رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1965

غرق الطفل السوري.. غضب عالمي وشماته من أنصار الأسد

02 سبتمبر 2015 , 11:27م
alsharq
محمد الأخضر

لم يكن يدر الطفل السوري "إيلان"، غريق الحرية، أن بحلول مساء اليوم الذي قررت عائلته الهروب برفقته، إلى آفاق أوروبية أوسع وأرحب، هرباً من جحيم الحرب في بلده سوريا، أن صور غرقه المأساوي ستتصدر أخبار كبريات الصحف العالمية، نعياً وتنديداً بموته وعائلته، بل لم يكن يدر أيضاً أن البعض من أبناء جلدته سيشمتون في موته، واصفين عائلته بـ "الأغبياء" كونهم فروا من الحرق والهدم والقتل إلى أرض جديدة، بآمال وردية، عريضة.

صحف عالمية تصف الفاجعة

ما بين وصف ما حدث بالفاجعة، والمأساة، والصدمة، وتحذير القراء من وجود مشاهد ربما تحزن البعض، جاءت عناوين أخبار الصحف العالمية، فصحيفة "الجارديان" البريطانية، قالت إن هذه الصور المحزنة للحادثة المأساوية جلبت الرعب الكامل لكل من رآها، داعية إلى إيجاد حلول جذرية لمشكلة اللاجئين السوريين. أما نيويورك بوست الأمريكية، فقد عنونت تقريرها عن الفاجعة فقالت: "الطفل السوري الغريق، أصبح الرمز الأكثر مأساوية منذ بداية أزمة اللاجئين السوريين".

فيما نشرت صحيفة "دايلي ميل" تقريراً عن الحادثة قالت في مقدمته: مشاهد جثة الطفل الصغير على الشاطئ التركي، بعد محاولة الوصول إلى أوروبا مع والديه "مأساة ترمز إلى يأس الآلاف من السوريين"، بعد استحالة العيش في بلدهم المدمر. صحيفة "هافينجتون بوست" هي الأخرى وصفت ما حدث بقولها: صور الطفل الغريق تصدم العالم، وسط تفاقم أزمة اللاجئين السوريين في أوروبا. كما تساءلت صحيفة "الإندبندنت" عن ما الذي تنتظره أوروبا للتحرك في أزمة اللاجئين قائلة: "إذا لم تغير هذه الصورة المؤثرة للطفل السوري موقف أوروبا من ملف المهاجرين فما الذي يمكن أن يغير موقفها".

شماتة من أنصار الأسد

وسط كل هذه الغضب والحزن على الصعيد العربي والعالمي، يطل علينا أحد أبناء الشعب السوري، وهو عبدالله الحاج "ملك جمال سوريا" عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" شامتاً في عائلة الطفل الغريق، واصفاً إياهم بالأغبياء، فقط لمجرد أنهم هربوا من سوريا.

وفي المقابل شن البعض هجوماً ضارياً عليه واصفينه بـ "المغيب"، الذي لا يرى كم أعمال القتل والدمار في سوريا، وحجم المأساة التي تطال أبناء الشعب السوري.

وفي أروقة مواقع التواصل الاجتماعي، غرّد الآلاف عبر هاشتاج #غرق_طفل_سوري الذي ضم أكثر من 30 ألف تغريدة، في الساعات الأولى لإطلاقه على "تويتر"، وندّدوا بالصمت الدولي تجاه ما يحدث للسوريين، مناشدين الجميع بضرورة نبذ الخلافات السياسية، والبحث عن آلية فعالة لوضع حد لمأساة اللاجئين السوريين.

مساحة إعلانية