رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

490

المنتدى الخليجي الثاني للمترولوجيا ينطلق في الدوحة ديسمبر المقبل

03 مايو 2017 , 09:01م
alsharq
الدوحة - قنا

تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، تنظم منظمة الخليج للإستشارات الصناعية (جويك) المنتدى الخليجي الثاني للمترولوجيا، تحت شعار "المترولوجيا والطاقة"، وذلك خلال الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر المقبل.

وقال بيان صدر عن المنظمة اليوم، إن المنتدى الثاني للمترولوجيا، الذي يعقد بالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة، والهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس، وهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتجمع الخليجي للمترولوجيا، يستهدف بشكل رئيسي المسؤولين والمختصين العاملين في المختبرات بأنواعها في القطاعين الحكومي والخاص، سواء في الجهات الأكاديمية أو مختبرات الفحص والمعايرة، وهيئات التقييس الوطنية في الدول الأعضاء والباحثين والمهتمين.

وأضافت "جويك" أن انعقاد المنتدى في دورته الثانية، يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققه في عام 2015 في نسخته الأولى، والتوصيات المهمة التي خرج بها المشاركون، الذين أجمعوا على الحاجة إلى رفع مستوى البنية التحتية للمترولوجيا، ومواكبة الجهود التي تبذلها دولة قطر وبقية دول المنطقة في مجال القياس والاختبار بقطاع الطاقة، التي تمثل خطوة ضرورية نحو تنفيذ كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، والحد من انبعاثات الغازات الحابسة.

وقالت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية، إنه من خلال تعاملها عن كثب مع قطاع الطاقة والصناعة في دول المجلس، فإنها تتوقع أن يلعب قطاع المترولوجيا دورا أكبر في قطاع الطاقة الخليجي، مع التركيز على الطرق الحديثة والتكنولوجيات الجديدة في مجالات الطاقة المختلفة.

ويهدف المنتدى في نسخته الثانية إلى تعزيز التواصل بين القطاع الصناعي والهيئات الحكومية والمؤسسات التعليمية، ومختبرات البحث والتطوير في مجال المترولوجيا، إضافة إلى استعراض أحدث تقنيات القياس والاختبار في مجال الطاقة، كما سيوفر المنتدى فرصة للتواصل بين رواد الأعمال في المقاييس وصناع القرار بالدول الخليجية، التي شهدت في السنوات القليلة الماضية خطوات كبيرة في تحقيق نمو اقتصادي كبير، لم يكن ليتحقق إلا من خلال التنفيذ الفعال لخطط التنمية الاقتصادية.

وتبرز أهمية تناول موضوع المترولوجيا في قطاع الطاقة، نظرا للمكانة المتقدمة التي تحتلها دول مجلس التعاون الخليجي بين المجموعات الإقليمية المؤثرة في ميزان الطاقة العالمي، وذلك بفعل امتلاكها نسبة عالية من احتياطات النفط في العالم، بالإضافة إلى طاقتها الإنتاجية والتصديرية الكبيرة، إذ من المتوقع أن تبقى دول المجلس بشكل عام محور التطورات المستقبلية في سوق النفط العالمية.

وتشير معظم توقعات المنظمات والهيئات المتخصصة بالطاقة في استشراف الطلب المستقبلي على الطاقة إلى أن معظم الزيادة في احتياجات العالم من الطاقة سيتم تلبيتها من أنواع الوقود الأحفوري (النفط والغاز والفحم) لعدة عقود مقبلة. فمن المتوقع أن يحافظ الوقود الأحفوري على حصة 80 بالمائة في مزيج الطاقة العالمي في المستقبل. كما يتوقع أن يشكل النفط والغاز وحدهما ما نسبته 51 بالمائة من إجمالي مصادر الطاقة المستهلكة بحلول عام 2035.

وتمتلك دول مجلس التعاون الخليجي احتياطيات من النفط تقارب نسبة 40 بالمائة من احتياطات العالم، فيما تشكل احتياطاتها من الغاز حوالي 24 بالمائة من احتياطات العالم.

