq
اهتمام إعلامي بجهود قطر لإحياء الاتفاق النووي

تطرقت تقارير صحفية عالمية إلى اللقاء الذي جمع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة الدكتور حسين أمير عبداللهيان وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مبرزة الجهد الدبلوماسي القطري لإحياء الاتفاق النووي الإيراني من خلال اتصالات دبلوماسية حثيثة للعودة إلى طاولة المفاوضات بحظوظ أوفر لتجاوز الخلافات الراهنة. وأشارت التقارير إلى أن دور قطر الدبلوماسي مهم حيث تتميز بعلاقات وثيقة مع كل من الولايات المتحدة وإيران، حيث تعمل الدوحة من أجل محاولة سد الفجوات التي خلفتها جولات عديدة من المحادثات في فيينا. * جهود قطرية قالت صحيفة طهران تايمز إن زيارة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى طهران ولقاءه وزير الخارجية الإيراني تأتي في إطار جهود دبلوماسية لدفع عملية المفاوضات الإيرانية إلى الأمام. وذلك بعد أن أجرى سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي توني بلينكين ناقش خلالها الجانبان الوضع حول المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015. وبين التقرير أنه في لقاء طهران، أشار وزيرا خارجية قطر وإيران إلى آخر التطورات بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة. أكد فيه سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أنه من المهم بذل جهود بناءة لإبرام خطة العمل الشاملة المشتركة. وأعرب عن دعم الدوحة لأي مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق عادل يعالج مخاوف جميع الأطراف. من ناحية أخرى، شدد وزير الخارجية الإيراني على أن طهران مصممة على التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ودائم. وتابع التقرير: أجرت إيران والولايات المتحدة مؤخرًا محادثات غير مباشرة في الدوحة بوساطة من الاتحاد الأوروبي. بعد محادثات الدوحة، اتهمت الولايات المتحدة إيران بمتابعة مطالب تتجاوز خطة العمل الشاملة المشتركة. جددت إيران موقفها من أن دولة قطر لعبت على الدوام دوراً إيجابياً في مجال الحوار والتعاون الإقليمي، وتقوم بخطوات فعالة في تعزيز الحوار الإقليمي. وأكد وزير الخارجية أن الأصدقاء والإخوة في قطر ودول أخرى في المنطقة سيتبعون هذا المسار. * اتفاق جيد ومستقر قال التقرير إن اللقاء الأخير كان فرصة لتؤكد طهران أنها مصممة على التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستقر. ويتمحور حول اتفاقية 2015 النووية وأن تكون المفاوضات مستندة إلى ما حدث في محادثات فيينا في الأشهر الماضية. كما تطالب طهران بتقديم الضمانات الفعالة من الولايات المتحدة والتي قد تؤثر على الاستفادة الاقتصادية الكاملة لإيران من خطة العمل الشاملة المشتركة. كما أن الدوحة أكدت على ضرورة استمرار الحوارات الإقليمية لتجاوز الخلافات وتسريع العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف بين الدول. وأضاف التقرير: من المهم البناء على الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في الدوحة يومي 28 و29 يونيو. وخلال مكالمة هاتفية في 29 يونيو مع أمير عبد اللهيان، أشاد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بالجولة الأولى من المحادثات ووصفها بأنها بناءة وتطلعية، وفقًا لقراءة وزارة الخارجية الإيرانية للمكالمة الهاتفية. خلال اللقاء، اعتبر عبد اللهيان محادثات الدوحة إيجابية. وكررت إيران استعدادها للتوصل إلى اتفاق جيد وقوي ودائم. وقالت: إذا تصرفت الولايات المتحدة بواقعية، فسيكون هناك اتفاق في متناول اليد. من جانبها تطرقت شبكة إيران إنترناشيونال إلى أن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني سافر إلى عمان بعد حوالي أسبوع من توقف المحادثات بين طهران وواشنطن في قطر دون تحقيق أي نتائج. باقري كني، الذي يقود الفريق الإيراني في المحادثات لاستعادة اتفاق 2015 المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، توجه إلى مسقط، أمس الخميس، بعد أيام قليلة من قيامه بزيارة غير معلنة لروسيا بعد محادثات الدوحة. تتضافر الجهود الدبلوماسية الخليجية من أجل دفع الاتفاق النووي وتحقيق تقدم في المفاوضات خاصة بعد الزيارات الرسمية والاتصالات المتواصلة بعد عودة المفاوضات الأخيرة. وبعد ما يقرب من عام من المفاوضات غير المباشرة في فيينا، تم الاتفاق على الخطوط العريضة لإحياء الاتفاق. لكن المحادثات انهارت بعد ذلك في مارس بسبب مطالبة طهران لواشنطن برفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأمريكية. ورفضت الولايات المتحدة ذلك، بحجة أنه خارج نطاق إحياء الاتفاق. وقال دبلوماسيون إيرانيون وغربيون إن العقبات الأخرى المتبقية أمام الاتفاق تشمل تقديم تأكيدات بأن واشنطن لن تنسحب من الاتفاق مرة أخرى وأن تسحب الوكالة الدولية للطاقة الذرية مطالبها المتعلقة بأنشطة طهران النووية. * آفاق المحادثات تطرقت شبكة سي أن أن إلى أن الولايات المتحدة وإيران تتجه إلى صيف يشهد مزيدًا من التصعيد بعد انتهاء المحادثات غير المباشرة لاستعادة الاتفاق النووي لعام 2015 دون إحراز أي تقدم الأسبوع الماضي. وتحدثت في هذا الموضوع مع علي فائز، مدير مشروع إيران في Crisis Group، وهي مؤسسة فكرية في واشنطن العاصمة، حول ما قد يحدث بعد ذلك. وقال في حواره: هناك شيء واحد مؤكد ديناميكية لا صفقة، لا أزمة ليست مستدامة. مع وجود الكثير من الاحتكاك بين إيران والولايات المتحدة وحلفائهم الإقليميين، هناك مساحة كبيرة للتصعيد المتعمد أو غير المقصود الذي قد يخرج عن نطاق السيطرة. وتابع: في الأسابيع القليلة الماضية، كان كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، ينقل الرسائل ذهابًا وإيابًا بين طهران وواشنطن لإيجاد صيغة مقبولة للطرفين. مع تزايد المخاوف بشأن برنامج إيران النووي في الغرب، وتدهور الوضع الاقتصادي الإيراني تحت العقوبات، كان لدى كلا الجانبين حافز للعودة إلى طاولة المفاوضات. خلص الاتحاد الأوروبي إلى أنه سيكون من الأكثر فاعلية تسهيل محادثات التقارب مع كلا الجانبين في نفس المدينة بدلاً من قارتين مختلفتين.

