رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

920

إقبال ضعيف في أول أيام التسجيل للتخييم بسبب "خلل فني"

02 أكتوبر 2016 , 08:29م
alsharq
عمرو عبدالرحمن - الدوحة - الشرق

الدوسري: ركيزة البيئة والمحافظة عليها لن تتحقق إلا بوعي المجتمع

النابت: أطالب الشباب بالتزام الآداب العامة وعدم إزعاج الآخرين

اليامي: لماذا لا يتم التقسيم داخل الموقع بالتساوي وتجهيزه بأرقام وخريطة

الهاجري: مبلغ التأمين منصف ويتم استرداده بالكامل في حالة التزام المخيم بالقوانين

الأحبابي: شروط البلدية جاءت مناسبة وتهدف للحفاظ على البيئة

معرفي: منع تأجير المخيم واستخدامه بغير نشاطه من أفضل الشروط

العنزي: المسافات المخصصة بين الخيام غير كافية لخصوصية العائلات

العلي: موقع التسجيل لايحتوي على خيارات تحديد المنطقة سواء برية أو بحرية

أدى خلل فني في نظام التسجيل الإلكتروني بجميع مراكز التسجيل الخاصة بموسم التخييم 2016/2017 إلى توقف العمل بعد 15 دقيقة من بدء استقبال طلبات المواطنين على الرغم من وجود جميع الموظفين على رأس عملهم لتقديم الخدمات اللازمة للمتقدمين، وقد تمكنت إدارة نظم المعلومات بالوزارة من إعادة تشغيل النظام بنسبة 99 % ومن المتوقع أن تواصل المراكز أعمالها بطريقة اعتياية اعتبارا من الغد وفق الشروط التي حددتها الوزارة .

من جانبهم أشاد عدد من المواطنين بالإجراءات والشروط الجديدة التي حددتها وزارة البلدية والبيئة بشأن موسم التخييم هذا العام مؤكدين أن عملية زراعة الأشجار طيلة الفترة المحددة لهذا الموسم تتماشى مع رؤية قطر 2030 والتي تنادي بضرورة المحافظة على البيئة، مؤكدين أن الأمر يتطلب المزيد من الوعي بين كافة أفراد المجتمع القطري من مواطنين ومقيمين، وقالوا إن هذه الخطوة بمثابة ضريبة بيئية على كل مخيم، لافتين إلى أن عملية زراعة الأشجار تساعد على تنقية الجو من ملوثات التخييم وتعطي منظرا جماليا، كما أشادوا بعملية حظر العبث بالدراجات النارية باعتبار أن هذه المشكلة تودي إلى تدمير خطة التشجير.

وقالوا إن عملية التخييم تمثل أهمية ثقافية بيئية تستوجب الالتزام بكافة الشروط واللوائح التي حددتها الوزارة من أجل قضاء موسم مثالي خال من المخالفات الضارة بالإنسان والبيئة مثل تجريف التربة وقطع الأشجار ومخالفة الأعراف واستخدام مكبرات الصوت واستخدام المخيم لأغراض غير مخصصة وطالبوا بالتزام الآداب العامة والأعراف وعدم إزعاج الآخرين. والبعض الآخر أكد أن المساحات الفاصلة بين الخيام في بعض المناطق غير كافية وخاصة في الأماكن القريبة من البحر والتي تشهد إقبالا كبيرا وزحاما من العائلات مثل سيلين وخور العديد والغارية منوهين إلى أن هذا الأمر يؤدي إلى عدم استمتاع الأسر والعائلات بالخصوصية وطالب البعض بضرورة إعادة النظر في زيادة مبلغ التأمين من مبلغ 10 آلاف إلى 50 ألفا، مؤكدين أن هذه الخطوة تشير إلى جدية والتزام الكثير من المخيمين، خاصة أن البعض يقوم بحجز الأماكن وإقامة الخيام ولا يلتزم بالشروط .

غرس الأشجار

في البدء قال عبد الله آل خلفان: لكل مجتهد نصيب وأرى أن المسؤولين يريدون الأفضل للطرفين الدولة والمخيمين، وأعتقد أن جميع الشروط التي وضعت لموسم هذا العام جيدة للغاية وأشيد في هذا الجانب بعملية إلزام المخيمين بغرس الأشجار فهذا شيء طيب يسهم كثيرا في الحفاظ على بيئتنا القطرية، ويساعد على وجود أشجار متعددة الأنواع في مواقع التخييم المختلفة، حيث إنه عند بدء الموسم المقبل سوف نجد أن ما تمت زراعته نما وكبر. علما بأن الوزارة سوف تواصل جهودها في عملية الري والعناية بالأشجار وأتمنى من جميع المخيمين أن تكون عملية زراعة الأشجار مبعثرة وليست على خط واحد مستقيم حتى نستطيع الحصول فيما بعد على منظر جمالي لها وكلنا ثقة في أن الوزارة طالما قامت بوضع هذا الشرط بلا شك ستضع في حسبانها عملية رعايتها والاهتمام بها على مدار العام .

