رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

382

ديكارلو: اتفاق واسع على الحاجة إلى رسم طريق واضح لمساعدة أفغانستان

02 يوليو 2024 , 07:00ص
alsharq
روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة
❖ عواطف بن علي

أكدت السيدة روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة أن الاجتماع الثالث في الدوحة يعتبر الأول من نوعه الذي يتيح مثل هذا التجمع العريض من المجتمع الدولي والسلطات الفعلية في أفغانستان ويعطي الفرصة لإجراء مناقشات مفصلة بهذا الشكل. مبرزة أن «المناقشات كانت صريحة ومفيدة». وأعربت ديكارلو عن تقديرها العميق لدولة قطر لاستضافتها الاجتماع الثالث للمبعوثين الخاصين حول أفغانستان. وكان ذلك خلال مؤتمر صحفي نظم أمس على هامش الاجتماع الأممي حول أفغانستان في الدوحة.

وأبرزت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة أن المناقشات استندت إلى مجالات الأولوية المدرجة في التقييم المستقل الذي اعترف به مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر الماضي حيث دعا التقييم إلى عملية أكثر هيكلية، مع شروط وتوقعات واضحة لجميع الأطراف. موضحة: «لذلك، نحن نتابع نهجًا مبدئيًا، خطوة بخطوة، مع فهم واضح للنتائج والالتزامات من جميع الأطراف.. ما زلنا في بداية هذه العملية».

    عقبات هائلة

وأضافت: «يوم الافتتاح، عرض المبعوثون الخاصون والسلطات الفعلية في أفغانستان توقعاتهم. اليوم، نظرنا في القطاع الخاص ومكافحة المخدرات». وتابعت: «يواجه القطاع الخاص الأفغاني عقبات هائلة في تطويره ونموه، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد وسبل العيش. تحتاج أفغانستان أيضًا إلى الدعم في بناء التقدم المحرز في الحد من إنتاج المخدرات».

وشددت السيدة روزماري ديكارلو أنه في جميع المناقشات، كان هناك قلق دولي عميق - من المبعوثين الخاصين ومني - بشأن القيود المستمرة والجادة على النساء والفتيات. مؤكدة أنه لا يمكن لأفغانستان العودة إلى المجتمع الدولي، أو التطور الكامل اقتصاديًا واجتماعيًا، إذا حُرمت من مساهمات وإمكانات نصف سكانها. ولفتت ديكارلو أنه تم نقاش الحاجة إلى حكم شامل واحترام حقوق الأقليات وكان هناك اتفاق واسع على الحاجة إلى رسم طريق واضح للمضي قدمًا. وأصافت: «نحن في الأمم المتحدة ملتزمون بمواصلة تسهيل هذه العملية».

    مخاوف كبيرة

وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة: «أنا على علم تام بالانتقادات الموجهة لهذا الاجتماع. وأنا أفهم ذلك. لكن أود التأكيد على بعض الأمور: كانت مخاوف وآراء النساء الأفغانيات والمجتمع المدني في المقدمة. بالنسبة للأمم المتحدة، فإن الإدماج الجاد للنساء في العمليات السياسية وعملية السلام هو مبدأ موجه».

وأضافت: «أثرت هذه القضايا في جميع جلساتنا مع السلطات الفعلية. وسنركز على المناقشات مع النساء الأفغانيات والمجتمع المدني. سأتمكن من إطلاعكم على تلك المحادثات». وبينت ديكارلو أن الاجتماع جزء من عملية وعلى الرغم من أن النساء والمجتمع المدني لم يكونوا يجلسون عبر الطاولة من السلطات الفعلية في اليومين الماضيين، إلا أن أصواتهم كانت مسموعة خاصة أن للمجتمع المدني دورا مهما في تشكيل مستقبل أفغانستان.

وتابعت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة: «واجهنا خيارًا صعبًا، وربما مستحيلاً، في تنظيم هذا الاجتماع. لدينا تفويض لدعم هذه العملية. كانت مهمتنا جمع السلطات الفعلية والمبعوثين الخاصين لإجراء محادثات مباشرة. للأسف، السلطات الفعلية في أفغانستان لم تجلس عبر الطاولة مع المجتمع المدني الأفغاني بهذا الشكل. لكنهم سمعوا بوضوح الحاجة إلى إدماج النساء والمجتمع المدني في جميع جوانب الحياة العامة».

فيما أكدت روزماري ديكارلو أن هذا الاجتماع وهذه العملية لا يعنيان التطبيع أو الاعتراف بحركة طالبان . متمنية أن تكون التبادلات البناءة حول القضايا المختلفة في اليومين الماضيين قد قربت قليلاً من حل بعض المشاكل التي تؤثر بشكل مدمر على الشعب الأفغاني. واعتبرت أن المناقشات أظهرت وحدة المجتمع الدولي وعزمه على الاستمرار في التفاعل مع أفغانستان. وشددت ديكارلو على أنه تم الاتفاق على مواصلة هذه العملية إلى جانب التفكير في تشكيل مجموعات عمل في المجالات الواردة في التقييم المستقل وختمت بالتأكيد على التزام الأمم المتحدة بمواصلة دعم هذه العملية المبدئية لصالح جميع الأفغان.

مساحة إعلانية