273

| 08 يوليو 2022

عربي ودولي alsharq
موسكو.. المفاوضات بشأن استعادة الاتفاق النووي الإيراني تمضي قدما ولا تأخير فيها

أكدت وزارة الخارجية الروسية اليوم، أن المفاوضات بشأن استئناف الاتفاق النووي مع إيران (بين مجموعة الدول العالمية الكبرى، إضافة إلى ألمانيا، وإيران)، تسير كالمعتاد لافتة إلى أنه لا يوجد تأخير في هذه العملية. وقالت الخارجية، في بيان العمل مستمر على بعض جوانب الاتفاقية المستقبلية لاستعادة الاتفاق النووي. ما يزال النص قيد التدقيق، بشأن القضايا المتبقية بين الولايات المتحدة وإيران.. موضحة أنه سيتعين على المفاوضين اتخاذ قرارات سياسية، بشأن الموافقة على النص النهائي للاتفاقية، المفاوضات تمضي قدما كالمعتاد، ولا يوجد أي تأخير مصطنع في العملية. وأضافت، روسيا تنطلق من حقيقة أن الطريق إلى الاستئناف الفعال للتنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة، يأتي من خلال استعادة التوازن بين المكونين النووي والاقتصادي للصفقة، والتي تتوافق بشكل متساوٍ مع مصالح جميع الأطراف. وأشارت الخارجية الروسية إلى أنه تم الإعلان، يوم /الجمعة/ الماضي، عن إيقاف مؤقت أثناء محادثات فيينا بشأن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة وعادت الوفود إلى العواصم للتشاور. وتستضيف فيينا محادثات مكثفة لإحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي، الموقع في 2015، بين طهران من جهة، وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا من جهة ثانية والذي انسحبت واشنطن منه بشكل أحادي، في مايو 2018. وأعادت واشنطن، إثر انسحابها من الاتفاق، فرض العقوبات الاقتصادية على إيران وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق. تجدر الإشارة إلى أن السيد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، كان قد أعلن في وقت سابق، أن موسكو طلبت ضمانات خطية من الولايات المتحدة، بأن العقوبات على روسيا (على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا)، لن تتدخل في تعاونها الاقتصادي والعسكري مع طهران، بعد استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة.

