رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

485

أكدوا النمو المتسارع للصناعات الصغيرة والمتوسطة محلياً..

مستهلكون لـ الشرق: مضاعفة مشاريع الإنتاج الوطني تدعم خطط الاكتفاء الذاتي

03 يناير 2019 , 08:00ص
alsharq
جودة عالية تتميز بها المنتجات الوطنية
حسين عرقاب:

** السعدي: تطور ملحوظ للصناعات الصغيرة والمتوسطة

** المري: نفخر بكل ما حققه المصنعون المحليون في 2018

** البوعينين: المنتج المحلي مأمون مقارنة بنظيره المستورد

** علي: العمل على مضاعفة الجهود لتحقيق الاكتفاء الذاتي

في طريق البحث عن تحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف القطاعات، من خلال الاعتماد على المنتج الوطني والوصول به الى القدرة على تغطية أكبر نسب من حاجيات المستهلكين في الأسواق المحلية، ها هي المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمسؤولة عن انتاج مختلف السلع والبضائع تخطو خطوات عملاقة وفي ظرف أقل توصف به بالوجيز، بعد أن نجحت في مضاعفة انتاجها لمرتين أو ثلاث مرات خلال سنة 2018.

وفي استطلاع أجرته جريدة الشرق كشف عدد من المستهلكين أن الصناعات الصغيرة والمتوسطة شهدت تطورا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة، وهي التي تسير اليوم بخطى واثقة نحو الاقتداء بما فعله الساهرون على قطاع التغذية الذين تمكنوا من الوصول الى أرقام جد مبهرة في نسب انتاجهم متحدين كل الظروف، مشيدين بنوعية المنتج المحلي باختلاف مجالاته وهو الذي بات ينال رضا الجميع مواطنين كانوا أو مقيمين، مضيفين بأن أصحاب هذه المشاريع يلقون كل الدعم من طرف الحكومة التي تسخر لهم كل الامكانيات للنهوض بمصانعهم وجعلها أحد أهم مصادر تمويل السوق القطرية.

في حين رأى البعض الآخر أنه بالرغم من النمو الذي حققته الصناعات المتوسطة والصغيرة في قطر الا أن هذا ليس كافيا للوصول الى الهدف الرئيسي، ومشاركة الدولة في العمل على بلوغ رؤية قطر لسنة 2030، مطالبين إياهم بالاجتهاد أكثر خلال الفترة المقبلة ولعب دورهم بالكامل داخل المحلات والمراكز والجمعيات التجارية عن طريق المساهمة في تخفيض حاجة الدولة الى المنتجات المستوردة، خاصة وأن الأزمة الأخيرة علمتنا ضرورة الاعتماد على أنفسنا في تلبية طلباتنا، الأمر الذي يعد يسيرا بالنسبة لنا نظرا الى تحسن مردود المنتجين المحليين في السنيتن الأخيرتين بصورة مميزة.

تطور كبير

وفي حديثه لـ الشرق أكد محضار عبد الله السعدي أن المنتج الوطني وبمختلف أشكاله شهد تطورا ملحوظا خلال المرحلة الأخيرة وبالضبط في الفترة التي تلت الأزمة التي مرت بها البلاد، فبعيدا عن النمو الكبير للمنتجات الزراعية، هاهي الصناعات الصغيرة والمتوسطة تسير على ذات النهج، من خلال مصانع اعادة التدوير وانتاج العبوات الخاصة بمختلف السلع.

 مضيفا بأن المنتج الوطني أُثبت تواجده كعنصر رئيسي داخل الأسواق المحلية، والجميل في ذلك حسب ما صرح به أن المصنعين الوطنيين لم يركزوا في عملهم على قطاع دون آخر بل حاولوا لمس كامل القطاعات، مرجعا ذلك الى الدعم الكبير الذي يلقاه هؤلاء المستثمرون من طرف الحكومة للنهوض بالمنتج الوطني والمساهمة في تحقيق رؤية قطر 2030 التي يعتبر تحقيق الاكتفاء الذاتي عن طريق المنتج المحلي واحدا من أهم مبادئها.

 كما أشاد السعدي بالجهد الكبير الذي يبذله المصنعون في سبيل الوصول الى الهدف المنشود، وهم الذين لم يخيبوا ثقة قيادتنا الرشيدة فيهم، ونجحوا في مدة لم تصل السنتين بعد في الرفع من مردودية انتاجهم الى ضعفين على الأقل، ضاربا المثال بشركات اعادة التدوير التي تسهر على تمويل العديد من الشركات الوطنية بأدوات التغليف والعبوات الخاصة بالسوائل، بل بلغ البعض منها حد التصدير الى البدان الشقيقة كعمان والكويت، مؤكدا على أن العمل بذات الأسلوب سيمكننا وخلال مدة قصيرة من تغطية حاجياتنا من خلال منتج تصنعه أيدينا.

وفي ذات السياق كشف محمد المري عن انبهاره الكبير مما حققه المصنعون المحليون في الفترة الماضية، قائلا أنا متفاجئ جدا بما فعلته المصانع الوطنية خلال سنة 2018، فقبل سنوات من الآن كنا نعتمد فقط على المنتجات المستوردة أما الآن فقد تغير الحال تماما، وصرنا نرى في مختلف الأسواق المحلية نماذج رائعة من المنتجات القطرية، يسهر على انتاجها جيل من الشباب تعلم جيدا معنى الاعتماد على النفس من خلال الأزمة التي ألمت بالبلاد منتصف عام 2017، وباتوا اليوم أشد حرصا من أي وقت مضى على الوقوف جنبا الى جنب مع قيادتنا الرشيدة الباحثة عن تخفيض حاجاتها للمنتجات المستوردة.

وصرح المري أن طموح الحكومة يعتبر مشروعا نظرا للامكانيات البشرية والمادية التي نملكها في قطر، زد الى هذا عزمها الكبيرعلى تقديم كل الدعم للشباب الراغبين في النهوض بالمنتج المحلي، وهي السياسة التي بدأت تؤتي أكلها، بعد أن صار تطور المنتج المحلي ملموسا لدى كل من تطؤ قدمه الدوحة، معتبرا الازدهار الذي حققه المصنعون الوطنيون مجرد بداية وبادرة خير لما هو قادم، متوقعا تحسن مردود المصانع المحلية أكثر خلال السنة الحالية التي ينتظر منها أن تكون مناسبة للعديد من الانجازات القطرية.

نوعية ممتازة

من ناحيته أثنى محمد ابراهيم البوعينين على المجهودات التي بذلها المستثمرون القطريون خلال فترة الأزمة التي مرت بها البلاد منذ ما يفوق السنة ونصف السنة، وهم الذين ركزوا بشكل كبير على تطوير الانتاج الوطني في مختلف القطاعات غذائية كانت أوصناعية، بعد أن استوعبوا حقيقة خدمة النفس بالنفس وفهموا أن تطوير مردودية المنتج المحلي هي الأنسب لتفادي الحاجة الى الناس، متابعا كلامه بالتنويه بنوعية المنتج الوطني في جميع قطاعاته، واصفا اياه بالمميز وبقدرته على المنافسة والاطاحة حتى بنظيره من البضائع القادمة من الخارج.

وأضاف البوعينين أن جودة المنتجات الوطنية جعلتها تتربع على عرش طلبات المستهلكين مواطنين كانوا أو مقيمين، بعد أن تمكنت المنتجات المحلية من كسب ثقتهم سريعا كونها الأكثر ضمانا بالنسبة لهم، والأسلم حتى من الناحية الصحية ضاربا المثال بمصانع التدوير العاملة في الدوحة والتي تشتغل تحت مراقبة وزارة الصحة، ما يعني خلوها من أي شوائب وشراء أي منتج استعملت فيه منتجات التدوير، يبعث على الارتياح كونك تعلم من أين جاء وكيف صنع وتعي جيدا خلوه من أي مخاطر.

وشدد البوعينين على ضرورة الاستمرارية في العمل وفق هذا الاستراتيجية، لأننا وبالرغم مما وصلنا اليه في الأشهر الماضية، الا أننا لا نزال بعيدين عن تحقيق المبتغى الرئيسي الذي رسمته الحكومة من خلال دعمها المنقطع النظير للمستثمر القطري، وهو القدرة على تغطية طلبات المستهلكين في الدولة عن طريق منتج محلي بنسبة مائة بالمائة، من هنا الى غاية سنة 2030 وهو الأمر الذي لا يعد مستحيلا اذا ما رأينا النمو الذي حققته المنتجات المحلية من 2017 لحد الآن.

مضاعفة الجهد

بدوره قال ابراهيم علي أنه لا يمكن لأحد انكار المستوى الذي وصلت اليه الصناعات المحلية في الفترة الماضية، وبالأخض في سنة 2018 التي شهدت صحوة ملحوظة للمصنعين المحليين، الا أن أهم شيء هو الاستمرار على هذه الوتيرة لأن البقاء على القمة أصعب من الوصول اليها، لذا يجب أولا الحفاظ على ذات نسب الانتاج في العام الحالي، ومن ثم البحث عن طرق لمضاعفتها وهو الأمر الذي سيكون في المتناول نظرا للعديد من المعطيات.

وأوضح علي كلامه بالقول إن الاحصائيات الخاصة بعدد الشركات والتي أظهرت ارتفاعا كبيرا في عددها تدل فعلا على نية المصنعين المحليين في تحقيق انجازات أخرى، معتبرا ذلك بالممكن اذا وضعوا أياديهم مع المنتجين القدامى أصحاب الخبرات وعملوا معهم على مضاعفة جهدهم أكثر في المرحلة المقبلة، التي ستكون موعدا للتأكيد على أن ما حققه المنتجون المحليون ليست مجرد أرقام عابرة بل هي عملية انشاء قاعدة سليمة للوصول بالمنتج المحلي لما هو أفضل من حيث الكم والنوع.    

مساحة إعلانية