رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

326

أطباء بـ «مكافحة التدخين» لـ الشرق: توجه لمراجعة قوانين حظر منتجات التبغ الحديثة

03 أبريل 2024 , 07:00ص
alsharq
مركز مكافحة التدخين
❖ هديل صابر

كشف مختصون بمركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية النقاب عن مباحثات تجري على قدم وساق مع وزارة الصحة العامة لآلية تفعيل القوانين خاصة المتعلقة بمنعها في الأماكن العامة، ومراجعة القوانين لتضييق الخناق على المدخنين والمسوقين لمكونات التبغ الحديثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، رغم أنَّ قانون رقم (10) لسنة 2016 بشأن الرقابة على التبغ ومشتقاته في مادته السابعة تمنع بيع وتسويق منتجات التدخين الإلكتروني وكذلك التبغ غير المدخن الذي يندرج تحته السويكة البيضاء إلا أنَّ لا يزال هناك من يُسوق للسجائر الإلكترونية والسويكة البيضاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، فضلا عن بيعها في السوق الحرة.

وفي هذا السياق أكد الدكتور جمال باصهي - اختصاصي الإقلاع عن التدخين بمركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية-، بحضور الدكتور أحمد عبدالله- اختصاصي الإقلاع عن التدخين بمركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية- في حوار مع «الشرق»، انتشار أنواع التبغ الجديدة كالسجائر الإلكترونية والسويكة الأوروبية تصاعدياً بين فئة الشباب لاعتقادهم أنها تكسبهم المكانة الاجتماعية، رغم أنَّها تخضع لقانون رقم (10) لسنة 2016 وبالتالي منع تسويقها تجاريا إلا أنَّ القانون لا يمنع الاستخدام الشخصي وإنما يطبق على هذه الأنواع قانون منع التدخين في الأماكن العامة.

   التبليغ عن المروجين

وحول إمكانية التبليغ عن المروجين لأنواع التبغ الحديثة على منصات التواصل الاجتماعي، أكد د. باصهي أنَّ هذه مهمة وحدة مكافحة التبغ في وزارة الصحة العامة، والتي تندرج تحت لجنة مكافحة التبغ التي تضم عددا من الوزارات ذات العلاقة، فإن كان هناك شخص يروج لمنتجات التبغ الجديدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي فإن من الواجب التبليغ عنه لدى وزارة الصحة العامة لكي تتخذ الخطوات الفعالة لمنع طرق الترويج، مؤكدا أنَّ رغم انتشار منتجات التبغ الجديدة، إلا أنَّ دولة قطر تسبق الكثير من الدول في السيطرة على تفشي تداولها خاصة وأنَّ دولة قطر كانت من الدول التي استشرفت مستقبل خطر هذه المنتجات عكس دول كالولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية وعدد من الدول العربية، إلى جانب القانون الذي شمل منتجات التبغ الجديدة الذي حد من انتشارها كثيرا – لا سيما- وألا يسمح بيعها كما السجائر الاعتيادية.

   14 ألف مراجع

وأعلن الدكتور جمال باصهي، أنَّ نسبة التدخين بين البالغين بلغت 25 %، فيما كانت نسبة التدخين بين اليافعين (طلبة المدارس) 12 %، في حين أصبحت تشهد السنوات الأخيرة تزايدا في نسب السيدات المدخنات، الأمر الذي يدفع بمركز مكافحة التدخين لفتح قنوات جديدة لتوعية وتثقيف المجتمع بمخاطر استهلاك التبغ بأنواعه، إلى جانب القوانين الرادعة لمنع التدخين في الأماكن العامة المتمثلة بالقانون رقم (10) لسنة 2016 بشأن الرقابة على التبغ ومشتقاته، فضلا عن فرض الضرائب على مواد التبغ، إذ خلال العام الماضي استقبل مركز مكافحة التدخين 14 ألف مراجع وهذا بسبب التثقيف والوعي المجتمعي.

   مجالس بلا تدخين

وحول دور الحملات التوعوية، أشار د. باصهي إلى أنَّ حملة «مجالس بلا تدخين» جاءت بعد استهداف عدد من الفئات المجتمعية للتوعية والتثقيف بمخاطر التدخين سواء في المدارس أو المجمعات التجارية، فجاءت فكرة الوصول إلى جهة لم يتم التطرق إليها وهي المجالس، والهدف هو مشاركة المجتمع التوعية بأضرار التدخين لاسيما بأنواع التبغ الجديدة كالسجائر الإلكترونية والسويكة الأوروبية، فمن يأتي للمركز هم غير قادرين على الوصول لمعلومات حقيقية عن هذا النوع من التبغ، لذا وجود الحملات التوعوية في المجالس مهمة، ولمسنا استجابة حقيقية من عدد من المجالس، ونتوقع نشاطها يعود بعد رمضان».

   تصحيح المفاهيم

وبدوره أوضح الدكتور أحمد عبدالله قائلا «إن الحملة دشنت عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل فضلا عن وجود رقم مباشر يمكِّن صاحب المجلس من التواصل معنا، واستضافتنا في المجلس، ليس بهدف إلقاء المحاضرات والنصائح بل الجلسة ودية لطرح المعلومة بطريقة الحوار الودي، وفي كثير من الأشخاص لديهم هواجس ومعلومات مغلوطة، وواحدة من أهم الأهداف الخاصة بالمشروع تصحيح المفاهيم المغلوطة، فالبعض مثلا يعتقد أنه لا ضرر من السجائر الإلكترونية أو أن البعض يتخذها للمساعدة على الإقلاع عن التدخين، أو استخدام السويكة الأوروبية فدورنا هو تصحيح مثل هذه المفاهيم المغلوطة، وبهذا سيكون المشاركين وكأنهم أعضاء لتصحيح المفاهيم ونقلها إلى آخرين».