خمسة فقط

ويقول ناجي اليامي إن أهم ما لفت انتباهي عند الاطلاع على شروط التخييم هذا العام عملية الزراعة التي سوف يقوم بها المخيمون خلال الفترة المحددة، وهذا شيء جيد يسهم في التخضير والمحافظة على النباتات القطرية. خاصة التي قد تنقرض إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا حددت الوزارة خمس شتلات فقط بحد أقصى؟ ولماذا حد أقصى إذا كان الهدف التخضير؟ كما أن الآلية غير واضحة هل سوف تعطي الوزارة المخيم هذه الشتلات مجانا أو بمقابل؟ وكم هذا المقابل؟ أم يكون عليه إحضارها على حسابه الخاص؟ وإذا قام في نهاية الموسم بأخذ هذه الشتلات التي تمت زراعتها فهل هناك إجراء أم له الحق في ذلك؟ وهل تدخل ضمن المخالفات وخصوصا إذا كان المخيم هو الذي قام بإحضارها وبما أن مواقع التخييم معروفة فلماذا لا يتم تضمينها وتزويدها ببعض الخدمات الأسياسية مثلا؟ لماذا لا يتم التقسيم داخل الموقع بالتساوي وتجهيزها بأرقام وخريطة بحيث لا يترك الأمر للمخيمين فى التسابق والتنازع فيما بينهم وبالتالي يكون العدد معروفا مسبقا لكل موقع .

حوادث متكررة

وأشاد سالم النابت بجميع الشروط التي حددتها الوزارة للتخييم هذا العام، وقال إنها شروط جيدة جدا وتكرس للوعي بالمحافظة على البيئة، وقال إن ما أعجبني في هذه الشروط عملية غرس الأشجار والعناية بها طيلة الفترة المحددة ومن ثم ترك الأمر للمختصين في الوزارة لمواصلة عملية رعايتها كذلك العبث بالسيارات أو الدراجات هذه النقطة هامة للغاية نتيجة للحوادث المتكررة التي يتعرض لها الشباب من خلال الاستعراضات داخل أو بالقرب من المخيمات، الأمر الذي يؤثر سلبا على عملية زراعة الأشجار ويسمح لهم بممارسة مثل هذه الهوايات في الأماكن المخصصة والبعيدة تفاديا للإزعاج. وندعو جميع المخيمين إلى الالتزام بالشروط التي حددتها الوزارة والابتعاد عن ارتكاب مخالفات يعاقب عليها القانون مثل تجريف التربة وقطع الأشجار ومخالفة الأعراف واستخدام مكبرات الصوت واستخدام المخيم لأغراض غير مخصصة وطالبوا بضرورة الالتزام بالآداب العامة والأعراف وعدم إزعاج الآخرين.

رؤية قطر

وقال الدكتور درع الدوسري: من أهم ركائز رؤية قطر 2030 ركيزة البيئة والمحافظة عليها، وذلك لن يتحقق إلا بوعي المجتمع القطري من مواطنين ومقيمين بالمحافظة على البيئة والمساهمة في تطويرها، وكذلك بسن قوانين مثلما صدر من شروط جديدة، وهي خطوة محمودة تشكر عليها وزارة البلدية والبيئة والمطلوب من المواطنين التفاعل مع مثل هذا القرار بل وزراعة أكثر من خمس أشجار ففي النهاية المستفيد الأول والأخير هو بيئتنا القطرية ودوما نرى ونشاهد التشجيع المستمر من قيادتنا بالمحافظة على البيئة سواء برية أو بحرية .

إقبال كبير

من جانبه يرى المواطن عبدالله العنزي، أن المساحات الفاصلة بين الخيام في بعض المناطق غير كافية، وخاصة في الأماكن القريبة من البحر والتي تشهد إقبالا كبيرا وزحاما من العائلات مثل سيلين وخور العديد والغارية، الأمر الذي يؤدي إلى عدم استمتاع الأسر والعائلات، بالخصوصية المطلوبة نظرا لقرب المسافة، حيث إن مسافة 300 متر بين الخيام تعتبر مسافة غير كافية لتحقيق الخصوصية المطلوبة للمخيمين، لافتا إلى أن أبرز السلبيات التي تواجه المواطنين في التخييم كل عام، هي إزعاج بعض الشباب من سائقي الدراجات، وطالب العنزي بضرورة سن قوانين وفرض عقوبات صارمة وحازمة، ومحاسبة الشباب المستهتر، الذي يهدد حياة المخيمين، ويزعج العائلات عن طريق السرعة الزائدة التي قد تؤدي إلى أمور لا تحمد عقباها، مشيرا إلى أنه يوجد العديد من المواطنين الذي يضطرون إلى منع أولادهم وعائلاتهم من التخييم خوفا من مثل هذه التصرفات غير المحسوبة من قبل البعض.