660

| 14 مارس 2022

عربي ودولي alsharq
وزير الخارجية: نساعد في دفع واشنطن وطهران باتجاه التوصل لاتفاق نووي

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن الدوحة تستثمر قنواتها المفتوحة مع واشنطن وطهران للدفع باتجاه التوصل لاتفاق نووي. وفي تصريحات نقلتها عنه الجزيرة وصف العلاقات بين قطر والولايات المتحدة بأنها عابرةٌ للإدارات واختلاف الأحزاب، يأتي هذا بعد إبلاغ الرئيس الأميركي جو بايدن الكونغرس رسميا بتصنيف الدوحة حليفا رئيسيا من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)، عقب مباحثات أجراها مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في أول لقاء قمة يعقده بايدن، مع قائد خليجي في البيت الأبيض، منذ توليه الرئاسة قبل عام. وقال بايدن إن تصنيف قطر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة اعتراف بمصلحتنا الوطنية في تعميق التعاون الدفاعي والأمني معها. على الجانب الآخر نقلت الجزيرة عن مسؤول رفيع بالخارجية الأميركية قوله إن المحادثات غير المباشرة مع إيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي تدخل ما وصفها بالمرحلة النهائية، وإنه يتعين على جميع الأطراف اتخاذ قرارات سياسية صعبة، على حد تعبيره.

1678

| 01 فبراير 2022

عربي ودولي alsharq
بلومبيرغ: هجوم نطنز يحمل أيضاً رسالة إلى واشنطن

نشر موقع بلومبيرغ مقالا للكاتب الصحفي زيف شافيتس يرى فيه أن الهجوم الذي تعرضت له منشأة نطنز النووية الإيرانية الأحد الماضي والذي تشير أصابع الاتهام إلى مسؤولية إسرائيل عنه يهدف لإضعاف قدرة إيران على صنع أسلحة نووية، ولكنه أيضا يحمل رسالة لواشنطن. ويقول الكاتب إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أوضح أنه يريد العودة للاتفاق النووي مع إيران، وأسند مسؤولية التفاوض من أجل التوصل لاتفاق جديد إلى روبرت مالي الذي لعب دورا مهما في إبرام اتفاق عام 2015 خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.بحسبالجزيرة نت. وهذا بالضبط ما كان يخشاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ مجيء إدارة بايدن إلى البيت الأبيض، وقد صرح نتنياهو في وقت سابق من الشهر الجاري بأن مثل هذه الصفقات مع الأنظمة المتطرفة لا قيمة لها، وقال إن الصفقة مع إيران التي تهددنا بالإبادة غير ملزمة لنا. ويشير الكاتب إلى أن تهديدات نتنياهو لم تثر قلقا كبيرا لدى الدبلوماسيين المجتمعين في فيينا للتوصل إلى اتفاق جديد مع إيران، إذ كثيرا ما صدرت عنه تصريحات مشابهة، ولكن بعد 3 أيام من تلك التهديدات تعرضت منشأة نطنز -التي تعتبر قلب البرنامج النووي الإيراني- لعمل تخريبي. في إشارة إلى مساعي تل أبيب لاستفزاز طهران ودفعها للرد على نحو يزيد التصعيد بالمنطقة، يقول الكاتب إن إعلان إيران زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60% الثلاثاء ردا على الهجوم الذي تعرضت له منشأتها النووية كان الرد التصعيدي الذي يبحث عنه نتنياهو لتغيير رأي إدارة بايدن بشأن الاتفاق النووي مع إيران. ويرى الكاتب أن إسرائيل تعتبر أن العودة للاتفاق النووي القديم مع إيران التي تطالب بها طهران تنذر بشيء أسوأ بكثير، وتحاول إخراج بايدن عن حياده بهذا الشأن. ويضيف الكاتب إن هناك عدة تفسيرات لتوقيت العملية الإسرائيلية التي استهدفت منشأة نطنز، منها توجيه ضربة للحكومة الإيرانية قبيل الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وتوجيه رسالة إلى الأطراف المعنية بأن إسرائيل مستعدة وقادرة على إحباط الاتفاق النووي الذي تعتبره غير مسؤول، كما تثير احتمال حدوث تصعيد في المنطقة إذا ما ردت إيران على الاستهداف الذي تعرضت له. ويخلص الكاتب إلى أن إدارة بايدن المصممة على التحول من الشرق الأوسط إلى المحيط الهادي ستحاول بشدة تجنب حدوث أي تصعيد في الشرق الأوسط، فيما يريد نتنياهو التأكد من أن أي تحول في تركيز السياسة الخارجية الأمريكية لن يكون على حساب إسرائيل.