وقد مكنت وفرة هذه السلع الثمينة دول المنطقة من الاستفادة من العائدات في وضع خطط تنموية اقتصادية طموحة ومستدامة. ومن هنا يمكن النظر إلى نظام كفاءة استخدام الطاقة الأمثل كفائدة إضافية لتلك الدول، وكقيمة مضافة للاقتصاد، يمكن تحقيقها من خلال استكمال وتطبيق السياسات الحالية للترشيد وكفاءة الطاقة، بهدف التخفيف من المخلفات غير الضرورية وتقليل النفقات.

وفيما يتوقع أن يشهد الطلب على الطاقة نموا في دول الخليج العربي في العقود المقبلة، فإن ذلك حفز الحكومات والشركات على الاستثمار في مصادر الطاقة البديلة.

ومع أن كفاءة استخدام الطاقة في دول المجلس ما تزال منخفضة مقارنة مع المعايير العالمية، إلا أن تلك الدول اتخذت خطوات مهمة لإدخال البحوث المبتكرة، وتحديد الأهداف لاستخدام مصادر الطاقة البديلة، كما أن هناك خططا جارية في دول المجلس للالتزام بالبدائل المحددة لأهداف الطاقة والطاقة المتجددة.

ويهدف المنتدى الخليجي الثاني للمترولوجيا إلى تقييم التقنية، والقياسات، واحتياجات القياس المعياري، والقدرات الإقليمية القائمة، كما يسعى لزيادة وعي الوكالات الحكومية المعنية بتقنية البنية التحتية، وتشجيع الشراكات الإقليمية والدولية لتبادل المناهج، وأفضل الممارسات لتوسيع نطاق الاستفادة من الطاقة المتجددة، وقياس الغازات الدفيئة، وملوثات الهواء، وكفاءة استخدام الطاقة، وشبكات التوزيع، فضلا عن تحديد احتياجات القياس لتسريع نشر تقنيات الطاقة المتجددة.

ويمكن التحقق من تأثير المترولوجيا عبر مختلف مصادر الطاقة المستخدمة في دول مجلس التعاون الخليجي، فالقطاعات التي ستستفيد من المترولوجيا هي النفط والغاز، والكهرباء وتحلية المياه، ومصادر الطاقة المتجددة الأخرى، مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح التي تحتاج إلى مزيد من التطوير لتوفير تأثير ملموس على مجمل توقعات الطلب، كما يمكن للمترولوجيا إضافة قيمة إلى الجهود الحالية التي تقوم بها الجهات المعنية في دول المجلس من خلال إدخال أنظمة قياس أكثر كفاءة وأدوات تعمل على الحفاظ على الطاقة.

ومن أجل إرساء أسس للإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، سيتناول المنتدى العديد من الموضوعات المتعلقة بالقياس المستخدم في إنتاج الطاقة بأنواعه وفي مجال الطاقة المتجددة، وتطبيقات تدفق الغاز والتطورات الحديثة في كفاءة استخدام الطاقة والبيئة والمناخ والقياس في التعليم وتكنولوجيا النانو في المترولوجيا.

وفي هذا الصدد، يستهدف المنتدى المختبرات الحكومية والخاصة والمؤسسات والشركات ذات العلاقة، ووزارات التجارة والصناعة، ووزارات البيئة، والشركات الصناعية التي تعمل في مجالات النفط، الغاز، الطاقة، البتروكيماويات، الجامعات، ومؤسسات البحث العلمي والمنظمات العالمية المختصة بمجال القياس والمعايرة.

ويعد "المترولوجيا"، وهو علم القياس، العلم الذي يتضمن مجموعة من العمليات اللازمة لضمان الدقة المطلوبة في القياس المتبادل بين المختبرات، وتكمن أهميته في الحاجة الملحة لتوحيد النظام القياسي العالمي ورفع جودة المنتجات العالمية، إضافة إلى إيجاد آلية لتسهيل حركة التجارة وإزالة العقبات التجارية.. ويعد النظام المترولوجي بندا إلزاميا للدول النامية حتى تكون قادرة على مواكبة الأنظمة والقوانين التابعة للدول الصناعية، كما يعد شرطا مهما لحماية البيئة والعمال وإرضاء حاجات المستهلك الذي أصبح أكثر وعيا بالأمور المتعلقة بالجودة.

مساحة إعلانية