خلل إلكتروني

أما المواطن حمد العلي، فدائما ما يقوم بالتخييم كل عام في منطقة الغارية، ويرى أن الإشكالية الكبرى التي تواجه المواطنين هذا العام، هي تعذر التسجيل الإلكتروني عن طريق الموقع المخصص من قبل وزارة البلدية والبيئة، لافتا إلى أنها المرة الأولى التي تصادف تواجد خلل في نظام التسجيل الإلكتروني، وكان من الأولى الاستعداد جيدا لمثل هذه الضغوط على الصفحة الخاصة بالتسجيل، بالإضافة إلى عدم إمكانية المواطنين تحديد المنطقة التي يرغبون التخييم فيها سواء برية أو بحرية.

الأسر القطرية

ويرى العلي أن التخييم عادة ارتبطت بالكثير من الأسر القطرية، في مثل هذه الأجواء الحالية، لذلك تجب مراعاة تخصيص أماكن لتخييم العائلات بعيدا عن الأماكن المخصصة للشباب والعزاب، فضلا عن أن هناك بعض الأماكن التي تعود عليها البعض، وطالب بضرورة إعادة النظر في زيادة مبلغ التأمين من مبلغ 10 آلاف إلى 50 ألفا، الأمر الذي يؤدي إلى جدية والتزام الكثير من المخيمين، فالبعض منهم يقوم بحجز الأماكن وإقامة الخيام، ولا يلتزم بالشروط .

شروط الوزارة

من جانبه رأى تركي الأحبابي الشروط التي وضعتها وزارة البلدية والبيئة، شروط مناسبة جدًا للتخييم، فهي لم تهمل صغيرة أو كبيرة، بهدف المحافظة على البيئة الصحراوية، وأضاف أن مساحة المخيم التي تم تحديدها مناسبة جدًا، وتحديد مساحة 50 مترا من كل الجهات للحفاظ على النظافة العامة، وقال الأحبابي إن منع التخييم فوق الطعس والابتعاد عنه مسافة وقدرها 30 مترا، من شأنه أن يحافظ على حياة المخيمين، الذين يفضل الكثير منهم الاقتراب من الطعس للتخييم، وتابع الأحبابي أن شرط وجوب ترك مسافة لا تقل عن 20 مترا بين كل مخيم وآخر، أمر هام جدًا حيث يحافظ على خصوصية العائلات.

موعد التسجيل

من جهته أعرب عبد العزيز معرفي عن سعادته بتحديد موعد التسجيل للموسم الحالي، مشيرًا إلى أنه قد استعد استعدادا تاما للاستمتاع بالموسم، وحول الشروط الموضوعة لموسم التخييم، قال معرفي إن الشروط ستحد من المخالفات، فعدم تأجير موقع المخيم أو استخدامه لغير النشاط المرخص له، هو أحد أفضل الشروط حتى يصبح كل فرد مسؤولا عن مخيمه مسؤولية كاملة، فضلا عن شرط منع حفر المجاري بالآليات ويسمح بالحفر يدوياً، الذي يحافظ بدرجة كبيرة على نظافة المخيم والبيئة المحيطة، وهذا بالنسبة للتخييم البري، أما بالنسبة للتخييم البحري، فإعطاء المخيم المخالف فرصة تصل إلى 48 ساعة، لإزالة المخلفات وإخلاء الموقع وتسليمه، فهذا أمر جيد، ويجب على المخيمين الحفاظ على نظافة المخيم، وألا يكون التزامهم نابعا من القوانين الموضوعة.

إتاحة الفرصة

ويقول المواطن حبيب راشد الهاجري: إن أعداد مواقع التخييم التي حددتها الدولة والممثلة في وزارة البيئة والبلدية، لا تتناسب مع نسبة إقبال المواطنين على التخييم الذين يرغبون بالمشاركة بشكل سنوي، لافتا إلى ضرورة تنويع المواقع بين البرية والساحلية ليكون الاختيار للمواطن بحسب تفضيله، ويقترح الهاجري إتاحة الفرصة للتخييم في المحميات الطبيعية، دون الإخلال بالبيئة الطبيعية، والتي تعتبر مكانا مناسبا مثل محمية دخان والعريق المهيأتين لهذا النشاط في هذا الوقت من العام وذلك لاكتسائهما بالحلة الخضراء، وقال إن زيادة أعداد المواقع كل عام قليلة، ولا تفي باحتياجات المواطنين، ويجب توسيع البدائل لإتاحة الفرصة للاختيار خاصة أنها فترة مؤقتة.