588

| 16 أبريل 2021

عربي ودولي alsharq
الصين تحث الولايات المتحدة على العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني

حثت الصين، اليوم، الولايات المتحدة على العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني. وقال السيد وانغ يي عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني، في مؤتمر صحفي، بثته وكالة /شينخوا/ للأنباء إن بلاده تحث الولايات المتحدة على إظهار حسن النية والعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني في أسرع وقت. وأضاف وانغ أن انسحاب الولايات المتحدة الأحادي من الاتفاق واستمرارها في ممارسة أقصى ضغط على إيران، أدى إلى زيادة حدة التوترات في المنطقة. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال، عقب توليه السلطة في يناير الماضي، إن الولايات المتحدة ستعاود الانضمام إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والدول الست الكبرى /الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا/ إذا عادت طهران إلى الالتزام الصارم ببنوده. من جهة أخرى، قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني إن مبدأ صين واحدة يعد خطا أحمر يجب عدم تجاوزه في العلاقات الصينية -الأمريكية، مضيفا أن الحكومة الصينية لن تساوم أبدا بشأن قضية تايوان.

2051

| 08 مارس 2021

عربي ودولي alsharq
ألمانيا تأمل توسيع الاتفاق النووي الإيراني في ظل إدارة الرئيس الأمريكي الجديد

قال السيد هايكو ماس وزير الخارجية الألماني، اليوم، إن بلاده تأمل في توسيع الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 تحت إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك اتفاق نووي إضافي. وأشار ماس، في تصريحات لمجلة دير شبيغل الألمانية، إلى أن برلين تتوقع، في المقابل، من طهران وقف برنامجها للصواريخ الباليستية، مضيفا لدينا توقعات واضحة من إيران..لا أسلحة نووية، ولكن أيضا لا وجود لبرنامج صواريخ باليستية يهدد المنطقة بأكملها. وحث الوزير الألماني الإدارة الأمريكية الجديدة على التصرف بسرعة وإرسال إشارة واعدة إلى إيران عاجلا وليس آجلا، لأن إيران تواجه انتخابات رئاسية جديدة في 2021 أيضا. كما شدد على أنه يجب أن تكون هناك إشارة إلى أن العامل الحاسم سيكون ما إذا كانت الولايات المتحدة ستخفف العقوبات الاقتصادية ضد إيران، معتبرا أن الوقت ينفد لأن إيران ستجري انتخابات رئاسية العام المقبل. جدير بالذكر أن الاتفاق النووي لعام 2015 لم يتطرق بشكل مباشر إلى برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، بينما دعا قرار مجلس الأمن الدولي، الذي صادق على الاتفاق، طهران إلى الامتناع عن الأنشطة المتعلقة بالصواريخ الباليستية المصممة لتكون قادرة على إيصال أسلحة نووية.

