رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1131

قوات الوفاق تعزز سيطرتها بجنوب طرابلس

02 مايو 2019 , 06:00ص
alsharq
عواصم - وكالات

"بي بي سي": ميليشيا حفتر تنبش القبور وتمثل بالجثث

المشري: سياسة أمريكا تفتقر إلى الوضوح

البيت الأبيض تكتَّم على مكالمة ترامب وحفتر

 

عززت قوات حكومة الوفاق مواقعها في منطقة السبيعة جنوب العاصمة طرابلس بعد تمكنها من السيطرة على مواقع متقدمة في الطريق الرابط بين منطقة السبيعة وسوق الخميس امسيحل وأسرت أكثر من عشرين مقاتلا من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بينهم قائد ميداني، في حين قالت وسائل إعلام إن من بين الأسرى جاب الله الورفلي ابن عم محمود الورفلي المشهور بالإعدامات الميدانية.

وقال المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق محمد قنونو في إيجاز صحفي "بعد عجز الميليشيات الانقلابية عن تحقيق تقدم على الأرض منذ بدأ غزوها نحو طرابلس، تدخلت الدول الداعمة لمجرم الحرب حفتر بطيرانها الحربي مستهدفة بشكل متعمد منازل المدنيين". وذلك بحسب "الجزيرة نت".

من جهة أخرى، أظهر تحقيق أجرته شبكة "بي بي سي" البريطانية، تنفيذ عناصر من ميليشيا حفتر عمليات إعدام ونبش للقبور بشكل صادم وانتهاك حرمة جثث القتلى من مقاتلين ومدنيين وتشويهها. وعثر التحقيق أيضاً على أكثر من 20 مقطع فيديو وصور، تظهر جميعها إهانة وتشويه الجنود لجثث المقاتلين الإسلاميين، ويمكن أن تُصنف هذه الصور المنتشرة لأغراض الدعاية ضمن "جرائم الحرب". وقد حُدِّدت هوية عشرات الجنود المشتبه بهم في ارتكاب هذه الأعمال، وكان معظمهم عناصر لواء الصاعقة، النخبة الخاصة لدى ميليشيا حفتر الذي يحاول السيطرة على البلاد برمتها.

ومن أبرز مقاتلي ميليشيا حفتر الذين أمكن التعرف عليهم، شريف المرغني، المتحدث باسم "الصاعقة"، الذي حمَّل وشارك الصور التي التقطها لنفسه مع جثة مقاتل إسلامي شُوِّهت وعُلقت على أحد الحواجز في معسكر للجيش. وأظهرت نتائج فحص الطب الشرعي أن الجثة تعود للقيادي جلال مخزوم من مجلس شورى ثوار بنغازي، ويعد هذا المجلس المظلة لمجموعة من الجماعات الجهادية، بعضها مرتبط بتنظيم القاعدة. كما أظهر الفيديو إخراج جثة مخزوم من القبر واستعراضها في شوارع بنغازي بعد وضعها على ظهر عربة، ثم عُلقت في أحد معسكرات لواء الصاعقة.

"علي حمزة" تحدث لـ "بي بي سي" عن تقديم أدلة عن قتلة أسرته إلى العدالة قائلاً: "لقد أرسلت روابط للمحامين لإرسالها إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد خليفة حفتر وقادته العسكريين فيما يتعلق بمذابح ضد المدنيين". يجرّم القانون الإنساني الدولي الإساءة للجثث والتمثيل بها، ونشر الصور على الإنترنت، ويصنفها في قائمة "جرائم الحرب". بحسب "الخليج أونلاين".

 سياسيا، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري إن السياسة الأميركية تجاه الأزمة في بلاده "تفتقر إلى الوضوح، ونحن نبحث عن توضيح". وقال في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست إن حكومة الوفاق لا تزال تفتقر إلى التفسير الرسمي من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مكالمته مع حفتر التي اعترف فيها ترامب بدور حفتر "المهم في مكافحة الإرهاب وتأمين موارد ليبيا النفطية". وشدد المشري على أن "ما يحاول حفتر القيام به ليس محاربة الإرهاب بل الحرب ضد جميع خصومه السياسيين تحت شعار مكافحة الإرهاب"، وقال إن قسما كبيرا من جيش حفتر "إرهابيون ومتطرفون يقترفون اليوم أعمالا وحشية ضد المدنيين".

من جهتها، انتقدت صحيفة الغارديان البريطانية، في تقريرها عن الأزمة الليبية، عدم وجود سياسة أميركية متماسكة بشأنها، ووصفت نهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيها بالمشتت، وأنه يوقع البلاد في مآزق، فبدلا من أن يحث على وقف إطلاق النار في طرابلس تحول إلى التهديد باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مثل هذه الدعوات في الأمم المتحدة.

وألمحت الصحيفة إلى الدور المصري والإماراتي في التأثير على السياسة الأميركية تجاه ليبيا، مشيرة إلى أن ذلك الدور ساهم في دفع البلاد نحو المزيد من الاقتتال. وأوضحت أن التحول المفاجئ في السياسة الأميركية تجاه ليبيا حدث بعدما التقى الرئيس ترامب نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في واشنطن الشهر الماضي، وإثر مكالمة هاتفية لترامب مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن السيسي ومحمد بن زايد نجحا في إقناع ترامب بالاتصال بحفتر هاتفيا وإصدار بيان يمدحه فيه.

وتشير الغارديان إلى أن البيت الأبيض أبقى على مضمون المكالمة الهاتفية بين ترامب وحفتر سرا، وقالت إن محمد بن زايد شجع ترامب على نشر تفاصيلها علنا لدعم الانشقاقات في صفوف الفصائل الليبية لصالح حفتر.

وأشارت الصحيفة إلى ما قاله المبعوث الأميركي الخاص السابق لليبيا جوناثان وينر إن التحول في سياسة أميركا بدعمها لحفتر اعتقادا بأنه سيكون حليفا موثوقا به لمكافحة الإرهاب ستكون له عواقب وخيمة وذلك بحسب "الجزيرة نت".                         

مساحة إعلانية