تحديد المسافة

ويوضح الهاجري أن الطابع الشبابي يغلب على التخييم بسبب قرب الخيام من بعض، فالمسافة بين المخيم والآخر لا تفي بخصوصية العائلة القطرية، ولا تتواءم مع المجتمع القطري المحافظ، حيث إن المسافة التي تم تحديدها هي 300 متر، منوها إلى ضرورة الالتفات لهذا الجانب، بتوفير مخيمات تلبي شروط الخصوصية حتى يستطيع المخيمون اصطحاب أسرهم، دون استشعار الحرج في اختراق خصوصياتهم .

قيمة التأمين

وفيما يتعلق بمبلغ التأمين الذي قدرته الوزارة بعشرة آلاف ريال قطري لهذا العام، وانتقده العديد من المواطنين، يوضح السيد راشد أنه يؤيد فرض هذا المبلغ الذي لا يؤثر على المواطن المخيم، فالوزارة تتكفل برده كاملا، ويضيف أنه حق الدولة لضمان الحفاظ على الممتلكات العامة ونظافة موقع التخييم والالتزام بالشروط التي فرضتها الوزارة، ويرى الهاجري أن مبلغ التأمين منصف ويتم استرداده بالكامل في حالة التزام المخيم بجميع القوانين.

مصدر ل"الشرق":لا نية لمد فترة التسجيل وإصلاح العطل اليوم

وقد تسبب عطلاً في الموقع الإلكتروني لوزارة البلدية والبيئة صباح اليوم في عدم قدرة المواطنين على التسجيل لحجز مواقع للتخييم، في اليوم الأول لبدء التسجيل الإلكتروني لموسم التخييم الشتوي 2016- 2017، والذي يستمر في الفترة من 2 أكتوبر الجاري وحتى 17 نوفمبر المقبل.

ونوهت وزارة البلدية والبيئة إلى أن الإدارة المختصة تعمل على إصلاح خلل نظام التسجيل الإلكتروني الخاص بالتخييم، وأرجعت السبب إلى الإقبال الكبير من قبل العملاء في أول يوم للتسجيل، مشيرة إلى أنه سوف يتم الإعلان عن موعد افتتاح التسجيل لاحقا عبر الموقع الإلكتروني للوزارة وحسابها الرسمي على تويتر.

وقال مصدر بوزارة البلدية والبيئة ل"الشرق"، إن موظفي الوحدات البيئية كانوا متواجدين منذ الصباح الباكر لاستقبال طلبات التسجيل، إلا أنه عقب خمس دقائق من العمل حدث خلل مفاجئ في نظام التسجيل الإلكتروني خارج عن إرادة إدارة الحماية البيئية المسؤولة عن تنظيم موسم التخييم، متوقعاً أن يتم حل العطل في الساعات الأولى من صباح الغد كحد أقصى، كما نفى المصدر نية الوزارة مد فترة التسجيل في الوقت الحالي إلا إذا استدعى الأمر ذلك لاحقاً، مشيراً إلى أن الأشخاص الذين قاموا بدفع مبلغ التأمين ولم يصدر لهم الإيصال سيتم إنهاء تسجيلهم بشكل طبيعي واستخراج إيصال الدفع لهم عقب إصلاح النظام.

وتتيح الوزارة التسجيل في كل من وحدة الشمال البرية ووحدة أم صلال في منطقة الخريطيات، ووحدة الريان بمدينة المرة، ووحدة الدوحة البحرية خلف فندق الماريوت، ووحدة الوكرة البحرية بمنطقة الوكرة، ووحدة الشحانية بمنطقة الشحانية، ووحدة المزروعة البرية، إضافة إلى التقديم الإلكتروني من خلال موقع الوزارة.

جدير بالذكر أن موسم التخييم الشتوي 2016-2017 في الأول من نوفمبر المقبل وحتى 15 إبريل 2017، وسوف يسمح للمخيمين هذا الموسم لأول مرة بزراعة أشجار برية مثل (السمر، والسدر، والقاف، والقرط) بحد أقصى 5 أشجار كمبادرة بهدف تخضير بيئة مواقع التخييم البرية، كما أنه من المتوقع أن يصل عدد المخيمين هذا الموسم إلى 2500 مخيم، في 23 موقعاً برياً وبحرياً مع إضافة موقعين جديدين في الخور والجميلات.

مساحة إعلانية