1639

| 05 ديسمبر 2020

عربي ودولي alsharq
لافروف وظريف يبحثان غداً الاتفاق النووي الإيراني والوضع في سوريا

أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم، أن السيد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي سيلتقي غدا/ الخميس/، في موسكو نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، لبحث خطة العمل الشاملة المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني، والوضع في سوريا. وقالت السيدة ماريا زاخاروفا المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، سيتواجد وزير الخارجية الإيراني في موسكو في زيارة عمل يوم 24 سبتمبر، ومن المقرر عقد مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، حيث سيجري بحث عدد من المواضيع الملحة على الأجندة الدولية، من بينها الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني ، مضيفة بأن الوزيرين سيبحثان أيضا العلاقات الثنائية والوضع في سوريا.

888

| 23 سبتمبر 2020

عربي ودولي alsharq
ظريف يبحث مع مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي الاتفاق النووي الإيراني

بحث السيد محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني، اليوم، مع السيد جوزيب بوريل الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين لاسيما الاتفاق النووي، فضلا عن آخر المستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي. ونقلت وكالة أنباء /إرنا/ عن القسم الأعلى بوزارة الخارجية الإيرانية، قوله إن اللقاء تناول أيضا العديد من القضايا الثنائية بين إيران والاتحاد الأوروبي، خاصة الاتفاق النووي والتطورات في المنطقة والعالم، بما في ذلك الوضع الراهن في منطقة الخليج، وضرورة خفض التوترات الإقليمية. وأضاف أن المباحثات شملت أيضا تداعيات ما يسمى بـصفقة القرن على المنطقة والعالم، والتطورات في العراق وسوريا واليمن.

668

| 03 فبراير 2020

عربي ودولي alsharq
لافروف: الاتفاق النووي الإيراني يواجه خطر الانهيار.. وواشنطن تستخدم خطّاً هدّاماً

اعتبر السيد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أنّ الولايات المتحدة تستخدم خطّاً هدّاماً يضع الاتفاق النووي مع إيران أمام خطر الانهيار بعد انسحابها منه. كما انتقد لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده هنا اليوم مع نظيره الإيراني السيد محمد جواد ظريف، ما وصفه بعدم التزام الاتحاد الأوروبي بالاتفاق النووي، قائلاً للأسف، نلاحظ أيضاً عدم اتساق من الاتحاد الأوروبي، الذين بدورهم لا يوفون بالتزاماتهم بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة. وأكد في السياق ذاته أن موسكو ستطلب من واشنطن والاتحاد الأوروبي العودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي الإيراني، وإلا سيتم اعتباره لاغيا وغير موجود. وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا وموقف موسكو من فكرة فرض حظر جوي في هذا البلد، أكد لافروف عدم ثقة روسيا في التزام حلف شمال الأطلسي /الناتو/ في حال تم فرض منطقة حظر طيران، مشيرا إلى أن هذه المقترح يعيد إلى الأذهان تدخل الناتو في ليبيا في العام 2011. من جانبه، أعرب وزير الخارجية الإيراني عن امتنانه للالتزام الروسي بالاتفاق الموقع في 2015 مع القوى العالمية، بشأن برنامجها النووي، وذلك بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق العام الماضي. وقال ظريف إن الولايات المتحدة تحاول فرض العقوبات وأحكامها على الآخرين، مشيرا إلى أن روسيا وإيران والصين مواقفها موحدة بشكل وثيق فيما يتعلق بالملف النووي. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في مايو 2018 انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، الذي وقعته إيران مع القوى الدولية (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا) في 2015، والذي بموجبه وافقت طهران على كبح برنامجها النووي في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة عليها.

728

| 30 ديسمبر 2019

عربي ودولي alsharq
الرئيس الإيراني: نرفض التفاوض مع الولايات المتحدة تحت ضغط العقوبات

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم، أنه يرفض أي دعوة للتفاوض مع الولايات المتحدة طالما أنها تواصل فرض عقوبات اقتصادية ضد طهران. وقال روحاني، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين المنعقدة حاليا بنيويورك، إن ردنا تجاه أي مفاوضات في ظل استمرار العقوبات سيكون سلبيا.. لن نتفاوض أبدا مع أي عدو يريدنا أن نستسلم تحت سلاح الفقر والعقوبات. وأضاف إيران لن تنسى أبدا أو تغفر لهذه الجرائم وهؤلاء المجرمين. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في مايو 2018 انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، الذي وقعته إيران مع القوى الدولية (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا) في 2015، والذي بموجبه وافقت طهران على كبح برنامجها النووي في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة عليها. كما قرر الرئيس ترامب إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وأضاف إليها عقوبات جديدة. وخلال كلمته أيضا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجه الرئيس الإيراني حديثه للولايات المتحدة قائلا إذا كنتم تريدون ردا إيجابيا، فإن السبيل الوحيد لبدء أي محادثات هو العودة إلى الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي والامتثال لها. وتابع يمكنكم (الولايات المتحدة) العودة لإطار الاتفاق النووي والالتزام بقرار مجلس الأمن، الذي صادق على الاتفاقية.. مضيفا أوقفوا العقوبات لفتح طريق لبدء المفاوضات. وأشار إلى أنه إذا كان مطلب الولايات المتحدة الوحيد هو التأكد من عدم انتاج إيران لأي مواد انشطارية، فإن بإمكانها ببساطة التحقق من عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما انتقد روحاني أوروبا لفشلها في التصدي لقرار الولايات المتحدة بالانسحاب من الاتفاق النووي، على الرغم من مواصلة التزام أوروبا بالاتفاق حتى الآن. وفي السياق ذاته، حذر الرئيس الإيراني من أن المنطقة أصبحت على حافة الانهيار.. منوها بأن خطأ واحدا قد يتسبب في اندلاع حرب كارثية. وأوضح إن إيران لن تتسامح مع التدخلات الأجنبية وأنها سترد على أي هجوم، داعيا إلى استخدام الدبلوماسية من أجل مستقبل أفضل بدلا من الحرب والعنف.

709

| 25 سبتمبر 2019

عربي ودولي alsharq
ماكرون: الولايات المتحدة ارتكبت خطأ بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مجددا، أن الولايات المتحدة ارتكبت خطأ بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني. وشدد ماكرون، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين المنعقدة حالياً بنيويورك، على أن الوقت حان لاستعادة الشجاعة، بما يسمح لكل من الولايات المتحدة وإيران ودول المنطقة للدخول في مفاوضات عاجلة لإيجاد حل طويل الأمد للتوترات الراهنة. وقال أيضا إنه يجب أن تكون هناك أربعة أعمدة للمفاوضات: وهي منع إيران من الحصول على سلاح نووي، وحل أزمة الحرب في اليمن، والتوصل لاتفاق حول الأمن الإقليمي والبحري، وأخيرا رفع العقوبات عن إيران. وأضاف ماكرون إن منطقة الخليج ليست في حاجة للاستفزازات والانتقام، ولكنها بحاجة إلى أفعال معقولة وشفافية. وتابع أنا لا أؤمن بالمعجزات، ولكني أؤمن بأن الأمر يتطلب الشجاعة لبناء السلام، ولهذا فإنه من المهم بالنسبة لإيران والولايات المتحدة والأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي إظهار تلك الشجاعة. كما تطرق الرئيس الفرنسي في كلمته إلى الوضع في سوريا، حيث رحب بإعلان الأمم المتحدة، يوم أمس، عن تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا، وذلك للقيام بتعديلات دستورية في البلاد. وقال ماكرون إننا بحاجة للحفاظ على اليقظة، فنحن جميعا مرتبطون باستقرار سوريا، وسنواصل العمل على خلق سلام مستقر وشامل مع عودة اللاجئين وإجراء عملية انتخابية حرة يمكن لجميع المواطنين السوريين المشاركة فيها. وفيما يخص الملف الليبي، دعا الرئيس ماكرون إلى إقامة مؤتمر للمصالحة في ليبيا بمشاركة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي من أجل تحقيق السلام في البلاد.

833

| 25 سبتمبر 2019