رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1348

المريخي: الإسلام لا يعرف الإرهاب والتربية على الدين تخريج أجيال نافعة لوطنها

03 فبراير 2017 , 06:18م
alsharq
الشرق - محمد دفع الله

قال د. محمد حسن المريخي إن الشباب في كل أمة هم قوتها ومستقبلها فهم أثمن ما تملك الأمم وأغلى ما تحوي تؤثر فيها تصرفاتهم وأخلاقهم وثقافاتهم تأثيراً قوياً مباشراً سلباً أو إيجاباً ، لأنهم يدفعون عجلة التاريخ نحو أمل مشرق ومستقبل مضيئ ، أو يديرون عجلتها إلى الوراء جهلاً .

وأوضح في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب إن العدو إذا أراد النيل منه توجه إلى شبابها بمغرياته ونصب حباله وشباكه وما سمعنا ولن نسمع عن عدو ركز على كبار السن ووجه إليهم سهامه من أجل استمالتهم واقناعهم للسيطرة على مقدرات الأمة .

وذكر أن اهتمامات الأمم تنصب على الناشئة والشباب تعلمهم وتثقفهم وتوجههم وتربيهم وترسم الخطط لمستقبلهم وتحصنهم الحصانة المتينة اللازمة .

توجيه الشباب أولوية

وقال إن كل أمة تحرص أول حرصها على توجيه الشباب والناشئة نحو معتقداتها وأديانها، تغرسها فيهم وتنشؤهم عليها لأنها تستمد من معتقداتها أخلاقها وشيمها ومرواتها بغض النظر عن صلاح هذا المعتقد أو فساده .

وأكد أن أمة الإسلام أولى بها أن تربى أبناءها وتنشأ أجيالها على الشريعة الغراء وهي في أمس الحاجة إلى هذه التنشئة لأنها الأمة الوحيدة من بين سائر الأمم التي تتداعى عليها الأمم وتجتمع من أجل محاربتها والتأثير عليها وصدها عن سبيل الله.

وأضاف " إن التربية على دين الله كفيل ولا ريب بتخريج أجيال كريمة طاهرة مقدرة ، توزن الأمور وتتعقل في تصرفاتها وتعتدل في سلوكياتها وتتحلى بالأخلاق والمروات والشيم العالية ، لأن الدين أخلاق وفضائل واستقامة واعتدال ، والدين حصانة للنفوس والأخلاق والبلدان والمجتمعات وحجاب لها .

لماذا المسلمون مستهدفين ؟

وقال الخطيب إن أمة المسلمين أمة ضعيفة اليوم وأمم الأرض كلها ذئاب وسباع ضارية تعمل ليل نهار على الكيد والنيل من أمة الإسلام ولا سلاح للأمة يرد كيد الأعداء إلا تربية الناشئة على الدين الحنيف الذي سيكون حصناً لها وسوف يرد كل فكر منحرف وتطرف وعدو لدود.

وجدد التأكيد على أن الأجيال التي تربى على الدين تحفظ العهود والأمانات والمواثيق لأن الله تعالى أمر بذلك وهو سائل عنها ومثيب أو مجازى ومعاقب فهي تستمد هذا النبل من الدين الحنيف فهو أساس عندها ودين تدين به لربها وليس شهوة أو هوى أو مزاجاً .

وأكد د المريخي أن أعظم مهمة في هذا العصر تغذية منابع التدين وترسيخ العقائد الصحيحة والفهم المستقيم للدين الحنيف ، لأن الشباب بلا عقيدة صحيحة وفهم صحيح للدين لا تطيب حياتهم ولا تستقيم أمورهم بل تجرفهم التيارات المشرقة والمغربة .

تدين دون بدع

وقال إن التدين يقوم على منهج كامل من كتاب الله وسنة رسوله بعيداً عن البدعة والانحراف والتطرف والتخبط ، يجب أن نميز بين التدين الحق الذي يرتكز على ما جاء به رسول الله من عند الله تعالى ، تدين فيه لإقامة الأركان وسماحة الأخلاق ورحابة الصدور وإعذار الجاهل وتقدير الكبير وتقدير الأمور ووزنها وعدم الاستعجال في الحكم على الناس ، والوقوف عند الأحداث ونزول المحن وقفة المؤمن الحريص على دينه وإيمانه .

وأكد إن الخطورة كل الخطورة أن تترك الناشئة بلا علم شرعي متأصل ، ذلكم أن المسلم يؤمن بالله ولقائه ومطلوب منه أن يعبد الله تعالى على علم ومعرفة وبما شرع وكيفما شرع سبحانه فيعرف الحلال من الحرام والأوامر والنواهي والعقائد والأحكام والبر والاحسان وصلة الأرحام ومعاملة الناس وأداء الحقوق ورد الأمانات والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتقدير النعم والمحافظة على المكتسبات .

الإسلام لا يعرف الإرهاب

وقال د . محمد المريخي إن الأجيال التي تنشأ على غير العلم الشرعي ضلت السبيل وخرجت من الفضائل تماماً فلا تعرف براً ولا رحمة ولا صلة ولا مودة ، ولم تحفظ أمانة ولم ترع عهداً ولا ميثاقاً ، فلم تدر ما الصلاة ولا الإيمان وما الحرام وما الربا ، فهي مسلمة بالاسم لا تعرف كيف تصلي لربها ، هي التي احتارت عندما سئلت إذا جاء رمضان في الحج هل نصوم ونحن حجاج أماذا نفعل ؟ فسكتت ولم تنطق وما علمت أن رمضان شهر مستقل لا يأتي في الحج وإن الحج يأتي في موعده المعروف .

وقال إنه يجب الحذر من الطعن في دين الله بوصفه بالإرهاب والترويع فدين الله منزه مطهر وهذه التصرفات المشينة تلصق بأهلها وأصحابها ومن تصرف بها عليهم وبالها وشؤمها وهم صانعوها ودين الله بريء مطهر والتدين نعمة ومنة وفضل يؤتيه الله من يشاء.

وذكر د المريخي إن بعض المسلمين أصبحت عنده ردة فعل من الدين والتدين بسبب ما يسمع من تصرفات المخطئين والمتسرعين والواقعين فيما نهى الله ورسوله ، فأصبح التدين عنده شبه مردود أو مؤخر مؤجل ، والمتدين عنده مطوع من الدرجة الثالثة والرابعة لا وزن له ، يمكن رده أو طرده أو السخرية منه والاستهزاء به والبعض يتجرأ بسلاطة لسانه .

مساحة إعلانية