رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

659

القاهرة ورام الله تنفيان التحرش بلاجئات فلسطينيات بسجون مصر

02 ديسمبر 2013 , 12:00ص
alsharq
رام الله ـ قدس برس

نفى سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية برام الله ياسر عثمان، الاتهامات والأنباء التي تحدثت عن سوء معاملة السلطات المصرية للاجئين الفلسطينيين المعتقلين في مصر من الذين قدموا من سوريا.

ونقل مصدر تابع للسلطة الفلسطينية في رام الله عن عثمان وصفه اليوم الإثنين، لما أشيع عن أن اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا إلى مصر تعرضوا لتحرش والاعتداء عليهم، بأنه "كلام غير صحيح بالمطلق".

وذكر أن السفارة الفلسطينية بالقاهرة، أجرت يوم أمس الأحد تحقيقا بالموضوع بمدينة الإسكندرية، واتضح أن هذه الأنباء غير صحيحة، وقال عثمان: "هناك بعض المشاكل الخاصة بالفلسطينيين الذين يحاولون الهجرة من مصر إلى أوروبا بطريقة غير شرعية، ويتم متابعة هذا الموضوع مع السلطة الفلسطينية"، على حد تعبيره.

ونقلت المصادر ذاتها بيانا توضيحيا لسفارة فلسطين بالقاهرة، بخصوص دورها تجاه اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا، وجاء في البيان: "إن أزمة توافد اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا إلى الأراضي المصرية بدأت منذ أكثر من عام، نتيجة الأوضاع المعقدة التي تمر بها سوريا، وفورا أصدر الرئيس محمود عباس تعليماته إلى السفارة الفلسطينية بالقاهرة لتقديم مختلف أشكال الدعم الممكن لهم".

وأضاف البيان: "تم التواصل مع كافة الجهات المعنية في جمهورية مصر العربية والتي استضافت النازحين الفلسطينيين القادمين من سوريا، بالإضافة إلى التواصل مع الهيئات الدولية المعنية.. من أجل إيجاد حلول مناسبة وتقديم المساعدات اللازمة لهم، وأسفرت هذه الاتصالات عن تقديم مساعدة غذائية شهرية من خلال برنامج الغذاء العالمي".

وأشار البيان إلى أن "عشرات من هؤلاء اللاجئين شرعوا بمحاولات عدة لهجرة غير شرعية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، وبالتالي تم إلقاء القبض على أعداد منهم وتم احتجازهم في مراكز الشرطة، وما تبقى منهم حتى الآن هو 116 حالة، حيث لا تتوانى السفارة في بذل قصارى جهدها مع وزارة الخارجية المصرية والأجهزة الأمنية في الشقيقة مصر من أجل تامين خروجهم لأماكن مناسبة لهم نظرا لصعوبة أوضاعهم داخل أقسام الشرطة بما لا يليق بالحياة الكريمة".

وتابع البيان: إن "الحديث عن تعرض بعض من إخواننا إلى تحرش جنسي ومعاملة سيئة قد أثار حفيظتنا، وفورا كلفت السفارة وفدا من القنصلية الفلسطينية بالإسكندرية للتحقق من الأمر وتوصلوا مع إخواننا وأهالينا المحتجزين بأقسام الشرطة والذين أفادوا بأنه كلام عار عن الصحة تماما وأنه مغرض، كما قمنا بالتواصل مع مدير أمن الإسكندرية الذي أجرى تحقيقا توصل فيه إلى ذات النتيجة".

وكانت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" قد أدانت بشدة ما وصفته بـ "الانتهاكات الصارخة للقيم الإنسانية والقانونية التي تمارس في السجون المصرية ضد النساء الفلسطينيات اللاتي فررن مع عائلاتهن من الحرب في سوريا".

وأشارت في تقرير صادر عنها نهاية الشهر الماضي إلى وجود ما أسمته عمليات "تحرش جنسي ممنهج" من قبل ضباط السجون المصريين وعناصرهم، وبعلم المسؤولين عنهم، بحق المعتقلات اللاجئات الفلسطينيات السوريات.

واعتبرت المجموعة أن هذه التصرفات "انتهاك للقيم الأخلاقية لمجتمع مثل مصر وفلسطين"، كما أدانت تجاهل السفارة الفلسطينية في القاهرة لاعتقال السلطات المصرية ما يقرب من 296 معتقلاً فلسطينياً فروا من سوريا، وانتهى الأمر بهم إلى سجون مصر "في أسوء ظرف إنساني ممكن أن يعيشه المرء".

كما طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على لسان عضو مكتبها السياسي عزت الرشق السلطات المصرية بتوضيح الأنباء التي تتحدث عن حالات تحرّش جنسي وانتهاك أعراض اللاجئات الفلسطينيات السوريات المعتقلات في السجون المصرية بحجة نية مغادرة البلاد (مصر) بطريقة غير شرعية.

ودعا القيادي في "حماس" إلى إطلاق سراح كل المعتقلين الفلسطينيين السوريين في مصر، كما طالب "بالتحقيق ومحاسبة كل من يثبت تورّطه بجريمة هتك أعراض حرائرنا في السجون المصرية".

مساحة إعلانية