رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

3367

ميدل إيست آي: بيئة إستراتيجية جديدة وفراغ في السلطة في عدد من الدول

02 يوليو 2021 , 07:00ص
alsharq
تقرير لموقع "ميدل إيست آي" عن التطورات في المنطقة
عواطف بن علي

قال تقرير لموقع ميدل إيست آي البريطاني إن الفترة الماضية كانت كارثية في المنطقة، ويمكن للعقدين القادمين أن يكونا أكثر إثارة للقلق. يلوح في الأفق فراغ في السلطة في عدد من الدول. وبين التقرير الذي ترجمته "الشرق"، أنه ليس من المؤكد أن شركاء واشنطن المحليين سيكونون قادرين على التكيف مع البيئة الاستراتيجية الجديدة. أصبحت عملية السلام بين فلسطين واسرائيل المزعومة بقيادة الولايات المتحدة استراتيجية علاقات عامة دولية لإدارة الصراع. ولقد أعطت وقتًا لضم إسرائيلي زاحف على الأراضي الفلسطينية التاريخية التي لم تخضع بعد لسيطرة إسرائيل.

الصراع التاريخي

وأوضح التقرير أن إدارة ترامب كانت تفضل حل المشكلة بالانحياز صراحة إلى إسرائيل، بهدف فرض "حل البانتوستان" تحت اسم مختلف "اتفاقيات إبراهيم" إلا أن الصراع الأخير في شوارع القدس، وداخل التجمعات السكانية الفلسطينية في الكيان الإسرائيلي، ومع قطاع غزة، قد يكون قد دفن جدوى مثل هذا الحل. لكنه بالطبع، أظهر أن القضية الفلسطينية لا تزال حية وتطور. إسرائيل اليوم في وضع متناقض لكونها أقوى قوة عسكرية وتكنولوجية إقليمية، لكنها تواجه إطاراً سياسياً شديد الاستقطاب وجبهة داخلية متداعية إلى حد ما. فمن أجل الإطاحة برئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو أخيراً، قام السياسيون الإسرائيليون بتجميع أكثر تحالف غير متجانس في تاريخ الكيان. كان على رئيس الوزراء الأكثر تطرفاً، نفتالي بينيت، الاعتماد على دعم حزب فلسطيني ذي جذور إسلامية من أجل الفوز بالسلطة بفارق ضئيل. واعتبر التقرير أنه بعد 11 سبتمبر، تغير المحرك السياسي الغربي الرئيسي للمنطقة.

هدفت "الحرب على الإرهاب" بقيادة الولايات المتحدة إلى فرض السلام الأمريكي في المنطقة بشكل نهائي، مع التركيز على لبنان وسوريا والعراق وإيران واليمن. لكن اليوم بعد عقدين من الزمن، تنهار هذه الاستراتيجية، إذ تنسحب الولايات المتحدة من أفغانستان من دون تحقيق أي شيء مهم، وبعد إنفاق تريليونات الدولارات في العراق، طلب البرلمان العراقي من الولايات المتحدة المغادرة. لا يزال جيب صغير في شرق سوريا تحت سيطرة الولايات المتحدة، لكن جميع الأجزاء المهمة من البلاد أصبحت مرة أخرى تحت سيطرة الرئيس بشار الأسد. وذهب التقرير الى أن فك ارتباط الولايات المتحدة بالمنطقة، سواء كان حقيقياً أو متصوراً، ينشر القلق، مع إحساس بفراغ القوة الذي سيأتي والذي يجب اغلاقه.  على المستوى الإقليمي، تحول ما يسمى بالربيع العربي، وهو صرخة حشد طال انتظارها وشرعية من قبل الناس العاديين الذين استنفدهم الافتقار النظامي للحكم والخدمات الأساسية والحقوق السياسية الى توجهات ايديولوجية. لقد أشعلت حروبا أهلية دامية في سوريا وليبيا واليمن، بينما لم تحقق سوى انتقال سياسي واحد تم إنجازه جزئيًا في تونس. كان الباقي بمثابة ربيع مضاد استبدادي، يشبه مجموعة القوى التي حشدت في مؤتمر فيينا بعد الثورة الفرنسية والحروب النابليونية.

مساحة إعلانية