رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1021

الفلسطينيون: قانون القدس الموحدة إعلان حرب

02 يناير 2018 , 08:52م
alsharq
الكنيست الإسرائيلي
القدس المحتلة - الشرق - وكالات:

خطيب الأقصى يدعو للصمود والتصدي لمخطط التهويد

عريقات: ترامب ونتنياهو أعدما عملية السلام

حماس تتعهد بمواصلة النضال لتحرير الأقصى

الكنيست يفرض قيوداً على التنازل عن القدس الشرقية

أقر الكنيست الإسرائيلي أمس ما يعرف بـ "قانون القدس الموحدة"، الذي يفرض قيودا مشددة فيما يتعلق بالتنازل عن الشطر الشرقي للمدينة المحتلة أو أي أجزاء أخرى من مدينة القدس المحتلة للفلسطينيين في أي مفاوضات مقبلة.

وصوت لصالح القانون الذي قدمه النائب شولي معلم رفائيلي من حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف 64 عضواً إسرائيلياً فيما عارضه 51 وامتنع عضو واحد عن التصويت. ورفع التعديل الذي أقر الكنيست إدخاله على تشريع قائم عدد الأصوات اللازمة للموافقة على أي اقتراح بترك جزء من المدينة "لطرف أجنبي" من 61 صوتا إلى 80 صوتا من أصوات أعضاء الكنيست المؤلف من 120 عضوا.

ويسمح القانون أيضا بتغيير التعريف البلدي لمدينة القدس، ما يعني إمكانية إعلان أجزاء من المدينة المقدسة "كيانات منفصلة"، فيما تحدث سياسيون من التيار اليميني عن إمكانية اتخاذ قرار منفرد بفصل أحياء فلسطينية ذات كثافة سكانية عالية، في مسعى لتعزيز الطابع اليهودي للمدينة، ولكن القانون الجديد ليس نهائيا بالضرورة، حيث بالإمكان تغييره بأغلبية برلمانية عادية من 61 نائبا.

إعلان حرب

قال نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، إن تصويت الكنيست الإسرائيلي على قانون "القدس الموحّدة" هو إعلان رسمي من قبل إسرائيل لنهاية ما يسمى بالعملية السياسية.

وأضاف أبو ردينة في بيان: "هذا التصويت يشير وبوضوح إلى أن الجانب الإسرائيلي أعلن رسمياً نهاية ما يسمى بالعملية السياسية، وبدأ بالفعل العمل على فرض سياسة الإملاءات والأمر الواقع". وتابع البيان: "هذا القرار بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني وهويته السياسية والدينية".

ولفت إلى أن الأمر يتطلّب تحرّكاً عربياً وإسلامياً ودولياً؛ وذلك لمواجهة العربدة الإسرائيلية التي تدفع بالمنطقة إلى الهاوية.

غطرسة القوة

قالت السلطة الفلسطينية، إن القرارات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة بشأن مدينة القدس المحتلة بمنزلة "إعدام" للعملية السياسية، وطالبت المجتمع الدولي بوقف قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وتقديم سلطات الاحتلال للمساءلة.

واعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، القرارات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة بشأن القدس "تنفيذاً للحكم بإعدام أي فرصة لتحقيق السلام"، وتابع: "لغة قوة القانون، وحل الصراعات بالطرق السلمية وضمان العدالة، انتصرت على الدوام على لغة القوة وفرض الإملاءات وغطرسة القوة".

وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن اليمين الحاكم في إسرائيل يعتقد أن تعميق الاستيطان وتسريع سن قوانين الضم والتوسع العنصرية قادرة على حل أزماته التاريخية العميقة، الناجمة بالأساس عن احتلاله لأرض دولة فلسطين وأكدت أن صمود المواطن الفلسطيني وتمسكه التاريخي والحتمي بالبقاء في أرض وطنه وبحقوقه العادلة والمشروعة، هو الكفيل قبل كل شيء بإفشال وإسقاط مخططات الاحتلال.

تهويد القدس

أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل الموقف العربي "المتآمر" واتفاقات السلام معه، من أجل تهويد مدينة القدس المحتلة على مراحل.

 وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "المخطط الصهيوني الذي يستهدف تهويد مدينة القدس المحتلة، يسير على مراحل وبقرارات تهويدية متوالية وثابتة لا مجال للتراجع عنها" وأضاف: "ونحن وفق هذا الواقع لا مجال أمامنا إلا أن نصمد ونصبر ونتكاتف معا من أجل حماية ما يمكن أن نحافظ عليه في مدينة القدس".

تحرير القدس

قال الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة مزعومة لإسرائيل، استنهض مشاعر العالم الإسلامي الذي ملأت شعوبه الميادين رفضا للقرار. لكن أبو زهري اعتبر أن القرار الأمريكي "أصبح وسيلة لنهوض الأمة، وأدى إلى تنامي الشعور إزاء القدس في العالم الإسلامي".

 ولفت إلى أن "واجب المسلمين ليس رفض قرار الرئيس الأمريكي فحسب، بل تحرير المسجد الأقصى". وأكد أنهم في "حركة حماس يقاومون ضد قوة كبيرة جداً، وقدموا قادتهم، وأسرهم وأبناءهم شهداء من أجل القدس"، مؤكدا "أنهم سيواصلون النضال من أجل تحرير فلسطين".

صعود اليمين

قال معلقون سياسيون إن القرار قد يعزز تأييد تيار اليمين لنتنياهو الذي قد يسعى إلى تفويض شعبي في انتخابات مبكرة وهو ينتظر صدور اتهامات جنائية محتملة ضده في تهم فساد، وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفات، ووقال الزعيم المعارض الإسرائيلي إسحاق هرتزوج إن ائتلاف البيت اليهودي يقود إسرائيل صوب كارثة مروعة.

 واعتبر النائب دوف حنين، من القائمة المشتركة ذات الغالبية العربية أن القانون الجديد يجب أن يسمى "قانون منع السلام". وأضاف حنين قبل التصويت "دون التوصل إلى اتفاق حول القدس لن يكون هناك سلام، القانون الجديد يعني أنه ستكون هناك إراقة للدماء". وقال نفتالي بينيت رئيس ائتلاف البيت اليهودي اليميني المتطرف إن التشريع أظهر أن إسرائيل ستبقي سيطرتها على القدس كاملة للأبد.

وكتب بينيت على تويتر "لن تكون هناك المزيد من المهاترات السياسية التي قد تسمح بتمزيق عاصمتنا" وأضاف "لقد ضمنا وحدة القدس. سيبقى جبل الزيتون والبلدة القديمة ومدينة داود "حي سلوان الفلسطيني" للأبد ملكنا". واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب 1967 وضمتها في خطوة لم يعترف بها دوليا، وتقول إسرائيل إن القدس بأكملها عاصمتها الأبدية وغير المقسمة.

مساحة إعلانية