رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

444

رئيس الصومال يبحث الوضع الإنساني لبلاده مع نائب رئيس الوزراء التركي

02 أبريل 2017 , 07:27م
alsharq
مقديشو - الأناضول

بحث الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، اليوم الأحد، مع نائب رئيس الوزراء التركي ويسي قايناق، الأوضاع السياسية والأمنية وملف الأزمة الإنسانية في البلاد.

جاء ذلك خلال لقاء جمع بين "فرماجو" و"قايناق" على هامش زيارة الأخير للعاصمة الصومالية.

وفي وقت سابق اليوم، وصل المسؤول التركي، العاصمة مقديشو، في زيارة رسمية تستغرق يوما واحدا.

ونقل "قايناق" إلى "فرماجو" برقية تحية من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتباحث الجانبان في الأوضاع السياسية والأمنية وملف الأزمة الإنسانية التي يعيشها الصومال.

وقال الرئيس الصومالي، خلال اللقاء، إن بلاده "تواجه أزمة إنسانية حادة"، داعيا الشعب التركي لمساعدة الصوماليين الذين يواجهون معاناة شديدة جراء نقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب.

وطالب تركيا بالإسراع في تنفيذ المشاريع الإنمائية التي ستساهم في بناء البنية التحتية للصومال.

وأكد "فرماجو" أن الحكومة الصومالية الجديدة ستعمل بجد على تحسين الوضع في البلاد.

من جانبه، قال "قايناق" إن زيارته تأتي في إطار الاستجابة لدعوة رئيس الحكومة الصومالية حسن علي خيري، لنظيره التركي بن علي يلدريم، للوقوف إلى جانب الصومال في أزمته الإنسانية التي تهدد حياة الملايين.

وأضاف أن "تركيا حكومة وشعبا عازمون على تقديم يد العون والمساعدة لملايين المتضررين جرءا الجفاف والمجاعة بالصومال".

وأشار إلى أن الرئيس الصومالي قبل دعوة من نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، لزيارة تركيا في 13 إبريل الجاري.

وذكر "قايناق" أن لقاء "فرماجو" وأردوغان في أنقرة سيعود بالنفع على كل البلدين.

في سياق متصل، التقى نائب رئيس الوزراء التركي كلا من رئيس الحكومة الصومالية حسن علي خيري، ورئيس البرلمان، محمد عثمان جواري، ورئيس مجلس الشيوخ، عبدي حاشي.

وتناقش المجتمعون حول سبل تعزيز الجهود الإنسانية للحد من أزمة الجفاف، التي يعاني منها ملايين الصوماليين إلى جانب بحث مشاريع تنموية تنفذها الهيئات التركية، خلال السنوات المقبلة.

وأوضح "قايناق" أن وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" (حكومية) ستتولى مهمة مشروع بناء البرلمان الصومالي، مشيرا إلى أن المشروع سيبدأ نهاية العام الجاري.

وتواجه الصومال حاليًا أزمة إنسانية في غاية الصعوبة حيث أن نحو 6 مليون مواطن يمثلون نصف المجتمع الصومالي بحاجة ماسة لمساعدات.

وفي فبراير الماضي، أعلنت الحكومة الصومالية أن البلاد تعيش كارثة بسبب الجفاف، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية وفاة 343 شخص في الصومال منذ 2017 بسبب وباء الكوليرا.

وتتواصل التحذيرات الأممية من تفاقم الوضع الإنساني في الصومال وتحوله إلى كارثة إنسانية ما لم تتدخل الجهات الإنسانية للحد من أزمة الجفاف، وتخفيف معاناة المتضررين، الذين يقدر أعدادهم بنحو 6 مليون صومالي (نحو 60% من إجمال السكان) معظمهم نساء وأطفال.

يشار إلى أن جفافاً شديداً ضرب جيوبا من الصومال في عام 2011، أودى بحياة 2600 شخص، وتسبب فيه الصراع وحظر المساعدات الغذائية في المناطق الخاضعة لسيطرة حركة "الشباب المجاهدين".

مساحة إعلانية