رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

4138

نفذت مشروعاً وفر مصدر دخل ثابت لهم

قطر الخيرية تكفل 11.5 ألف يتيم في غزة

02 مايو 2019 , 09:20م
alsharq
قطر الخيرية تزيد من عدد مكفوليها في غزة
محمد النعامي – غزة

محمد أبوحلوب: برنامج الكفالات أهم مشاريع المؤسسة لتوفير حاجات الأيتام المالية

قطر الخيرية تهدف لزيادة أعداد المكفولين الأيتام باستمرار وتصميم أنشطة لهم

غيرت مؤسسة قطر الخيرية حياة الآلاف من أطفال قطاع غزة الأيتام، من خلال أكبر مشاريعها المنفذة في غزة، وهو مشروع كفالة الأيتام والأسر الفقيرة، وأوجد هذا المشروع مصدر دخل ثابت لآلاف من أيتام القطاع في مجتمع ترتفع به نسبة الأيتام والفقر، مع استمرار جرائم الاحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين.

وتهدف قطر الخيرية من خلال مشروعها لزيادة أعداد المكفولين الأيتام باستمرار،

وتوفير حياة طبيعية لهم في ظل فقدانهم آبائهم من خلال برامج مخصصة للتعامل مع الأيتام وتنشئتهم، وكذلك توفير ما يحتاجونه من مستلزمات مالية.

ومن جهته، قال مسؤول مكتب قطر الخيرية في غزة المهندس محمد أبو حلوب إن برنامج الكفالات للأيتام والفئات الفقيرة في غزة هو أهم مشاريع المؤسسة، وهو مشروع ممتد منذ عام 1996، حيث دأب المحسنين في دولة قطر على كفالة الأيتام في معظم دول العالم وفي الأخص في فلسطين.

وكشف أبو حلوب في حديثه لـ "الشرق" إن عدد الأيتام المكفولين لدى قطر الخيرية قد بلغ حوالي 11500 يتيم بجانب كفالة أسر فقيرة ومعاقين وطلبة جامعات حيث بلغ إجمالي عدد المكفولين 15000 مكفول في غزة حيث يتم تقديم لهم كفالة دورية تشكل مصدر دخل جيد للمكفولين وتعيلهم على قضاء حوائجهم المالية وتوفر لهم حياة كريمة.

وتابع "إضافة إلى الكفالة المالية هناك أنشطة ترفيهية لفئات منتقاة من المكفولين خصوصا فئة الأطفال، حيث يتم تنظيم رحلات ترفيهية لمتنزهات ومناطق أثرية، مع ادماجهم في بعض المخيمات الخاصة بتحفيظ القرآن الكريم، مع استمرار توفير مساعدات عينية لأسر المكفولين".

وتعتبر فئة الايتام أكبر الفئات التي تحظى باهتمام المؤسسة، حيث يتم التركيز على توفير حاجياتهم المادية وضمان حياة كريمة ومستقرة لهم. وضمن برنامج الكفالة والأنشطة الترفيهية، يلتحق المكفولون الأيتام بدورات ونشاطات تساهم في تطوير مهاراتهم الحياتية واعدادهم جيدا للمساهمة في المجتمع والاعتماد على أنفسهم.

وتحرص قطر الخيرية على عدالة توزيع الكفالات على جميع الأيتام بالتساوي، حيث تهدف لاستفادة أكبر قدر من العائلات من مشروع الكفالات، وتعطى الاولوية لمن لا تمتلك عائلاتهم مصدر دخل ثابت.

وبدوره، يقول مدير البرامج في مكتب قطر الخيرية في غزة، السيد محمود خليفة إن قيمة الكفالة تتراوح ما بين 250 و 500 ريال قطري، تصرف عن طريق بطاقة مصرفية لضمان عدم احراج المكفولين، إذ تبلغ الميزانية السنوية للمشروع ما قيمته 12 مليون دولار.

وأضاف خليفة في حديثه لـ "الشرق" "إن الكفالة الى جانب المبلغ المادي الشهري، تضمن تلبية جميع احتياجات ومتطلبات المكفولين، عبر تعبئة استمارة طلب الاحتياجات بشكل دوري، حيث يتم توفير احتياجاتهم عن طريق ايصال المؤسسة هذه الاستمارة للكفيل وهو بدوره يقوم بتحويل المال الكافي لتوفير ما يطلبه المكفول".

وأوضح خليفة أن البرنامج لا يقتصر على الأيتام، حيث يستهدف العائلات الفقيرة التي يكون معيلها غير قادر على توفير الدخل لعائلته؛ بسبب مرضه أو أي سبب آخر،

خصوصا اذا كان من ضمن الأبناء طلبة مدارس وجامعات لا تستطيع الاسرة توفير احتياجاتهم المادية، حيث تقدم المؤسسة مبلغا ماديا للأسرة يعينها على تدبر أمورها الحياتية ودفع إيجار المنزل وغيره من المصاريف المعيشية من خلال مبالغ شهرية.

وتابع "يتضمن المشروع الطلبة الجامعيين الفقراء حيث كفل مصاريفهم الجامعية والمواصلات والمستلزمات الدراسية من الكتب والقرطاسية وغيرها من مستلزمات؛ لتضمن استمراره في التعليم بكفالة تبلغ قيمتها حوالي 400 ريال قطري شهريا".

ولفت إلى أن المشروع يوفر الأدوية والأجهزة الطبية والحركية للمعاقين حركيا، كما توفر مبالغ مالية تكفل مصاريفهم الشخصية خصوصا في العائلات التي لا تملك مصدر داخل يوفر مثل هذه المستلزمات.

ويتعدى برنامج الكفالة تقديم المبالغ المالية الى خدمات وأنشطة كبيرة تقدمها قطر الخيرية للمكفولين؛ سعيا لتأمين حياة كريمة لهم، إذ تتضمن هذه الخدمات مشاريع توزيع اللحوم والسلال الغذائية للمكفولين وذويهم، وايضا توفر لهم ملابس العيد. كما تنظم لهم برامج تربوية وتثقيفية تساعدهم على شق طريقهم في الحياة.

وتسهم قطر الخيرية بترميم منازل المكفولين المتضررة وغير الصالحة للسكن ضمن مشروع الكفالات عدا عن دفع أقساط الإيجار لمن يتعذر عليهم تسديد هذه المبالغ.

وصرح القائمون على مكتب قطر الخيرية أن تعليمات قسم الاعلام بالمؤسسة توصي بألا تؤخذ صور مباشرة للمستفيد سواء كان مكفول أو غير مكفول حفاظاُ على مشاعره وخصوصيته، على ألا يتم تداول أي صور في الاعلام المحلي الفلسطيني، وفي حال قيام المؤسسة بإعداد تقرير مصور يتم أخذ الاذن من المكفول وتشترط موافقته.

مساحة إعلانية