وحول الوصول لتوعية وتثقيف السيدات سيما وأن هناك نسبة من السيدات مدخنات، أشار د. باصهي إلى أنَّ الوصول للسيدات عبر القنوات الدائمة كالجامعات والمدارس ووسائل التواصل الاجتماعي، فالمدارس أهم الطرق للوصول لكافة أفراد المجتمع.

   مخاطر التدخين

 وعرج د. باصهي على خطر التدخين، قائلا «إنَّ نسبة كبيرة من المدخنين يأتون بعد أن يكونوا قد أصيبوا بأمراض وخاصة أمراض القلب التي أصبحت أكثر انتشاراً بسبب التدخين بين من هم في العقدين الثالث والرابع وليس لديهم أي عوامل أخرى لهذه الأمراض، فلا يوجد قانون ثابت للإصابة بالأمراض، فنسبة كبيرة من المدخنين قد تصل 40 % يأتون بأمراض في القلب والانسداد الرئوي المزمن وأمراض السرطان، وهناك حالات لأشخاص بعمر 45 عاما مصابون بسرطانات الرئة بالنسبة للرجال، وسرطان الثدي بالنسبة للسيدات، وأيضا حالات لشباب في عمر 21 و24 سنة بسبب الإصابة بجلطات وخضوعهم لقسطرة في القلب بسبب التدخين».

   علاج المراهقين

وحول علاج المراهقين أوضح د. باصهي «إنَّ من هم فوق الـ 18 عاما يستطيعون أن يسجلوا موعدا بواسطة أنفسهم والقدوم لأي عيادة للإقلاع عن التدخين بناء على الموعد والبدء في العلاج دون الحاجة لمرافقة ولي الأمر، ولكن من هم أقل من 18 سنة لابد من استقبالهم مع ولي الأمر أو تتم متابعتهم عن طريق الصحة المدرسية وتحت إشرافنا».

   خلال أسبوع

وحول دور عيادات التدخين التابعة لحمد الطبية والتابعة لجهات صحية أخرى، أوضح د. أحمد عبدالله قائلا «إن العيادات التابعة في مؤسسة حمد الطبية أو لأي منشأة صحية أخرى جميعها تخدم توجهات الدولة في خفض معدلات انتشار التدخين، إلا أنَّ مؤسسة حمد الطبية تعد المرجعية الأولى في العلاج والتدريب وإعداد البحوث، إلا أنَّ الغاية واحدة وهي تقديم يد العون للمدخنين وتقديم الخطط لكي تساعد المدخن على الإقلاع عن التدخين، ومواعيد العيادات لدينا بعد أسبوع من التحويل أما المراجعة الثانية يقررها الطبيب».

   المسوحات قاعدة لإصدار التشريعات

 وحول ما إذا كان هناك دراسات مع منظمة الصحة العالمية في إطار التدخين، أكد د. باصهي أنَّ مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية يجري بصورة روتينية ودورية كل خمس سنوات دراسات ومسوحات مع منظمة فعلى سبيل المثال لا الحصر كانت نسب التدخين بين طلبة المدارس 15 % وقد انخفضت الآن إلى 12 %، وأيضا كانت نسب التدخين بين البالغين 35 % والآن أصبحت 25 % مما يؤكد أن الدراسات والمسوحات تعد قاعدة لإصدار التشريعات والبرامج التوعوية ذات الدور الملموس في مكافحة التدخين التقليدي، إلا أنَّ منتجات التبغ الجديدة أحدثت نكسة في كل العالم ولكن كان وضع دولة قطر أفضل في هذا السياق لأن دولة قطر من الدول التي لم تسمح ببيع منتجات التبغ الجديدة، كما أن ما يميز خدمات الإقلاع عن التدخين هو أن علاج التدخين في العيادات الحكومية مجاني وشبه مجاني.

   مركز معتمد

وعلق د. أحمد عبدالله في الختام مؤكدا أنَّ مركز مكافحة التدخين يعد المركز الوحيد المعترف به من قبل مع منظمة الصحة العالمية في المنطقة، وهو مركز مرجعي في منظمة الصحة العالمية، كما أنَّ المركز حصل على جائزة التميز في مكافحة التبغ لعام 2023.

اقرأ المزيد

alsharq  وزارة الرياضة والشباب ومركز قطر للتطوير المهني يطلقان الدفعة الثانية لبرنامج "استعد" في نسخته الثالثة

أطلقت وزارة الرياضة والشباب، الدفعة الثانية من برنامج /استعد/ في نسخته الثالثة، بالتعاون مع مركز قطر للتطوير المهني،... اقرأ المزيد

0

| 29 سبتمبر 2025

alsharq إنجاز جديد.. أدعم كرة الطائرة الشاطئية يتوج بلقب جولة ريو العالمية

أعلنت اللجنة الأولمبية القطرية عن تتويج ثنائي الأدعم شريف يونس وأحمد تيجان بلقب جولة ريو دي جانيرو العالمية... اقرأ المزيد

34

| 29 سبتمبر 2025

alsharq  جولة مشاورات سياسية بين دولة قطر ورومانيا

عقدت في الدوحة اليوم، الجولة الثالثة من المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية في دولة قطر ورومانيا. ترأس الجانب... اقرأ المزيد

62

| 29 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية